طباعة

أثر المودة في الحياة الزوجية

أثر المودة في الحياة الزوجية

 إن إيفاء مسؤولية الأسرة يتطلب الصبر وسعة الصدر والايثار والعفو والعقل المخطط والاستفادة من المعلومات التي تدخل ضمن هذا المضمار؛ فإدارة البيت والمحافظة على سلامة الأسرة يوجزها قولهم السائر: "رئيس القوم خادمهم".

 لقد ذكرنا أن أقصر الطرق لإدامة البيت السعيد هو استخدام العطف والمودة وإيجاد الانسجام بالتفاهم والتناصح، وإلى هذا أشار القرآن في حديثه عن لقمان (ع): (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) سورة لقمان، الآية: 13.

 في هذه الآية الشريفة يتجلى لنا مقام الموعظة وأثرها مقروناً بالتلطف والعطف وما يبديه لقمان الحكيم لابنه معتمداً الاستدلال أساساً في التحدث إليه ومجتنباً التحقير أو الانتقاص منه لما للتحقير والانتقاص من أثر سلبي يطيح بالمقاصد السامية التي يرنو إليها، بل وقد يتسبب في خروج الابن على الأعراف والقيم السامية.