هَنيئاً لك أيّها الميّت !
سماحة الحاج الشيخ محمد ابراهيم محمد حسن الكلباسي من العلماء الدارسين عند العلامة البهبهاني و السيد بحر العلوم و الميرزا القمي ( رحمهم الله تعالى ) .
كان هذا العالم الجليل قاضياً في منطقته ، و ذات مرّة دخل عليه شخص يتظلّم ، فطلب منه أن يثبت دعواه بشاهد عادل . فذهب و عاد الرجل و معه شاهد ظريف !
سأله القاضي عن مهنته أوّلا . فأجاب الشاهد : مهنتي أغسل الأموات و اكفّنهم و أدفنهم ! فقال له القاضي : هل تعلم الأحكام الشرعية لمهنتك هذه ؟
قال الشاهد : نعم ، بالتأكيد .
فسأله القاضي ( من باب الاختبار ) أسألة حول مهنته ، و أخيراً أسئلة : عندما تدخل الميّت في القبر و تضع عليه حجر اللّحْد ، بماذا تلقّنه ؟
فقال الشاهد : أقول له : هنيئاً لك أيّها الميّت ، حيث مُتَّ و سلِمتَ من الحضور عند القاضي للشهادة !([1])
--------------------------------------------------------------------------------
[1]ـ كتاب ( رنگارنگ ) بالفارسية / ج 2 ـ ص 234 .
