• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مدينة النجف ومرقد الإمام علي (عليه السلام)

 

ومستقيم الماء، وقد يكون في بطن الأرض... والنجفة شبه التل... وقال الليث: النجفة تكون في بطن الوادي شبه جدار ليس بعريض... ابن الأعرابي النجفة: المسناة، والنجف التل.


قال الأزهري: والنجفة التي بظهر الكوفة وهي كالمسناة تمنع ماء السيل إن يعلو منازل الكوفة ومقابرها.


• وقال الفيروزآبادي في (القاموس): النجف محركة، وبهاء (النجفة): مكان لا يعلوه الماء مستطيل منقاد، ويكون في بطن الوادي، وقد يكون ببطن من الأرض جمعه نجاف، أو هي أرض مستديرة مشرفة على ما حولها، والنجف محركة: التل.. والمسناة ومسناة بظاهر الكوفة تمنع ماء السيل أن يعلو مقابرها ومنازلها. وقال المطرّزي في (المغرب): النجف بفتحتين كالمسناة بظاهر الكوفة على فرسخين منها يمنع ماء السيل أن يعلو منازلها ومقابرها(1). ومنه قول القدوري: كان الأسود إذا حج قصر من النجف وعلقمة من القادسية.


• وقال ياقوت في (معجم البلدان): النجف بالتحريك... وهو بظهر الكوفة كالمسناة تمنع مسيل الماء أن يعلو الكوفة ومقابرها، وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وقد ذكرته الشعراء في أشعارها.


• وقال أبو الفداء في وصف الحيرة: والحيرة مدينة جاهلية كثيرة الأنهار وهي عن الكوفة على نحو فرسخ.. والحيرة على موضع يقال له النجف زعم الأوائل أن بحر فارس كان يتصل به، وبينها اليوم مسافة بعيدة(2).

وفذلكة الأقوال أن النجف إنما سمي بهذا الاسم لأنه يعني أرضاً عالية معلومة تشبه المسناة تصد الماء عما جاورها وينجفها الماء من جوانبها أيام السيول ولكنه لا يعلوها فهي كالنجد والسد، وتغلب على شكلها الاستطالة دون الاستدارة التي أشار إليها بعض اللغويين، لأنها ضد الاستطالة، ولأن صفة النجف الحالية في استطالة أرضه تؤيد ذلك، وأما الاستدارة التي ظنها بعض اللغويين في (النجف) فهي مستندة إلى استدارة قطعة تكون في النجف اتفاقاً لا دوماً وتسمى (الرحا) جاء في لسان العرب والرحا: قطعة من النجفة مشرفة على ما حولها تعظم نحو ميل والجمع أرحاء، وقيل: الأرحاء قطع من الأرض غلاظ دون الجبال تستدير وترتفع عما حولها.

ابن الإعرابي: الرحا من الأرض مكان مستدير غليظ يكون بين رمال.


• قال ابن شميل: الرحا القارة الضخمة الغليظة وإنما رحاها استدارتها وغلظها وإشرافها على ما حولها وأنها أكمة مستديرة مشرفة ولا تنقاد على وجه الأرض ولا تنبت بقلاً ولا شجراً. وقال الكميت:

محــاســنه وأفــرخت الـوكــور
   
إذا مــا ألقــف ذو الرحيـيــن أبـدى


• وقال الفيروز آبادي في (القاموس): الرحا: الصدر… وقطعة من النجفة مشرفة تعظم نحو ميل.


• ومما يؤيد ارتفاع أرض النجف ما ذكره أبو الفرج الأصفهاني أن حنيناً الحيري المغني القائل:

ومــا نـديـمـي إلا الفـتى القــصف

أنــا حنــيــن ومـنــزلي الـنــجـف

لما حج هشام بن عبد الملك سلك طريق الفرات ـ وأحسبه جاء من الرصافة ـ فوقف له حنين بظهر الكوفة ومعه عود وزامر له وعليه قلنسوة طويلة، فقال هشام: من هذا؟ فقيل: هذا حنين الحيري. فأمر به فحمل في محمل على جمل وعديله زامره وسير به أمامه وهو يتغنى، فلم يزل هشام يستعيده حتى نزل من النجف فأمر له بمائتي دينار(3). فقوله (حتى نزل من النجف) يدل على أنه نزل من أرض عالية كائناً ارتفاعها ما كان(4).

النجف والحيرة


الحيرة المدينة العربية المشهورة في تاريخ العرب وجغرافية بلادهم أنشئت في منطقة النجف وكان ينبغي أن تضاف إليه فيقال (حيرة النجف) إلا أن العادة جرت بتعريف الغامر بالعامر فأضيف النجف إلى الحيرة فقيل (النجف الحاري) أي النجف الحيري، قال ياقوت: ولبعض أهل الكوفة:

مهــاً مــهــملات مــا عليهن سائس

عفــائــف بــاغـي اللهـو منهن آيس

ظــلال بــساتيــن جــنـاهــن يــابس

كما لاذ بالظــل الظبــاء الكـــوانــس

على ضفة النهـر المليــح مجـالـــس

تحــدث وليـســت بــيــنهن وسـاوس

إذا ابتـزعن أبشارهـن المـلابس(5)

وبا (النجف الحاري) ان زرت أهله

خــرجن بحـب اللهـو في غير ريبة

يردن إذا ما الشمس لم يخش حرَّها

إذا الـحــر آذاهــن لــذن بـفـيــئــــه

لــهـن إذا مــا اسـتعرضتهن عشية

يفــوح عليك المسك منه وإن تقف

ولـكــن نــقـيـات مــن اللـؤم والخنا

ويؤيد ذلك أن ياقوتاً الحموي قال في ذكر الحيرة (... مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النجف)، وأن حنيناً الحيري المغني الذي ذكرناه آنفاً افتخر بأن منزله (النجف) في بيته المقدم ذكره:

ومــا نــديمي إلاّ الـفــتى القــصف
   
أنــا حــنــين ومنــزلي النــجف

وقال بعده:

مــــتــــرعــة تــــارة واغـــــتــرف

لــم تغــذنــي شــقوة ولا عنف(6)

أقـــرع بالكـــــأس ثــغـر بــاطــيــة

والعـيـش غــصــن ومنزلي خصـب

أما قول البحتري:

(نجــف الحــيــرة) أرضــاهـا وطن
  
آمـــــق الـــكــوفـة أرضـــــاً وأرى

فقد جرى فيه على العادة التي ذكرناه آنفاً. والحقيقة أن الحيرة هي (حيرة النجف) كما ألمعنا إليه من قبل.

النجف في الشعر العربي القديم

قال القعقاع بن عمر في ذكر حرب العرب أيام الحيرة بقيادة خالد بن الوليد وغير ذلك من الحروب:

وأخــرى بــاثــباج النــجاف الـكــوانف

وبـالثاني قـــرنــي قــارن بــالجــوارف

على الحيرة الـروحاء إحدى المصارف

يميل بهــم فــعل الجــبــان المــخـــالـف

غبــوق الــمــنايا حــول تــلك المخارف

إلـى الريف من أرض الغديب المضائف

ســــقى الله قـــتــلى بــالفرات مقيمة

فــنــــحـن وطئــنا بالكــواظم هـرمزاً

ويــوم أحــــطــنا بــالقـصـور تتابعت

حطـطناهم مـنـها وقـــد كـاد عرشهم

رمـيــنا عــليــهم بالـقـبـول وقد رأوا

صبـــيـحة قـــالوا نــحــن قوم تنزلوا

فقوله: (النجاف) يريد به جمع النجفة وهي أرض النجف بعينها. وقد ذكرنا أبيات حنين الحيري المغني التي قالها يصف الحيرة ومنزله بها وبعض حاناتها ولعلها حانة شهلاء اليهودية وكان هو نصرانياً، ويذكر النجف ويعتبره منزلاً له لطيب هوائه وفضل روائه، ووفارة غذائه وغزارة مائه.

وذكر أبو الفرج الأصفهاني بروايته وسنده عن حمّاد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أبيه إسحاق قال: ما وصلني أحد من الخلفاء قط بمثل ما وصلني به الواثق ولقد انحدرت معه إلى (النجف) فقلت له: يا أمير المؤمنين قد قلت في النجف قصيدة. فقال: هاتها. فأنشدته(7):

نــحــي داراً لســعــدى ثــم نــنــصــرف
  
يــا راكــب العـيــس لا تــعجــل وقــف

حتى أتيت على قولي:

أصفى هـواء ولا أعذى من (النجف)

فالبر في طرف والبحــر فــي طــرف

يــأتــيــك منــهــا بــريـا روضــة أنف

لـم ينــزل النـاس فـي سـهل ولا جبل

حفــت بــبــر وبــحــر مــن جــوانبها

ومــا يــزال نــســيــم مــن يــمــانـية

فقال: صدقت يا إسحاق هي كذلك. ثم أنشدته حتى أتيت على قولي في مدحه:

ولا يرى بذل ما يحوي من الســرف
    

 
    

لا يحسب الجواد يفني ما له أبداً

ومضيت حتى أتممتها، فطرب وقال: أحسنت والله يا أبا محمد، وكنّاني يومئذ، وأمر لي بمائة ألف درهم وانحدر إلى الصالحية(8) وذكر ياقوت القصيدة التي نقل منها، وهي:

نـحي داراً لـســعدى ثــم نــنـصــرف

فــفــي البــكاء شــفاء الــهائم الدنف

حرى علــيــك مـتى مـا تذكري تجف

هذا لعــمــرك شــكل غــيـر مــؤتــلف

واكفف هواك وعد القـول فـي لطف

أصفى هــواء ولا اعـذى من النجف

أو عنبر دافــه الـعــطار فــي صدف

فالبر في طرف والـبـحـر فـي طرف

نهر يجيــش بـجـاري سيله القصف

يــأتــيك مـــنه بـــريا روضــة أنف

تشفي السقيم إذا أشفى على التلف

إذاً شــفــاه مــن الأســقام والـدنف

شمس النهار بــأنـواع مـن التـحف

يأتيك مؤتــلـفــاً فـــي زي مـخــتلف

بخير من حاز بيت العـز والـشـرف

تقــوى الإلــه بــحــق الله معـتــرف
   
يـا راكب العيس لا تـعجـل بنا وقف

وابْكَ المعاهد مـن سـعدى وجارتها

أشـكو إلـى الله يـا سعدى هوى كبد

أهيـم وجداً بسعدى وهي تصرمني

دع عنك سعدى فسعدى عنك نازحة

ما إن رأى الناس في سهل ولا جبل

كــأن تــربــتــه مــسـك يــفــوح بــه

حــفــت بــبــر وبــحــر مـن جوانبها

وبــيــن ذاك بســاتــيــن تــسـيح بها

ومــا يــزال نــســيـم مــن أيــامــنــنا

تــلقــاك مـــنــه قـبـيل الصبـح رائحة

لـو حـلــه مـدنــف يـرجــو الشفاء به

يــؤتــى الخــليــفــة منــه كلما طلعت

والصــيــد مــنـه قريب إن هممت به

فيـــا لــه منــزلاً طـــابــت مــســاكنه

خــلــيــفة واثــــق بــالله هــمـــتـــــه

وقد قدمنا نقل أبيات بعض أهل الكوفة التي مطلعها:

مـهاً مــهــملات مـا عليهن سائس
   

وبـــالــنـجف الحاري إن زرت أهله

النجف في الحديث(9)

في أخبار إبراهيم الخليل (عليه السلام) خرج من بابل على حمار له ـ ومعه ابن أخيه لوط ـ يسوق غنماً، ويحمل دلواً على عاتقه. حتى نزل (بانتيا) ـ وكان طولها اثني عشر فرسخاً ـ وكانوا يُزلزَلون في كل ليلة. فلما بات إبراهيم عندهم لم يُزلزَلوا. فقال لهم شيخ ـ بات عنده إبراهيم (عليه السلام) ـ: والله، ما دُفع عنكم إلا بشيخ بات عندي. فإني رأيته كثير الصلاة. فجاءوه وعرضوا عليه المقام عندهم، وبذلوا له البذول، فقال: إنما خرجت مهاجراً إلى ربي

وخرج حتى أتى (النجف)، فلما رآها، رجع أدراجه ـ أي من حيث مضى ـ فتباشروا وظنوا أنه رغب فيما بذلوا له، فقال لهم: لمن تلك الأرض ـ يعني (النجف) ـ؟ قالوا: هي لنا، قال: فتبيعونها؟ قالوا: هي لك، فوالله؛ ما تنبت شيئاً. فقال: لا أحبها إلا شراء. فدفع إليهم غنيمات كن معه بها. فقال: أكره أن آخذها بغير ثمن. فصنعوا ما صنع أهل بيت المقدس بصاحبهم، وهبوا له أرضهم. فلما نزلت بها البركة رجعوا عليه.

وذكر إبراهيم (عليه السلام) أنه يحشر من ولده من ذلك الموضع سبعون ألف شهيد(10).

***

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): (ثم أرض كوفان فشرفها بقبرك يا علي. فقال: يا رسول الله، أقبر بكوفان العراق؟ فقال: نعم، يا علي تقبر بظاهرها قتلاً بين الغريين والذكوات البيض)(11).

وللموضوع تتمة.

النجف في التاريخ


• تاريخ الرسل والملوك

كان النعمان.. قد غزا الشام مراراً. فذكر أنه جلس يوماً في مجلسه من الخورنق فأشرف منه على النجف وما يليه من البساتين والنخل والجنان والأنهار، مما يلي المغرب، وعلى الفرات مما يلي المشرق، وهو على متن النجف، في يوم من أيام الربيع، فأعجبه ما رأى من الخضرة والنور والأنهار(12).

***

جمع تبّع الجنود وسار حتى نزل الحيرة وقرب من الفرات فآذاه البقّ، فأمر الحارث بن عمرو أن يشق له نهراً إلى النجف، ففعل وهو نهر الحيرة، فنزل عليه(13).

***

لما أصاب خالد ابن الآزاذبه على فم فرات بادقلي قصد للحيرة، واستلحق أصحابه، وسار حتى ينزل بين الخورنق والنجف، فقدم خالد الخورنق وقد قطع الآزاذبه الفرات هارباً من غير قتال، وإنما حداه على الهرب أن الخبر وقع إليه بموت اردشير وبمصاب ابنه، وكان عسكره بين الغريين والقصر الأبيض. ولما تتامّ أصحاب خالد إليه بالخورنق خرج من العسكر حتى يعسكر بموضع عسكر الآزاذبه بين الغريين والقصر الأبيض(14)

- سنة 13 هـ

بعث المثنى ـ بعد الجسر ـ فيمن يليه من الممدّين فتوافوا إليه في جمع عظيم.. وكتب إلى عصمة ومن معه.. وطلع عصمة على النجف ومن سلك معه طريقه(15).

للموضوع تتمة.

النجف في الرحلات والأدلة(16)


• رحلة ابن جبير سنة 580 هـ

وأصبحنا بالنجف؛ وهو بظهر الكوفة كأنه حدّ بينها وبين الصحراء. وهو صلب من الأرض منفسح متّسع للعين فيه مراد استحسان وانشراح(17).

وفي غربي المدينة (الكوفة) على مقدار فرسخ منها المشهد الشهير الشأن المنسوب لعليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) وحيث بركت ناقته وهو محمول عليها مسجّى ميّتاً على ما يذكر. ويقال أن قبره فيه.. وفي هذا المشهد بناء حفيل على ما ذكر لنا لأنا لم نشاهده بسبب أن وقت المقام بالكوفة ضاق عن ذلك؛ لأنا لم نبت فيها سوى ليلة(18).

الإشارات إلى معرفة الزيارات

باطنة النجف؛ مشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وعنده جماعة من العلويين والأشراف(19).


• رحلة ابن بطوطة

نزلنا مدينة مشهد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بالنجف وهي مدينة حسنة في أرض فسيحة صلبة، من أحسن مدن العراق وأكثرها ناساً، وأتقنها بناء، ولها أسواق حسنة نظيفة.

دخلناها من باب الحضرة فاستقبلنا سوق البقالين والطباخين والخبازين، ثم سوق الفاكهة، ثم سوق الخياطين، والقسارية، ثم سوق العطارين، ثم باب الحضرة (حيث القبر، قبر علي بن أبي طالب (عليه السلام) وبإزائه المدارس، والزوايا، والخوانق؛ معمورة أحسن عمارة، وحيطانها بالقاشاني، وهو شبه الزليج عندنا، لكن لونه أشرق، ونقشه أحسن. وللموضوع تتمة

النجف في الشعر الحديث(20)


• السيد إبراهيم الطباطبائي

لا غرو إن هزّ عطفيه الحمى مرحا(21)

متـن المـهـامــه حتى بارحوا النجفا(22)

نزوعاً ولا اشـتــاقـــت لبـغـداد جلّق(23)

صحبــاً وأهــلاً وأوطــانــاً وجـيرانا(24)
  

فـاهتــز فـي مـرح عطف الغري به

ونــازعيـن عـن الأوطان قد قطعوا

فـلولاك مــا حــنّ الغــري لــدجــلة

تــركت في النجف الأعلى لصحتكم


الشيخ إبراهيم العاملي 1284 هـ

يجــاذبــها لمــا تــبـغـي هواها(25)

في النجف الأعلى وطف كربلا(26)
  

وأنــحــت جــانب الـغـروي شـــوقــاً

أأســكن الشــــام ومــن والــيـتــــهم

 

• الشيخ إبراهيم العاملي 1214 هـ

فـلا تسأل عن الصبّ الشجىّ(27)
  

إذا هـــب الــنــسيم مــن الغــــــري

 

• إبراهيم الوايلي
أخفى الموت رمز الفخار من أعضائه(28)


مــنــتــدى العــلــم فــــي الغــــــريــيـــــن
العلة التي من أجلها سمي النجف نجفاً

1 ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن النجف كان جبلاً وهو الذي قال ابن نوح: (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء)(29) ولم يكن على وجه الأرض جبل أعظم منه، فأوحى الله عز وجل إليه: يا جبل أيعتصم بك مني فتقطع قطعاً قطعاً إلى بلاد الشام، وصار رملاً دقيقاً، وصار بعد ذلك بحراً عظيماً وكان يسمى ذلك البحر بحر (ني) ثم (جف) بعد ذلك فقيل ني جف فسمي بنجف ثم صار الناس بعد ذلك يسمونه نجف لأنه كان أخف على ألسنتهم.
للموضوع تتمة.


عليّ (عليه السلام) في معركة اُحد
حديث انا مدينة العلم
الامــام علــي ( عليه السلام)قدوة وأسوة
الأصل الكريم والميلاد المبارك (وليداً عظيماً)
الأصل الكريم والميلاد المبارك (الولادة المعجزة)
   

الهوامش
----------------------------------------------------------
1 ـ نقل هذا القول الشيخ فخر الدين الطريحي في كتابه (مجمع البحرين) في مادة (النجف).
2 ـ تقويم البلدان ص 299.
3 ـ الأغاني: ج 2 ص 342، 343 طبعة دار الكتب المصرية.
4 ـ وهنالك من الأخبار التي توردها بعض الكتب الدينية والتي يتناقلها الناس خبر عن بحر النجف وهو: أنه كان يسمى ببحر (النبي) فلما جف (النبي) على حد قولهم قالوا: (النبي جف) ثم ما لبثت الياء أن سقطت في الاستعمال تخفيفاً فصارت (نجفاً) ومن هنا جاء اسم (النجف). ومثل هذا الخبر أو الرواية التي أوردتها بعض الكتب يفتقر إلى كثير من الأدلة لتصبح مقبولة. ج. خ.
5 ـ معجم البلدان في (النجف).
6 ـ الأغاني: 2: 341 طبعة دار الكتب المصرية.
7 ـ قدمنا أبياتاً من هذه البيوت في الكلام على (النجف مصحة قديمة).
8 ـ الأغاني: 5 / 356 ـ 357 من الطبعة المذكورة و ج 9 ص 285. قالت اللجنة الأدبية المصلحة للأغلاني هنا: النجف بالتحريك موضع بظهر الكوفة وهو دومة الجندل بعينها (كذا) وبالقرب منه قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضوان الله عليه). والقول بأن النجف هو دومة الجندل وهم من الأوهام فالدومة دومة والنجف هو النجف.
9 ـ هذا مجمل مما ورد في كتب الحديث والأخبار الدينية المفصلة عن (النجف)، وهو وإن اختلف بعضه في مبناه ومنحاه مع التاريخ فإن الإشارة إليه وذكره هنا ـ ولو باختصار ـ مما يجعل الموسوعة ذات قيمة أكبر لجمعها الأخبار من جميع أطرافها سواء كانت هذه الأخبار دينية ذات ارتباط بالعقيدة المجردة كهذا المجمل، أم علمية ذات ارتباط بالعقل والمنطق كبقية الفصول. ج. خ.
10 ـ معجم البلدان: ج 2 ص 50 مادة (بالقيا).
11 ـ فرحة الغري: ص 18 ـ 19.
12 ـ تاريخ الرسل والملوك: س 1 ص 853.
13 ـ تاريخ الرسل والملوك: س 1 ص 889 ـ 890.
14 ـ تاريخ الرسل والملوك: س 1 ص 2184.
15 ـ تاريخ الرسل والملوك: س 1 ص 2184.
16 ـ ليست هذه إلا بعض الأمثلة من الرحلات العربية القديمة كرحلة ابن جبير، والرحلات الحديثة، كرحلة عبد الوهاب عزام، وبعض الأدلة العراقية. وهناك الشيء الكثير مما ورد في الرحلات الفارسية على الأخص، والرحلات الهندية، والأراجيز الشعرية العربية عن النجف وما استلفت منها أنظار الرحلة.
17 ـ رحلة ابن جبير: ص 210.
18 ـ رحلة ابن جبير: ص 212.
19 ـ الإشارات: ص 77 و 84.
20 ـ هذه شواهد من الشعر أوردها الكاتب على سبيل المثال وليس على سبيل الانتقاء والاختيار ولا على سبيل الاحصاء، ذلك لأن احصاء ما ورد عن اسم النجف، والغري، والمشهد، ووادي السلام، كناية أو تصريحاً لتعجز عن جمعه دواوين ضخمة لا نظننا قادرين على جمعها لو تصدينا إلى ذلك فضلاً عن كونها ليست بالأهمية التي تستلزم تقديم العناية بها على غيرها من المواضيع، وقد فضلنا ترتيب أسماء بعض الشعراء الذين استشهدنا ببعض أقوالهم على الحروف الهجائية وليس حسب التاريخ والأهمية.
21 ـ ديوان الطباطبائي: ص 67.
22 ـ ديوان الطباطبائي: ص 175.
23 ـ ديوان الطباطبائي: ص 187.
24 ـ ديران الطباطبائي: ص 246.
25 ـ أعيان الشيعة: ج 5 ص 218.
26 ـ أعيان الشيعة: ج 5 ص 228.
27 ـ معارف الرجال: ج 1 ص 16.
28 ـ جريدة الهاتف: العدد 317.
29 ـ سورة هود، آية: 43.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page