السقاية والرفادة
لوقوع مكة في واد غير ذي زرع ، ولشحّة المياه فيها، فإن سعي القرشيين الرئيس في أيام الحج كان منصباً على توفير الماء للحجيج ، وقد سمي هذا العمل بالسقاية . وقيل إنّ أول من سقى الحجيج هو قصي.
والمشكلة الثانية في هذه الأيام بعد إيصال الماء هي الإطعام ، وقد سمّي هذا العمل بالرفادة . وقيل إنّ أول من قام به هو قصي أيضاً.[1]
وقد بقي هذا العمل لأولاد قصي ، إذ تكفّل به من بعده هاشم بن عبد مناف ، ثمّ ابنه عبدالمطلب، ثمّ أبوطالب الذي عصر ظهور الاسلام.
وقد شارك في هذا العمل أشخاص آخرون من غير هذه الأسرة ، مثل عدي بن نوفل الذي عاصر عبدالمطلب، وكان يسقي الحجيج في الصفا والمروة لبناً وعسلاً.[2]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ الوثنية في الادب الجاهلي : 313، نقلاً عن أخبار مكة.
[2] ـ نفس المصدر : 315.