• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قبره الشريف بالنجف

ودُفن في جوف اللّيل بالغري
[ وهذا ممّا أجمعت عليه أئمة أهل البيت عليهم السلام ورواه عنهم شيعتهم خلفاً عن سلف، وهو عندهم من الضّروريات الثّابتة بالتواتر مثل كون بيت اللَّه الحرام بمكّة، وقبر النّبي صلى الله عليه وآله في بيته بمسجد المدينة المنوّرة. أمّا ما قيل بأنّه عليه السلام دفن في مسجد الجماعة في الرّحبه ممّا يلي أبواب كندة بالكوفة أو ممّا قيل انّه دفن بالكناسة، أو ممّا قيل بالسدّة وغمّي قبره مخافة أن ينبشه الخوارج فلم يعرف ذلك من الأئمة عليهم السلام وذلك أنّ الخوارج في ذلك الوقت كانوا مطرودين منكوبين وقد أخبرعليه السلام بذلك قبل استشهاده بل ربما الخوف كان من معاوية وأشياعه لانّهم لو علموا بموضع قبره لحفروه وأخرجوه وأحرقوه كما فعلوا بزيد بن عليّ بن الحسين عليه السلام كما ذكر ذلك العلّامة المجلسي في البحار: 290/42 و220 ح 26، وانظر دفنه عليه السلام في إعلام الورى: 202، فرحة الغري: 51 و39، مقاتل الطّالبيين: 42، كامل الزّيارات: 33، كفاية الطّالب: 471، الفتوح: 283/2، وقال في الهامش رقم 2: والغري نصب كان يذبح عليه العتائر والغريان طربالان، بناءان كالصومعتين بظاهر الكوفة قرب قبر عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وانظر معجم البلدان: 282/6 وذكر في الهامش رقم 3 من الفتوح: 283/2: وقيل إنّ عليّاًعليه السلام أوصى أن يخفى قبره لعلمه أنّ الأمر يصير إلى بني اُمية فلم يأمن من أن يمثّلوا بقبره، وقد اختلف في قبره، فقيل في زاوية الجامع بالكوفة، وقيل بالرحبة من الكوفة، وقيل بقصر الإماره منها، وقيل بنجف الحيرة في المشهد الّذي يزار به اليوم.]
موضع معروف يزار إلى الآن ويُقال له: النَجَفُ، وفيه يقول بعض الشعراء
[ انظر المصادر السّابقة.]
• تسح سحايب الرضوان سحّاً ولازالت رواة المُزن تهدي إلى النجف التحية والسلاما
• كجود يديه ينسجم انسجاما إلى النجف التحية والسلاما إلى النجف التحية والسلاما
ولمّا فرغوا من دفنه عليه السلام جلس الحسن عليه السلام وأمر أن يؤتى بابن ملجِم لعنه اللَّه فجي ء به، فلمّا وقف بين يديه قال: يا عدوّ اللَّه قتلت أمير المؤمنين وأعظمت الفساد في الدّين
[ انظر البحار: 42/ 282-285 ولكنه نسب بعض هذه الألفاظ إلى النّاس وهم ينهشون لحمه بأسنانهم ويقولون له: يا عدوّ اللَّه، ما فعلتَ؟ أهلكتَ اُمّة محمّد، وقتلتَ خير النّاس؟ ثمّ أورد قول الإمام الحسن عليه السلام: يا ويلك يا لعين، يا عدوّ اللَّه، أنتَ قاتل أمير المؤمنين، ومثكلنا إمام المسلمين؟ هذا جزاؤه منك حيث آواك وقرّبك وأدناك وآثرك على غيرك؟ وهل كان بئس الإمام لك حتّى جازيته بهذا الجزاء يا شقي؟ إلى أن قال له الملعون:يا أبا محمّد، أفأنت تنقذ من في النّار؟ وإلى أن قال الإمام الحسن عليه السلام إلى حذيفة الّذي جاء باللعين: كيف ظفرت بعدوّ اللَّه وأين لقيته؟ وانظر الواقعة في الإرشاد للشيخ المفيد: 32/1.] ثمّ أمر به فضُربت عنقه وأخذه الناس وأدرجوه في بواري وأحرقوه لعنه اللَّه
[ المصدر السّابق، بحار الأنوار: 232/42، كشف الغمّة: 130/2.] وقيل: إنّ اُم الهيثم بنت الأسود النخعية استوهبت جيفته من الحسن عليه السلام وأحرقتها بالنار
[ الإرشاد: 22/1، تأريخ الطّبري: 114/4، الكامل في التّاريخ: 436/2، كشف الغمّة: 128/2 النّهاية: 227/4، بحار الأنوار: 232/42.]
وقد صحّ النقل أنّ عليّاً عليه السلام ضربه عبدالرحمن بن ملجم ليلة الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان المعظّم سنة أربعين ومات من ضربته ليلة الأحد وهي الليلة الثالثة من ليلة ضرْبِه
[ جاء في بحار الأنوار: 213/42 بلفظ: حتّى قبض ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة الجمعة سنة أربعين من الهجرة، وكان ضُرب ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان. وهكذا أيضاً في الغَيبة للشيخ الطّوسي: 127 عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام، وفي رواية اُخرى في نفس المصدر عن صفوان بن يحيى قال: بعث إليَّ أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام بهذه الوصية، وفي رواية اُخرى أ نه قُبض ليلة إحدى وعشرين وضُرب ليلة تسع عشرة وهي الأظهر.
وفي مناقب آل أبي طالب: 78/2: قُبض عليه السلام قتيلاً في مسجد الكوفة وقت التّنوير ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة مضين من شهر رمضان. وفي الإرشاد: 9/1 قال: وكانت وفاته عليه السلام قبيل الفجر من ليلة الجمعة ليلة إحدي وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة قتيلاً بالسيف وفي نهج البلاغة: 181/2 قال: وكان عمره عليه السلام ثلاثاً وستين سنة، ومدة خلافته أربع سنين وتسعة أشهر ويوماً واحداً.
وللناس خلاف في مدة عمره وفي قدر خلافته، فانظر تأريخ الطّبري: 116/4، والفتوح: 282/2، وفي المقاتل: 54 قال: توفي عليه السلام وهو ابن أربع وستين سنة في ليلة الأحد لإحدى وعشرين ليلة مضت من شهر رمضان. وانظر أنساب الأشراف: 498/2، أمّا الكامل في التّاريخ: 433/2 فقال: وفي السّنة 40 ه قتل عليٌّ في شهر رمضان لسبع عشرة خلت منه، وقيل لإحدي عشرة، وقيل لثلاث عشرة بقيت منه، وقيل في شهر ربيع الآخر سنة 40، والأوّل أصحّ. وقال العلّامة السّيّد محسن الأمين: 530/1: قُتل عليه السلام سنة 40 من الهجرة في شهر رمضان، ضُرب ليلة التّاسع عشر ليلة الأربعاء، وقُبض ليلة الجمعة إحدى وعشرين على المعروف بين أصحابنا وعليه عمل الشّيعة اليوم.]
وكان عمره إذ ذاك خمساً وستين سنة.
[ انظر مناقب آل أبي طالب:78/2، بحار الأنوار: 199/42 وفيه: وله يومئذٍ خمس وستون سنة ؤفي قول الصّادق عليه السلام وقال أهل السّنّة: ثلاث وستون سنة. وورد في كشف الغمّة: 131/2 بلفظ: فيكون عمره خمساً وستّين سنة، وقيل: بل كان ثلاثاً وستّين، وقيل: بل ثماني وخمسين، وقيل: بل كان سبعاً وخمسين سنة، وأصحّ هذه الاقوال هو القول الأوّل. وانظر تأريخ الطّبري: 116/4 و 117، أنساب الأشراف: 498/2 قال: وكان له يوم توفي ثلاث وستون سنة، وذلك هو الثبت. ويقال: إنّه توفي وله تسع وخمسون سنة وانظر أيضاً الطّبقات لابن سعد: 38/3، مقتل ابن أبي الدنيا: ح 49،تأريخ بغداد: 136/1، تأريخ دمشق: ح 1445، و: 318/3 ح 1429 ترجمة الإمام عليّ عليه السلام نقلاً عن الخطيب، الكافي: 1 باب مولد أمير المؤمنين: 452.] أقام منها مع النّبيّ خمساً وعشرين سنة منها قبل البعث والنّبوة اثنتي عشرة سنة وبعدها ثلاثة عشر سنة
[ انظر المصادر السابقة، وكذلك بحار الأنوار: 244/42 نقلاً عن كشف الغمّة: 131/2.]
[ انظر المصادر السابقة. والإمامة والسياسة لابن قتيبة: 181/1، ومروج الذهب: 385/2، وابن الأثير: 2/ 440-492، طبقات ابن سعد: 37/3، المعارف: 209، المحبر: 17، نهاية الأرب: 218/2.] ثمّ هاجر واقام مع النبيّ صلى الله عليه وآله بالمدينة إلى أن توفّي النبيّ صلى الله عليه وآله عشر سنين ثمّ عاش من بعد وفاة النبيّ إلى أن قُتل عليه السلام ثلاثين سنة فجملة ذلك خمس وستون سنة. 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page