مقتل عمار بن ياسر وهاشم المرقال ونظائرهما
وفي هذه المعركة استشهد الصحابي الجليل عمّار بن ياسر (رض) إلى جنب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وكان قد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه: «طوبى لعمار تقتله الفئة الباغية» وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: «ولعت قريش بعمار، مالهم ولعمّار؟ يدعوهم إلى الجنّة ويدعونه إلى النار».
فقتل عند المساء وله من العمر ثلاث وتسعون سنة، وقبره بصفّين ، وصلّى عليه عليّ (عليه السلام) ولم يغسّله.
ولمّا قتل عمّار اضطرب أهل الشام اضطراباً شديداً؛ لأنهم سمعوا قول الرسول (صلى الله عليه وآله) فيه وأنّه تقتله الفئة الباغية ، فاستعان معاوية بعمرو بن العاص فخرج بمكيدته إذ قال: ... قتله الذين أخرجوه.
واستشهد في هذه المعركة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وكان يلقب بالمرقال لأنّه كان يرقل في مشيه، واستشهد أيضاً عبد الله بن الحارث النخعي أخو الاشتر وصفوان وسعد ابنا حذيفة بن اليمان. وغير هؤلاء ممّن كانت لهم منزلة عظيمة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعند المسلمين.