طباعة

حكم ومواعظ القرآن الكريم والروايات

حكم ومواعظ القرآن الكريم والروايات

 

 في البداية نتطرق إلى ما استعرضه القرآن الكريم بهذا الصدد.

 القرآن بشكل كلي يحث الإنسان على ستر عيوب الآخرين، وليعلم هذا الإنسان أنه خطاء وكله عيوب ونقص من مفرق رأسه وحتى أخمص قدميه؛ ولو كشف الله ستار العيوب عن أنظار الناس، لافتضح هذا الإنسان بشكل تشمل الفضيحة معه الخاص والعام.

 فينبغي للإنسان أن يشكر المولى على هذه النعمة العظيمة حين أعمى البصائر عن نقائص وأخطاء الآخرين ليكم بذلك الأفواه عن فضح العيوب؛ وحري بالزوجة خاصة أن تهتم بهذا الأمر المهم ولتعلم أن الفقر والغنى كليهما ابتلاء للإنسان.

 فبالغنى والفقر يمتحن الله مخلوقاته.

 فعلى الزوجة أن لا تنتقص من زوجها ولا تنظر إليه من منظار مادي، وتسعى جاهدة أن لا تقارن بين حرمانها الحياتي مع غنى أقاربها ومعارفها حتى لا تتبدل حلاوة الحياة بمرها، فيطغى ذلك مؤثراً في نظام الأسرة.

 وقد جاء في الأخبار أن أمير المؤمنين (ع) دخل بيته المتواضع أحس بالهدوء والطمأنينة وسكنت آلامه في الزهراء ـ عليه السلام ـ التي كانت تبذل قصارى جهدها لتخفف عنه أعباء الحياة وأذى الناس.

 أما، إذا كانت الزوجة بعيدة عن الصلاح ولا تتصف بما عرضناه من صفات النساء الصالحات، ولا تؤدي ما عليها لزوجها فما الحل لهذا المشكل؟ الجواب: الموعظة فقط.