• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

* الركن العراقي * حجر إسماعيل

* الركن العراقي * حجر إسماعيل

الشيخ المامقاني / إعداد : أبوالحسن المطلبي

نظراً لما في هذه المقالة من نقاط تحتاج إلى المزيد من الإيضاح والتحقيق ، نأمل من الأساتذة المحقّقين خاصّةً في علم الهيئة موافاتنا بآرائهم حول ما دار فيها .   إدارة المجلة

ترجمة المؤلّف

الشيخ عبدالله بن الشيخ حسن بن الشيخ عبدالله بن محمد باقر بن علي أكبر بن رضا المامقاني النجفي ، ولد في النجف الأشرف سنة 1290 هـ ونشأ فيها .

عالم ، عامل ، تقي ، ورع ، ثقة ، أمين ، صاحب التأليف والتصنيف ، حجّ مكة المكرمة ، وكان يكتب في طريقه وقد حمل معه مقداراً وافراً من كتب المصادر عن خلص أصحابه ، وزار الرضا(عليه السلام) مع والده الحجة في أواخر أيّام والده ، واستقبله أهل طهران وخراسان ، وصار له ولوالده أكمل الإكرام والتبجيل ، واستقبله التجار والوجوه والمعارف وأرباب الدولة ولا سيّما موجهو الترك .

أساتيذه

قرأ مقدّمات العلوم على والده الحجة وعلى العالم الشيخ هاشم التبريزي الأرونقي المتوفى سنة 1323هـ ، وقرأ الفقه والأصول على الشيخ غلام حسين الدربندي التركي المتوفى 1321 هـ والشيخ حسن ميرزا المتوفى 1313هـ ، وحضر أبحاث العلماء المعاصرين وبحث والده الشيخ حسن .

مؤلفاته

ألّف كثيراً من الكتب منها : منتهى مقاصد الأنام في نكت شرائع الإسلام ، مناهج المتقين ، دورة كاملة في الفقه ، نهاية المقال في تكملة غاية الآمال في الخيارات ، مرآة الكمال في الآداب والسنن ، مقباس الهداية في علم الدراية ، مخزن المعاني في ترجمة المامقاني ، تنقيح المقال في أحوال الرجال وهو من خيرة ما كتب . مرآة الرشاد في الوصية إلى الأحبة والأولاد ، الاثناعشرية يتضمن اثنتي عشرة رسالة وهي رسالة وسيلة النجاة في أجوبة جملة من الاستفتاآت ورسالة مجمع الدرر في مسائل اثنتي عشرة ورسالة المسائل الأربعين العاملية ورسالة المسائل الخوئية ورسالة في المسافرة لمن عليه قضاء شهر رمضان مع ضيق الوقت ، ورسالة عدم إيراث العقد والوطي لذات البعل شبهة حرمتها عليه أبداً ، ورسالة المسألة الجيلانية تتضمن المحاكمة بين علمين من المعاصرين في فرع من فروع إرث الزوجة من الأراضي ، ورسالة كشف الريب والسوء عن إغناء كل غسل عن الوضوء ، ورسالة في إقرار بعض الورثة بدَين وإنكار الباقين ، ورسالة كشف الأستار في وجوب الغسل على الكفار ورسالة غاية المسؤول في انتصاف المهر بالموت قبل الدخول ، ورسالة مخزن اللئالي في فروع العلم الاجمالي ، مطارح الافهام في مباني الأحكام في الأصول على طرز حسن ، هداية الأنام في أموال الامام(عليه السلام) ، تحفة الصفوة في الحبوة ، رسالة إزاحة الوسوسة عن تقبيل الأعتاب المقدسة طبعت مع مخزن اللئالي في النجف الأشرف ، تحفة الخيرة في أحكام الحجّ والعمرة فارسية مبسوطة ، السيف البتّار في دفع شبهات الكفّار ، رسالة المسائل البصرية ، رسالة وسيلة التقى في حواشي العروة الوثقى ، رسالة الجمع بين فاطميّتين لم تطبع ، رسالة في أحكام العزل عن الحرّة الدائمة لم تطبع ، رسالة الدر المنضود في صيغ الإيقاعات والعقود على وجه الاستدلال والبسط وفي حاشيته متن وفي صدر الصفحات أُرجوزة طبعت في النجف الأشرف وطبعت الأُرجوزة مستقلة أيضاً ، وله ترجمة مرآت الكمال بالفارسية سمّـاها بسراج الشيعة في آداب الشريعة ، ورسالة المسائل البغدادية في الفروع ، سؤال وجواب فارسي طبع في تبريز ، منهج الرشاد سؤال وجواب فارسي ، رسالة مناسك الحج وسيط عربي وفارسي وله حواش على الرسائل العربية والفارسية كذخيرة الصالحين ومنتخب المسائل والجامع العباسي ، وله كراريس في الفوائد الطبية وكراريس في بعض علم الحروف والأعداد .

وفاته

توفى في النجف بداء الصدر في اليوم التاسع عشر من شوال سنة 1351 هـ وارتج البلد لموته وشيع تشييعاً حافلا بالعلماء والوجوه ، وغسل خارج النجف بالقناة على بحر النجف ، وصلى عليه جماعة من العلماء ودفن في مقبرة والده الحجة الشهيرة ، ولم يخلف إلاّ ولداً واحداً لم يبلغ الحلم وثماني بنات من نساء شتى [1].

بسم الله الرّحمن الرّحيم وبه ثقتي

الحمد لله سبحانه على ما أنعم والصلاة والسلام على أشرف ولد آدم ، محمّد وآله مصابيح الظُلَم . وبعد فيقول أحوج الورى إلى عفو الله الباقي العبد الفاني عبدالله المامقاني عفا الله سبحانه عن جرائمه : إنّه قد ورد إلىّ من إخوان الدين أسئلة شريفة وفروع لطيفة كانوا ملتمسين الإشارة إلى المستند فأجبتهم إلى ذلك وأحببت جمع صورها لينتفع بها . . . .

راجياً للثواب يوم لا ينفع غير الصالح من العمل . وفّقنا الله تعالى وإيّاك للعمل الصالح بمنه وكرمه . . . . [2].

السؤال : إنّه قد بلغنا عنكم الإشكال في تعيين الركن العراقي للكعبة المقدّسة ، فالرجاء من عميم فضلكم كشف النقاب عن ذلك .

الجواب : قد سَنَحَ[3] لي ما غرى إليّ من الإشكال في مكّةَ المشرفة حيث شاهدتُ محل الجَدي والشرق والغرب ، فرأيتُ أنّ ما تعارفه الفقهاء رضوان الله تعالى عليهم في بابَي القبلة والحجّ من غير نكير حتّى عزاه[4] في آ«فوائد الشرائعآ» إلى تصريح الأصحاب. وفي آ«كشف اللثامآ»[5] إلى قاطبتهم وبه طفحَت[6] عبائرهم حتّى المتون كالشرائع[7] وآ« القواعدآ»[8] وغيرهما ، بل وآ«المقنعةآ»[9] وغيرها ، بل شاع ذلك بين أهل مكّة ، عوامهم وخواصهم ، من تسمية الركن الذي فيه الحَجَر
الأسود بالركن العراقي غير مستقيم ولا واضح ، ضرورة أنّ نسبة ركن إلى قوم لا تكون إلاّ باستقبالهم له في الصلاة ونحوها .

ومن المعلوم وجداناً أنّ ركن الحَجَر الأسود في قبال المشرق ، وأنّ الذي يستقبل القبلة في العراق لا يضع المشرق بين كتفيه حتّى يكون ركن الحجر الأسود قبال وجهه ، بل يضع الجَدْي خلف المنكب الأيمن .

ومن الوجداني أنّ الذي في قبال الجَدْي هو الركن المتّصل بحِجْر إسماعيل من طرف الشمال المسمّى بالركن الشامي ، فيلزم من ذلك اتّحاد الركن الشامي والعراقي لاشتراكهما في وضع الجَدْي وراءه ; غايته أنّ العراقي يضعه خلف
المنكب الأيمن والشامي خلف الكتف الأيسر ، بل الشامي أقرب إلى ركن
الحَجَر الأسود من العراقي بقدر أربع وستّين درجة سدس الدائرة تقريباً; لأنّ انحراف العراقي نحو المغرب إحدى وثلاثون درجة وانحراف الشامي نحو المشرق ثلاث وثلاثون درجة فبينهما أربع وستون درجة ، وذلك أزيد من سدس مجموع الدائرة التي هي ثلاثمائة وستّون درجة كما لا يخفى ذلك كلّه على مَن له خبرة بعلم الهيئة . وقد وقع التصريح بذلك في كتب الفقه أيضاً كالروضة[10] وغيرها ، فما معنى تسمية الركن المتصل بحِجْر إسماعيل الشامي والذي فيه الحَجَرُ الأسود المقابل للمشرق بالعراقي؟

وأيضاً ففي خبر إبراهيم بن أبي محمود قال : قلت للرضا(عليه السلام) : آ«أستلم اليماني والشامي والعراقي والغربي؟ قال نعمآ»[11] .

وفيه دلالة على أنّ الشامي غير العراقي ، فيدور الأمر بين تسمية المتصل من جانب الشمال بحِجْر إسماعيل بالعراقي . والذي فيه الحَجَر الأسود بالشامي وبين
العكس . وحيث إنّ انحراف الشامي عن نقطة الجنوب إلى المشرق أزيد من العراقي كان الأوّل متعيّناً دون الثاني فما معنى ارتكابهم الثاني؟

وأيضاً فقد صرّح بعض المتبحرين بكون مقابل اليمن هو العراق دون الشام . ولازم ذلك كون الركن المتصل بشمال حِجْر إسماعيل هو العراقي لمقابلته الركن اليماني الذي هو في سمت الجنوب دون الشامي ، بل التأمّل يقضي بعدم تسمية شيء من الاركان بالشامي; لعدم محاذاة الشام لشيء منها أو جعل الشامي والعراقي متحداً . وكلماتهم كخبر إبراهيم المتقدم[12] تقضي بالتعدّد .

وربما زعم بعض مَن أدخل نفسه في الصنف عدواناً من أهل العصر اندفاع الإشكال بفرض الأركان عبارة عن الصفحات الأربع .

وفيه أولا : أنّه لا ينبغي الريب في كون الأركان عبارة عن الزوايا الأربع دون الصفحات ، كما يكشف عن ذلك ما ورد في النصوص[13] ، وكلمات
الفقهاء[14] رضوان الله تعالى عليهم من استحباب استلام الركن اليماني ، والركن الذي فيه الحَجَر كما في بعض الأخبار الصحيحة[15] والذي فيه الأسود كما في خبر غياث[16]فإنّ الاستلام يكون في الزوايا .

وأيضاً فقد نطقت الأخبار[17] وكلمات الفقهاء[18] رضوان الله تعالى عليهم بأنّ مَن جاوز المستجار وبلغ الركن اليماني لا يرجع لالتزام المستجار مع
أنّ التجاوز والوصول لا يتحقق إلاّ بوجود الفصل بين المستجار والركن اليماني ، ولو كان الركن هي الصفحة لاتحد المستجار والركن وكان المستجار من جملة الركن .

وتوهّم كون الركن اليماني هي الصفحة المنتهية إلى الحجر الأسود ليتصور التجاوز والوصول غلط ; لأنّ اليمن في قبال آخر الصفحة التي فيها المستجار ، لا أوّل الصفحة المنتهية إلى الحجر الأسود كما لا يخفى على مَن له خبرة .

وأيضاً لازم جعل الأركان عبارة عن الصفحات هو كون الصفحة التي فيها باب الكعبة شرقياً وعراقياً وشاميّاً وهو ظاهر الفسّاد .

وأيضاً لو كان مستقبل العراقي ركن الحَجَر; لكان اللازم تشريع استحباب التيامن في العراق حتّى يتوسط الكعبة ، فتشريع استحباب التياسر يكشف عن أنّ مستقبله الزاوية المتصلة بحِجْر إسماعيل .

وبالجملة فالإشكال المذكور لم أجد له حالاّ . ومَن وفّقه الله سبحانه لحلّه فلينبّه عليه في الهامش .

وها أنا أرسم لك صورة الكعبة وموضع الشرق والغرب والجَدْي حتّى يتّضح لك :

ثم إنّي بعد حين عثرتُ على نقل كاشف اللثام[19]عن بعض معاصريه تخطئة الأصحاب قاطبة في قولهم : إنّ الركن الذي فيه الحَجَر قبلة أهل العراق . وزعمه أنّ قبلتهم الشامي وأنّه العراقي أيضاً . وتصريحه بأنّ السدس الأخير من صفحة الباب المنتهي إلى حِجْر إسماعيل هو قبلة بغداد والكوفة وسرّ مَن رأى ، فحمدتُ الله سبحانه على وجدان موافق لي فيما ذكرتُ .

وقد بانَ لك أنّ ما سمّـاه كاشف اللثام زعماً ملوّحاً إلى تضعيفه هو حقّ اليقين ، بل بانَ لك أنّ تسمية الركن المتصل بحِجْر إسماعيل من جانب الشمال بالعراقي حقيقة لمقابلتهم له حقيقة ، وبالشامي مجازية لانحرافهم عنه أربعاً وستين درجة .

والعجب كُلّ العجب ممّا أجاب به كاشف اللثام عن كلام معاصره من أنّ العراق وما والاها لمّا ازدادت على مكّة طولا وعرضاً ، فلهم أنْ يتوجَّهوا إلى ما
يقابل الشامي إلى ركن الحَجَر . قال : آ«وبالجملة إلى أيّ جزء من هذا الجدار من الكعبة فبأدنى تياسر يتوجَّهون إلى ركن الحَجَر ، وهو أولى بهم مِن أن يشرفوا على الخروج عن سمت الكعبة خصوصاً . وسيأتي أنّ الحرم في اليسار أكثرآ» [20]. انتهى .

فإنّ فيه : إنّ جواز توجَّههم إلى أيّ جزء كان من هذا الجدار غير نسبة الركن إليهم الدائرة مدار مقابلتهم إيّاه. وقدعرفت وقوعهم خلف الركن الشامي، ومقابلتهم إيّاه ، فيلزم تسمية ذلك الركن بالعراقي لا الشامي لعدم محاذاة الشام إيّاه ، بل محاذاته لما يقابل أربعاً وستّين درجة ممّا بعده إلى جانب الباب .والله الهادي إلى الصواب .

وقد عثرتُ بعد حين على تصريح العلاّمة في آ«التذكرةآ[21]» في المسألة الأولى من البحث الثاني في كيفية الطواف : بأنّ الركن الشامي يسمّى عراقياً أيضاً . وهو مناف لما في سائر كلماته . ويحتمل احتمالا قويّاً أنّ منشأ اشتباه من جعل ركن الحَجَر الأسود عراقياً أنّه لم يكن قد حجّ حتى يرى وجداناً ما رأيناه ، ووجد تعبير المطلع بالحال بركن الحَجَر مريداً به حِجْر إسماعيل ، فزعم من اشتبه أنّ الحَجَر بفتح الحاء والجيم فسميّ ركن الحَجَر الأسود عراقياً ، مع أنّ العراقي بالوجدان هو ركن الحِجْر بكسر الحاء وسكون الجيم ، أي حِجْر إسماعيل .

* * *

السؤال : إنّ حِجْر إسماعيل على نبيّنا وآله وعليه السلام داخل في الكعبة أم لا؟ وعلى الأوّل فما ثمرة النزاع في الدخول وعدمه؟

الجواب : أمّا وجوب إدخال الحِجْر الذي هو موضع من الركن الشامي إلى الغربي يحوط بجدار قصير بينه وبين كل من الركنين فتحة في الطواف فمما صرّح به الأصحاب قديماً وحديثاً ، بل لا خلاف في ذلك ولا إشكال يحتمل ، ونفى العلم

بالخلاف فيه بين الأصحاب في آ«الذخيرةآ»[22] ونفى وجدانه في آ«الجواهرآ» [23]. وجزم بعدم الخلاف فيه في آ«الحدائقآ»[24] وفي آ«التذكرةآ»[25] أنّه كذلك عندنا . واستظهر في آ«مجمع الفائدةآ»[26] كونه إجماعياً ، وادّعى إجماع الأصحاب عليه في آ«الخلافآ[27]»و آ«الغنيةآ»[28] و آ«الذكرىآ»[29] و آ«الكفايةآ»[30] و آ«الذخيرةآ»[31] و آ«المستندآ[32]»وآ«الجواهرآ»[33] ومحكي آ«المفاتيحآ»[34] وشرحه ،وغيرها . والأصل في ذلك النصوص المستفيضة :

منها : الصحيح الذي رواه الشيخ(رحمه الله) بإسناده عن موسى بن القاسم عن صفوان ، وابن أبي عمير عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال :
قلت : رجل طاف بالبيت فاختصر[35] شوطاً واحداً في الحِجْر ، قال : يعيد ذلك الشوط[36] . ورواه الصدوق بإسناده عن ابن مسكان أنّه قال : يعيد الطواف  الواحد[37] .

ومنها : الصحيح على الصحيح على الصحيح الذي رواه الكليني(رحمه الله) عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبدالله(عليه السلام) في الرجل يطوف بالبيت فيختصر في الحِجْر . قال : يقضي[38] ما اختصر من طوافه[39] .

ومنها : الصحيح الذي رواه هو(رحمه الله) عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله(عليه السلام) . قال : من اختصر في الحِجْر في الطواف فليعد طوافه من الحَجَر الأسود[40] .

ومنها : مارواه الشيخ(رحمه الله) بإسناده عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن سفيان قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا(عليه السلام) : امرأة طافت طواف الحجّ ، فلمّا كانت في الشوط السابع اختصرتْ ، فطافت في الحِجْر وصلّت ركعتي الفريضة . وسعت وطافت طواف النساء ، ثمّ أتت منى فكتب(عليه السلام) : تعيد[41] .

ومنها : ما رواه في المستدركات عن آ«دعائم الاسلامآ» عن أبي جعفر محمّد بن عليّ(عليهما السلام)أنّه قال : في الطواف من وَراء الحِجْر ، ومَن دخل الحِجْر أعاده[42] .

ومنها : مارواه فيه عنه(عليه السلام) قال : آ«والشوط من الركن الأسود دائراً بالبيت والحِجْر إلى الركن الأسود الذي ابتدأ منهآ»[43] إلى غير ذلك من الأخبار التي لا يبقى معها إشكال .

فائدة : قال في آ«المسالكآ» : آ«الإجماع واقع من المسلمين على أنّه ليس خارج الحِجْر شيء آخَر يجب الخروج عنه ، فيجوز الطواف خلفه ملاصقاًبحائطه من جميع الجهات وإنّما نبّهنا على ذلك ; لأنّه قد اشتهر بين العامّة هناك اجتناب كل ما لا أصل له في الدينآ»[44] . انتهى .

وأمّا أنّ الحِجْر هل هو من الكعبة أم لا؟

فقد وقع الخلاف فيه بين أصحابنا فحكى في آ«الدروسآ»[45] عن الصدوق(رحمه الله)القطع بعدم كونه منها . وهو الذي أفتى به جُلُّ متأخّري المتأخرين[46] وأفتى العلامة(رحمه الله) في آ«التذكرةآ»[47] بكونه منها حيث علّل عدم صحّة طواف من طاف داخل الحِجْر بأنّه يكون ماشياً في البيت . وحكي ذلك عن آ«النهايةآ»[48] ، وآ«المنتهىآ»[49] . وفي آ«الدروسآ»[50] : أنّه المشهور . وفي آ«الذكرىآ»[51] : إنّ ظاهر الأصحاب[52] أنّ الحِجْر من الكعبة بأسره .

وقد استغرب جمع من الأواخر ذلك من الشهيد(رحمه الله) لخلوّ كلمات من قبل العلاّمة عن التعرّض للمسألة فضلا عن الفتوى بكونه منها . وصرّح في آ«الكفايةآ»[53] وآ«الذخيرةآ»[54] وآ«الحدائقآ»[55] بعدم الوقوف في ذلك على رواية .

وأقول : ظنّي أنّ منشأ ماسمعته من الشهيد(رحمه الله) ما مرّ من اتفاقهم على لزوم إدخاله في الطواف . ولكنّك خبير بعدم الملازمة بين لزوم إدخاله في الطواف وبين كونه من الكعبة . وعلى كلّ حال فتظهر ثمرة النزاع في مقامين :

أحدهما : كفاية استقبال الحِجْر في الصلاة على وجه لا يستقبل البناء الموجود الآن بناءً على القول الثاني لكونه من الكعبة دون القول الأوّل كما هو ظاهر ; ولذا حكي عن العلاّمة في آ«النهايةآ»[56] الجزم بالكفاية .

ثانيهما : أنّه على الأوّل لا يجوز البُعد عنه مالم يتجاوز ستّة وعشرين ذراعاً ونصفاً .

توضيح ذلك أنّ من جملة شروط صحّة الطواف عدم التباعد عن البيت في جميع الجوانب في الطواف أزيد ممّا بين البيت وبين مقام إبراهيم(عليه السلام); لما رواه الكليني(رحمه الله) عن محمّد بن يحيى وغيره عن محمّد بن يحيى وغيره عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن ياسين الضرير عن حريز بن عبدالله عن محمّد بن مسلم قال : آ«سألته عن حدّ الطواف بالبيت الذي مَن خرج منه لم يكن طائفاً بالبيت ، قال : كان الناس على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) يطوفون بالبيت والمقام ، وأنتم اليوم تطوفون مابين المقام وبين البيت ، فكان الحد من موضع المقام اليوم فمن جازه فليس بطائف ، فالحد قبل اليوم واحد قدر ما بين المقام وبين البيت من نواحي البيت كلّها ، فمن طاف فتباعد من نواحيه أكثر من مقدار ذلك كان طائفاً بغير البيت بمنزلة مَن طاف بالمسجد; لأنّه طاف في غير حدٍّ ولا طواف لهآ»[57] الخبر .

ومن الوجداني أنّ بين المقام والبيت ستّاً وعشرين ذراعاً ونصفاً تقريباً . وعرض حِجْر إسماعيل(عليه السلام) عشرون ذراعاً تقريباً . فعلى القول الأوّل لا يجوز التباعد في الطواف بأزيد من ستّة أذرع ونصف تقريباً . وعلى القول الثاني يجوز لكونه من البيت . وإذ قد عرفتَ ذلك فاعلم أنّ حجّة الصدوق(رحمه الله) ومن تبعه عدّة من الأخبار :

فمنها : الصحيح الذي رواه الكليني(رحمه الله) عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن عمّار قال : سألت أباعبدالله(عليه السلام)عن الحِجْر أمِن البيت هو ، أو فيه شيء من البيت؟ قال : لا ولاقلامة ظفر ، ولكن إسماعيل دفن أُمّه فيه فكره أن توطأ فحجّر عليه حجراً ، وفيه قبور أنبياء[58] .

ومنها : الحسن الذي رواه هو(رحمه الله) عنه عن أحمد بن محمّد عن علىّ بن النعمان عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال : إنّ اسماعيل دفن أمّه في الحِجْر وحجره عليها; لئلاّ يوطأ قبر أمّ إسماعيل في الحجر[59] .

ومنها : مارواه هو(رحمه الله) عن بعض أصحابنا عن ابن جمهور عن أبيه عن محمّد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال : الحِجْر بيت إسماعيل(عليه السلام) . وفيه قبر هاجر وقبر إسماعيل[60] .

ومنها : مارواه هو(رحمه الله) عن عدّة من أصحابه عن سهل بن زياد عن محمّد بن الوليد شباب الصيرفي عن معاوية بن عمّار قال أبو عبدالله(عليه السلام) : دفن في الحِجْر ممّا
يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل(رحمه الله)[61] .

ومنها : مارواه الصدوق(رحمه الله) عن النبي(صلى الله عليه وآله) والائمّة(عليهم السلام) قال : آ«صار الناس يطوفون حول الحِجْر ولايطوفون فيه; لأنّ أمّ إسماعيل دفنت في الحِجْر ، ففيه قبرها فطيف كذلك لئلاّ يوطأ قبرهاآ» [62]. قال : آ«وروي أنّ فيه قبور الأنبياء(عليهما السلام)وما في الحِجْر شيءٌ من البيت ولاقلامة ظفرآ» [63]. قال : آ«وروي أنّ إبراهيم(عليه السلام) لما قضى مناسكه أمره الله بالانصراف فانصرف وماتت أمّ إسماعيل(عليه السلام) فدفنها في الحِجْر ، وحجر عليها لئلا يوطأ قبرهاآ» [64].

ومنها : مارواه هو(رحمه الله) في محكي آ«العللآ» عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن أحمد ابن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر وأبي عبدالله(عليهما السلام) في حديث إبراهيم وإسماعيل(عليهما السلام) قال : آ« . . . وتوفي إسماعيل بعده وهو ابن ثلاثين ومائة سنة فدفن في الحِجْر مع أمّهآ» [65].

ومنها : مارواه إبن إدريس في مستطرفات السرائر نقلا عن نوادر أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي عن الحلبي عن أبي عبدالله(عليه السلام)قال : سألته عن الحِجْر فقال : إنّكم تسمّونه الحطيم وإنّما كان لغنم إسماعيل(عليه السلام) وإنّما دفن فيه أُمّه وكره أن يوطأ قبرها فحجر عليه وفيه قبور أنبياء[66]. إلى غير ذلك من الأخبار .

فمنها : ماتمسّك به في آ«الذكرى[67]آ» من أنّ الطواف يجب خارجه; فلولا كونه من الكعبة لجاز الطواف بينه وبين الكعبة .

وفيه : أنّ حكم الطواف تعبّدي لا يدلّ على الجزئيّة كما هو صريح ما مرّ من الأخبار .

ومنها : ما روته العامّة مِنْ أنّ عائشة قالت : آ«نذرتُ أنْ أُصلّي رَكعتَيْن في البَيْت ، فقال النبي(صلى الله عليه وآله) : صلّي في الحِجْر; فإنّ ستة أذرع منه من البيت[68]آ» . استدل به بعضهم[69] .

وفيه : مضافاً إلى قصور السند بالإرسال والضعف أيُّ ضعف أنّه ملاك المدّعي المستدل وهو كون جميعه من البيت .

ومنها : ما تمسّك به في آ«الذكرى[70]آ» من دلالة النقل على آ«أنّه كان منها في زمن إبراهيم(عليه السلام) وإسماعيل(عليه السلام) إلى أن بنت قريش الكعبة فأعوزتهم الآلات فاختصروها بحذفه ، وكان كذلك في عهد النبى(صلى الله عليه وآله) ، ونقل عنه الاهتمام بإدخاله في بناء الكعبة ، وبذلك احتجّ ابن الزبير حيث أدخَله فيها ، ثُمّ أخرجه الحَجّاج بعده وردّه إلى ما كانآ» .

وقريب منه ما ] في[ آ«التذكرة[71]آ» من أنّ البَيْتَ آ«كان لاصقاً بالأرض ، وله بابان شرقي وغربي ، فَهَدَمَه السيل قبل مبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعشر سنين ، وأعادت قريش عمارته على الهيئة التي هو عليها اليوم ، وقصرت الأموال الطيّبة والهدايا
والنذور عن عمارته ، فتركوا من جانب الحِجْر بعض البيت ] . . .[ وخلّفوا الركنين الشاميين عن قواعد إبراهيم(عليه السلام) وضيّقوا عرض الجدار من الركن الأسود إلى
الشامي الذي يليه ، فبقي من الأساس شبه الدكان مرتفعاً وهو الذي يسمى : الشاذروانآ»انتهى .

ورُدَّ بما سمعتَ من أخبارنا المصرّحة بعدم كونه منها وبعدم الوقوف على هذا النقل في أخبارنا وبه اعترف جملة من علمائنا ، بل الثابت في نصوصنا المشتملة على قصّة هدم الكعبة خلاف ذلك مثل ما رواه في الكافي عن علي بن إبراهيم وغيره بأسانيد مختلفة رفعوه . قالوا : إنّما هدمتْ قريش الكعبة ; لأنّ السيل كان يأتيهم من أعلى مكّة فيدخلها فانصدعت وسرق من الكعبة غزال من ذهب رجلاه من جوهر وكان حائطها قصيراً ، وكان ذلك قبل مبعث النبي(صلى الله عليه وآله) بثلاثين سنة[72]فأرادت قريش أن يهدموا الكعبة ويبنوها ويزيدوا في عرصتها ، ثمّ أشفقوا من ذلك وخافوا إن وضعوا المعاول أن تنزل عليهم عقوبة ، فقال الوليد بن المغيرة : دعوني أبدأ فإن كان لله رضًى لم يصبني شيءٌ وإن كان غير ذلك كففنا ، فصعد على الكعبة وحرّك منه حَجَراً ، فخرجت عليه حيّة وانكسفت الشمس ، فلمّا رأوا ذلك بكوا وتضرّعوا وقالوا : اللهم إنّا لا نريد إلا الإصلاح فغابت عنهم الحيّة فهدموه ونحّوا حجارته حوله حتى بلغوا القواعد التي وضعها إبراهيم(عليه السلام) فلمّا أرادوا أن يزيدوا في عرصته وحركوا القواعد التي وضعها إبراهيم(عليه السلام) أصابتهم زلزلة شديدة وظلمة فكفّوا عنه ، وكان بنيان إبراهيم(عليه السلام) الطول[73] ثلاثون ذراعاً والعرض اثنان وعشرون ذراعاً والسمك تسعة أذرع ، فقالت قريش : نزيد في سمكها فبنوها ، فلمّا بلغ البناء إلى موضع الحَجَر الأسود تشاجرت قريش في وضعه فقال كل قبيلة : نحن أولى به ، نحن نضعه ، فلمّا كثر بينهم تراضوا بقضاء مَن يدخل من باب بني شيبة ، فطلع رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقالوا : هذا الأمين قد جاء ، فحكموه فبسط رداءه وقال بعضهم : كساء طاروني[74] كان له ، ووضع الحَجَر فيه ثمّ قال : يأتي من كلّ ربع من قريش رجل فكانوا عتبة بن ربيعة من عبدشمس ، والأسود بن المطّلب من بني أسد بن عبدالعزّى ، وأبو حذيفة بن المغيرة من بني مخزوم ، وقيس بن عدي من بني سهم ، فرفعوه فوضعه النبي(صلى الله عليه وآله) في موضعهآ»[75] الحديث .

ونحوه وغيره وإن كان أخصر ، وكلّها ظاهرة في أنّ البناء وقع على الأساس القديم الذي كان من زمان إبراهيم(عليه السلام) لا أنّهم نقصوا منه بحيث خرج منه شيءٌ في الحِجْر ، فتحصل من ذلك كلّه أنّ خروجه عن الكعبة هو الذي ينبغي الإذعان والفتوى به والله العالم .

فهرس المصادر

1ـ آ«الاثناعشريةآ» للشيخ العلامة عبدالله بن محمد حسن المامقاني (1290ـ1351ق) . النجف الأشرف ، المطبعة المرتضوية ، 1344ق .

2ـ آ«الاستبصار فيما اختلف من الأخبارآ» لأبي جعفر شيخ الطائفة محمّد بن الحسن المعروف بالطوسي (385ـ460) . إعداد السيد حسن الموسوي الخرسان . الطبعة الثالثة ، بيروت ، دار الأضواء ، 1406هـ/1985م .

3ـ آ«تذكرة الفقهاءآ» للعلاّمة الحلّي جمال الدين حسن بن يوسف المطهّر (648ـ726) .تحقيق مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث . الطبعة الأُولى ، 1417هـ .

4ـ آ«تنقيح المقال في علم الرجالآ» للشيخ عبدالله بن محمّد حسن المامقاني

 (1290ـ1351) . النجف الأشرف ، المطبعة المرتضوية ، 1352هـ . ق .

5ـ آ«تهذيب الأحكامآ» لأبي جعفر شيخ الطائفة محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (385ـ460) إعداد السيد حسن الموسوي الخرسان . الطبعة الثالثة ، بيروت ، دار الأضواء ، 1406هـ/1985م .

6ـ آ«جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلامآ» للشيخ محمد حسن بن باقر النجفي (1266م) . إعداد عدة من الفضلاء . الطبعة السابعة ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي ، وطهران ، دار الكتب الإسلامي ، 1398هـ .

7ـ آ«الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرةآ» للشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم الدارني البحراني (1107ـ1186) . قم ، مؤسسة النشر الإسلامي .

8ـ آ«الخلافآ» لأبي جعفر شيخ الطائفة محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (385ـ460) . تحقيق عدة من الفضلاء . الطبعة الأولى ، قم ، مؤسسة النشر الإسلامي ، 1407هـ .

9ـ آ«الدروس الشرعية في فقه الإماميةآ» للشهيد الأوّل شمس الدين محمد بن مكي العاملي (ت786) . قم ، مؤسسة النشر الاسلامي ، 1412هـ .

10ـ آ«دروس معرفة الوقت والقبلةآ» للشيخ حسن زاده الآملي ، الطبعة الأُولى ، قم ، مؤسسة النشر الاسلامي ، 1406هـ/1364ش .

11ـ آ«دعائم الإسلامآ» لأبي حنيفة النعمان بن محمد بن أحمد بن حيوني التميمي المغربي ، تحقيق آصف بن علي أصغر فيضي . القاهرة ، دار المعارف ، 1383هـ .

12ـ آ«ذخيرة المعاد في شرح الإرشادآ» للشيخ محمد باقر السبزواري . قم ، مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث .

13ـ آ«ذكرى الشيعة في أحكام الشريعةآ» للشهيد الأول شمس الدين محمد بن مكّي العاملي (ت786) .قم ، مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث ، 1419هـ .

14ـ آ«الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقيةآ» للشهيد الثاني ، زين الدين بن علي بن أحمد العاملي (911ـ965) . إعداد السيد محمدكلانتر ، تقديم محمد مهدي الآصفي ، قم ، دار الهادي للمطبوعات ، 1403هـ .

 


--------------------------------------------------------------------------------

--[72]--

15ـ آ«السرائر الحاوي لتحرير الفتاويآ» لمحمد بن منصور بن أحمد بن إدريس العجلي الحلّي (543ـ598) . إعداد مؤسسة النشر الإسلامي ، الطبعة الأولى ، قم ، مؤسسة النشر الإسلامي ، 1410ـ1411 .

16ـ آ«شرائع الاسلام في مسائل الحلال والحرامآ» للمحقق الحلّي ، نجم الدين جعفر بن حسن بن يحيى بن سعيد الهذلي (602ـ676) إعداد عبدالحسين محمدعلي البقال ، الطبعة الثانية ، بيروت ، دار الأضواء ، 1403هـ/1983م .

17ـ آ«علل الشرائعآ» لأبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت381) . تقديم السيد محمد صادق بحر العلوم . الطبعة الأولى ، النجف الأشرف ، المكتبة الحيدرية ، 1386هـ/1966م .

18ـ آ«غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروعآ» لأبي المكارم السيد حمزة بن علي ابن زهرة الحسيني المعروف بابن زهرة (511ـ585) . تحقيق الشيخ ابراهيم البهادري ، قم ، مؤسسة الإمام الصادق7 ، 1417 .

19ـ آ«فوائد القواعدآ» للشهيد الثاني آ«قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرامآ» .

20ـ آ«فتح العزيز في شرح الوجيزآ» .لأبي القاسم عبدالكريم بن محمّد بن عبدالكريم الرافعي القزويني (557ـ623) . المطبوع مع آ«المجموع شرح المهذّبآ» . بيروت ، دار الفكر .

21ـ آ«الفقيهآ» لأبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت381) . إعداد السيد حسن الموسوي الخرسان . الطبعة السادسة ، بيروت ، دار الأضواء ، 1405هـ/1985م .

22ـ آ«القاموس المحيط والقابوس الوسيطآ» لأبي طاهر مجدالدين محمّد بن يعقوب الفيروزآبادي (729ـ817) . بيروت ، دار إحياء التراث العربي ، 1412هـ/1991م .

23ـ آ«قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرامآ» للعلامة الحلّي جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهّر (648ـ726) المطبوع مع آ«فوائد القواعدآ» تحقق السيد أبو الحسن المطلبي ، قم ، مكتب الإعلام الإسلامي ، 1419هـ/1377ش .

 


--------------------------------------------------------------------------------

--[73]--

24ـ آ«الكافيآ» لأبي جعفر ثقة الاسلام محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي (ت329) . تحقيق علي أكبر الغفاري . بيروت ، دار الأضواء .

25ـ آ«كشف اللثام عن قواعد الأحكامآ» للفاضل الهندي ، بهاء الدين محمد بن حسن ابن محمّد الإصفهاني (1162ـ حوالى 1135) . قم ، مؤسسة النشر الإسلامي ، 1416 .

26ـ آ«كفاية الأحكامآ» للمولى محمّد باقر بن المولى محمّد مؤمن الشريف الخراساني السبزواري (1017ـ1090) .

27ـ آ«المبسوطآ» لأبي جعفر شيخ الطائفة محمّد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي (385ـ460) . إعداد السيد محمّد تقي الكشفي ومحمّد باقر البهبودي . الطبعة الثاني ، طهران ، المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية ، 1387ـ1393 .

28ـ آ«مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهانآ» للمحقق الأردبيلي أحمد بن محمّد (ت993) . إعداد عدّة من العلماء . الطبعة الأولى ، قم ، مؤسسة النشر الإسلامي ، 1402ـ1414 .

29ـ آ«مختار الصحاحآ» . لمحمّد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي (كان حيّاً في666) . تحقيق الدكتور مصطفى ديب البُغا . الطبعة الثانية ، دمشق ، اليمامة ، 1407هـ/1987م .

30ـ آ«مدارك الأحكام في شرح شرائع الاسلامآ» للسيد محمد بن علي الموسوي العاملي (956ـ1009) . تحقيق ونشر ، قم ، مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث ، 1410 .

31ـ آ«مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسولآ» للعلامة محمّدباقر بن محمد تقي المجلسي (1037ـ1110) . إعداد هاشم الرسولي والسيد محسن الحسيني الأميني . الطبعة الأُولى ، طهران ، دار الكتب الإسلامية ، 1404ـ1411/1363ـ1369هـ ش .

32ـ آ«مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلامآ» . للشهيد الثاني ، زين الدين بن علي ابن أحمد العاملي (911ـ965) . قم ، مؤسسة المعارف الإسلامية ، 1413 .

33ـ آ«مستند الشيعة في أحكام الشريعةآ» للمولى أحمد بن محمد مهدي النراقي

 


--------------------------------------------------------------------------------

--[74]--

(1185ـ1245) . طهران ، المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية ، 1396 .

واستفدنا أيضاً من آ«مستند الشيعةآ» الطبعة الحديثة : تحقيق ونشر قم المقدسة ، مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث ، 1415 .

34ـ آ«معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباءآ» . للشيخ محمّد حرز الدين . نجف ، مطبعة الآداب ، 1384/1964م .

35ـ آ«المغنيآ» . لأبي محمّد عبدالله بن أحمد بن محمّد بن قدامة المَقْدسي الحنبلي (541ـ620) . تحقيق الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ، الدكتور عبدالفتاح محمّد الحلو . القاهرة ، هجر ، 1408هـ/1988م .

36ـ آ«مفاتيح الشرائعآ» . لمحمد بن المرتضى المولى محسن المعروف بالفيض الكاشاني (1007ـ1091). تحقيق السيدمهدي الرجائي، قم،مجمع الذخائرالإسلامي، 1401.

37ـ آ«المقنعةآ» . لأبي عبدالله محمد بن محمد بن نعمان البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (336ـ413) . قم ، مؤسسة النشر الإسلامي ، 1410 .

38ـ آ«منتهى المطلب في تحقيق المذهبآ» . للعلامة الحلّي جمال الدين حسن بن يوسف ابن المطهّر (648ـ726) . الطبعة الحجرية ، ايران ، 1322 .

39ـ آ«المهذّبآ» . للقاضي ابن البراج أبي القاسم عبدالعزيز بن نحرير بن عبدالعزيز (حوالى 400ـ481) . إعداد عدة من الفضلاء . الطبعة الأولى ، قم ، مؤسسة النشر الإسلامي 1407ـ1413 .

40ـ آ«نهاية الإحكام في معرفة الأحكامآ» . للعلامة الحلّي جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهّر (648ـ726) . إعداد السيد مهدي الرجائي . الطبعة الأولى ، بيروت ، دار الأضواء ، 1406ـ1986م .

41ـ آ«وسائل الشيعةآ» . للشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي (1033ـ1104) . تحقيق الشيخ عبدالرحيم الرباني الشيرازي . بيروت ، دار إحياء التراث العربي .

42ـ آ«الوسيلة إلى نَيْل الفضيلةآ» . لعماد الدين أبي جعفر محمّد بن علي الطوسي المعروف بابن حمزة (القرن 6) . إعداد الشيخ محمّد الحسون . الطبعة الأُولى ، قم ، مكتبة آية الله المرعشي ، 1408 .

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] آ«معارف الرجالآ» 2 : 20 ـ 22 . ملخّصاً ومقدمة آ«تنقيح المقالآ» 1 : 1

[2] آ«الاثناعشريةآ» : 1 .

 

[3] آ«سَنَحَ لي رَأيٌ في كذا أي عَرَضَ وبابه خضعآ» (آ«مختار الصحاحآ»: 207) .

 

[4] آ«عزاه إلى أبيه : نَسَبَه إليه . . .آ» (آ«مختار الصحاحآ»: 280) .

 

[5] آ«كشف اللثامآ» 3 : 141 .

 

[6] آ«طَفَحَ الإناء امتلأ حتى يَفيضَ وبابه خضع . . .آ» (آ«مختار الصحاحآ»: 257) .

[7] آ«شرائع الاسلامآ» 1 : 65 ـ 66

[8] آ«قواعد الأحكامآ» : 151

[9] آ«المقنعةآ» : 96

[10] آ«الروضة البهيةآ» 1 : 190

[11] آ«تهذيب الأحكامآ» : 5 ، 106 ، ح 343 ، باب الطواف ، ح15; آ«الاستبصارآ» 2 : 216 ، ح743 باب استلام الأركان كلها ، ح 1 .

[12] تقدّم تخريجه في ص5 ، الحاشية 2 .

[13] آ«تهذيب الأحكامآ» 5 : 105 ـ 106 ، ح 341 ، باب الطواف ، ح 13; آ«الاستبصار 2 : 216ـ 217 ، ح 744 ، باب استلام الاركان كلها ح 2

[14] كالشيخ في آ«المبسوطآ» 1 : 356، وابن إدريس في آ«السرائرآ» 1 : 572، وابن حمزة في آ«الوسيلةآ» : 172، والمحقق في آ«الشرائعآ» 1 : 269، والعلامة في آ«تذكرة الفقهاءآ» 8 : 103ـ105، المسألة 470، و آ«منتهى المطلبآ» 2 : 694.

[15] آ«الفقيهآ» 2 : 317 ، باب الوقوف بالمستجار; آ«وسائل الشيعةآ» 5 : 408 ، باب استحباب استلام الركن الذي فيه الحجر و . . . ، ح 1 ـ 3 .

 

[16] آ«الكافيآ» 4 : 408، باب الطواف واستلام الاركان، ح 8; آ«تهذيب الاحكامآ» 5 : 105، ح341، باب الطواف، ح13 ; آ«الاستبصارآ» 2 : 216 ـ 217، ح 744، باب استلام الأركان كلها، ح 2

[17] آ«تهذيب الاحكامآ» 5 : 108 ، ح 350 ، باب الطواف ، ح 22

[18] كالمحقق في آ«الشرائعآ» 1 : 269 ، ونظر آ«مدارك الأحكامآ» 8 : 164ـ 165

[19] آ«كشف اللثامآ» 3 : 141

[20] آ«كشف اللثامآ» 3 : 141 ـ 142

[21] آ«تذكرة الفقهاءآ» 8 : 87 ، المسألة 453 .

[22] آ«ذخيرة المعادآ» : 628

[23] آ«جواهر الكلامآ» 19 : 292 .

[24] آ«الحدائق الناضرةآ» 16 : 104 .

[25] آ«تذكرة الفقهاءآ» 8 : 92 ، المسألة 458 .

[26] آ«مجمع الفائدةآ» 7 : 79 .

[27] آ«الخلافآ» 2 : 324، المسألة 132 .

[28] آ«غنية النزوعآ» : 172

[29] آ«ذكرى الشيعةآ» 3 : 170

[30] آ«كفاية الأحكامآ» : 65

[31] آ«ذخيرة المعادآ» : 628

[32] آ«مستند الشيعةآ» 2 : 224

[33] جواهر الكلامآ» 19 : 292

[34] آ«مفاتيح الشرائعآ» 1 : 369

[35] قال الاستاذ آية الله حسن زاده آملي حفظه الله : آ«اختصر الطريق أي سلك أقربه ، يعني أنّه طاف بالبيت فقط ولم يطف بالحِجْر بل أخرجه عن الطوافآ» (آ«دروس معرفة الوقت والقبلةآ» : 515 ) .

[36] آ«تهذيب الأحكامآ» 5 : 109 ، ح 353 ، باب الطواف ، ح 25

[37] آ«الفقيهآ» 2 : 249 ، ح 1197 ، باب مايجب على من اختصر شوطاً في الحِجْر ، ح 1

[38] قال الاستاذ : آ«يقضي ما اختصر في طوافه من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود مدخلا الحِجْر في الطوافآ» (آ«دروس معرفة الوقت والقبلةآ» : 515)

[39] آ«الكافيآ» 4 : 419 ، باب من طاف واختصر في الحِجْر ، ح 1

[40] آ«الكافيآ» 4 : 419 ، باب من طاف واختصر في الحِجْر ، ح 2 .

قال الاستاذ : آ«إنّما قال من الحَجَر الأسود; إلى الحَجَر الأسود لئلا يتوهم إعادة ما اختصر من ابتداء الحِجْر إلى انتهائه فقطآ» (آ«دروس معرفة الوقت والقبلةآ» : 516

[41] آ«الفقيهآ» 2 : 249 ، ح 1199 ، باب مايجب على من اختصر شوطاً في الحِجْر ،ح 3 .

قال الاستاذ : آ«يعني تعيد الشوط السابع فقط; لا جميع الأشواط الماضية التي أدخلت الحِجْر في الطواف فيها . . .آ» (آ«دروس معرفة الوقت والقبلةآ» : 516

[42] آ«دعائم الإسلامآ» 1 : 314

[43] آ«دعائم الإسلامآ» 1 : 314

[44] آ«مسالك الأفهامآ» 2 : 333

[45] آ«الدروس الشرعيةآ» 1 : 394

[46] راجع آ«مدارك الأحكامآ» 8 : 128 ـ 129

[47] آ«تذكرة الفقهاءآ» 8 : 91 ، المسألة 458

[48] آ«نهاية الإحكامآ» 1 : 392

[49] آ«منتهى المطلبآ» 2 : 691

[50] آ«الدروس الشرعيةآ» 1 : 394

[51] آ«ذكرى الشيعةآ» 3 : 169

[52] كالشيخ في آ«المبسوطآ» 1 : 357 ، والقاضي في آ«المهذّبآ» 1 : 233 ، والمحقق في آ«الشرائعآ» 1 : 267

[53] آ«كفاية الأحكامآ» : 65

[54] آ«ذخيرة المعادآ» : 628

[55] آ«الحدائق الناضرةآ» 16 : 105

[56] آ«نهاية الإحكامآ» 1 : 392

[57] آ«الكافيآ» 4 : 413 ، باب حد موضع الطواف ، ح1; آ«تهذيب الأحكامآ» 5 : 108 ، ح351 ، باب الطواف ، ح23

[58] آ«الكافيآ» 4 : 210 ، باب حج إبراهيم وإسماعيل وبنائهما البيت ومن ولى البيت بعدهما(عليهما السلام) ، ح 15

[59] آ«الكافيآ» 4 : 210 ، باب حج إبراهيم واسماعيل و . . . ، ح 13

[60] آ«الكافيآ» 4 : 210 ، باب حج إبراهيم واسماعيل و . . . ، ح14

[61] آ«الكافيآ» 4 : 210 ، باب حج إبراهيم وإسماعيل و . . . ، ح 16

[62] آ«الفقيهآ» 2 : 125 ـ 126 ، ح541 ، باب علل الحج ، ح3

[63] آ«الفقيهآ» 2 : 126 ، ح 542 ، باب علل الحج ، ح4

[64] آ«الفقيهآ» 2 : 149 ، ح 658 ، باب نكت في حج الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين ، ح 8

[65] آ«علل الشرائعآ» : 38 ، باب العلة التي من أجْلها تمنى إبراهيم الموت بعد كراهته له ، ح1

[66] أورده الاستاذ دام ظله في آ«دروس معرفة الوقت والقبلةآ» : 518

[67] آ«ذكرى الشيعةآ» 3 : 170

[68] أورده الرافعي في آ«فتح العزيزآ» 7 : 296

[69] كابن قدامة المقْدسي في آ«المغنيآ» 5 : 230 ، المسألة 618

[70] آ«ذكرى الشيعةآ» 3 : 169 ـ 170

[71] آ«تذكرة الفقهاءآ» 8 : 86 ، المسألة 453

[72] قال العلامة المجلسي(رحمه الله): آ«هذا مخالف لما هو المشهور بين أرباب السير، أنّ هذا البناء للكعبة كان في خمس وثلاثين من مولده(صلى الله عليه وآله) فيكون قبل البعثة بخمس سنين، وحمله على أنّ عمره في ذلك الوقت كان ثلاثين سنة بعيدآ» (آ«مرآة العقولآ» 17 : 57)

[73] آ«الطولآ» مرفوع بالابتداء واللام لعهد فهو مكان العائذ أي طوله ، والجملة خبر كانآ» (آ«مرآة العقولآ» 17 : 58)

[74] آ«الطُرْنُ بالضم الخز ، والطاروني ضَرْبٌ منهآ» (آ«القاموس المحيطآ» 4 : 346 ، آ«الطُرْنآ»)

[75] آ«الكافيآ» 4 : 217 ـ 218 ، باب ورود تبّع وأصحاب الفيل البيت و . . . ، ح4


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page