• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

اتهام يوسف بالسرقة

اتهام يوسف بالسرقة :

روي ان يعقوب عندما ولد له يوسف دفعه الى اخته ابنة اسحاق تحضنه ، فاحبته حبا شديدا ، واحبه يعقوب ايضا حبا شديدا ، فقال لاخته : اخيّة ، سلمي اليّ يوسف فو الله ما اقدر ان يغيب عني ساعة ، فقالت : والله ما انا بتاركته ساعة ، فاصر يعقوب على اخذه منها.
فقالت : اتركه عندي اياما لعل ذلك يسليني ، ثم عمدت الى منطقة اسحاق ، وكانت عندها ، فحزمتها على وسط يوسف ثم قالت : فقد فقدت المنطقة فانظروا من اخذها ، فكشفوا اهل البيت فوجدوها مع يوسف ، وكان من مذهبهم ان صاحب السرقة يأخذ السارق له لا يعارضه فيه احد ، فاخذت يوسف فامسكته عندها حتى ماتت ، واخذه يعقوب بعد موتها.
فهذا الذي تاول اخوة يوسف في قولهم : « ان يسرق فقد سَرق اخ له من قبل ». وقيل غير هذا ...
وحينما سمع كلامهم يوسف تأثر تأثيرا شديدا لكنه كتمه في نفسه ولم يبدها لهم ، بل قال لهم : انكم احقر واشر مكانا ممن تتهمونه وتنسبون اليه السرقة ، وانتم احقر الناس عندي « قال انتم شر مكانا ».
صدر الحكم على بنيامين كما هو المرسوم عندهم ، ان يبقى عند العزيز ويقوم بخدمته ويكون عبدا له كسائر عبيده.
حاول الاخوة ان يستنقذوا اخاهم بشتى الطرق ، وقالوا للعزيز يوسف الذي كان مجهول الهوية عندهم : ان ابانا شيخ كبير فخذ احدنا مكانه واترك هذا لنا كي نرجعه الى ابيه فانه شيخ كبير ولا طاقة له بفراق ولده العزيز ، فنرجوا منك ان تترحم علينا وعلى ابيه.
فرفض يوسف طلبهم وقال لهم : معاذ الله ان ناخذ الا من وجدنا متاعنا عنده ، فان العدل والانصاف ان يكون المعاقب هو السارق ولو فعلنا لعدنا من الظالمين.
فبعد ان فشلوا في تبرئة اخيهم ، وبعد ان رفض العزيز استعباد احدهم بدل بنيامين ، استولى عليهم اليأس وصمموا على الرجوع والعودة الى كنعان لكي يخبروا اباهم بما حدث.
وعندما وصلوا الى مدينتهم ودخلوا على ابيهم ، رآهم منهوكي القوى والالم والحزن بادي على وجوههم ولم يكن معهم بنيامين واخيه الاكبر ، سألهم ما الخبر ؟ اخبروه بالواقعة بالتفصيل ، استولى عليه الحزن والغضب وقال لهم : ان اهوائكم الشيطانية هي التي استولت عليكم وزينت لكم الأمر بهذه الصورة التي انتم تصفون.
ولكن بعد العتاب المليء بالحزن والاسى رجع يعقوب الى قرارة نفسه وقال : فصبر جميل لكني على امل بان الله سبحانه وتعالى سوف يعيد لي اولادي ، يوسف وبنيامين واخوهم الاكبر ، « اخاهم الاكبر الذي لم يرجع معهم وبقي في مصر حزنا وتألما على ابيه الذي اخذ منهم المواثيق بان يردوا له بنيامين ، وقال : لا ابرح من هذه الارض حتى اموت فيها ، او ان يفتح الله سبحانه وتعالى لنا سبيلا للنجاة ، او عذرا مقبولا عند ابينا ».
ثم بعد هذه المحاورات بين يعقوب واولاده ، استولى عليه الحزن والالم ، وتذكر ولده يوسف ، وتذكر تلك الايام الجميلة التي كان يحتضن فيها ولده الجميل ، وعلى اثر ذلك ابتعد يعقوب عن اولاده واخذ يبكي على ولديه يوسف وبنيامين حتى فقد بصره وصار بصيرا ، وكان يقول : « انما اشكوا بثي وحزني الى الله واعلم من الله ما لا تعملون ».


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page