النقطة الثانية : مكان غدير خمّ
ولكي نعرف مكان غدير خم علينا أن نعرف موقع بلدة الجحفة ، فإن تعريفه مرتبط بها تقريباً .
ففي مجمع البحرين للشيخ الطريحي في الحديث عن الجحفة : في الحديث : « وقت لأهل الشام الجحفة » بضم الجيّم ، هي مكان بين مكة والمدينة محاذية لذي الحليفة من الجانب الشامي قريب من رابغ بين بدر وخُليص ، سميت بذلك لأن السيل اجتحف بأهلها أي ذهب بهم . وكان اسمها قبل ذلك مهيعة ، ويسمّى ذلك السيل الجحاف بالضم ، يقال سيل جحاف إذا أجرف كل شيء وذهب به ([1]) .
وعلّق مخرج الكتاب في الهامش على كلمة « مهيعة » بقوله : قال في معجم البلدان ج 2 ص 111 : كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل ، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمروا على المدينة . . . وبينها وبين المدينة ست مراحل ، وبينها وبين غدير خمٍّ ميلان .
وفي مجمع البحرين أيضاً : و « غدير خمٍّ » موضع بالجحفة شديد الوباء ([2]) .
وفي القاموس : على ثلاثة أميال بالجحفة بين الحرمين ، أو خم اسم غيضة هناك بها غدير ماء ([3]) .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] مجمع البحرين : مادة جحف .
[2] مجمع البحرين 3 / 294 .
[3] القاموس المحيط 4 / 109 .