وصيّةُ الزُهّادِ و الأتقياء
جاء في وصية المرحوم آية الله العظمى السيد النجفى المرعشي لولده سماحة السيد محمود ( حفظه الله ) :
« و اوصيه بصلة الرحم سيما اخوته و اخواته ، و بالبر في حقهم فاني لم اترك لهم بعدي شيئاً من زخارف الدنيا ، و كل ما وصل الى يدي صرفتها في ذوي الحاجات سيما أهل العلم حتى النذورات الخاصة بي ، و سأخرج من الدنيا و لم ادع من حطام الدنيا للورثة قطميراً و وكلت أمرهم الى ربي الكريم ، و ابقيت لهم الذكر الجميل و المآثر و المعالي مع أني لو كنت بصدد ايراث المال لهم لبقيت الملايين ، لمكاني بين الناس و شدة وثوقهم بي فاعتبروا يا أولي الأبصار » .
و قال : « و اوصيه ان يدفن معي الخُمْرة ( السجادة ) التي صليت عليها سبعين سنة صلاة الليل » . أي كان عمره ثلاث عشرة سنة و هو يصلي صلاة الليل ، عسى ان يبعثه ربّه مقاماً محموداً .
و قال : « و اوصيه ان يدفن معي السبحة الفخاريّة التي استغفرت بعدد حبّاتها في الاسحار » .([1])
--------------------------------------------------------------------------------
[1]ـ قبسات من حياة آية الله العظمى المرعشي النجفي ـ تأليف السيد عادل العلوي .