باب علّة تسمية بكّة
1 ـ عن العرزميّ ، عن أبي عبدالله(عليه السلام) ، قال : إنّما سمّيت مكّة بكّة لأنّ الناس يتباكون فيها .[1]
2 ـ وسئل أمير المؤمنين(عليه السلام) : فلِمَ سمّيت بكّة؟ قال : لأنّها بكّت رقاب الجبّارين وأعناق المذنبين .[2]
3 ـ عن عبدالله بن سنان ، قال : سألت أبا عبدالله(عليه السلام) : لِمَ سمّيت الكعبة بكّة؟
فقال : لبكاء الناس حولها وفيها .[3]
3 ـ عن سعيد بن عبدالله الأعرج ، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال : موضع البيت بكّة[4] ، والقرية مكّة[5] .[6]
4 ـ عن الفضيل ، عن أبي جعفر(عليه السلام) ، قال : إنّما سمّيت مكّة بكّة لأنّه يبكّ بها الرجال والنساء ، والمرأة تصلّي بين يديك وعن يمينك وعن شمالك وعن يسارك ومعك ، ولا بأس بذلك ، إنّما يكره في سائر البلدان .[7]
5 ـ عن عبيدالله بن عليّ الحلبيّ ، قال : سألت أبا عبدالله(عليه السلام) : لِمَ سمّيت مكّة بكّة؟
قال : لأنّ الناس يبكّ بعضهم بعضاً فيها بالأيدي [8].[9]
6 ـ عن جابر ، عن أبي جعفر(عليه السلام) ، قال : إنّ بكّة موضع البيت ، وإنّ مكّة الحرم ، وذلك قوله : } وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً{[10] .[11]
7 ـ عن جابر ، عن أبي جعفر(عليه السلام) ، قال : إنّ بكّة موضع البيت ، وإنّ مكّة جميع ما اكتنفه الحرم .[12]
8 ـ عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله(عليه السلام) ، قال : مكّة جملة القرية ، وبكّة موضع الحَجَر الذي يَبُكّ الناس بعضهم بعضاً .[13]
9 ـ سئل عليّ(عليه السلام) : أين بكّة من مكّة؟
قال عليّ(عليه السلام) : مكّة أكناف الحرم ، وبكّة موضع البيت .[14]
10 ـ عن معاوية بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبدالله(عليه السلام) : أقوم اُصلّي والمرأة جالسة بين يديّ أو مارّة؟
فقال(عليه السلام) : لا بأس ، إنّما سمّيت بكّة ، لأنّه يبكّ فيها الرجال والنساء .[15]
11 ـ وكانت تسمّى بكّة; لأنّها تبكّ أعناق الباغين إذا بغوا فيها .[16]
12 ـ عن علي بن جعفر بن محمد ، عن أخيه موسى(عليه السلام) ، قال : سألته عن مكّة لِمَ سمّيت بكّة؟
قال : لأنّ الناس يبكّ بعضهم بعضاً بالأيدي ـ يعني يدفع بعضهم بعضاً بالأيدي في المسجد[17] حول الكعبة .[18]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] علل الشرائع : 397 ب137 ح1 ، بحار الأنوار 99 : 78 ح7 ، تفسير البرهان 1 : 657 ح10 .
[2] المحتضر : 88 ، مشارق أنوار اليقين : 84 ، إرشاد القلوب : 377 ، بحار الأنوار 10 : 127 ضمن ح6 ، و57 : 232 وص337 ضمن ح27 ، و99 : 85 ح45 .
[3] من لا يحضره الفقيه 2 : 193 ح2119 ، علل الشرائع : 397 ب137 ح2 ، روضة المتّقين 4 : 17 ، بحار الأنوار 99 : 78 ح8 ، تفسير البرهان 1 : 657 ح11 .
[4] ويؤيّده قوله تعالى في سورة آل عمران : 96 } انّ أوّل بيت وضع للناس للذي ببكة{ .
[5] روى الكليني في الكافي 4 : 210 ح17 و211 ح18 عنه بحار الأنوار 15 : 170 ح97 بالإسناد إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال : لم يزل بنو إسماعيل ولاة البيت ، يقيمون للناس حجّهم وأمر دينهم ، يتوارثونه كابر عن كابر حتّى كان زمن عدنان بن اُدد ، فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وأفسدوا وأحدثوا في دينهم ، وأخرج بعضهم بعضاً ، فمنهم من خرج في طلب المعيشة ، ومنهم من خرج كراهية القتال وفي أيديهم أشياء كثيرة من الحنيفيّة من تحريم الاُمّهات والبنات ، وما حرّم الله في النكاح ، إلاّ أنّهم كانوا يستحلّون امرأة الأب وابنة الاُخت والجمع بين الاُختين ، وكان في أيديهم الحجّ والتلبية والغسل من الجنابة ، إلاّ ما أحدثوا في تلبيتهم وفي حجّهم من الشرك ، وكان فيما بين إسماعيل وعدنان بن اُدد موسى (عليه السلام) .
وروي أنّ معد بن عدنان خاف أن يدرس الحرم فوضع أنصابه ، وكان أوّل من وضعها ، ثمّ غلبت جُرهُم على ولاية البيت ، فكان يلي منهم كابر عن كابر حتّى بغت جرهم بمكّة ، واستحلّوا حرمتها ، وأكلوا مال الكعبة ، وظلموا من دخل مكّة ، وعتوا وبغوا ، وكانت مكّة في الجاهلية لا يظلم ولا يبغي فيها ولا يستحلّ حرمتها ملك إلاّ هلك مكانه . . . .
فلمّا بغت جرهم واستحلّوا فيها بعث الله عزّوجلّ عليهم الرعاف والنمل وأفناهم ، فغلبت خزاعة واجتمعت ليجلوا من بقي من جرهم عن الحرم ورئيس خزاعة عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو ورئيس جرهم عمرو بن الحارث بن مصاص الجرهمي ، فهزمت خزاعة جرهم ، وخرج من بقي من جرهم إلى أرض من أرض جهينة ، فجاءهم سيل أتي فذهب بهم ، ووليت خزاعة البيت ، فلم يزل في أيديهم حتّى جاء قصيّ بن كلاب وأخرج خزاعة من الحرم وولي البيت وغلب عليه .
[6] من لا يحضره الفقيه 2 : 193 ضمن ح2119 ، علل الشرائع : 397 ح3 ، روضة المتّقين 4 : 17 ، بحار الأنوار 99 : 78 ح9 ، تفسير البرهان 1 : 657 ح12 .
[7] علل الشرائع : 397 ح4 ، بحار الأنوار 83 : 334 ح2 ، و99 : 78 ح13 ، تفسير البرهان 1 : 657 ح13 .
[8] أي يزدحم أو يدقّ أو يدفع بعضهم بعضاً بالأيدي .
[9] المحاسن للبرقي 2 : 66 ح113 ، تفسير العيّاشي 1 : 187 ح95 ، من لا يحضره الفقيه 2 : 193 ح2118 ، علل الشرائع : 398 ح5 ، روضة المتّقين 4 : 17 ، بحار الأنوار 99 : 77 ح3 و4 وص79 ح14 ـ 16 ، تفسير البرهان 1 : 657 ح14 وص659 ح22 .
[10] سورة آل عمران : 97 .
[11] تفسير العيّاشي 1 : 187 ح94 ، بحار الأنوار 99 : 78 ح10 ، تفسير البرهان 1 : 659 ح21 .
[12] تفسير العيّاشي 1 : 187 ح96 ، بحار الأنوار 99 : 78 ح11 ، تفسير البرهان 1 : 659 ح23 .
[13] تفسير العيّاشي 1 : 187 ح93 ، بحار الأنوار 99 : 78 ح12 ، تفسير البرهان 1 : 659 ح20 .
[14] إرشاد القلوب : 377 ، بحار الأنوار 99 : 85 ح45 .
[15] المحاسن 2 : 66 ح116 ، الكافي 4 : 526 ح7 ، بحار الأنوار 83 : 298 ح6 وص334 ح3 ، و99 : 83 ح40 ، تفسير البرهان 1 : 655 ح3 .
[16] الكافي 4 : 211 ضمن ح18 .
[17] في القرب : ولا يكون إلاّ في المسجد .
[18] قرب الإسناد : 237 ح929 ، تفسير العيّاشي 1 : 187 ح98 ، تفسير البرهان 1 : 659 ح25 .