طباعة

استشهاد الرضا(عليه السلام) والنصّ على إمامة الجواد(عليه السلام)

استشهاد الرضا(عليه السلام) والنصّ على إمامة الجواد(عليه السلام)

لقد رسّخ الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) إمامة ابنه الجواد(عليه السلام) كما قام بذلك الأئمة (عليهم السلام) الذين سبقوه حيث نوهوا باسم من يأتي من بعدهم من أئمة، وفي هذا المجال سنعرض المواقف التي ثبّت بها الإمام الرضا (عليه السلام) إمامة الجواد (عليه السلام) ودعا شيعته للإعتصام بها ، ومن ذلك :

1 ـ قال الراوي : أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام) جالساً ، فلمّا نهضوا ، قال لهم : ألقوا أبا جعفر فسلِّموا عليه وأحدثوا به عهداً ، فلمّا نهض القوم إلتفت اليّ فقال : يرحم الله المفضَّل انه كان ليقنع بدون هذا[1][79].

2 ـ قال الراوي : سمعتُ الرضا (عليه السلام) وذكر شيئاً فقال : ما حاجتكم الى ذلك ؟ هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيّرته مكاني ، وقال : إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القُذّة بالقذّة[2][80].

3 ـ قال الراوي : سمعت علي بن جعفر يُحدّث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين فقال في حديثه : لقد نصر الله أبا الحسن الرضا (عليه السلام) لمّا بغى عليه اخوته وعمومته ، وذكر حديثاً طويلاً حتى انتهى الى قوله : فقمت وقبضت على يد أبي جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) وقلت : أشهد أنك إمامي عند الله ، فبكى الرضا (عليه السلام) ثم قال : يا عمّ ، ألم تسمع أبي وهو يقول : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : بأبي خيرة الإماء النوبية الطيّبة يكون من ولده الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة ، يقال: مات او هلك أي واد سلك ؟

فقلت : صدقت جعلت فداك [3][81].

4 ـ قال الراوي : قلت للرضا (عليه السلام) قد كنّا نسألك قبل ان يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول : يهب الله لي غلاماً فقد وهبه الله لك ، فأقرّ عيوننا ، فلا أرانا الله يومك ، فإن كان كونٌ فإلى من ؟ . فأشار بيده الى أبي جعفر (عليه السلام) وهو قائم بين يديه ، فقلت له : جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين ! ؟ قال : وما يضره من ذلك، قد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث سنين [4][82].

5 ـ قال الراوي: كنت عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فجيء بابنه أبي جعفر وهو صغير فقال : هذا المولود الذي لم يُولَد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه [5][83].

6 ـ قال الراوي : دخلتُ على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وقد ولد له أبو جعفر (عليه السلام) ، فقال : ان الله قد وهب لي مَن يرثني ويرث آل داود [6][84].

7 ـ قال الراوي : كنت مع أبي الحسن (عليه السلام) جالساً ، فدعا بابنه وهو صغير فأجلسه في حجري فقال لي : جرّده وانزع قميصه، فنزعته ، فقال: انظر بين كتفيه شبيه الخاتم داخل في اللحم. ثم قال : اترى هذا ؟ كان مثله في هذا الموضع من أبي (عليه السلام)[7][85].

8 ـ قال الراوي : ما كان (عليه السلام) ـ يعني الرضا ـ يذكر محمداً ابنه (عليه السلام) إلاّ بكنيته ، يقول : كتب اليّ أبو جعفر ، وكنت اكتب الى أبي جعفر وهو صبي بالمدينة، فيخاطبه بالتعظيم ، وترد كتب أبي جعفر (عليه السلام) في نهاية البلاغة والحسن فسمعته يقول: أبو جعفر وصييّ وخليفتي في أهلي من بعدي[8][86].

9 ـ قال الراوي : سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول: انشدت مولاي علي ابن موسى الرضا (عليه السلام) قصيدتي ـ الى ان قال ـ : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه عليّ وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر[9][87].