[ألحق الجامع هذه الروايات والتي حقّقها بالمجموعة المسمّاة "مولد أمير المؤمنين عليه السلام" في هذه.]
المتن المختصر رواية صاحب ألقاب الرسول وعترته عن الصادق عليه السلام إنّ فاطمة ابنة أسد قالت: لمّا حملت بعليّ رآني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعد أربعة أشهر، فقال: إنّ معكِ حملاً يا اُمّاه؟ قلت: نعم قال: إنْ ولدتيه ذكراً فهبيهِ لي أشدُد به أزري، وأشركه في أمري.
فسمعه أبو طالب، فقال: عزيزي أنا غلامك، وفاطمة جاريتك، إنْ ولدت ذكراً أو اُنثى فهو لك.
فلمّا تمّت شهوري طفت بالبيت ثلاثاً، فضربني الطلق فاستقبلني محمّد وقال: مالي أرى وجهك متغيّراً؟ قلت: ضربني الطلق.
قال: فرغت من الطواف؟ قلت: لا قال: طوفي فإن أتى عليك أمر لاتطيقينه فادخلي الكعبة، فهي ستر اللَّه.
فلمّا كنت في السابعة، وعلاني ما لا اُطيقه دخلت الكعبة فلمّا توسّطتها بإزاء الرُخامة الحمراء ولدت عليّاً ساجداً للَّه، فسمعته يقول: سبحانك سبحانك، ورأيتُ نوراً من عليّ قد ارتفع إلى السماء، وبقيت ثلاثة أيّام في بيت اللَّه، آكل من ثمار الجنّة، وسمعت هاتفاً يقول: يا فاطمة سمّيه عليّاً، فهو عليّ وأنا العليّ الأعلى، وهو الإمام بعد حبيبي محمّد رسول اللَّه، وهو وليّي اشتققت اسمه من اسمي.
قالت: فلمّا رآه النبيّ صلى الله عليه و آله قال: الحمد للَّه الذي أتمّ لي الوعد، وأنجز لي الموعود وقال: سمّيه عليّاً فوضع النبيّ لسانه في فيه، فلم يزل يمصّه، ونادى أبو طالب:
يا ربّ يا ذا الغسق الدجي والقمرِ المنبلجِ المُضيِّ
بيّن لنا من حكمك المقضي ماذاترى لي في اسم ذا الصبيِّ
[في بعض النسخ:
يا ربّ ربّ الغسق الدجي والفلق المنبلج الوضيّ
ماذا تُريني في اسم ذا الصبي أبِنْ لنا عن حكمك المقضيّ.]
فلمّا أصبح إذا هو بلوح أخضر فيه مكتوب:
خُصصتما بالولد الزكي والطاهر المنتجَب الرَضيِّ
فإسمُه من شامخٍ علي عليٌّ اشتقَّ من العليِّ
[في بعض النسخ:
عليٌّ اشتقَّ من العلي ثمّ اسمه من الشامخ العلويِّ.]
فعلّق أبو طالب اللوحَ على الكعبة فلم يزل معلّقاً عليها إلى أيّام هشام بن عبدالملك [ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام: 17، ضمن المجموعة النفيسة، المتن الرابع الطبعة الحجرية- قم، 1396 ه.]