عبقات.. من نسيم عرفات
عرفات
ماوراء الاسم
• معاوية بن عمّار: سألت أبا عبد الله (الصادق) عليه السلام: لمَ سُمّيت عرفات ؟ فقال: إنّ جبرئيل عليه السلام خرج بإبراهيم صلوات الله عليه يوم عرفة, فلمّا زالت الشمس قال له جبرئيل عليه السلام: يا إبراهيم، اعترف بذنبك، واعرف مناسكك. فسُمّيت «عرفات» لقول جبرئيل عليه السلام له: اعترف، فاعترف .
• الحلبيّ: سألت أبا عبد الله عليه السلام: لمَ سُمّي يومُ التروية يوم التروية ؟ قال: لأنّه لم يكن بعرفات ماء، وكانوا يستقون من مكّة من الماء ريَّهم، وكان يقول بعضهم لبعض: تروّيتم ؟ تروّيتم ؟ فسُميّ يوم التروية لذلك .
• الإمام الصادق عليه السلام: سُمّيت التروية لأنّ جبرئيل عليه السلام أتى إبراهيم عليه السلام يوم التروية فقال: يا إبراهيم، ارتَوِ من الماء لك و لأهلك. ولم يكن بين مكّة وعرفات ماء، ثمّ مضى به إلى الموقف فقال له: اعترف واعرف مناسكك. فلذلك سُمّيت «عرفة»، ثمّ قال له: ازدلِفْ إلى المشعر الحرام، فلذلك سمّيت «المزدلفة» .
آية و بيان
• عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام في قوله عزّوجلّ: و شاهدٍ و مشهود قال: الشاهد يومُ الجمعة، والمشهود يومُ عرفة .
• وعنه عليه السلام أيضاً في قوله الله عزّوجلّ: ذلك يومٌ مجموعٌ له الناسُ و ذلك يومٌ مشهود قال: المشهود يومُ العرفة .
الموقف الزكيّ
• فقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: عرفة كلّها موقف، وأفضل ذلك سفح الجبل .
• وعنه عليه السلام كذلك: لا يصلح الوقوف بعرفة على غير طهارة .
رُوي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام سئل عن الوقوف بالحلّ ـ يعني الوقوف بعرفات ـ ولِمَ لم يكن في الحرم ؟ فقال: لأنّ الكعبة بيته و الحرم داره، فلمّا قصدوه وافدين وقفهم بالباب يتضرّعون إليه .