إنّه لمّا وُلِدَ عليٌّ عليه السلام أخذ أبو طالب بيد فاطمة وعليٌّ على صدره، وخرج إلى الأبطح ونادى:
يا ربّ يا ذا الغسق الدجي والقمرِ المنبلجِ المُضيِّ
بيّن لنا من حكمك المقضي ماذا ترى لي في اسم ذا الصبيِّ؟
قال: فجاء شي ء يدبّ على الأرض كالسحاب حتى حصل في صدر أبي طالب، فضمّه مع عليّ إلى صدره.
فلمّا أصبح إذا هو بلوح أخضر فيه مكتوب:
خُصصتما بالولد الزكي والطاهر المنتجَب الرَضيِّ
فإسمُه من شامخٍ علي عليٌّ اشتقَّ من العليِّ
قال: فعلّقوا اللوح في الكعبة وما زال هناك حتّى أخذه هشام بن عبدالملك.
فأجمع أهل البيت أنّه في الزاوية اليمنى من ناحية البيت [المناقب "لابن شهر آشوب" 174:3 المطبعة العلمية قم بلا تاريخ.]