الإمام عليّ (عليه السلام) هو الخليفة االشرعي وإمام المسلمين بعد الرسول (صلى الله عليه وآله)
لقد وردت نصوص تقضي بوجوب التزام إمامة عليّ (عليه السلام) وكونه قائداً للمسلمين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) نذكر منها:
1ـ قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ [1] وأغلب المفسّرين على أنها نزلت في عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)[2].
2ـ نصّ غدير خم: وهو النص الذي وجّهه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غدير خم إلى المسلمين في حجّة الوداع وجاء فيه: «... أيّها الناس إنّ الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللّهمّ والِ من والاه ، وعاد من عاداه». ثمّ أنّه (صلى الله عليه وآله) بعد إتمامه خطبته نزل وأمر المسلمين ببيعة عليّ (عليه السلام) بالخلافة[3].
3ـ وقال (صلى الله عليه وآله) : «لكلّ نبيّ وصيّ ووارث ، وأنّ علياً وصيّي ووارثي»[4].
4ـ وقال (صلى الله عليه وآله) : «علي مع الحقّ والحقّ مع عليّ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض»[5]. وخاطب (صلى الله عليه وآله) عمار بن ياسر قائلاً: «وإن سلك الناس كلهم وادياً وسلك عليّ واديّاً فاسلك وادياً سلكه عليّ وخل الناس طرّاً»[6].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] المائدة: 55.
[2] انظر: التفسير الكبير 11: 26؛ الصواعق المحرقة: 25؛ أعيان الشيعة 1: 368؛ أسباب النزول للواحدي: 148.
[3] انظر: الارشاد للمفيد: 96؛ مستدرك الصحيحين 3: 116؛ حلية الأولياء 5: 26 وغيرها.
[4] كنز العمال 6: 154؛ ذخائر العقبى: 71؛ ينابيع المودة: 179.
[5] تاريخ بغداد 14: 321؛ عليّ والوصيّة: 113.
[6] تاريخ بغداد 13: 186؛ المناقب للخوارزمي: 57.