طباعة

وثائق هامة

وثائق هامة

1 ـ رسالة الفضل بن سهل إلى الإمام (عليه السلام).
2 ـ وثيقة ولاية العهد.
3 ـ رسالة المأمون إلى العباسيين.
4 ـ رسالة عبد الله بن موسى إلى المأمون.
5 ـ رسالة سفيان إلى هارون.
قصيدة الأمير أبي فراس الحمداني.

رسالة الفضل بن سهل إلى الإمام (عليه السلام)

هذه الرسالة:
هذه الرسالة هي التي أرسلها الفضل بن سهل إلى الإمام (عليه السلام)، يطلب فيها منه القدوم، من أجل عقد ولاية العهد له..
وقد اطلعت عليها في وقت متأخر، وتحدثت عن بعض ما يمكن استخلاصه منها في بعض فصول الكتاب.
ونظراً لأهميتها.. فقد آثرت أن أجعلها مع الوثائق الهامة، ليطلع عليها القارئ بنفسه.
وقد أورد هذه الرسالة أبو القاسم عبد الكريم بن محمد، بن عبد الكريم الرافعي، الشافعي، القزويني المتوفى سنة 623 ه‍. في كتابه: «التدوين».
والكتاب موجود منه نسختان خطيتان: إحداهما في مكتبة «ناصرية» القسم الثاني رقم 782 في لكنهو. والأخرى: خطية أيضاً موجودة في الإسكندرية.. وهناك نسختان مصورتان عنهما:
إحداهما: في دفتر تبليغات إسلامي في قم مصورة عن نسخة لكنهو.
والأخرى: في مكتبة المرعشي النجفي العامة في قم مصورة في طهران عن نسخة الإسكندرية.
وهي في النسخة المصورة عن لكنهو موجودة في المجلد الثاني. وفي المصورة عن مكتبة الإسكندرية موجودة في ج 4 ص 51. ونقلها عن هذه النسخة السيد المرعشي النجفي في ج 12 من ملحقات الاحقاق ص 381، 382:
نص الرسالة:
قال في التدوين: والنص لنسخة: لكنهو: ولما عزم المأمون على تفويض العهد إليه [أي إلى الرضا]، بسعي ذي الرياستين الفضل بن سهل.. كتب إليه ذو الرياستين:
بسم الله الرحمن الرحيم
لعلي بن موسى الرضا، وابن رسول الله المصطفى، المهتدى بهديه، المقتدى بفعله، الحافظ لدين الله، الخازن لوحي الله، من وليه الفضل ابن سهل، الذي بذل في رد حقه إليه مهجته، ووصل ليله فيه بنهاره..
سلام عليك أيها المهتدي ورحمة الله وبركاته.
فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله.
أما بعد:
فإني أرجو أن الله قد أدى لك، وأذن لك في ارتجاع حقك ممن استضعفك، وأن يعظم مننه عليك، وأن يجعلك الإمام الوارث. ويري أعداك، ومن رغب عنك، منك ما كانوا يحذرون..
وإن كتابي هذا عن إزماع من أمير المؤمنين، عبد الله الإمام المأمون ومني: على رد مظلمتك عليك، وإثبات حقوقك في يديك، والتخلي منها إليك، على ما أسأل الله الذي وقف عليه: أن تبلغني ما أكون بها أسعد العالمين، وعند الله من الفائزين، ولحق رسول الله من المؤدين. ولك عليه من المعاونين، حتى أبلغ في توليتك ودولتك كلتا الحسنتين(1).
فإذا أتاك كتابي ـ جعلت فداك ـ وأمكنك أن لا تضعه من يدك، حتى تسير إلى باب أمير المؤمنين، الذي يراك شريكاً في أمره، وشفيعاً في نسبه، وأولى الناس بما تحت يده.. فعلت ما أنا بخيرة الله محفوفاً، وبملايكته محفوظاً، وبكلاءته محروساً. وإن الله كفيل لك بكل ما يجمع حسن العائدة عليك، وصلاح الأمة بك.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته..
وكتبت بخطي.
_________________________________________
(1) الظاهر أنها: الحسنيين، لأنها اقتباس من الآية الكريمة..