طباعة

الموتورون، الحاقدون، المعارضون

الموتورون، الحاقدون، المعارضون

إننا إذا رجعنا إلى القرآن الكريم، فسوف نجد أنه قد أفصح لنا عن وجود فئات من الناس، كانت تقف في وجه الرسول (صلى الله عليه وآله) مباشرة، وتمنعه من بيان أمر الإمامة وإقامة الحجة فيها، حتى احتاج (صلى الله عليه وآله ) إلى طلب العصمة من الله سبحانه، ليتمكن من مواجهة هؤلاء، وكبح جماحهم.     
فمن هم هؤلاء الأشرار الأفاكون، والعتاة المجرمون. الذين يجترؤون على مقام النبوة الأقدس، ويقفون في وجه إبلاغ أوامر الله، وأحكامه.
الجواب
إن كتب التاريخ والحديث، والسيرة زاخرة بالشواهد والدلائل القاطعة، والبراهين الساطعة، التي تكشف لنا القناع عن وجه هؤلاء، وتظهر مدى تصميمهم على رفض هذا الأمر، ومحاربة، وطمسه ومنابذته،بكل ما أوتوا من حول وقوة..
ونحن في مقام التعريف بهم، والدلالة عليهم نبادر إلى القول: إنهم – للأسف - قوم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحاربته وهو غض طري العود، ثم حاربته بعد أن ضرب بجرانه، وعملت على زعزعة أركانه، حينما أرادت حرمانه من العنصر الضروري والأهم للحياة وللاستمرار، والبقاء وأعني به عنصر الإمامة والقيادة.
والنصوص التالية خير شاهد على سياسات قريش هذه . فلنقرأها بتمعن، وصبر، وأناة.