ويقرب من هذه الهملجة ما جاء به الديار بكري في "تاريخ الخميس" قال: 'ولد بمكّة بعد عام الفيل بسبع سنين ويقال: كانت ولادته في داخل الكعبة ولم يثبت'
[تاريخ الخميس 307:2.] ولم يترك الشيخ المؤلّف هذا العزم دون جواب فيقول: وليت شعري بماذا تثبت الحقائق التاريخية؟ أبالوحي، أم بأخبار الأنبياء، وهتاف الكتب السماوية أم أنّ المرجع فيها الرجل والرجلان من النَقَلَة والرواة؟ وهل التزم الدياربكري في كتابه بأكثر من هذا؟ فما بال هذه الحقيقة التي هَتفت بها المئات والاُلوف وأثبتتها طبقات الناس جيلاً بعد جيل لم تثبت عنده، وثبتت لديه هَفوات التاريخ، التي لو أحصيتها لخرجت عن وضع الرسالة؟
ثمّ ما بال الدياربكري يعتمد على "شواهد النبوّة" كلّما نقل عنه، ولا يرتضيه في خصوص المقام؟
ثمّ ما باله يغضّ الطرف عن غلطه الشائن من أنّ ولادته عليه السلام كانت بعد عام الفيل بسبع سنين، لكنّه يردّ حديث ولادة البيت بعدم الثبوت؟
أنا أدري لماذا، وأنت تدري، وقبلنا الديار بكري يدري.
وقفة مع الدياربكري
- الزيارات: 3308