• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

اميرالمؤمنين

  • 1

     

    اليكم بعض الاحاديث من كتب اهل السنة والجماعة

    هنا نبين بعض مناقب الامام علي عليه السلام الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (يا علي طوبى لمن احبك وصدق فيك , وويل لمن ابغضك وكذب فيك) .

    ١) عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال لعلي ابن ابي طالب (هذا اول من امن بي واول من يصافحني يوم القيامة وهذا الصديق الاكبر وهذا فاروق هذة الامة يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب المؤمنين) . اخرجه الطبراني في الكبير واخرجه البيهقي في سننه وابن عدي في الكامل وهو الحديث ٢٦٠٨ من احاديث الكنز ص ١٥٦ ج ٦ .

    ٢) عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال لعلي بن ابي طالب (انت اخي وصاحبي ورفيقي في الجنة وانت اخي وابو ولدي ومني والي ) راجع الحديث رقم ٦١٠٥ من احاديث الكنز ج٦ ص ٤٠٢ .

    ٣) عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال عن علي ابن ابي طالب(ان هذا اخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له واطيعوا ) .  راجع تاريخ الطبري ج ٢ ص ٢١٧ وتاريخ ابن الاثير ج ٢ ص ٢٢ وتاريخ ابي الفداء ج ١ ص ١١٦ وراجع احمد بن حنبل ص ١١١ وص ١٥٩ ج ١ من المستدرك للحاكم وص ٣٣١ ج ١ من المسند ايضا وراجع ص ٦ من الخصائص العلوية للنسائي وراجع ص ١٣٢ ج ٦ من كنز العمال الحديث ٦٠٠٨ وراجع ص ٢٨١ وص ٢٦٣ مجلد ٣ من شرح النهج لابن ابي الحديد والى اخرة من المصادر. وقد صحح هذا الحديث ابن جرير وابوجعفر الاسكاني اذ ارسلا صحته ارسال المسلمات. وقد نقل هذا الحديث مسلم في صحيحه وابن حجر الهيثمي في جمع الفوائد والامام ابي اسحاق الثعلبي في تفسيره واخرجه الذهبي في تلخيص المستدرك واعترف بصحته. والذي يثبت ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد سمى خليفته وولي عهده وجعله وليا من بعده بعض هذه الاحاديث من كتب اخواننا اهل السنة :

    ٣) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال لعلي ابن ابي طالب ( انت وليي في الدنيا والاخرة ) . راجع المراجعات للامام شرف الدين العاملي ص ١٦٣ - ١٦٤ وقد صرح الذهبي بصحته على تعنته في تلخيص المستدرك ص ٢٦ وابن حجر الهيثمي ذكره في صواعقه باب ١٢ ص ١٦ واخرجه في باب ١١ ص ١٠٧ من صواعقه وقال ان الامام احمد اخرجه وصححه. واخرجه صاحب الجمع بين الصحيحين في فضائل علي وفي غزوة تبوك وهو موجود في غزوة تبوك من صحيح البخاري ص ٥٨ ج ٢ وراجع صحيح مسلم ص ٣٢٣ ج ٢ وص ٢٨ ج ١. وراجع ص ١٠٩ من مسند الامام احمد وص ١٧٢ و١٧٥ و١٧٧ و١٧٩ و١٨٢ و١٨٥ ج ١ من المسند وكذلك ص ٣٣١ وص ٢٦٩ وص ٤٣٨ ج ٢ من المسند. وراجع الصواعق المحرقة باب ١١ ص ١٠٧ وراجع فصل ٢ باب ٩ ص ٧٢ من الصواعق, وذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء وذكر ان الطبراني اخرجه في مسنده راجع ص ٦٥ من تاريخ الخلفاء واخرجه الترمذي كما يدل الحديث ٢٥٠٤ وراجع ص ١٥٢ ج ٢ من الكنز واورده ابن عبد البر في احوال علي من الاستيعاب.

    ٤) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي ابن ابي طالب (انت ولي كل مؤمن بعدي) . اخرجه النسائي في خصائصه واحمد بن حنبل في مسنده ص ٤٣٨ ج ٤ والحاكم في مستدركه ص ١١١ ج ٣ والذهبي في تلخيص المستدرك واخرجه ابن ابي شيبة وابن جرير والمتقي الهندي في ص ٤٠٠ ج ٦ من الكنز والترمذي باسناد قوي.

    ٥) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لرجل اشتكى عليا : (لا تقع في علي فانه مني وانا منه وهو وليكم بعدي) . راجع مسند الامام احمد ص ٢٥٦ وص ٣٤٧ ج ٥ وص ١١٠ ج ٣ من المستدرك وص ٤٣٨ ج ٢ من مسند الامام احمد واخرجه الطبراني بتفصيل اخر.

    ٦) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :( من ابغض عليا فقد ابغضني ومن فارق عليا فقد فارقني ان عليا مني وانا منه خلق من طينتي وانا خلقت من طينة ابراهيم وانا افضل من ابراهيم). راجع ابن حجر في ص ١٠٣ من صواعقه وص ٢٩٨ ج ٦ من كنز العمال وص ١٨٥ من المراجعات وراجع ص ١٣٤ ج ٣ من المستدرك والذهبي والنسائي في الخصائص العلوية ص ٦ والامام احمد في مسنده ص ٣٣١ والحديث ٦٠٤٨ ص ٣٩٦ ج ٦ والحديث ٢٥٧٥ ص ١٥٥ ج ٦ وص ٣٩٧ ج ٦ من الكنز وص ١٨٧ من المراجعات وابن ماجه ص ١٩٢ من سننه والترمذي والنسائي في صحيحهما وراجع الحديث ٢٥٣١ من الكنز ص ١٥٣ ج ٦ وص ١٦٤ ج ٢ من المسند وص ١٥١ ج ١ من المسند.

    ٧) عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال : (من كنت وليه فان عليا وليه). المصدر نفسه.
    ٨) عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال : (انه لعلي اكثر من الجاريه التي اخذ انه وليكم بعدي). المصدر نفسه.
    ٩) عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال لعلي ابن ابي طالب: ( انك ولي كل مؤمن بعدي). المصدر نفسه.
    ١٠) عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال لعلي ابن ابي طالب: (انك ولي المؤمنين بعدي) . المصدر نفسه.
    ١١) عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال عن علي ابن ابي طالب: ( من كنت وليه فهو وليه). المصدر نفسه.
    ١٢) عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال :(من كنت مولاه فهذا علي مولاه) . المصدر نفسه. راجع تفسير ابي بكر وعمر وعائشة لكلمة الولي حيث استخدمها ابي بكر عند وصيته لعمر واستخدمها عمر عند وصيته واستخدمتها عائشة عندما قالت لعمر استخلف عليهم قبل موتك ولاتدعهم بعدك هملا. راجع الامامة والسياسة ص ٢٣ وراجع تاريخ الطبري ج ٣ ص ٤٢٩ وراجع ص ١٩ من الامامة والسياسة وص ٢٣ و٢٤ وراجع ص ٩٧ مجلد ٣ من شرح النهج الحديدي كما نقله عن صاحب تاريخ بغداد ابوالفضل احمد ابن ابي الطاهر.

    ١٣) لما خرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في غزوة تبوك قال علي : اخرج معك فقال صلى الله عليه واله وسلم لا , فبكى علي , فقال صلى الله عليه واله وسلم : (اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى , الا انه ليس بعدي نبي , انه لا ينبغي ان اذهب الا وانت خليفتي). حتى ان الذهبي على تعنته اعترف بصحة هذا الحديث في تلخيص المستدرك وابن حجر في صواعقه على محاربته اعترف بصحة هذا الحديث في ص ٢٩ من صواعقه واخرجه البخاري في ص ٣٢٤ ج ٢ من صحيحه , وامام الفئة الباغية معاوية الذي ناصب امير المؤمنين العداء وامر بلعنه لم يجحد هذا الحديث. واخرجه مسلم في فضائل علي ص ٣٢٤ والحاكم في مستدركه ص ١٠٩ ج ٣ وصححه على شرط الشيخين واورده الذهبي في تلخيصه. وراجع باب ١١ ص ١٠٧ من الصواعق لابن حجر وج ٢ ص ٥٨ من صحيح بخاري غزوة تبوك. وراجع ج ٢ ص ٣٢٣ من صحيح مسلم وراجع مسند ابن ماجه ج ١ ص ٢٨ وراجع مناقب علي من المستدرك للحاكم ج ٣ وراجع مسند الامام احمد ج ١ ص ١٧٥ و١٧٧ و١٧٩ و١٨٢ و٣٣١ ج ١ وص ٣٦٩ و٤٣٨ ج ٦ وص ٣٢ ج ٣ وباب ١١ ص ١٠٧ من الصواعق المحرقة وباب ٩ ص ٧٢ من الصواعق وذكره في احوال من تاريخ الخلفاء والترمذي في صحيحه كما يدل الحديث رقم ٢٥٠٤ من احاديث الكنز ص ١٥٢ ج ٦.

    ان هذا يبين ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم انزل عليا منه بنفس المنزلة التي انزل موسى لهارون , ولم يستثن من جميع المنازل الا النبوة , واستثناء النبوة دليل على العموم , ومن الواضح ان اظهر المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته وشد ازره واشراكه معه في امره وخلافته عنه , وفرض طاعته على جميع امته بدليل قوله تعالى : (واجعل لي وزيرا من اهلي * هارون اخي * اشدد به ازري * واشركه في امري).

    وقوله تعالى : (اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين).

    وقوله تعالى :( قد اوتيت سؤلك يا موسى) .

    فعلي ابن ابي طالب بحكم هذا النص خليفة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وشريكه في امره على سبيل الخلافة لا على سبيل النبوة. وافضل امته واولاهم برسول الله صلى الله عليه واله حيا وميتا. وله عليهم فرض الطاعة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم مثل الذي لهارون على امه موسى اثناء غياب موسى.

    ١٤) وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (يا بني عبد المطلب , اني قد بعثت اليكم خاصة والى الناس عامة , فايكم يبايعني على ان يكون وصاحبي ووارثي. فلم يقم اليه احد , فقام علي في المرتين وفي المرة الثالثة ضرب بيده على يد علي , فلذلك ورث النبي ابن عمه دون عمه). اخرجه الضياء المقدسي في المختارة وابن جرير في تهذيب الاثار وهو الحديث ٦١٥٥ من احاديث الكنز راجع ص ٤٠٨ ج ٦ واخرجه النسائي في ص ١٨ من الخصائص العلوية ونقله ابن ابي الحديد في ص ٢٥٥ مجلد ٣ من شرح النهج وراجع ص ١٥٩ ج ١ مسند الامام احمد.

    وسئل قثم بن العباس , كيف ورث علي رسول الله دونكم ؟ فقال : كان اولنا لحوقا به واشدنا لصوقا به. وكان الناس يعلمون ان عليا وارث النبي , ويرسلون ذلك ارسال المسلمات. راجع ص ١٥٥ ج ٣ من المستدرك للحاكم واخرجه ابن ابي شيبه واخرجه الذهبي في تلخيصه وراجع الحديث ٦٠٨٤ ج ٦ من الكنز.

    وكان علي يقول : (والله اني لاخوه ووليه وابن عمه ووارث علمه , فمن احق به مني؟) . راجع الحاكم في مستدركه ص ١٢٦ ج ٣ واعترف الذهبي بصحته في تلخيص المستدرك.

    ١٥) وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (ان الله جعل ذرية كل نبي في صلبه , وجعل ذريتي في صلب علي) . راجع الحديث ٢٥١٠ ص ١٥٢ ج ٢ من كنز العمال.

    ١٦) قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (كل بني انثى ينتمون الى عصبتهم الا ولد فاطمة فانا وليهم وانا عصبتهم وانا ابوهم). اخرجه الطبراني عن الزهراء وهو الحديث ٢٢ من الاحاديث التي اوردها ابن حجر في الفصل الثاني من صواعقه ص ١١٢ ص ١٦٤ ج ٣ المستدرك للحاكم وقال انه حديث صحيح.

    ١٧) وقال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (ان الله اطلع الى اهل الارض فاختار منهم محمدا فجعله نبيا , ثم اطلع ثانيه فختار عليا فاوصى الى نبيه ان يتخذه وارثا ووصيا).

    ١٨) قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (لكل نبي وصي ووارث , وان وصيي ووارثي علي بن ابي طالب). اخرجه محمد بن حميد الرازي واورده الذهبي في تلخيصه في احوال شريك من ميزات الاعتدال وكذب به والحقيقة ان ابن جرير وابن حنبل والبغوي وثقوا محمد بن حميد ورووا عنه فهو شيخهم كما يعترف الذهبي , وهو لم يتهم بالرفض ولا بالتشيع فلا وجه لاتهامه راجع ص ٢٥٣ من المراجعات.

    ١٩) قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (ان وصيي وموضع سري خير من اترك بعدي ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن ابي طالب). راجع الحديث ٢٥٧٠ من احاديث الكنز اخر صفحه ١٥٥ ج ٦ واورده في منتخب الكنز راجع الهامش ص ٣٢ ج ٥ من مسند الامام احمد.

    ٢٠) قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (يا انس , اول من يدخل عليك هذا الباب امام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين , وقال انس فجاء علي , فقام اليه رسول الله فعانقه وقال له انت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي). راجع شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن ابي الحديد واورده ابونعيم في حلية الاولياء. لقد اوصى الرسول صلى الله عليه واله وسلم بكتاب الله واوصى ان لا يغسله احد غير علي , وقال الرسول صلى الله عليه واله وسلم عن الامام علي عليه السلام : (يؤدي ديني ويواريني في حفرتي واوصي بالتمسك بالثقلين(القران واهل البيت)) .

    ٢١) قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم للسيدة فاطمة عليها السلام : (اما ترضين ان الله عز وجل اطلع الى اهل الارض فختار رجلين , احدهما ابوك والاخر بعلك). راجع الحديث ٢٥٣٩ ص ١٥٣ ج ٦ من كنز العمال.

    ان من كرامات الامام علي عليه السلام انه الله تعالى قد اوحى ليلة المبيت على الفراش الى جبريل وميكائيل اني اخيت بينكما وجعلت عمر احدكما اطول من عمر الاخر , فايكما يؤثر صاحبه بالحياة , فاختار كلاهما الحياة...اوحى الله اليهما : الا كنتما مثل علي بن ابي طالب اخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه ليفديه بنفسه ويؤثره بالحياة , اهبطا الى الارض فاحفظاه من عدوه. فنزلا , فكان جبريل عند راسه وميكائيل عند رجليه , وجبريل ينادي من مثلك يا ابن ابي طالب يباهي الله بك الملائكة , وانزل الله تعالى في ذلك : ( ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) . اخرجه اصحاب السنن في مسانيدهم وذكره الامام فخر الدين الرازي في تفسيره ج ٢ ص ١٨٩ .

    ٢٢) قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (مكتوب على باب الجنة لا اله الا الله محمد رسول الله علي اخو رسوله). اخرجه الطبراني في الاوسط والخطيب في المفترق والمتفق ونقله صاحب الكنز مع هامش ص ١٥ ج ٥ من مسند الامام احمد وص ٤٦ ج ١ نقله عن ابن عسكر.

    ٢٣) قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (علي بن ابي طالب باب حطة من دخله كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا). راجع ص ١٥٣ ج ٦ من كنز العمال وراجع الحديث ٢٥٢٨ .

    قال تعالى : ( وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) .

    قال الامام علي عليه السلام : (نقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن نعرف عرفناه فادخلناه الجنة من ابغضنا عرفناه بسيماه). اخرجه الحاكم ونقله الثعلبي في تفسيره لهذه الاية من سورة الاعراف الاية ٤٦ .

    وقال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (يا علي انك والاوصياء على الاعراف).

    ٢٤) قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (يا علي انت قسيم الجنة فيوم القيامة تقول للنار هذا لي وهذا لك) . راجع المراجعات للامام شرف الدين العاملي ص ٧٢ .

    وروى ابن سماك ان ابا بكر قال لعلي : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول : (لا يجوز احد الصراط الا من كتب له علي الجواز) . راجع المراجعات للامام شرف الدين العاملي ص ٨٤.

    ٢٥) وقف الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم خطيبا فقال : (ان رجالا يجدون في انفسهم شيئا ان اسكنت عليا في المسجد واخرجتهم , والله ما اخرجتهم واسكنته , بل الله اخرجهم واسكنه. ان الله عز وجل قد اوحى الى موسى ان تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبله واقيموا الصلاة , وان عليا مني بمنزلة هارون من موسى , وهو اخي ولا يحل لاحد ان ينكح فيه النساء الا هو) . راجع المراجعات ص ١٦١ - ١٧٥ وراجع ينابيع المودة لاخطب خوارزم من كتاب فضائل اهل البيت وباب ١٨ من الينابيع. واخرج رسول الله عمه العباس وغيره من المسجد , فقال العباس : تخرجنا وتسكن عليا؟ , فقال صلى الله عليه واله وسلم : ما اخرجتكم واسكنته , ولكن الله اخرجكم واسكنه. اخرجه ابن ماجة ج ١ ص ٩٢ من سننه واخرجه الترمذي والنسائي في صحيحهما وهوالحديث ٢٥٣١ ص ١٥٣ ج ٦ من احاديث الكنز واخرجه الامام احمد في ص ١٦٤ ج ٤ من مسنده وص ١٥١ ج ١ من المسند.

    قال زيد بن ارقم كان لنفر من اصحاب الرسول ابواب شارعة على المسجد , فقال صلى الله عليه واله وسلم : (سدوا هذه الابواب الا باب علي). فتكلم الناس في ذلك , فقام صلى الله عليه واله وسلم فحمد الله واثنى عليه ثم قال : (اما بعد فاني امرت بسد هذه الابواب الا باب علي , فقال فيه قائلكم واني ما سددت شيئا ولا فتحته , ولكن امرت بشئ فاتبعته). راجع مسند الامام احمد ص ٣٦٩ ج ٤ واخرجه الضياء المقدسي والطبراني ومنتخب الكنز ص ٣٩ ج ٥ من مسند الامام احمد.

    وقال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم : (ما اخرجتكم من قبل نفسي ولا انا تركته , وانما انا عبد مامور ما امرت به فعلت ان اتبع الا ما يوحى الي). اخرجه الطبراني كما ذكره صاحب منتخب الكنز ص ٢٩ ج ٥ من مسند الامام احمد.

    وقال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم : (ان الله اوحى الى نبيه موسى ان ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه الا انت وهارون , وان الله اوحى الي ان ابني له مسجدا طاهرا لا يسكنه الا انا واخي علي) . راجع الصواعق المحرقة ص ١٠٦ لابن حجر الهيثمي المقصد الخامس من مقاصد الاية ١٤ .

    ٢٦) قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام : (ادرك ابا بكر حيثما لقيته فخذ منه الكتاب فاذهب به انت الى اهل مكة فاقراه عليهم. فلحقه بالجحفة , فاخذ الكتاب منه. ولما رجع ابو بكر الى النبي قال يا رسول الله : نزل في شئ ؟

    فقال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم : (لا , ولكن جبريل جائني فقال : لن يؤدي عنك الا انت او رجل منك. والكتاب يتضمن عشر ايات من سورة براءة , ولقد كان هذا في حجة الوداع وعلى رؤوس الاشهاد) . اخرجه ابن ماجة في باب فضائل الصحابة ج ١ ص ٩٢ من سننه واخرجه الترمذي والنسائي في صحيحهما وهوالحديث ٢٥٣١ من احاديث الكنز ص ١٥٣ ج ٦ , واخرجه الامام احمد في ص ١٦٤ ج ٤ من مسنده وراجع ص ١٥١ ج ١ من مسند الامام احمد.

    قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم : (علي مني وانا من علي ولا يؤدي عني الا انا او علي) . قال ذلك يوم عرفه. المصدر نفسه.

    ٢٧) ان الذي يثبت ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم قد سمى عليا وليا لعهده وخليفته من بعده انه قد اخى الرسول بين المهاجرين , وبين المهاجرين والانصار , وقال في كل واحدة منها لعلي : (انت اخي في الدنيا والاخرة). واخى الرسول بينه وبين علي في الحالتين. راجع ص ٢٦ ج ٢ من السيرة الجلية وقد اخرجه الامام احمد في كتاب مناقب علي وابن عساكر في تاريخه والبغوي والطبراني في مجمعيهما والبارودي في المعرفة وراجع ص ٤٠ ج ٢ من كنز العمال والحديث ٩١٨ ص ٣٩٠ ج ٦ والحديث ٥٩٧٢ وص ٤١ ج ٥ والحديث ٩١٩ .

    وقال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم عن الامام علي عليه السلام : (ان هذا اخي.... وحديث المنزلة ليس الا تتويجا لهذه الاخوة) . راجع عشرات المراجع التي اوردناها في الاعلى.

    وقد كان الامام علي عليه السلام يقول : (والله اني لاخوه) . راجع ص ١٢٦ ج ٣ من المستدرك للحاكم وراجع تلخيص المستدرك.

    وقول الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم لبني عبد المطلب : (ان هذا اخي). راجع الحديث ٦١٥٥ ص ٤٠٨ ج ٦ وراجع ١٨ من الخصائص العلوية للنسائي وص ٢٥٥ مجلد ٣ من الشرح الحديدي وص ١٥٩ ج ١ من مسند الامام احمد على سبيل المثال فقط.

    وقوله صلى الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام : (انت اخي ورفيقي في قصري...) . المصدر نفسه.

    وقوله (ان عليا مني بمنزلة هارون من موسى وهو اخي...) . راجع ص ٣١ و٣٢ ج ٥ من مسند الامام احمد.

    وقول الله عز وجل في الحديث القدسي : (اخيت بين علي بن ابي طالب وبين محمد...) . راجع ينابيع المودة لاخطب خوارزم باب ١٧ وراجع ص ١٦١ الى ١٧٥ من المراجعات.

    وعندما حضرته الوفاة , قال صلى الله عليه واله وسلم :( ادعوا لي اخي عليا... ) . اخرجه ابن سعد ج ٢ ص ٥١ وراجع ص ٥٥ ج ٤ من كنز العمال.

    وقال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم : (لا يسكنه الا انا واخي علي...) . اخرجه ابن المغازلي في كتابه المناقب ونقله المتتبع البلخي في باب ١٧ من ينابيعه وراجع ص ١٨١ من المراجعات.

    لقد بين الرسول صلى الله عليه واله ان الامام علي عليه السلام هو الخليفة وانه الولي وانه الاخ وانه الوصي وان منزلته منه تماما كمنزلة هارون من موسى وانه الوحيد الذي يمكن ان يقوم مقامه ولا يقوم مقامه غيره.

    واعلن مكانته عند الله يوم القيامة , واعلن الرسول صلى الله عليه واله انما هو عبد مامور فاتبع بنصوص صريحة قاطعة لا مجال فيها للمجادلة ولا للمحاكمة. فارجع اليها وتمعن بها , وبهذه النصوص يكشف الرسول صلى الله عليه واله عن بعض الجوانب في الامام علي عليه السلام :

    قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم : (يا علي اخصمك بالنبوة فلا نبوة بعدي وتخصم الناس بسبع انت اولهم ايمانا بالله , واوفاهم بعهد الله , واقومهم بامر الله , واقسمهم بالسوية , واعدلهم بالرعية , واعظمهم مزية) . اخرجه ابونعيم في حليه الاولياء وراجع ص ١٥٦ ج ٦ من الكنز وص ١٩٩ الى ٢١٣.

    وقال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم وهو اخذ بضبع علي : (هذا امام البررة قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله) . راجع ص ١٢٩ ج ٣ من المستدرك للحاكم وقال انه حديث صحيح وراجع ص ١٥٣ ج ٦ من الكنز وراجع تفسير الثعلبي لاية الولاية ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) .

    قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم اوصى الله الي في علي ثلاثة : (انه سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين) . راجع ص ١٣٨ ج ٣ من المستدرك للحاكم واخرجه البارودي والبزار وص ١٥٧ ج ٦ من كنز العمال.

    قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم لعلي : (مرحبا بسيد المسلمين وامام المتقين) . اخرجه ابونعيم في حليته وراجع ص ٤٥٠ ج ٢ من الشرح وراجع ص ١٥٧ ج ٦ من كنز العمال.

    وقال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم : (ان الله عهد الي في علي انه رايه هدى وامام اوليائي ونور من اطاعني وهو الكلمة التي الزمتها المتقين) . اخرجه ابونعيم ونقله علامة المعتزلة ابن ابي الحديد في ص ٤٤٩ مجلد ٢ من الشرح.

    وقال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام : (انت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي) . اخرجه الحاكم ص ١٢٢ ج ٣ من المستدرك واخرجه الديلمي وصاحب الكنز ص ١٥٦ ج ٦ وهو حديث صحيح على شرط الشيخين يعني مسلم والبخاري.

    انظر الى قوله تعالى لنبيه ( الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمه ) ولاحظ قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام : (انت تبين لامتي) .

    قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (من اراد ان ينظر الى نوح في عزمه والى ادم في علمه والى ابراهيم في حلمه والى موسى في فطنته والى عيسى في زهدة فلينظر الى علي بن ابي طالب) . اخرجه البيهقي في سننه والامام احمد في مسنده ونقله عنهما ابن ابي الحديد ص ٤٤٩ مجلد ٢ واورده الرازي في تفسير ايه المباهله ص ٢٨٨ ج ٢ وممن اعترف ان عليا جامع اسرار الانبياء اجمعين شيخ الوفاء محي الدين ابن العربي فيما نقله عنه العارف الشعراني في البحث ٣٢ من كتاب اليواقيت والجواهر ص ١٧٢.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (كفي وكف علي في العدل سواء) . راجع الحديث ٢٥٣٩ ص ١٥٣ ج ٦ من احاديث الكنز.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (السبق ثلاثة , السابق الى موسى يوشع بن نون , والسابق الى عيسى صاحب ياسين , والسابق الى محمد علي بن ابي طالب). اخرجه الطبراني وابن مردويه عن عباس واخرجه الديلمي عن عائشة راجع ص ٢٠٨ من المرجعات.

    قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (الصديقون ثلاثة , حبيب النجار مؤمن ال ياسين قال ( يا قوم اتبعوا المرسلين * , وحزقيل مؤمن ال فرعون قال * اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله ) , وعلي بن ابي طالب , وعلي افضلهم ) . اخرجه ابو نعيم وابن عساكر وابن النجار راجع الحديث ٣٠ و٣١ من فصل ٢ باب ٩ من الصواعق لابن حجر ص ٧٤ وما فوق.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (انا مدينة العلم وعلي بابها , فمن اراد العلم فليات الباب ). اخرجه الطبراني في الكبير كما في صفحه ١٠٧ من الجامع الصغير للسيوطي واخرجه الحاكم في المناقب ص ٢٢٦ ج ٣ من المستدرك بسندين صحيحين واقام الادله القاطعه على صحته , وافرد الامام احمد بن محمد الصديق المغربي كتابا لهذا الحديث سماة (فتح الملك العلي بصحه حديث باب مدينه العلم علي)

    ايضا قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (علي باب علمي ومبين من بعدي لامتي وما ارسلت به حبه ايمان وبغضه نفاق) . اخرجه الديلمي من حديث ابي ذر وراجع ص ١٥٦ ج ٦ من كنز العمال.

    قال الامام احمد ( ما جاء لاحد من اصحاب رسول الله من الفضائل ما جاء لعلي) . اخرجه الحاكم ص ١٠٧ من صحيحه ولم يتعقبه الذهبي.

    وقال ابن عباس (ما نزل في احد من كتاب الله ما نزل في علي) . اخرجه ابن عساكر راجع ص ٧٦ من الصواعق.

    وقال مرة اخرى (نزل في علي ثلاثمائة اية من كتاب الله) . من حديث اخرجه ابن عساكر راجع ص ٧٦ من الصواعق.

    وقال مرة ثالثة (ما انزل الله ( يا ايها الذين امنوا ) الا وعلي اميرها وشريفها. نقله عن ابن عباس اهل الاخبار واصحاب السنن راجع ص ٧٩ من الصواعق.

    (وان عليا كان كثير الاعداء , ففتش اعدائه عن شئ من عيوبه فلم يجدوة) . اخرجه الطبراني في الاوسط والصغير راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٨٣ .

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (علي مع القران والقران مع علي لا يفترقان حتى يردا على الحوض) . راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي.

    كان ابو بكر يقول الشعر , كان عمر يقول الشعر , كان عثمان يقول الشعر , وكان علي اشعر الثلاثة واول العرب فصاحة وبلاغة , كيف لا وهو الذي كان يخطب الخطب بدون نقاط او بدون حرف الالف اوغيرها من امثال ذلك كما ذكره التاريخ وكذلك هو الذي علم ابو الاسود الدؤلي قواعد اللغة العربية وصيغ الكلام.

    ان كل هذا يدلل على ان الامام علي عليه السلام حقا وارث النبي واحق الناس به حيا وميتا فمن مثلك يا ابا الحسن وانت باب المدينه وامام المؤمنين.

    قال الامام علي عليه السلام : (والله ما نزلت ايه الا وقد علمت فيمن نزلت واين نزلت وعلى من نزلت , ان ربي وهب لي قلبا عقولا , ولسانا صادقا ناطقا). راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٨٥ .

    وكان الامام علي يقول : (سلوني عن كتاب الله فانه ليس من ايه الا وقد عرفت بليل نزلت ام نهار , وفي سهل ام في جبل) . اخرجه ابن سعد وغيرة راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٨٥.

    وقال الامام علي يوما : (لقد علمتم موضعي من رسول الله , وقرابتي القريبة منه , وضعني في حجره وانا وليد يضمني الى صدره , ويكتنفني فراشه , ويمسني جسده , ويشمني عرقه , وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه وما وجد لي كذبة في قول , او خطلة بفعل , وكنت اتبعه اتباع الفصيل اثر امه , يرفع لي كل يوم من اخلاقه , ويامرني بالاقتداء به , وكنت في حراء فاراه , ولا يراه غيري , ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله وخديجة وانا ثالثهما , ارى نور الوحي والرسالة , واشم ريح النبوة) . راجع التصوف والتشيع لهاشم معروف الحسني.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (يا علي ان الامة ستغدر بك بعدي , وانت تعيش على ملتي , وتقتل على سنتي , من احبك احبني ومن ابغضك ابغضني , وان هذة ستخصب من هذا - يعني ان لحيته ستخضب من راسه - . اخرجه الحاكم في ص ١٤٧ ج ٣ من المستدرك واوردهة الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (ان منكم من يقاتل على تاويل القران كما قاتلت على تنزيله) .

    فاستشرف لها القوم , قال ابوبكر انا هو, قال لا. قال عمر انا هو, قال لا ولكن خاصف النعل , يعني عليا. قال ابوسعيد الخدري فبشرناه  فلم يرفع راسه كانه قد سمعه. اخرجه الحاكم في ص ٢٢ ج ٢ من المستدرك وقال انه حديث صحيح على شرط الشيخين واعترف الذهبي بصحته ايضا على شرط الشيخين واخرجه الامام احمد في ص ٨٢ و٣٣ ج ٣ من مسنده. واخرجه البيهقي في شعب الايمان وسعيد بن منصور في سننه وابونعيم في حليته وابو يعلى في السنن وراجع الحديث ٢٥٨٥ ص ١٥٥ ج ٦ من الكنز.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي : (ستقاتل الفئة الباغية وانت على الحق , فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني. اخرجه الحاكم من طريقين ص ١٣٩ ج ٣ من المستدرك.

    ٢٧) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (يا ام سلمة ان عليا لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى) . راجع ص ١٥٥ ج ٦ من كنز العمال وراجع الحاكم في ص ١٤٧ ج ٣ من المستدرك واورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (يا علي انت مني بمنزلة هارون من موسى) . راجع الحديث ٢٥٥٤ ص ١٥٤ ج ٦ من الكنز وراجع ص ٣١ ج ٥ الهامش من مسند الامام.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ايضا : يا علي , انت اول المؤمنين ايمانا واولهم اسلاما وانت مني بمنزلة هارون من موسى. اخرجه النسائي ص ١٩ من الخصائص العلوية.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ايضا : (والذي بعثني بالحق ما اخرتك الا لنفسي , وانت مني بمنزله هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي , وانت اخي ووارثي.

    فقال علي : وما ارث فيك؟ قال ما ورث الانبياء من قبلي كتاب الله وسنه نبيهم , وانت معي في قصري مع فاطمة ابنتي , وانت اخي ورفيقي , ثم تلا قوله تعالى : اخوانا على سرر متقابلين) . اخرجه الحسن بن بدر والحاكم في الكنى والشيرازي في الالقاب وابن النجار راجع الحديث ٦٠٢٩ و٦٠٣٢ ج ٦ ص ٣٩٥ من الكنز.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ايضا : (من اطاعني فقد اطاع الله , ومن عصاني فقد عصى الله , ومن اطاع عليا فقد اطاعني , ومن عصى عليا فقد اذاني) . راجع ص ٢١ ج ٣ من المستدرك للحاكم وراجع تلخيص الذهبي بنفس الصفحة.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ايضا : (يا علي انت سيد في الدنيا وسيد في الاخرة , حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله , وعدوك عدوي وعدوي عدوالله , والويل لمن ابغضك بعدي) . اخرجه الحاكم ص ١٣٠ ج ٣ من المستدرك وراجع ص ٢٠٤ من المراجعات للامام شرف الدين العاملي.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ايضا : (يا علي , طوبى لمن احبك وصدق فيك , وويل لمن ابغضك وكذب فيك) . المصدر نفسه.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ايضا : (من اراد ان يحيا حياتي ويموت ميتتي , ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتول عليا بن ابي طالب , فانه لن يخرجكم من هدى , ولن يدخلكم في ضلالة) راجع ص ١٢٨ ج ٣ من المستدرك للحاكم.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ايضا : (اوصي من امن بي وصدقني بولاية علي بن ابي طالب , فمن تولاه فقد تولاني , ومن تولاني فقد تولى الله , ومن احبه احبني , ومن احبني فقد احب الله , ومن ابغضه ابغضني ومن ابغضني فقد ابغض الله). راجع ص ١٣٥ ج ٣ من المستدرك للحاكم.

    وعن ام سلمة ام المؤمنين عليها السلام قالت قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (من احب عليا فقد احبني ومن احبني فقد احب الله ومن ابغض عليا فقد ابغضني ومن ابغضني فقد ابغض الله ). المصدر تاريخ الخلفاء ص ٢٠٦ وقد اخرجه الطبراني وصححه الالباني ص ١٢٩٩ في سلسلة الاحاديث الصحيحة.

    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (من احب عليا فقد احبني ومن ابغض عليا فقد ابغضني). المصدر الجامع الصغير للسيوطي المجلد الرابع ص ١٦٦٧ .
    وهو حديث صحيح واخرجه الحاكم في المستدرك وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين واخرجه احمد والذهبي وصححه الالباني وكذلك راجع الصحيح المسند من فضائل اهل بيت النبوة ص ٦٣.
    وعن ابي سعيد الخدري قال : (انما كنا نعرف المنافقين من الانصار ببغضهم عليا) . المصدر فضائل الصحابة ج ٢ ص ٧١٥ .
    وفي جامع الترمذي ص ٥٩١ ذكر عن ابي هارون عن ابي سعيد الخدري قال : (انما كنا نعرف المنافقين من معشر الانصار ببغضهم عليا) .
    وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ايضا : (من سره ان يحيى حياتي او يموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليتولى عليا من بعدي وليوالي وليه وليقتدي باهل بيتي) . اخرجه الطبراني في الكبير وهو الحديث ٢٥٧١ ص ١٥٤ ج ٣ من الكنز واخرجه ابن عساكر.
    ولقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ايضا لعمار ابن ياسر : (يا عمار , اذا رايت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس فانه لن يدلك على ردى ولن يخرجك من هدى) . راجع الحديث ٢٥٧٦ ص ١٥٥ ج ٦ من الكنز واخرجه الطبراني في الكبير وراجع منتخب الكنز.

    اما من ناحية جهاد الامام علي عليه السلام فقد كفى رسول الله من كفار العرب بسيفه ورمحه كيف لا وهو الذي بات في فراشه وقتل صناديد العرب من الكفرة الفاسقين حتى ملئ قلوبهم احقاد بدرية وخيبرية وحنينية على الاسلام فلم يستطيعوا ان ينالوا من الاسلام والرسول الا عن طريق اذى ومحاربة اهل بيت النبوة ومحاولة ابعادهم واقصائهم بشتى الوسائل لكن الله تكفل بحفظ الرسالة في اهل البيت حيث قال تعالى : (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) .

    وكذلك قوله عز وجل : (يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) .

    ان في اول معركة كانت بين الكفر والايمان , من الذي تصدى لعتبة وشيبة والوليد بن عتبة سادات بني امية وقتلهم ؟ هنالك اجماع على انهم الامام علي والحمزة وعبيد الله بن الحارث , وكلهم من العترة الطاهرة , ومقتل هولاء الامويين اجج نار الحقد والكراهية على الامام علي عليه السلام.

    ان هذا الحقد طبق عمليا عندما استولى بني امية لعنهم الله على امور الدولة الاسلامية حيث قتلوا اهل البيت عليهم السلام كما حدث في معركة كربلاء وكذلك قتلوا اشياعهم وكل من يمدحهم او ينشر فضائلهم ثم انهم سنوا سنة اللعن والسب على الامام علي عليه السلام في كل بقاع الدولة الاسلامية الاموية ونحن الان نشعر ونلاحظ ان المسلمين لديهم شئ من الجفاء لال البيت وخصوصا للامام علي عليه السلام وذلك كله بسبب سياسة ضالة نشروها بني امية ثم قام باكمالها بني العباس وكل ذلك من اجل الدنيا ومتاعها الزائل.

    ان اول لواء عقد في الاسلام كان لحمزة بن عبد المطلب , وفي كل معارك الاسلام في زمن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اللواء اما بيد علي او بيد حمزة. راجع الطبقات لابن سعد ج ٢ ص ٨ و٩ و٢٨ و٣١ و٤٩ و٥٨ و٥٩ و٧٤ و١٠٦ و١٥.
    وفي معركة خيبر المشهورة اعطى الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم الراية في اليوم الاول لابوبكر لكنه رجع مهزوم ثم لعمر في اليوم الثاني لكنه رجع مهزوم ثم لعثمان في اليوم الثالث لكنه رجع كذلك مهزوم.
    ثم قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم بعد رجوع عثمان خسرانا : (غدا ساعطي الراية لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله , يفتح الله على يديه) , فلما اصبح الناس غدوا كلهم على رسول الله كل يرجو ان يعطاها , فقال الرسول صلى الله عليه واله : (اين علي بن ابي طالب)؟ فقيل هو يشتكي من عينيه ودعا له الرسول فبرئ حتى كان لم يكن به وجع , فاعطاه  الراية. راجع مسلم والبخاري والطبراني واكثر المؤرخين واصحاب السنن.
    وتناول علي بابا عند حصن خيبر فتترس به عن نفسه , فلم يزل في يديه وهو يقاتل حتى فتح الله خيبر ثم القاة , وعجز ثمانيه نفر عن قلب ذلك الباب. رواه مسلم والبخاري راجع ص ١٦٧ من تاريخ الخلفاء للسيوطي.
    اما في غزوة الخندق , من اجاب عمرو بن ود وهو يقول : ولقد بححت من النداء لجمعهم هل من مبارز ؟ لم يجبه غير علي. راجع ج ٢ ص ٦٨ من الطبقات لابن سعد.
    ومن قتل العاص بن سعد بن العاص , وحنظلة ابن ابي سفيان , والحارث بن عامر بن نوفل والعاص بن هشام بن المغيرة وخال عمر , من قتلهم غير الامام علي عليه السلام. راجع الطبقات لابن سعد ج ٢ ص ١٧ الى ١٨ .
    سل بدرا , واحد وخيبر وحنين , سل كل المواقع , متى هرب الامام علي عليه السلام او تقاعس رجل واحد من العترة الطاهرة عن نصرة الاسلام ؟ , من يدعي انه افضل منهم او اقرب اليهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم او احقهم بالكتاب والسنة او اكرم منهم او اشجع منعم او اعلم منهم او احب منهم الى الله والى رسوله او اصدق منهم او من يدعي انه قد قدم وضحى اكثر منهم من اجل رفع كلمة لا اله الا الله.

    الم يقل ابو بكر في يوم من الايام : اقيلوني اقيلوني اقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم.
    واليس عمر كان معتاد ان يقول : لولا علي لهلك عمر.
    وكذلك لا ابقاني الله لمعضلة ليس فيها ابا الحسن.
    وقول عثمان : لولا علي لهلك عثمان. راجع كتب التاريخ لكي تتاكد من هذا.

    الخلاصة من الادلة:

    تلك السنن اعطت عليا من المنازل ما لا يجوز على الله تعالى وانبيائه اعطاؤها الا لخلفائهم وامنائهم على الدين واهله , فاذا لم تكن داله على الخلافه بالمطابقة , فهي كاشفة عنها البتة ودالة عليها لا محالة بالدلالة الالزامية واللزوم فيها بين بالمعنى الاخص. وحاشى لسيد الانبياء ان يعطي تلك المنازل الا لوصيه من بعده ووليه في عهده.
    ومن يبر غور السنن المختصة بعلي وعجم عودها بروية وانصاف وجدها باسرها ترمي الى امامته وتدل عليها اما بدلالة المطابقة كالنصوص السابقة وكعهد الغدير.
    ان يوم الغدير هو يوم الولاية، ولهذا اليوم معنى يتصل بالخط الإسلامي الذي يؤكد على قضية القيادة والولاية، كأساسٍ من أسس توازن المجتمع الإسلامي وصلاحيته وصحة مسيرته.. ولهذا كانت الآية الكريمة التي نزلت على الرسول (ص) في يوم الغدير بعد رجوعه من مكة بعد حجة الوداع، تؤكد عليه أن يبلِّغ هذا الأمر: {يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلِّغت رسالته والله يعصمك من الناس} (المائدة/٦٧).
    وجمع رسول الله (ص) المسلمين في مكان يقال له (غدير خم)، ورفع يد عليّ (ع) حتّى بان بياض إبطيهما وقال: «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعاد من عاداه، وأدر الحق معه حيثما دار».
    رواه الحافظ ابن عقدة في كتابه كما في الطرائف ص ١٤٠ – وأبو بكر الجعابي كما في المناقب ج ٣ ص ٢٥ - عن أبي بكر بن أبي قحافة.
    رواه الحافظ بن عقدة في كتاب الولاية، كما في الطرائف - ص ١٤٢ عن عائشة بنت أبي بكر.
    رواه ابن حجر في الإصابة - ج ٢ ص ٢٥٥ عن عامر بن عمير النميري.
    رواه أبوحاتم وابن عساكر ومحب الدين الطبري، كما في أرجح المطالب - ص ٣٣٩ عن ابن شريح.
    رواه الطبراني وأحمد بن حنبل عن عمرو بن مرة - كنز العمال - ج ٦ ص ١٥٤.
    وبعد أن قالها الرسول (ص)، نزلت الآية: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} (المائدة/٣).
    اخير انظر الى قوله صلى الله عليه واله وسلم : (علي مع القران والقران مع علي لن يفترقا حتى يردا على الحوض). راجع المراجعات للامام العاملي ص ٢١٣ وراجع ص ١٢٤ ج ٣ من المستدرك للحاكم وقد اخرجه الذهبي في تلخيصه وصرحا بصحته.
    ولاحظ  قوله صلى الله عليه واله وسلم : (علي مني بمنزلة رأسي من بدني) . اخرجه الخطيب ونقله عنه ابن حجر في صواعقه ص ٧٥.
    النقل من (كتاب النظام السياسي في الاسلام) .

    منقول (بتصرف) من موقع شبكة الحق الثقافية

  • 1
  • 1

     كان أهل السُّنَّة في بغداد يدعون العلَّامة الشيخ عبد الحسين بن أحمد الأميني(صاحب موسوعة الغدير) لمأدبة العشاء، ولكنَّه كان يرفض ذلك وهم يصرُّون عليه، وأخيراً قبل العلامة ولكن شرط عليهم بأن يكتفى فقط بالعشاء ولا يجري أي بحث، فقبلوا ذلك.
    بعد العشاء أراد أحد علماء أهل السنَّة أن يفتح باب البحث، وكان يوجد في المجلس ٧٠ إلى ٨٠ شخص.فقال العلَّامة: كان شرطي أن لا يكون هناك أي بحث.
    قالوا: إذن للتَّبرُّك وتنوُّر المجلس، كل شخص يذكر حديثاً، مع العلم أن كلَّ الحضور كانوا من "الحفاظ"، وحافظ الحديث يعني انه عالم متخصص في الحديث وعلومه، وفي المصطلح انه يحفظ مئة ألف حديث.
    فذكر كلُّ شخصٍ منهم حديثاً، إلى أن وصل إلى العلَّامة الأميني، فقال: شرطي بقراءة الحديث هو أنَّكم جميعاً تؤكِّدون على صحَّة الحديث سنداً، فقبلوا ذلك جميعاً.
    فقال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية، ثمَّ سئل الحضور عن سند الحديث؟ فأكَّد الجميع على صحَّة السَّند.
    ثم قال: بعد ما أكَّدتُّم على السَّند الصَّحيح أسئلكم: فاطمة الزَّهراء هل كانت تعرف إمام زمانها أم لا؟
    إذا كانت تعرفه فمن كان؟
    سكتوا لمدَّة عشرين دقيقة ونكَّسوا رؤسهم لأنَّهم ما كانوا يملكون جواباً.
    تركوا المجلس واحداً تلو الآخر وهم يردِّدون: إذا قلنا لم تعرف إمام زمانها يعنى أنَّها ماتت كافرة، وحاشا أن تموت سيِّدة نساء العالمين كافرة، وإذا قلنا كانت تعرف، كيف نقول هو أبوبكر؟ في حال أنَّه جاء في البخاري أنَّها ماتت وهي ساخطةٌ على أبي بكر.
    ولأنَّهم كانوا لا يملكون إلَّا تأييد ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام أُجبروا على ترك المجلس بخجلهم .

  • 1

    أمفلج ثغرك أم جوهر * ورحيق رضا بك أم سكر
    قد قال لثغرك صانعه: * " إنا أعطيناك الكوثر "
    والخال بخدك أم مسك * نقطت به الورد الأحمر
    أم ذاك الخال بذاك الخد * فتيت الند على مجمر
    عجبا من جمرته تذكو * وبها لا يحترق العنبر
    يا من تبدو لي وفرته * في صبح محياه الأزهر
    فأجن به ب‍الليل إذا * يغشى والصبح إذا أسفر
    ارحم أرقا لو لم يمرض * بنعاس جفونك لم يسهر

    تبيض لهجرك عيناه * حزنا و مدامعه تحمر
    يا للعشاق لمفتون * بهوى رشأ أحوى أحور
    إن يبد لذي طرب غنى * أو لاح لذي نسك كبر
    آمنت هوى بنبوته * و بعينيه سحر يؤثر
    أصفيت الود لذي ملل * عيشي بقطيعته كدر
    يا من قد آثر هجراني * و علي بلقياه استأثر
    أقسمت عليك بما أولتك * النضرة من حسن المنظر

    و بوجهك إذ يحمر حيا * وبوجه محبك إذ يصفر
    و بلؤلؤ مبسمك المنظوم * و لؤلؤ دمعي إذ ينثر
    إن تترك هذا الهجر فليس * يليق بمثلي أن يهجر
    فاجل الأقداح بصرف الراح * عسى الأفراح بها تنشر
    واشغل يمناك بصب الكأس * وخل يسارك للمزهر
    فدم العنقود ولحن العود * يعيد الخير و ينفي الشر

    بكر للسكر قبيل الفجر * فصفو الدهر لمن بكر
    هذا عملي فاسلك سبلي * إن كنت تقر على المنكر
    فلقد أسرفت وما أسفلت * لنفسي ما فيه أعذر
    سودت صحيفة أعمالي * و وكلت الأمر إلى حيدر
    هو كهفي من نوب الدنيا * و شفيعي في يوم المحشر

    قد تمت لي بولايته * نعم جمت عن أن تشكر
    لأصيب بها الحظ الأوفى * واخصص بالسهم الأوفر
    بالحفظ من النار الكبرى * والأمن من الفزع الأكبر
    هل يمنعني وهو الساقي * أن أشرب من حوض الكوثر
    أم يطردني عن مائدة * وضعت للقانع والمعتر
    يا من قد أنكر من آيات * أبي حسن ما لا ينكر
    إن كنت، لجهلك بالأيام * جحدت مقام أبي شبر
    فاسأل بدرا واسأل أحدا * وسل الأحزاب و سل خيبر

    من دبر فيها الأمر ومن * أردى الأبطال ومن دمر
    من هد حصون الشرك ومن * شاد الإسلام ومن عمر
    من قدمه طه و على * أهل الإيمان له أمر
    قاسوك أبا حسن بسواك * وهل بالطود يقاس الذر؟
    أنى ساووك بمن ناووك * وهل ساووا نعلي قنبر؟

    من غيرك من يدعى للحر * بوللمحراب وللمنبر
    و إذ ذكر المعروف فما * لسواك به شئ يذكر
    أفعال الخير إذا انتشرت * في الناس فأنت لها مصدر
    أحييت الدين بأبيض قد * أودعت به الموت الأحمر
    قطبا للحرب يدير الضر * بو يجلو الكرب بيوم الكر
    فاصدع بالأمر فناصرك البتار * و شانئك الأبتر
    لو لم تؤمر بالصبر وكظم الغيظ * و ليتك لم تؤمر
    ما آل الأمر إلى التحكيم * وزايل موقفه الأشتر
    لكن أعراض العاجل ما * علقت بردائك يا جوهر

    أنت المهتم بحفظ الدين * و غيرك بالدنيا يغتر
    أفعالك ما كانت فيها * إلا ذكرى لمن اذكر
    حججا ألزمت بها الخصماء * و تبصرة لمن استبصر
    آيات جلالك لا تحصى * وصفات كمالك لا تحصر
    من طول فيك مدائحه * عن أدنى واجبها قصر
    فاقبل يا كعبة آمالي * من هدي مديحي ما استيسر

    للشاعر : السيد رضا الهندي

  • 1

    أحمد بن علي بن ثابت، أبو بكر، المعروف بالخطيب البغدادي صاحب كتاب تاريخ بغداد يحدث بسنده عن ابن عباس بانه قال :
     كُنْتُ أَنَا وَأَبِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَالِسَيْنِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَشَّ بِهِ وَقَامَ إِلَيْهِ وَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ،
    فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُحِبُّ هَذَا؟
    فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ حُبًّا لَهُ مِنِّي، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ فِي صُلْبِهِ، وَجَعَلَ ذُرِّيَّتِي فِي صُلْبِ هَذَا "
    تاريخ بغداد ت بشار : الخطيب البغدادي    ج : 2  ص : 158

  • 1

    رغد العيش فزده رغدا * بسلاف منه تشفي سَقَمي
    طرب الصب على وصل الحبيب * وهنى العيش على بُعد الرقيب * وَفِّني من أكؤسِ الراح النصيب
    وائتني توما بها لا مفردا * فالهنا كل الهنا في التوأم
    آتني الصهباء نارا ذائبه * كللتها قبسات لاهبه * واسقنيها والندامى قاطبه

    فلعمري إنها ريُ الصدى * لفؤاد بالتصابي مضرمِ
    ما أُحيلى الراح من كف الملاح * هي روح هي روح هي راح * فأدرها في غدو ورواح
    كذكاء تتجلى صرخدا * رصعتها حبَبٌ كالأنجم
    حبذا آناء أنس أقبلت * أدركت نفسي بها ما أملت * وضعت أم العلى ما حملت
    طاب أصلا وتعالى محتدا * مالكا ثقل ولاء الأمم
    آنست نفسي من الكعبة نور * مثل ما آنس موسى نار طور * يوم غشي الملأ الأعلى سرور
    قرع السمع نداء كندا * شاطئ الوادي طوى من حرم
    ولدت شمس الضحى بدر التمام * فانجلت عنا دياجير الظلام * ناد: يا بشراكم هذا غلام
    وجهه فلقة بدر يهتدى * بسنا أنواره في الظلم
    هذه فاطمة بنت أسد * أقبلت تحمل لاهوت الأبد * فاسجدوا ذلاً له فيمن سجد
    فله الأملاك خرت سجدا * إذ تجلى نوره في آدم
    كشف الستر عن الحق المبين * و تجلى وجه رب العالمين * وبدا مصباح مشكاة اليقين
    وبدت مشرقة شمس الهدى * فانجلى ليل الضلال المظلم
    نُسخ التأبد من نفيٍ ترى * فأرانا وجهه رب الورى * ليت موسى كان فينا فيرى
    ما تمناه بطور مجهدا * فانثني عنه بكفي معد
    هل درت أم العلى ما وضعت ؟ أم درت ثدي الهدى ما أرضعت ؟ أم درت كف النهي ما رفعت ؟
    أم درى رب الحجى ما ولدا ؟ * جل معناه فلما يعلم
    سيد فاق علا كل الأنام * كان إذ لا كائن وهو إمام * شرف الله به البيت الحرام
    حين أضحى لعلاه مولدا * فوطا تربته بالقدم
    إن يكن يجعل لله البنون * وتعالى الله عما يصفون * فوليد البيت أحرى أن يكون
    لولي البيت حقا ولدا * لا عزير لا ولا ابن مريم
    هو بعد المصطفى خير الورى * من ذرى العرش إلى تحت الثرى * قد كست عليائه أم القرى
    غرة تحمي حماها أبدا *حيث لا يدنوه من لم يحرم
    سبق الكون جميعا في الوجود * وطوى عالم غيب وشهود * كلما في الكون من يمناه جود
    إذ هو الكائن لله يدا * ويد الله مدر الأنعم
    سيد حازت به الفضل مضر * بفخار فسما كل البشر * وجهه في فلك العليا قمر
    فبه لا بالنجوم يهتدى * نحو مغناه لنيل المغنم
    هو بدر وذراريه بدور * عقمت عن مثلهم أم الدهور * كعبة الوفاد في كل الشهور
    فاز من نحو فناها وفدا * بمطاف منه أو مستلم
    ورثوا العلياء قدما من قصي * ونزار ثم فهر ولوي * لا يباري حيهم قط بحي
    وهم أزكى البرايا محتدا * وإليهم كل فخر ينتمي
    أيها المرجى لقاه في الممات * كل موت فيه لقياك حياة * ليتما عجل بي ما هو آت
    علني ألقى حياتي في الردى * فائزا منه بأوفى النعم

    قصيدة للشاعر میرزا سید اسماعیل الشیرازي (1305 ه.ش)

  • 1

    ذكرى زواج النورين علي و فاطمة

    في الفردوس العُرسُ تقرَّرْ
    قلبُ الملكوتِ به استبشرْ
    مذ قال الباري لعليٍّ:

    (إنَّا زوَّجناكَ الكوثرْ)

    الحورُ مع الملَكِ اصطفَّتْ
    وبموكبِ فاطمةٍ حفَّت
    لعليٍّ في الجنَّةِ زُفّتْ

    (إنَّا زوَّجناكَ الكوثرْ)

    العقدُ الباري أجراهُ
    وبشوقٍ راحيلُ تلاهُ
    لم يعقدْ ربِّي لسواهُ

    (إنَّا زوَّجناكَ الكوثرْ)

    وأتى جبريلُ على عَجَلِ
    ليُهنِّي الخاتمَ للرُّسُلِ
    أبشرْ يا طه قل لِعلي

    (إنَّا زوَّجناكَ الكوثرْ)

    وتعالى صوت المختار
    جبريلٌ جاء عن الباري
    قل لابنِ العمِّ الكرارِ

    (إنَّا زوَّجناكَ الكوثرْ)

    وكتب عبدُ ساداته الدر العاملي
    ابارك لكم هذه المناسبة العطرة وأسأل الله لي ولكم وللجميع محبتهم والفتهم وشفاعتهم

  • 1

     

     

    عَنْ جَابِرٍ اَلْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيهِمُ السَّلاَمُ قَالَ: خَطَبَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُُ اللَّهِ عَلَيهِ بِالْكُوفَةِ بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنَ اَلنَّهْرَوَانِ وَ بَلَغَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ يَسُبُّهُ وَ يَلْعَنُهُ وَ يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ فَقَامَ خَطِيباً فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ ذَكَرَ مَا أَنْعَمَ اَللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ وَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَوْ لاَ آيَةٌ فِي كِتَابِ اَللَّهِ مَا ذَكَرْتُ مَا أَنَا ذَاكِرُهُ فِي مَقَامِي هَذَا يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمّٰا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ اَللَّهُمَّ لَكَ اَلْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ اَلَّتِي لاَ تُحْصَى وَ فَضْلِكَ اَلَّذِي لاَ يُنْسَى يَا أَيُّهَا اَلنَّاس إِنَّهُ بَلَغَنِي مَا بَلَغَنِي وَ إِنِّي أَرَانِي قَدِ اِقْتَرَبَ أَجَلِي وَ كَأَنِّي بِكُمْ وَ قَدْ جَهِلْتُمْ أَمْرِي وَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا تَرَكَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كِتَابَ اَللَّهِ وَ عِتْرَتِي وَ هِيَ عِتْرَةُ اَلْهَادِي إِلَى اَلنَّجَاةِ خَاتَمِ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ سَيِّدِ اَلنُّجَبَاءِ وَ اَلنَّبِيِّ اَلْمُصْطَفَى يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ لَعَلَّكُمْ لاَ تَسْمَعُونَ قَائِلاً يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِي بَعْدِي إِلاَّ مُفْتَرٍ أَنَا أَخُو رَسُولِ اَللَّهِ وَ اِبْنُ عَمِّهِ وَ سَيْفُ نَقِمَتِهِ وَ عِمَادُ نُصْرَتِهِ وَ بَأْسُهُ وَ شِدَّتُهُ أَنَا رَحَى جَهَنَّمَ اَلدَّائِرَةُ وَ أَضْرَاسُهَا اَلطَّاحِنَةُ أَنَا مُوتِمُ اَلْبَنِينَ وَ اَلْبَنَاتِ أَنَا قَابِضُ اَلْأَرْوَاحِ وَ بَأْسُ اَللَّهِ اَلَّذِي لاَ يَرُدُّهُ عَنِ اَلْقَوْمِ اَلْمُجْرِمِينَ أَنَا مُجَدِّلُ اَلْأَبْطَالِ وَ قَاتِلُ اَلْفُرْسَانِ وَ مُبِيرُ مَنْ كَفَرَ بِالرَّحْمَنِ وَ صِهْرُ خَيْرِ اَلْأَنَامِ أَنَا سَيِّدُ اَلْأَوْصِيَاءِ وَ وَصِيُّ خَيْرِ اَلْأَنْبِيَاءِ أَنَا بَابُ مَدِينَةِ اَلْعِلْمِ وَ خَازِنُ عِلْمِ رَسُولِ اَللَّهِ وَ وَارِثُهُ وَ أَنَا زَوْجُ اَلْبَتُولِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ اَلْعَالَمِينَ - فَاطِمَةَ اَلتَّقِيَّةِ اَلنَّقِيَّةِ اَلزَّكِيَّةِ اَلْمَبَرَّةِ اَلْمَهْدِيَّةِ حَبِيبَةِ حَبِيبِ اَللَّهِ وَ خَيْرِ بَنَاتِهِ وَ سُلاَلَتِهِ وَ رَيْحَانَةِ رَسُولِ اَللَّهِ سِبْطَاهُ خَيْرُ اَلْأَسْبَاطِ وَ وَلَدَايَ خَيْرُ اَلْأَوْلاَدِ هَلْ أَحَدٌ يُنْكِرُ مَا أَقُولُ - أَيْنَ مُسْلِمُو أَهْلِ اَلْكِتَابِ أَنَا اِسْمِي فِي اَلْإِنْجِيلِ إِلْيَا وَ فِي اَلتَّوْرَاةِ بَرِيْءٌ وَ فِي اَلزَّبُورِ أري وَ عِنْدَ اَلْهِنْدِ كبكر وَ عِنْدَ اَلرُّومِ بطريسا وَ عِنْدَ اَلْفُرْسَ جبتر وَ عِنْدَ اَلتُّرْكِ بثير وَ عِنْدَ اَلزِّنْجِ حيتر وَ عِنْدَ اَلْكَهَنَةِ بويئ وَ عِنْدَ اَلْحَبَشَةِ بثريك وَ عِنْدَ أُمِّي حَيْدَرَةُ وَ عِنْدَ ظِئْرِي مَيْمُونٌ وَ عِنْدَ اَلْعَرَبِ عَلِيٌّ وَ عِنْدَ اَلْأَرْمَنِ فريق وَ عِنْدَ أَبِي ظهير أَلاَ وَ إِنِّي مَخْصُوصٌ فِي اَلْقُرْآنِ بِأَسْمَاءٍ اِحْذَرُوا أَنْ تَغْلِبُوا عَلَيْهَا فَتَضِلُّوا فِي دِينِكُمْ يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كُونُوا مَعَ اَلصّٰادِقِينَ أَنَا ذَلِكَ اَلصَّادِقُ وَ أَنَا اَلْمُؤَذِّنُ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ - فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اَللّٰهِ عَلَى اَلظّٰالِمِينَ أَنَا ذَلِكَ اَلْمُؤَذِّنُ وَ قَالَ وَ أَذٰانٌ مِنَ اَللّٰهِ وَ رَسُولِهِ فَأَنَا ذَلِكَ اَلْأَذَانُ وَ أَنَا اَلْمُحْسِنُ يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اَللّٰهَ لَمَعَ اَلْمُحْسِنِينَ وَ أَنَا ذُو اَلْقَلْبِ فَيَقُولُ اَللَّهُ - إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَذِكْرىٰ لِمَنْ كٰانَ لَهُ قَلْبٌ - وَ أَنَا اَلذَّاكِرُ يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ - اَلَّذِينَ يَذْكُرُونَ اَللّٰهَ قِيٰاماً وَ قُعُوداً وَ عَلىٰ جُنُوبِهِمْ وَ نَحْنُ أَصْحَابُ اَلْأَعْرَافِ أَنَا وَ عَمِّي وَ أَخِي وَ اِبْنُ عَمِّي وَ اَللَّهِ فَالِقِ اَلْحَبِّ وَ اَلنَّوَى لاَ يَلِجُ اَلنَّارَ لَنَا مُحِبٌّ وَ لاَ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ لَنَا مُبْغِضٌ يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَلَى اَلْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ وَ أَنَا اَلصِّهْرُ يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ - وَ هُوَ اَلَّذِي خَلَقَ مِنَ اَلْمٰاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً - وَ أَنَا اَلْأُذُنُ اَلْوَاعِيَةُ يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَعِيَهٰا أُذُنٌ وٰاعِيَةٌ وَ أَنَا اَلسَّلَمُ لِرَسُولِهِ يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ وَ مِنْ وُلْدِي مَهْدِيُّ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ أَلاَ وَ قَدْ جُعِلْتُ مِحْنَتَكُمْ بِبُغْضِي يُعْرَفُ اَلْمُنَافِقُونَ وَ بِمَحَبَّتِي اِمْتَحَنَ اَللَّهُ اَلْمُؤْمِنِينَ هَذَا عَهْدُ اَلنَّبِيِّ اَلْأُمِّيِّ إِلَيَّ أَنَّهُ لاَ يُحِبُّكَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَ لاَ يُبْغِضُكَ إِلاَّ مُنَافِقٌ وَ أَنَا صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ وَ رَسُولُ اَللَّهِ فَرَطِي وَ أَنَا فَرَطُ شِيعَتِي وَ اَللَّهِ لاَ عَطِشَ مُحِبِّي وَ لاَ خَافَ وَلِيِّي وَ أَنَا وَلِيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَللَّهُ وَلِيِّي حَسْبُ مُحِبِّي أَنْ يُحِبُّوا مَا أَحَبَّ اَللَّهُ وَ حَسْبُ مُبْغِضِي أَنْ يُبْغِضُوا مَا أَحَبَّ اَللَّهُ أَلاَ وَ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَبَّنِي وَ لَعَنَنِي اَللَّهُمَّ اُشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَيْهِ وَ أَنْزِلِ اَللَّعْنَةَ عَلَى اَلْمُسْتَحِقِّ آمِينَ يَا رَبَّ اَلْعَالَمِينَ رَبَّ إِسْمَاعِيلَ وَ بَاعِثَ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ثُمَّ نَزَلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ أَعْوَادِهِ فَمَا عَادَ إِلَيْهَا حَتَّى قَتَلَهُ اِبْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اَللَّهُ .
    ---------------------------------------------------
    معاني الأخبار  ج۱ ص۵۸
    بحار الأنوار  ج۳۳ ص۲۸۲
    تفسير نور الثقلين  ج۵ ص۵۹۸

  • 1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    سماحة العلامة اية الله السيد مرتضى الموسوي الأصفهاني دام ظله

    بارك الله فيكم و أبقاكم فخرا للشيعة و منارا للشريعة
    لدي سؤال
    الفكر المعاند يصدر بيانات ومقالات حول حديث الرسول صلى الله عليه وآله  في غدير خم وولاية أمير المؤمنين عليه السلام في مقاطع تستحق التوقف عندها والرد عليها
     الدعوى بأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله كان في موقف فيه تراخي وخوف وتريث في تبليغ وأعلان امامة و ولاية أمير المؤمنين عليه السلام  الى أن هبط جبرئيل  بوعد من الله  بالحفظ والعصمة من الناس  والتأكيد على تبليغ ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
     كما في الروايات حديث الإمام الباقر عليه السلام - ضاق بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه  فضاق صدره وراجع ربه عز وجل فأوحى الله عز وجل إليه يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس  فصدع بأمر الله تعالى ذكره فقام بولاية علي عليه السلام يوم غدير خم  فنادى الصلاة جامعة وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب - الكليني في الكافي الشريف  ج 1 / ٢٨٩- ٢٩٠
     وفي رواية الاحتجاج للشيخ الطبرسي  (ره ) ج ١ ٧٠ فلما بلغ غدير خم قبل الجحفة بثلاثة أميال أتاه جبرئيل على خمس ساعات مضت من النهار بالزجر والانتهار والعصمة من الناس فقال يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ويقول لك " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي صلوات الله وسلامه عليه وإن لم تفعل فما بلغت رسالته
     والرواية التي اوردها الشيخ الصدوق ره ) - في الأمالي  ص ٤٣٥ -  حديث الإسراء عن ابن عباس
    فأنزل الله تبارك وتعالى عليه ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله  تهديد بعد وعيد  لأمضين أمر الله عز وجل  فإن يتهموني ويكذبوني  فهو أهون علي من أن يعاقبني العقوبة الموجعة في الدنيا والآخرة
    يبرز اشكالان  
    الأول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم  قد سبق منه التبليغ واعلان منصب وإمامة أمير المؤمنين عليه السلام في أكثر من مناسبة وأكثر من حادثة
    كما في حادثة الدار يوم الإنذار  وحديث المنزلة وحديث نزول آية الولاية  عند تصدق أمير المؤمنين على المسكين في الصلاة  واية التطهير واية المباهلة  فلما الخوف والتراخي الصادر من قبل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وطلب المعونة والعصمة من المولى عز وجل يوم الغدير

    الإشكال الثاني :  الرسول الأكرم يعلم نفاق القوم وردتهم وأنهم سينقلبون من بعده ويظهرون النفاق  ويبدلون الوصية ويتجاسرون على أمير المؤمنين   وهذا الذي حدث آخر الأمر والرسول عالم بعلم الله اللدني ويعلم ماكان ومايكون  وأن شاء أن يعلم يعلمه الله سبحانه
    فما هو مبرر خوف  و تأخر النبي في تبليغ الإمامة يوم الغدير لكي لا يرتد  وينقلب القوم  ويرجعوا الى الجاهلية الاولى
     خوف النبي حسب الروايات  لا مبرر له
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    -----------------------------------------

    بسمه تبارك و تعالى شأنه العزيز
    أما الإشكال الأول فينحل بسبب الالتفات إلى أن الظروف و الشرائط المختلفة تقتضي أعمالا متفاوتة و ليس الفعل الواحد ذا حكم و أثر واحد كيفما اتفق و في أى ظرف حصل.
    فإعلام إمامة أمير المؤمنين ع في يوم الدار لدى عدة أشخاص من أقرباء النبي ص له شأن و إعلام إمامته بعد حجة الوداع لدى أكثر من مأة ألف من شعوب و قبائل مختلفة على رؤوس الأشهاد له شأن ٱخر و ليسا متحدين.
    و ذلك من الوضوح بمكان.
    و أما الإشكال الثاني فينحل بسبب معرفة مقام علم النبي ص و الإمام ع ذلك العلم الذي منطبق على ما في اللوح المحفوظ و ليس فيه تغيير و لا تبديل و ليس العلم ذلك مجرى التكليف و لا يتعلق به وظيفة و لا حكم. و معرفة اختلافه مع العلم العادي الذي يعيش النبي و الإمام ع على حسبه و هو ملاك تكاليفه و وظائفه.
    فمن عرفهما و خصوصياتهما بتوفيق الله تعالى عرف أن علم النبي بمقضيات الامور و مقدراتها لا ينافي خوف النبي ص من أعمال المنافقين الخبيثة و تأثيراتهم السيئة.
    و ما أشبه هذا السؤال بما يقال في حق سيدالشهداء ع من أنه ع كان يعلم بالعلم اللدني أنه سيستشهد مع أصحابه و أهل بيته في أرض كربلاء فما هو مبرره من إجابته لدعوة أهل الكوفة و إرسال سفيره إليهم لأخذ البيعة و سائر الامور التي أتى الإمام الشهيد بها و كان مقتضى علمه ع بما كان و ما يكون و ما هو كائن، أن لا يأتي بها. و الجواب الجواب. و الكلام الموجز المفيد هو المطلوب.
    و عليكم التحية و السلام

  • 1

    كلمات: الشاعر السيد عبدالخالق المحنه - المكان: حسينية المرحوم داود العاشور - البصرة

  • 1

    كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا.. هي إحدى القصائد الخالدة  ﻻميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
    فدَّعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُهُ
    وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ
     
    ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ
    وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ

    دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
    واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ

    واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه
    لابَـدَّ يُحصي ما جنيتَ ويَكتُبُ

    لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
    بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ

    والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
    ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ

    وغرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها
    دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ

    والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
    أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ

    وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ
    حقاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ

    تَبَّـاً لـدارٍ لا يـدومُ نعيمُهـا
    ومَشيدُها عمّا قليـلٍ يَـخـربُ

    فاسمعْ هُديـتَ نصيحةً أولاكَها
    بَـرٌّ نَصـوحٌ للأنـامِ مُجـرِّبُ

    صَحِبَ الزَّمانَ وأهلَه مُستبصراً
    ورأى الأمورَ بما تؤوبُ وتَعقُبُ

    لا تأمَنِ الدَّهـرَ  فإنـهُ
    مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ

    وعواقِبُ الأيامِ في غَصَّاتِهـا
    مَضَضٌ يُـذَلُّ لهُ الأعزُّ الأنْجَـبْ

    فعليكَ تقوى اللهِ فالزمْهـا تفـزْ
    إنّّ التَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ

    واعملْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضـا
    إن المطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُ

    واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ
    واليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ

    فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ
    فلقدْ كُسيَ ثوبَ المَذلَّةِ أشعبُ

    وابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ
    منـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ

    واحـذرهُ إن لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً
    فالليثُ يبدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ

    إنَّ العدوُّ وإنْ تقادَمَ عهـدُهُ
    فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ

    وإذا الصَّديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً
    فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ

    لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ
    حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ

    يلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ
    وإذا تـوارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ

    يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
    ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ

    وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
    فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ

    واخترْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً
    إنَّ القريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ

    واخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ
    بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا

    ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً
    إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ

    وزنِ الكلامَ إذا نطقـتَ ولا تكـنْ
    ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ

    واحفظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ
    فالمرءُ يَسلَـمُ باللسانِ ويُعطَبُ

    والسِّرُّ فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ
    إنَّ الزجاجةَ كسرُها لا يُشعَبُ

    وكذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطوهِ
    نشرتْـهُ ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُ

    لا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ
    في الرِّزقِ بل يشقى الحريصُ ويتعبُ

    ويظلُّ ملهوفـاً يـرومُ تحيّـلاً
    والـرِّزقُ ليسَ بحيلةٍ يُستجلَبُ

    كم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ
    رغَـداً ويُحـرَمُ كَيِّـسٌ ويُخيَّـبُ

    وارعَ الأمانةَ * والخيانةَ فاجتنبْ
    واعدِلْ ولاتظلمْ يَطبْ لكَ مكسبُ

    وإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا
    مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ

    وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبـةٍ
    أو نالكَ الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ

    فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ
    يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ

    كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ
    إنَّ الكثيرَ من الوَرَى لا يُصحبُ

    واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ
    يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ

    واحذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً
    واعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ

    وإذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ
    وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ

    فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا
    طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرِبُ

    فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي
    فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـبُ ؛
    السلام عليك يا سيدي ومولاي يا اميرالمؤمنين ياسيدالبلغاء والمتكلمين

  • 1

    ذهبت في يوم القيامة باحث
    ‎في طولها وبعرضها عن موئلي

    ‎والإزدحام على المداخل مثله
    ‎مثل ازدحام النحل حول المنهل

    ‎ولكل بابٍ حارسٌ نظراته
    ‎تحكي لهيباً حارقاً في المرجل

    ‎فسألت ألطفهم ألا من سائق
    ‎يمضي بنا نحو النعيم المخملي

    ‎فأجابني والنار تسبق قوله
    ‎إذهب وفتش عند ذاك المدخل

    ‎فذهبت حيث أشار دون تردد
    ‎وسوى اتّباع كلامهم لم يبق لي

    ‎فرأيت جبريلاً هناك مخاطبا
    ‎يا قوم هذا الأمر من ربي العلي

    ‎أبواب هذا الخلد آلاف وما
    ‎يلج ابن آدم دون تصريح الولي

    ‎فهتفت يا جبريل هوّن أمرنا
    ‎و افتح لنا بابًا لذاك المحفل

    ‎فأجابني :الابواب مقفلة ولا
    أحد يقرر فتحها الا علي

    قصيدة للشاعر الباكستاني الكبير : محمد اقبال اللاهوري

  • 1

    السيد محمدرضا الجلالي
    نص الشبهة:
    لماذا نصب الرسول صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين خليفةً بعده ، وهو يعلم أنّ الناس ـ في ذلك الوقت ـ لا يحبّونه ، وسوف يقتلونه ، ويذهب الإسلام؟ ألم يكن من الأفضل أن ينصب صلى الله عليه وآله مَن هو أقلّ علماً أو منزلة من عليّ عليه السلام ، ومَن كان مرغوباً فيه عند الناس ومقبولاً من الاُمّة للحكومة ، ويبقى الإمام علي عليه السلام وزيراً للدولة ومرشداً روحيّاً ترجع إليه الاُمّة في مسائل الدين ، مع إعطائه الصلاحية في تنصيب وعزل الرئيس .

    الجواب:
    الجواب عن السؤال الأوّل حول الإمامة :
    وهو سؤال عن أمرين :
    الأمر الأوّل : عن السبب في تعيين الإمامة في علي عليه السلام .
    المفروض في هذا الأمر :
    أوّلاً : أنّ الرسول صلى الله عليه وآله هو الذي عيّن عليّاً عليه السلام للإمامة والخلافة من بعده .
    وثانياً : أنّ الرسول صلى الله عليه وآله إنّما فعل ذلك مراعاةً لمصلحة الأعلميّة والأفضليّة التي كانت محرزةً في عليّ عليه السلام .
    وثالثاً : أنّ المتراءى من الأحداث ، والمتوقّع ممّا كان معلوماً للنبيّ صلى الله عليه وآله أنّ الناس لم يرغبوا في عليّ عليه السلام بل كانوا يرغبون في غيره فلهذا الواقع ، لم يكن من المصلحة بل لم يكن صحيحاً أن يُنصب عليّ عليه السلام لهذا المنصب ، بل الواجب أن يكون وليّاً مرشداً .
    والإجابة على هذا السؤال ، يبتني على المناقشة في هذه الفروض ، فنقول :

    أما المفروض الأوّل : إنّ الإمامة ـ في المنظار الإمامي ـ ليس إلّا مسؤولية إلهية يضعها اللَّه تعالى حيث يشاء ، تماماً كما هي النبوّة ، واختلافهما إنّما هو في أمر الوحي ، فالنبي هو الذي يوحى إليه والإمام لم يوح إليه مباشرةً . وهذه الدعوى مشروحة في بحث الإمامة من علم الكلام ، وليس للرسول في أمر الإمامة ـ أصلها ولا تحديد الإمام ـ إلّا وظيفة التبليغ والإعلام والإشارة والإشادة ، وإذا كانت الإمامة أصلاً ، ولم تكن حكماً فرعيّاً ، فالمصلحة التي تلحظ فيها لابدّ أن تكون عامّة وكلّية ، ولا ينظر فيها إلى المناسبات والأحداث الخاصّة زمانياً أو مكانياً ، أو لاُناسٍ محدّدين ، ذوي أهداف خاصّة ومزايا معيّنة ، وإنّما تلاحظ فيها المصالح السارية في كلّ عصر ومصر وفي كلّ مجتمع واُمّة . ومن الواضح عقليّاً أنّ الأصلح للإمامة هو الأعلم بالدين ، والأتقى للَّه ، والأخشى في اللَّه ، والأفضل من جميع الجهات الخيّرة ، وإذا لم يخضع الناس لأحكام العقل هذه ، واختاروا من ليس فيه هذه الصفات كلّها أو بعضها ، فليس النقص في جهة الإمام ولا في جهة اللَّه المشرّع والمقرّر .

    وبهذا ظهر أنّ المصلحة التي نسبت إلى النبيّ صلى الله عليه وآله في المفروض الثاني ، إنّما هي مصلحة مفروضة في أصل الإمامة حيث أنّ تولّي المفضول على الفاضل قبيح عقلاً ، وعرفاً وظلمٌ ، ونقضٌ للغرض الذي من أجله شرّعت الإمامة . وليس مجرّد رغبة من الرسول ، حتّى يكون بيده تبديله وتغييره مراعاةً للمصلحة الوقتيّة ورغبة عامّة الناس .

    وأمّا المفروض الثالث : ففيه أمران :

    الأوّل : أنّ فرض كون الناس ـ في ذلك العهد ـ لم يرغبوا في عليّ عليه السلام ورغبوا في غيره . ليس صحيحاً ، إطلاقاً . بل الأحداث دلّت على أنّ « شرذمة » قد تآمرت وأظهرت أمراً عمّموه بالإرهاب والتظليل ، وعميت على الناس الاُمور ، ولم يتبيّنوا إلّا بعد سيطرة المتآمرين ، وتهديدهم . وإلّا ، فأكثر الناس لم يكونوا يتوقّعون للخلافة غير عليّ عليه السلام وخاصّة من الفضلاء وأصحاب السوابق من الصحابة والأعيان من المسلمين ، سواء أهل المدينة أو خارجها ، لكن السلطة المتآمرة إستخدمت القوّة في مواجهتهم ، كما فعلوا بمالك بن نويرة . فلم يجد الإمام عليّ عليه السلام إلّا المحافظة على الكيان والسكوت عن الحقّ ، فلم يحاولوا الإثارة ، سوى بالكلام لتثبيت الحقّ والمحافظة على أعيان رجاله . ويدلّ على بطلان الفرض المذكور : أنّ عليّاً عليه السلام كان موضع تجليل الناس عامّة ، وباباً لمراجعاتهم إلى الرسول صلى الله عليه وآله كما هو مسجّل في السيرة ، وكما أنّ الرسول قد بيّن للناس في كلّ موضع ومطلع ومرجع ، ومن خلال الأحاديث والخطب ، مؤكّداً على مرجعية عليّ عليه السلام إلى جانب القرآن الذي لا بديل له ، فكذلك دلّت على أنّ عليّاً عليه السلام لا بديل عنه في الخلافة ، كحديث الثقلين وحديث « عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ » و « عليّ مع القرآن » و « حديث الثقلين » وغير ذلك .

    الثاني : أنّ الفصل بين الحكم ومنصب المرجعية الدينية ، أمر غير وارد في الإسلام ، والدليل على ذلك هو إدارة الرسولّ صلى الله عليه وآله للحكم في عصره ، حيث كان هو الحاكم الولي للأمر ، وكان الآخرون يصدرون من رأيه وحكمه في الولاية والقضاء وسائر المناصب . فلم يعرف الناس حاكماً إلّا وهو الولي للأمر والقائم بما يلزم لإدارة البلد ، ولم يتصوّروا حاكماً غير ذلك ، ولذلك كان الخلفاء يدّعون لأنفسهم العلم ، ويسعون في إبداء أنفسهم عالمين بكلّ شي‏ء ، ويقومون بالتشريع والتدخّل حتّى في ما لا يعرفون ، ويمنعون غيرهم من الإفتاء بما يخالفهم ، كما فعلوا ـ كلّهم ـ في مسألة ( تدوين السنّة الشريفة ) 1 وكما فعل عمر وعثمان ومعاوية في موارد كثيرة في الفقه 2 . ولو جرى الأمر على هذا لم يبق للإسلام رسم ولا اسم ، ولأنقلبت إلى الجاهلية الاُولى ، لأنّ بني اُميّة سعوا في التدخّل في العقائد أيضاً ، فهم أشاعوا فكرة الجبر ، والتجسيم ، وغير ذلك ممّا هو مخالف للإسلام لكنّ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام هو الذي تمكّن بحنكته السياسية ، وبقدرته الإيمانية ، أن يقف أمام ذلك المدّ ، ويخفّف من سرعته ، ويقلب ظهر المجنّ على اُولئك المعتدين الغاصبين المتغلّبين ، فيمنعهم من الوصول إلى أهدافهم التي هي إبادة الإسلام وتحريفه بشكل عميق ، فكان أن فرض نفسه على الخلفاء الاُول حتّى أصبحوا لا يستغنون عن الرجوع إليه ، إلى أن أصدروا تصريحات كبيرة ينّوهون به مثل قول عمر : « لولا علي لهلك عمر » و « لا أبقاني اللَّه لمعضلة ليس لها أبو حسن » وأمثال ذلك . وكذلك إستخدم الإمام اُسلوب الوجود في الساحة ولو على الهوامش ، والتبعية ، لنفسه أو لأقربائه مثل ابن عبّاس ، كي لا تخلو الساحة للأعداء بكلّها ، ومن خلال المراقبة للتصرّفات والمعارضة لها أو تصحيحها أو إظهار بطلانها ، وبيان الحقّ الإسلامي فيها ، ؟؟؟ يؤدّي واجبهم الرسالي والإمامي بالشكل الممكن . حتّى أدّى بالناس إلى معرفة الإمام ووجوب نصبه بالتعيين ولو بعد حين ، كما حصل بعد عثمان . وهكذا قام الأئمّة المعصومون من بعده في مواجهة الخلافة والخلفاء المتتالين ، وفي مقابل الحكّام والأحكام وكذلك أصحابهم وأتباعهم على طول الزمان إلى يومنا هذا . فاستمرار الحقّ وظهوره والإعلان عنه ، إنّما هو كان على أثر الحنكة السياسية التي إستعملها الإمام عليّ‏عليه السلام ونفّذها أولاده وشيعته على طول التاريخ ، وكذلك تضحياتهم وشيعتهم . فلم يكن الناس ليصلوا إلى معرفة الحقّ لولا تلك السياسة الحكيمة ولا تلك التضحيات الكبيرة . ولأنقلبوا كلّهم إلى اُمّة بعيدة عن الحقّ ، كما هو الحال في العامّة اليوم ، ولكان حكّامهم وأئمّتهم وعلماؤهم ، كما هم اليوم ، من دون أن يكون للحقّ ممثّل ينطق عنه ، ولا تراث سجّل فيه ، ولا من يتبعه ، ولا تقوم على اُولئك العامّة ولا على جميع الخلق « حجّة للَّه » قائمة .

    فالأمر الثاني من المفروض الثالث باطلٌ ؛ لأنّ منصب الإرشاد لم ينفصل عن الولاية المطلقة التي هي الإمامة ، ولو كان المقصود أن يُعطى عليّ عليه السلام ولاية الدين ، وتترك ولاية الدنيا للخلفاء . وفي هذا :
    1 ـ مخالفة لإجماع المسلمين الذين عرّفوا الإمامة : بالولاية العامّة على اُمور الدين والدنيا . ولم يفصل أحد من المسلمين بين اُمور الدين ، واُمور الدنيا ، في كونها بيد الإمام الوالي على الناس ، وهكذا كانت السيرة للخلفاء والحكّام والأئمّة . فطرح هكذا فرض خروج عن مصطلح الإسلام وقوانينه .
    2 ـ إنّ هذه المقولة هي من محدثات العلمانية الغربية التي تسرّبت إلى أفكار المنتمين إليهم ، وهدفهم فصل الدين عن السياسة ، وعزل العلماء عن الحياة العملية لتكون الساحة مفسوحة لأصحاب السلطات والحكّام يمرحون ويسرحون بلا معارضة قويّه كالتي يقودها رجال الدين الذين لهم نفوذٌ في الناس . ولذلك نجدهم لا يعطون لرجل الدين حقّاً في أن يكون مثل أي شخص آخر من الاُمّة في تولّي أي منصب سياسي أو يتصدّى لعمل حكومي ، إلّا ويكيلون عليه التّهم والإفتراءات لإخراجه من الساحة . وليس هذا لكونه غير لائق ، بل خوفاً من التزامه الديني الذي يضيّق عليهم خناق التفلّت والإباحية . إنّ الحكّام على الخلافة في فترة ما بعد النبي ، كانوا يعلمون بعدم إمكان الحكم على الاُمّة مع الفصل بين الدين والدنيا ولا يرون لأحد حقّاً عليهم حتّى بعنوان المرشد الديني ، وإذا كان لا يقبلون عليّاً عليه السلام حاكماً فهم لا يقبلونه مرشداً أيضاً .
    وإذا كان يقبلونه مرشداً ، فلماذا لا يكون إماماً وحاكماً مطلقاً . إنّ هذا الفرض ، لا يمكن الإلتزام به في المنطق الإسلامي للحكم والدولة حتّى في عصرنا الحاضر ، فضلاً عن ذلك العصر 3 .

    1. لقد فصّلنا الحديث عن ذلك في كتاب مستقلّ بهذا العنوان وهو مطبوع .
    2. راجع النصّ والإجتهاد للسيّد شرف الدين رحمه الله .
    3. هذه الإجابة نُشرت على الموقع الالكتروني الرسمي لسماحة السيد محمد رضا الحسيني الجلالي دامت بركاته تحت عنوان : " الأجوبة الرشيدة عن أسئلة السيدة الرشيدة " .

  • 1

     

    الأدلة الواضحة و الصريحة على خلافة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد النبي ( صلى الله عليه و آله ) كثيرة جداً و لا مجال لذكرها هنا تفصيلاً ، لكننا نكتفي بذكر نماذج منها تكفي لإثبات أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) الحَقَّة هي لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حصراً ، و أن علياً هو الإمام و الولي بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأمر و تعيينٍ إلهي و نصب و تصريح نبوي في مواضع عديدة .
    و هناك العديد من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة التي تُبيِّن مكانة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و أهليته الفريدة التي منحها الله عَزَّ و جَلَّ إياه لتحمّل تلك المسؤولية العظيمة بوضوح تام .أما الأدلة فهي كالتالي :
    الادلة من القرآن الكريم
    الآية الاولى
    و هي التي تُسمى بآية التطهير ، و هي قول الله عز و جل : ﴿... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ 1 ، و تؤكد مصادر الحديث و التفسير على أن هذه الآية قد نزلت في خمسة هم :
    1. النبي المصطفى محمد بن عبد الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .
    2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بنت النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
    4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    ففي صحيح مسلم بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط 2 مرحّل 3 من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ﴿... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 1 ، 4 .
    و في مسند أحمد بن حنبل ، عن أم سلمة أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة 5 فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و ابنيك ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة 6 و هو على منامة 7 له على دكان 8 تحته كساء 9 خيبري 10 ـ قالت ـ و أنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ هذه الآية : ﴿... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 1 قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال :
    اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي و خاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، و طَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ و طَهِّرهُم تطهيراً .
    قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله ؟
    قال : " إنك إلى خير إنك إلى خير " 11 .
    و هناك أحاديث عديدة بصيغٍ مختلفة بهذا المضمون حول آية التطهير ذكرها العلماء في ما يتجاوز عن الخمسين كتابا من كتب التفسير و الحديث ، نذكر منهم على حسب المثال 12 :
    1. الترمذي : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة المتوفى سنة : 279 هجرية في صحيحه : 4 / 351 حديث 3205 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
    2. الحاكم الحسكاني : عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ، من أعلام القرن الخامس الهجري ، في كتابه شواهد التنزيل : 2 / 13 ، طبعة : منشورات الأعلمي بيروت .
    3. الحاكم النيسابوري : أبو عبد الله محمد بن محمد المتوفى سنة : 405 هجرية في كتابه المستدرك على الصحيحين : 3 / 146 و 147 ، طبعة : دار المعرفة / بيروت .
    4. ابن الأثير : عز الدين بن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة : 630 هجرية في كتابه أسد الغابة : 7 / 343 ، طبعة دار الكتب العلمية / بيروت .
    5. الواحدي : أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري المتوفى سنة : 468 هجرية في كتابه : أسباب النزول : 203 ، طبعة المكتبة الثقافية / بيروت .
    6. العسقلاني : ابن حجر المتوفى سنة : 852 هجرية في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة : 4 / 568 ، طبعة دار الجيل / بيروت .


    نقاط ذات أهمية
    و لا بُدَّ هنا من الإشارة إلى نقاط ذات أهمية هي :
    1. إن الآية تدلّ على عصمة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) إذ المقصود من الرجس مطلق الذنوب و الآثام و الأدناس ، كما أن المقصود من التطهير هو التنزيه من كل ألوان المعاصي و الذنوب ، و التزكية من جميع أنواع الأدناس و الأقذار 13 .
    2. إن إرادة التطهير في الآية تختص بأهل البيت ( عليهم السَّلام ) دون غيرهم و ذلك لأن الآية صدّرت بأداة الحصر " إنما " 14 .
    3. إن تخصيص هؤلاء الخمسة دون غيرهم بهذه المكانة العالية الرفيعة ليس عفويا ، بل هو تعبير عن إعداد إلهي هادف لبيان الوجود الإمتدادي في حركة الرسالة ، و هذا الوجود لا يمثله إلا أهل البيت ( عليهم السَّلام ) لإمتلاكهم جميع الخصائص و الكفاءات التي تؤهلهم لذلك .

    الآية الثانية
    و هي الآية التي تُسمَّى بآية المباهلة ، و هي قول الله تعالى : ﴿ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ 15 .
    أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة و الدعاء على الطرف الآخر بالدمار و الهلاك ، و قوله عَزَّ و جَلَّ { نَبْتَهِلْ } أي نلتَعن .
    و قد نزلت هذه الآية حسب تصريح المفسرين جميعاً في شأن قضية وقعت بين رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و نصارى نجران ، و إليك تفصيلها .

    قصة المباهلة
    كتب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران و علمائهم لمقابلة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و الاحتجاج أو التفاوض معه ، و ما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي و بينهم نقاش و حوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ، و هو اليوم الرابع و العشرين 16 من شهر ذي الحجة سنة : 10 هجرية .
    لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد إصطحب أعز الخلق إليه و هم علي بن أبي طالب و ابنته فاطمة و الحسن و الحسين ، و قد جثا الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول و أهل بيته و بما حباهم الله تعالى من جلاله و عظمته ، فأبى التباهل .
    قال العلامة الطريحي ـ صاحب كتاب مجمع البحرين ـ : و قالوا : حتى نرجع و ننظر ، فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقِب و كان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟ قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل و لقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم ، و ذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي و الحسن و الحسين ( عليهم السَّلام ) بين يديه ، و فاطمة ( عليها السَّلام ) خلفه ، و خرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة ، فقال الأسقف : إني لأرى و جوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها ، فلا تباهلوا ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلك و لكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) على أن يؤدوا إليه في كل عام ألفي حُلّة ، ألف في صفر و ألف في رجب ، و على عارية ثلاثين درعا و عارية ثلاثين فرسا و ثلاثين رمحا .
    و قال النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : " و الذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، و لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لأضطرم عليهم الوادي نارا ، و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا " 17 .
    في من نزلت آية المباهلة ؟
    أجمع علماء المسلمين من الفرقين في كتب التفسير و الحديث على أن هذه الآية نزلت في خمسة هم :
    1. النبي الأكرم محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .
    2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بنت محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
    4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    ففي صحيح مسلم : و لما نزلت هذه الآية : ﴿... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ... ﴾ 18 دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " 19 .
    و في صحيح الترمذي : عن سعد بن أبي وقَّاص قال : لما أنزل الله هذه الآية : ﴿... نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ... ﴾ 18 دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " 20 .
    و في مسند أحمد بن حنبل : مثله 21 .
    و في تفسير الكشاف : قال في تفسير قوله تعالى : ﴿... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ... ﴾ 18 ، فأتى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و قد غدا محتضنا الحسين ، آخذا بيد الحسن ، و فاطمة تمشي خلفه و علي خلفها ، و هو يقول :
    " إذا أنا دعوت فأَمّنوا " فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى لأرى و جوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى يوم القيامة... " 22 .
    و هناك العشرات من كتب التفسير و الحديث ذكرت أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت ( عليهم السَّلام ) لا غير ، و لا مجال هنا لذكرها 23 .

    نقاط ذات اهمية
    و هنا تجدر الإشارة إلى نقاط ذات أهمية و هي :
    1. إن تعيين شخصيات المباهلة ليس حالة عفوية مرتجلة ، و إنما هو إختيار إلهي هادف ذو دلالة عميقة... و قد أجاب الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) حينما سئل عن هذا الإختيار بقوله : " لو علم الله تعالى أن في الأرض عبادا أكرم من علي و فاطمة و الحسن و الحسين لأمرني أن أباهل بهم ، و لكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء فغلبت بهم النصارى " 24 .
    2. إن ظاهرة الإقتران الدائم بين الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و أهل بيته ( عليهم السَّلام ) تنطوي على مضمون رسالي كبير يحمل دلالات فكرية ، روحية ، سياسية مهمة ، إذ المسألة ليست مسألة قرابة ، بل هو إشعار رباني بنوع و حقيقة الوجود الامتدادي في حركة الرسالة ، هذا الوجود الذي يمثله أهل البيت ( عليهم السَّلام ) بما حباهم الله تعالى من إمكانات تؤهلهم لذلك .
    3. لو حاولنا أن نستوعب مضمون المفردة القرآنية { أنفسنا } لأستطعنا أن ندرك قيمة هذا النص في سلسلة الأدلة المعتمدة لإثبات الإمامة ، إذ أن هذه المفردة القرآنية تعتبر علياً ( عليه السَّلام ) الشخصية الكاملة المشابهة في الكفاءات و الصفات لشخصية الرسول الأكرم ( صلَّى الله عليه و آله ) بإستثناء النبوة التي تمنح النبي خصوصية لا يشاركه فيها أحد مهما كان موقعه و منزلته .
    4. فالإمام علي ( عليه السَّلام ) إنطلاقاً من هذه المشابهة الفكرية و الروحية هو المؤهل الوحيد لتمثيل الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) في حياته و بعد مماته لما يملكه من هذه المصداقية الكاملة .
    و قد أكَّد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الحقيقة في أحاديث واضحة الشكل و المضمون .

    الآية الثالثة
    و هي قول الله جل جلاله : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ... ﴾ 25 و المقصود بأولي الأمر هو علي ( عليه السَّلام ) و الأئمة ( عليهم السلام ) من وُلده كما صرَّح بذلك غير واحد من علماء و مفسري السُنة 26 .


    الآية الرابعة
    و هي الآية التي تُسمَّى بآية الصادقين ، و هي قول الله عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ 27 و الصادقون هم علي ( عليه السَّلام ) و أصحابه ، فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور بعد ذكر الآية : و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ﴿... اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ 28 ، قال : مع علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) 29 .

    الآية الخامسة
    و هي قوله تعالى : ﴿... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ 30 و المقصود من المنذر في هذه الآية النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) و من الهادي علي ( عليه السَّلام ) كما صرح بذلك جمع من العلماء 31 ، فقد روى في مستدرك الصحيحين بسنده عن عباد بن عبد الله عن علي ( عليه السَّلام ) ﴿... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ 30 ، قال علي ( عليه السَّلام ) : " رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) المُنذر ، و أنا الهادي " 32 .
    ثم أضاف قائلاً : هذا حديث صحيح الإسناد .

    الآية السادسة
    و هي قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ 33 .
    و تُسمَّى هذه الآية بآية الولاية لبيانها موضوع الولاية و هي من الآيات المحكمات التي تُثبت الولاية لله تعالى و لرسوله ( صلَّى الله عليه و آله ) و للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و يؤكد المفسرون في عشرات الكتب على نزول هذه الآية في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد تصدّقه بخاتمه الذي كان يتختم به في خِنْصَره 34 الأيمن و هو راكع في صلاته .
    ثم إن المصادر الإسلامية التي ذكرت أن الآية قد نزلت في الإمام علي ( عليه السَّلام ) هي أكثر من أربعين كتابا ، أما العلماء و المفسرون الذين ذكروا الآية فهم أكثر من أن يتسع المجال لذكرهم ، إلا إننا نشير إلى نماذج منهم كالتالي :
    1. الزمخشري : جار الله محمود بن عمر المتوفى سنة : 528 هجرية ، قال في تفسير هذه الآية : و إنها نزلت في علي ( كرّم الله و جهه ) حين سأله سائل و هو راكع في صلاته ، فطرح له خاتمه كأنه كان مَرِجا 35 في خنصره فلم يتكلّف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته .
    2. قال الزمخشري : فان قلت : كيف يصح أن يكون لعلي ( رضي الله عنه ) و اللفظ لفظ جماعة ؟ قلت : جيء به على لفظ الجمع و إن كان السبب به رجلاً واحداً ، ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ، و لينبّه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر و الإحسان و تفقّد الفقراء ، حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير و هم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منها 36 .
    3. الرازي : فخر الدين الرازي المتوفى سنة : 604 هجرية ، قال : روي عن أبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : صليت مع رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يوما صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده إلى السماء و قال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فما أعطاني أحد شيئا ، و علي ( عليه السَّلام ) كان راكعا ، فأومأ إليه بخِنْصَره اليمنى و كان فيها خاتم ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) فقال ـ أي النبي ـ :
    " اللهم إن أخي موسى سألك فقال : ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾ 37 إلى قوله : ﴿ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾ 38 فأنزلت قرآنا ناطقا ﴿ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا... ﴾ 39 اللهم و أنا محمد نبيك و صفيك فأشرح صدري و يسّر لي أمري و أجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري " .
    قال أبو ذر : فوالله ما أتم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال : يا محمد اقرأ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ 40 ، 41 .
    4. الكنجي : أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الشافعي ، المتوفى سنة : 658 ، رَوى عن أنس بن مالك أن سائلا أتى المسجد و هو يقول : من يقرض الملي الوفي ، و علي ( عليه السَّلام ) راكع ، يقول بيده خلفه للسائل 42 ، أي إخلع الخاتم من يدي ، قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا عمر وجبت " ، قال : بابي أنت و أمي يا رسول الله ما وجبت ؟ قال : " وجبت له الجنة والله ما خلعه من يده حتى خلعه الله من كل ذنب و من كل خطيئة " ، قال : فما خرج أحد من المسجد حتى نزل جبرائيل ( عليه السَّلام ) بقوله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ 40 ، 43 فأنشأ حسان بن ثابت يقول :
    أبا حسن تفديك نفسي و مهجتي * و كل بطيء في الهدى و مسارعِ
    أيذهب مديحك المُحير ضايعاً * و ما المدح في ذات الإله بضايعِ
    فأنت الذي أعطيت إذ أنت راكعٌ * فدتك نفوس القوم يا خير راكعِ
    بخاتمك الميمون يا خير سيّدٍ * و يا خير شارٍ ثم يا خير بايعِ
    فأنزل فيك الله ولايةً * فأثبتها في محكمات الشرايعِ 44
    ثم إن أكثر من أربعين كتابا من كتب التفسير و الحديث جاء فيها أن الآية إنما نزلت في الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) لا مجال لذكرها 45 ، لكن لابد هنا من الإشارة إلى نقاط توضيحية هي :

    نقاط ذات اهمية
    1. لا خلاف أن الآية قد نزلت في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    2. إن الآية كما أثبتت الولاية لله تعالى و للرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) أثبتتها للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أيضاً ، أما ولاية الله تعالى و الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فلا خلاف و لا نقاش فيها ، و أما و لاية الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) فثابتة كذلك بدلالة نزول الآية فيه ( عليه السَّلام ) .
    رغم أن لفظة " الولي " تحمل عدة معاني و هي : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، الناصر ، الحليف ، المحبّ ، الصديق ، الوارث ، و ما إلى ذلك من المعاني ، إلا أن المعنى المناسب بالنسبة لهذه الآية هو : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، أي من له الولاية على أمور الناس ، إذ إعطاء الولي معنى آخر لا ينسجم مع أداة الحصر " إنما " الدالة على حصر الولاية بالمعنى المذكور في الله و الرسول و علي ، و كل المعاني الأخرى لا تتلاءم مع هذه الصيغة الحصرية كما هو واضح ، هذا و إن القرائن التي تزامنت مع نزول الآية تؤكد على أن المراد من معنى الولاية هو ما ذكرناه .

    الآية السابعة
    و هي التي تُسمَّى بآية التبليغ و هي قول الله عز و جل : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ 46 .
    و لقد صرّح الكثير من المفسرين بأن نزول آية التبليغ كان في يوم الغدير لدى رجوع النبي ( صلى الله عليه و آله ) من حجة الوداع في مكان يسمى بـ " غدير خم " ، و في ما يلي نذكر بعض من صرّح بذلك 47 :
    1. أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي ، المتوفى سنة 127 هجرية ، عن ابن عباس ، قال : نزلت الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ... ﴾ 48 في علي حيث أمر الله سبحانه أن يخبر الناس بولايته ، فتخوّف رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أن يقولوا حابى ابن عمه و أن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله تعالى إليه ، فقام بولايته يوم غدير خم ، و أخذ بيده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " روح المعاني : 4 / 282 ، طبعة : دار الفكر / بيروت .
    2. أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري ، المتوفى سنة : 468 هجرية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : " نزلت هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ... ﴾ 48 يوم غدير خم ، في علي بن أبي طالب رضي الله عنه " أسباب النزول : 115 ، طبعة : المكتبة الثقافية / بيروت .
    3. عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ، المعروف بالحاكم الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري : روى بإسناده عن ابن عباس في قوله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ... ﴾ 48 الآية ، قال : نزلت في علي ، أمر رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أن يبلّغ فيه ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " شواهد التنزيل : 1 / 190 ، طبعة : منشورات الأعلمي / بيروت .
    4. فخر الدين الرازي ، المتوفى سنة : 604 هجرية : ذكر من جملة الوجوه الواردة في سبب نزول آية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ... ﴾ 48 أنها نزلت في الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، و عَدَّه الوجه العاشر من الوجوه المذكورة ، قال : نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و لمّا نزلت هذه الآية أخذ بيده و قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " ، فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة .
    و هو قول ابن عباس و البراء بن عازب و محمد بن علي ، التفسير الكبير : 12 / 42 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت .
    5. جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة : 911 هجرية : روى بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : " نزلت هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ... ﴾ 48 على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب " الدر المنثور : 3 / 117 ، طبعة محمد أمين / بيروت .

    الآية الثامنة
    و هي الآية ( 3 ) من سورة المائدة ، و هي قول الله جَلَّ جَلالُه : ﴿... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا... ﴾ 49 ، و تُسمَّى هذه الآية بآية الإكمال ، و قد نزلت هذه الآية المباركة بعد أن نصب رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) خليفة له و إماماً على أمته في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة في مكان يقال له غدير خم .
    قال السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : ﴿... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا... ﴾ 49 ذكر عن ابن مردويه و الخطيب و ابن عساكر عن أبي هريرة قال : لمَّا كان يوم غدير خم ، و هو يوم ثماني عشرة من ذي الحجة قال النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فأنزل الله ﴿... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ... ﴾ 49 ، 50 .

    الادلة من الحديث النبوي الشريف
    و أما الأدلة الواضحة و الصريحة من الأحاديث النبوية الشريفة على أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) الحَقَّة هي لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حصراً ، و أن علياً هو الإمام و الولي بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأمر و تعيينٍ إلهي و نصب و تصريح نبوي في مواضع عديدة فهي كثيرة جداً لا مجال لذكرها تفصيلاً هنا ، فلذلك فإنا نُشير إلى نماذج منها .

    الحديث الاول
    في مبدأ الدعوة الاسلامية قبل ظهور الإسلام بمكة ، حين أنزل الله تعالى على النبي ( صلى الله عليه و آله ) ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ 51 فدعاهم إلى دار عمه ـ ابي طالب ـ و هم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، و فيهم أعمامه ابوطالب و حمزة و العباس و أبو لهب ، و الحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة ، و في آخر ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : " يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا و الاخرة ، و قد أمرني الله ان أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على ان يكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم ؟
    فأحجم القوم عنها غير علي ـ و كان أصغرهم ـ إذ قام فقال : انا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ رسول الله برقبته و قال : ان هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم ، فاسمعوا له و أطيعوا ، فقام القوم يضحكون و يقولون لابي طالب : قد أمرك ان تسمع لابنك و تطيع 52 .

    الحديث الثاني
    قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لعلي ( عليه السَّلام ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ، و هذا الحديث من الاحاديث المتواترة فقد رواه جماعة كثيرة من الصحابة 53 منهم : سعد بن أبي وقاص ، معاوية ، حبشي بن جنادة ، جابر ، أبوسعيد الخدري ، سعد بن مالك ، أسماء بنت عميس ، هبد الله بن عمر ، ابن أبي ليلى ، مالك بن الحويرث ، علي بن أبي طالب ، عمر بن الخطاب ، عبد الله بن عباس ، أم سلمة ، عبد الله بن مسعود ، أنس بن مالك ، زيد بن أرقم ، أبو أيوب ، أبو بردة ، جابر بن سمرة ، البراء ، أبو هريرة ، زيد بن أبي أوفى ، نبيط بن شريط ، فاطمة بنت حمزة .

    الحديث الثالث
    أخرج أبوداود الطيالسي ـ كما في أحوال علي من الاستيعاب ـ بالاسناد إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم لعلي بن أبي طالب : " أنت ولي كل مؤمن بعدي " 54 .

    الحديث الرابع
    قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و هو آخذ بضبع علي : " هذا امام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ثم مدَّ بها صوته " ، أخرجه الحاكم من حديث جابر في ص 129 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك ، ثم قال : صحيح الاسناد و لم يخرجاه 55 .

    الحديث الخامس
    قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أوحي إليّ في علي ثلاث : أنه سيد المسلمين و امام المتقين ، و قائد الغر المحجلين " ، أخرجه الحاكم ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، و لم يخرجاه 56 .

    الحديث السادس
    قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أول من يدخل من هذا الباب امام المتقين ، و سيد المسلمين ، و يعسوب الدين ، و خاتم الوصيين ، و قائد الغر المحجلين ، فدخل علي ، فقام اليه مستبشرا ، فاعتنقه و جعل يمسح عرق جبينه ، و هو يقول له : أنت تؤدي عني ، و تسمعهم صوتي ، و تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي " 57 .

    الحديث السابع
    قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " ان الله عهد إلي في علي أنه راية الهدى ، و امام أوليائي ، و نور من أطاعني ، و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين... ـ الحديث ـ " 58 .

    الحديث الثامن
    قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " يا معشر الانصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا ، هذا علي فأحبوه بحبي ، و أكرموه بكرامتي ، فإن جبرائيل آمرني بالذي قلت لكم عن الله عَزَّ و جَلَّ " 59 .

    الحديث التاسع
    قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أنا مدينة العلم و علي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب " 60 .

    الحديث العاشر
    قوله صلى الله عليه و آله و سلم لعلي : " أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي " 61 ، أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء الثالث من المستدرك من حديث أنس ، ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه .
    قال العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) بعد ذكره هذا الحديث : ان من تدبر هذا الحديث و أمثاله علم أن عليا من رسول الله بمنزلة الرسول من الله تعالى ، فإن الله سبحانه يقول لنبيه : ﴿ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ 62 ، و رسول الله يقول لعلي : " أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي " 63 .
    -------------------------------------------------------------------------------------------------------
    1. a. b. c. القران الكريم : سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 ، الصفحة : 422 .
    2. المِرْط : كساء من صوف أو خزّ أو كتان يؤتزر به .
    3. مرحل : ضرب من برود اليمن .
    4. صحيح مسلم : 4 / 1883 حديث : 2424 ، طبعة بيروت .
    5. الخَزِيرَة : حساء من لحم و دقيق .
    6. الخَزِيْرَة‏ : هي ما يتخذ من الدقيق على هيئة العصيدة لكنه أرق منها ، قاله الطبري ‏ .
    و قال ابن فارس‏ : ‏ دقيق يخلط بشحم‏ .‏
    و قال القتبي و تبعه الجوهري ‏ : ‏ الخَزِيْرَة أن يؤخذ اللحم فيقطع صغارا و يصب عليه ماء كثيرا فإذا نضج ذُرَّ عليه الدقيق ، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة ، و قيل مرق يصفى من بلالة النخالة ثم يطبخ ، و قيل حساء من دقيق و دسم‏ .
    7. المنامة : ثوب يُنام فيه .
    8. الدكان : الدكة .
    9. الكساء بالكسر و المد ، ما يُكتسى به ، و الجمع أكسية .
    10. نسبة إلى خَيْبَر ، و خَيْبَر بلدة معروفة قريبة من المدينة المشرفة .
    11. مسند احمد بن حنبل : 6 / 292 ، طبعة : بيروت .
    12. لمزيد من التفصيل حول آية التطهير و أنها نزلت في الخمسة أصحاب الكساء الطاهرين ( عليهم السلام ) يمكن مراجعة المصادر التالية : صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أهل بيت النبي ج 2 ص 368 ط عيسى الحلبي وج 15 ص 194 ط مصر بشرح النووي . صحيح الترمذي ج 5 ص 30 ح 3258 و ج 5 ص 328 ح 3875 ط دار الفكر و ج 2 ص 209 و 308 و 319 ط بولاق و ج 13 ص 200 ط آخر ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 330 ط الميمنية بمصر وج 5 ص 25 ط دار المعارف بمصر بسند صحيح ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 133 و 146 و 147 و 158 وج 2 ص 416 ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك عن الصفحات ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 65 و 135 ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 ص 11 ـ 92 حديث 637 و 638 و 639 و 640 و 641 و 644 و 648 و 649 و 650 و 651 و 652 و 653 و 656 و 657 و 658 و 659 و 660 و 661 و 663 و 664 و 665 و 666 و 667 و 668 و 671 و 672 و 673 و 675 و 678 و 680 و 681 و 686 و 689 و 690 و 691 و 694 و 707 و 710 و 713 و 714 و 717 و 718 و 729 و 740 و 751 و 754 و 755 و 756 و 757 و 758 و 759 و 760 و 761 و 762 و 764 و 765 و 767 و 768 و 769 و 770 و 774 ط 1 بيروت ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 4 ط التقدم العلمية بمصر و ص 8 ط بيروت و ص 49 ط الحيدرية و ص 72 بتحقيق المحمودي ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 185 ح 250 و 272 و 320 و 321 و 322 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 54 و 372 و 373 و 374 و 375 وقد صححه و 376 ط الحيدرية و ص 13 و 227 و 230 وصححه و 231 و 232 ط الغري ، مسند أحمد ج 3 ص 259 و 285 وج 4 ص 107 و ج 6 ص 292 و 296 و 298 و 304 و 306 ط الميمنية بمصر ، أُسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الشافعي ج 2 ص 12 و 20 وج 3 ص 413 وج 5 ص 521 و 589 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 21 و 23 و 24 ، أسباب النزول للواحدي ص 203 ط الحلبي بمصر ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 23 و 224 ، تفسير الطبري ج 22 ص 6 و 7 و 8 ط 2 الحلبي بمصر ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 198 و 199 ، أحكام القرآن للجصاص ج 5 ص 230 ط عبد الرحمن محمد و ص 443 ط القاهرة ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 301 ح 345 و 348 و 349 و 350 و 351 ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 278 ط محمد علي صبيح و ج 2 ص 204 ط الخشاب ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 254 ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 193 ط مصطفى محمد و ج 1 ص 369 ط بيروت ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 233 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 19 و 20 ط دار الكتب في النجف وص 8 ط طهران ، أحكام القرآن لابن عربي ج 2 ص 166 ط مصر و ج 3 ص 1526 ط آخر بمصر ، تفسير القرطبي ج 14 ص 182 ط 1 بالقاهرة ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 483 و 484 و 485 ط 2 بمصر ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8 ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 3 ص 137 ، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج 2 ص 183 ، الإصابة لابن حجر الشافعي ج 2 ص 502 وج 4 ص 367 ط مصطفى محمد و ج 2 ص 509 وج 4 ص 378 ط السعادة بمصر ، الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 4 ص 240 ط مطبعة المشهد الحسيني بمصر و ج 2 ص 200 ط آخر ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 85 و 137 ط الميمنية بمصر و ص 141 و 227 ط المحمدية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 96 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 329 و 330 ط المطبعة البهية بمصر وج 3 ص 365 ط محمد علي صبيح بمصر ، إسعاف الراغبين للصبان بهامش نور الأبصار ص 104 و 105 و 106 ط السعيدية وص 97 و 98 ط العثمانية و ص 105 ط مصطفى محمد بمصر ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 279 ، نور الأبصار للشبلنجي ص 102 ط السعيدية وص 101 ط العثمانية بمصر وص 112 ط مصطفى محمد ، إحقاق الحق للتستري ج 2 ص 502 ـ 547 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 224 ـ 243 ، الاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة ج 3 ص 37 ط السعادة و ج 3 ص 37 ط مصطفى محمد ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 107 و 108 و 228 و 229 و 230 و 244 و 260 و 294 ط اسلامبول وص 124 و 125 و 126 و 135 و 196 و 229 و 269 و 271 و 272 و 352 و 353 ط الحيدرية ، العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي ج 4 ص 311 ط لجنة التأليف و النشر بمصر وج 2 ص 294 ط دار الطباعة العامرة بمصر و ج 2 ص 275 ط آخر ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص 363 و 364 و 365 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 248 ط 2 ، فرائد السمطين للحمويني الشافعي ج 1 ص 316 ح 250 وج 2 ص 9 ح 356 و 362 و 364 ، عبقات الأنوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 285 .
    13. راجع تفسير الدر المنثور و تمعَّن في الأحاديث التي أوردها المؤلف الجليل عند ذكره لهذه الآية .
    14. هناك أحاديث كثيرة مروية عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) تُصَرِّح بأن المراد من أهل البيت هم علي و فاطمة و الحسن و الحسين ( عليهم السلام ) لا غيرهم ، و أن مصطلح أهل البيت لا يشمل غيرهم ، و من تلك الأحاديث قول الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) مشيرا إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا " ، و هناك أحاديث أخرى بألفاظ أخرى تؤكد هذا المعنى ، للإطلاع على مزيد من هذه الأحاديث يمكن مراجعة المصادر التالية : صحيح الترمذي ج 5 ص 31 ح 3258 وص 328 ح 3875 وص 361 ح 3963 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 124 ح 172 وج 2 ص 16 حديث : 647 و 648 و 649 و 654 و 655 و 656 و 657 و 658 و 659 و 670 و 672 و 673 و 675 و 682 و 683 و 684 و 686 و 689 و 691 692 و 693 و 718 و 719 و 720 و 721 و 722 و 724 و 725 و 726 و 731 و 732 و 734 و 737 و 738 و 739 و 740 و 741 و 743 و 754 و 758 و 759 و 760 و 761 و 765 و 768 ط بيروت ، صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب ج 15 ص 176 ط مصر بشرح النووي وج 2 ص 360 ط عيسى الحلبي وج 2 ص 119 ط محمد علي صبيح بمصر ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 302 ح 346 و 347 و 348 و 349 و 350 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 4 و 16 ط مطبعة التقدم العلمية بالقاهرة و ص 46 و 63 ط الحيدرية وص 8 و 15 ط بيروت ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2 ص 150 و 152 و 416 وج 3 ص 108 و 146 و 147 و 150 و 158 ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك نفس الصفحات ، تفسير الطبري ج 22 ص 6 و 7 و 8 السيرة النبوية لزين دحلان مطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 330 ط البهية بمصر و ج 3 ص 365 ط محمد علي صبيح بمصر ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 23 و 24 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 483 و 484 ، مجمع الزوائد ج 7 ص 91 وج 9 ص 167 و 169 ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 254 ، مسند أحمد ابن حنبل ج 1 ص 185 وج 3 ص 259 و 285 وج 6 ص 298 ط الميمنية بمصر ، أسد الغابة لابن الأثير ج 2 ص 12 و ج 3 ص 413 وج 4 ص 26 و 29 وج 5 ص 66 و 174 و 521 و 589 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 53 ، التاريخ الكبير للبخاري ج 1 ق 2 ص 69 تحت رقم 1719 و 2174 ط سنة 1382 ه‍ ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 133 و 238 و 239 ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي مطبوع بهامش تفسير الخازن ج 5 ص 213 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 119 و 141 و 142 و 143 و 227 ط المحمدية وص 72 و 85 و 87 و 137 ط الميمنية بمصر ، تفسير الخازن ج 5 ص 213 ، مرآة الجنان لليافعي ج 1 ص 109 ، أسباب النزول للواحدي ص 203 ، الإصابة لابن حجر العسقلاني ج 2 ص 503 و ج 4 ص 367 ط مصطفى محمد و ج 2 ص 509 و ج 4 ص 378 ط السعادة ، الإتحاف للشبراوي الشافعي ص 5 ، الاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة ج 3 ص 37 ط السعادة ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 54 و 142 و 144 و 242 ط الحيدرية و ص 55 و 56 و 117 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 233 ط الحيدرية وص 244 ط الغري ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 278 ط محمد علي صبيح و ج 2 ص 204 ط الخيرية بمصر ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 65 ، تفسير الفخر الرازي ج 2 ص 700 ، إسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الأبصار ص 97 ط العثمانية و ص 104 ط السعيدية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 96 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 21 ح 30 و ح 249 و 271 و 272 و 273 و 274 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 107 و 108 و 194 و 228 و 229 و 230 و 244 و 281 و 294 ط اسلامبول و ص 125 و 126 و 135 و 229 و 269 و 270 و 271 و 272 و 291 و 337 و 352 و 353 ط الحيدرية ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 169 ، إحقاق الحق للتستري ج 9 ص 2 ـ 69 ، الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء للإمام شرف الدين ص 203 ـ 217 طبع ملحقا مع الفصول المهمة ط النعمان ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 198 و 199 ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 279 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص 364 و 365 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 60 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 75 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 19 و 20 ط النجف ، السيرة الحلبية لعلي برهان الدين الحلبي الشافعي ج 3 ص 212 ط البهية بمصر وج 3 ص 240 ط محمد علي صبيح بمصر ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 248 ط 2 ، فرائد السمطين ج 1 ص 316 ح 250 و ص 368 ح 296 و ج 2 ص 14 ح 360 .
    كما يمكن الإطلاع على ما روته أم سلمة زوجة النبي ( صلى الله عليه و آله ) بأن المقصود بأهل البيت هم علي و فاطمة و الحسن و الحسين لا غيرهم ، لمزيد من التفصيل يراجع : صحيح الترمذي ج 5 ص 31 ح 3258 و ص 328 ح 3875 و ص 361 ح 3963 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 24 حديث : 659 و 706 و 707 و 708 و 709 و 710 و 713 و 714 و 717 و 720 و 722 و 724 و 725 و 726 و 729 و 731 و 737 و 738 و 740 و 747 و 748 و 752 و 753 و 754 و 755 و 757 و 758 و 759 و 760 و 761 و 764 و 765 و 768 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 303 ح 347 و 349 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 484 و 485 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 330 ط البهية بمصر و ج 3 ص 365 ط محمد علي صبيح ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 238 ، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 97 ط العثمانية و ص 104 ط السعيدية ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 21 و 22 ، أسد الغابة لابن الأثير ج 2 ص 12 وج 3 ص 413 و ج 4 ص 29 ، تفسير الطبري ج 22 ص 7 و 8 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 107 و 228 و 230 و 294 ط اسلامبول و ص 125 و 269 و 270 و 352 ط الحيدرية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 372 ط الحيدرية و 227 و 228 ط الغري ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 198 ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 279 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص 364 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 19 ط النجف ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 248 ط 2 .
    و كذلك يمكن الإطلاع على ما إعترفت به عائشة زوجة النبي ( صلى الله عليه و آله ) بأن أهل البيت هم : علي و فاطمة و الحسن و الحسين ( عليهم السلام ) ، لمزيد من التفصيل يراجع : صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل أهل البيت ج 2 ص 368 ط عيسى الحلبي بمصر و ج 15 ص 194 ط مصر بشرح النووي ، شواهد التنزيل للحسكان الحنفي ج 2 ص 33 حديث : 676 و 677 و 678 و 679 و 680 و 681 و ( 682 و 683 و 684 وفي هذه الأحاديث الثلاثة اعترفت أن الآية لا تشملها ) المستدرك للحاكم ج 3 ص 147 و صححه ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 54 و 373 و 374 ط الحيدرية وص 13 و 229 و 230 و صححه ط الغري ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 133 ، إحقاق الحق للتستري ج 9 ص 10 ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 198 ـ 199 ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 279 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص 365 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 24 .
    هذا مضافاً إلى أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) كان إذا خرج إلى الصلاة يمر بباب علي و فاطمة ( عليهما السلام ) لمدة ستة أشهر و يقول : الصلاة يا أهل البيت : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } ، للإطلاع على ما روي في هذا الموضوع يمكن مراجعة المصادر التالية : صحيح الترمذي ج 5 ص 31 ح 3259 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 11 حديث : 637 و 638 و 639 و 640 و 644 و 695 و 696 و 773 ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 199 ، تفسير الطبري ج 22 ص 6 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 168 ، أٌسد الغابة لابن الأثير الشافعي ج 5 ص 521 ، أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 ص 104 ح 38 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 483 و 484 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 158 و صححه ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 193 و 230 ط اسلامبول و ص 229 و 269 ط الحيدرية ، مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 259 و 285 ط الميمنية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 96 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص 365 ط العاصمة بالقاهرة و ج 7 ص 277 ط بولاق بمصر ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 19 .
    15. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
    16. ما ذكرناه هو المشهور بين المفسرين و المؤرخين ، و هناك أقوال أخرى .
    17. مجمع البحرين : 2 / 284 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
    18. a. b. c. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
    19. صحيح مسلم : 4 / 1871 ، طبعة : دار إحياء التراث العربي / بيروت .
    20. الترمذي : 5 / 225 حديث : 2999 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
    21. مسند أحمد بن حنبل : 1 / 185 ، طبعة : دار صادر / بيروت .
    22. تفسير الكشاف : 1 / 193 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
    23. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية : راجع : صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب ج 2 ص 360 ط عيسى الحلبي وج 15 ص 176 ط مصر بشرح النووي و ج 7 ص 120 ط محمد علي صبيح بمصر و ج 4 ص 1871 ط آخر بمصر ، صحيح الترمذي ج 4 ص 293 ح 3085 و ج 5 ص 301 ح 3807 ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 120 ـ 129 حديث : 168 و 170 و 171 و 172 و 173 و 175 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 150 و صححه ، معرفة علوم الحديث للحاكم ذكر في النوع ( 17 ) " و قد تواترت الأخبار في التفاسير عن عبد الله بن عباس و غيره أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أخذ يوم المباهلة بيد علي و حسن و حسين و جعلوا فاطمة و راء‌هم ثم قال هؤلاء أبناؤنا و أنفسنا و نساؤنا فهلموا أنفسكم و أبناء‌كم و نساء‌كم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 263 ح 310 ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 185 ط الميمنية وج 3 ص 97 ح 1608 ط دار المعارف ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 54 و 85 و 142 ط الحيدرية وص 13 و 28 ـ 29 و 55 و 56 ط الغري ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 21 ح 30 و 271 ، تفسير الطبري ج 3 ص 299 و 300 و 301 وج 3 ص 192 ط الميمنية بمصر ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 368 ـ 370 ط بيروت و ج 1 ص 193 ط مصطفى محمد بمصر ، تفسير ابن كثير ج 1 ص 370 ـ 371 ، تفسير القرطبي ج 4 ص 104 ، أحكام القرآن للجصاص ج 2 ص 295 ـ 296 " قال : لم يختلفوا فيه ان النبي ( ص ) أخذ بيد الحسن و الحسين و علي و فاطمة إلى آخر كلامه " ط عبد الرحمن محمد بمصر ، أسباب النزول للواحدي ص 59 ، أحكام القرآن لابن عربي ج 1 ص 275 ط 2 الحلبي وج 1 ص 115 ط السعادة بمصر ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 1 ص 109 ، فتح البيان في مقاصد القرآن ج 2 ص 72 ، زاد المسير لابن الجوزي ج 1 ص 399 ، فتح القدير للشوكاني ج 1 ص 347 ط 2 مصطفى الحلبي بمصر و ج 1 ص 316 ط 1 بمصر ، تفسير الفخر الرازي ج 2 ص 699 ط دار الطباعة العامرة بمصر و ج 8 ص 85 ط البهية بمصر ، جامع الأصول لابن الأثير ج 9 ص 470 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 18 ج 1 ط النجف و ص 8 ط طهران ، ذخائر العقبى ص 25 ، تذكرة الخواض للسبط بن الجوزي الحنفي ص 17 ط النجف و ص 14 ط الحيدرية ، الدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 38 ـ 39 ، تفسير البيضاوي ج 2 ص 22 أفست بيروت على ط دار الكتب العربية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 169 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 72 ط الميمنية بمصر و ص 119 ط المحمدية بمصر . و في هذه الطبعة حذف اسم الإمام الحسن و هو موجود في الطبعة الأولى ص 72 ط الميمنية و ذكر نزول الآية فيهم ص 87 و 93 ط الميمنية . و ص 143 و 153 ط المحمدية ، تفسير الخازن ج 1 ص 302 ، الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي الشافعي ص 5 ، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن ج 1 ص 302 ، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج 3 ص 212 ط المطبعة البهية بمصر و ج 3 ص 240 ط محمد علي صبيح ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 5 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 60 و 97 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 110 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 16 ص 291 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل و ج 4 ص 108 ط 1 بمصر ، إحقاق الحق للتستري ج 3 ص 46 ـ 62 وج 9 ص 70 ـ 91 ط 1 بطهران ، فضائل الخمسة ج 1 ص 244 ، أُسد الغابة لابن الأثير الشافعي ج 4 ص 26 ، الإصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 2 ص 509 ط السعادة بمصر وج 2 ص 503 ط مصطفى محمد بمصر ، مرآة الجنان لليافعي ج 1 ص 109 ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 254 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 54 و لم يذكر أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، ط السعادة بمصر ، تفسير أبي السعود مطبوع بهامش تفسير الرازي ج 2 ص 143 ط الدار العامرة بمصر ، تفسير الجلالين للسيوطي ج 1 ص 33 ط مصر و ص 77 ط دار الكتاب العربي في بيروت ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 9 و 44 و 51 و 52 و 232 و 281 و 295 ط اسلامبول و ص 9 و 49 و 57 و 59 و 275 و 291 و 353 ط الحيدرية ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 248 ط 2 ، فرائد السمطين ج 1 ص 378 ح 307 و ج 2 ص 23 ج 365 و ص 205 ح 484 و 485 و 486 ، عبقات الأنوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 252 ، و ألف المرحوم الشيخ عبد الله السبيتي كتابا بعنوان المباهلة ط في النجف .
    24. المباهلة : 66 ، لعبد الله السبيتي ، طبعة : مكتبة النجاح ، طهران / إيران .
    25. القران الكريم : سورة النساء ( 4 ) ، الآية : 59 ، الصفحة : 87 .
    26. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 134 و 137 ط الحيدرية و ص 114 و 117 ط اسلامبول ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 148 حديث : 202 و 203 و 204 ، تفسير الرازي ج 3 ص 357 ، إحقاق الحق للتستري ج 3 ص 434 ط 1 بطهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 314 ح 250 .
    27. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 119 ، الصفحة : 206 .
    28. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 119 ، الصفحة : 206 .
    29. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 259 ح 350 و 351 و 352 و 353 و 355 و 356 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 236 ط الحيدرية وص 111 ط الغري ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 421 ح 923 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 16 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 198 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 91 ، فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 414 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 150 ط المحمدية و ص 90 ط الميمنية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 136 و 140 ط الحيدرية و ص 116 و 119 ط اسلامبول ، الدر المنثور للسيوطي الشافعي ج 3 ص 390 ، الغدير للأميني ج 2 ص 305 ، روح المعاني للالوسي ج 11 ص 41 ، غاية المرام باب ( 42 ) ص 248 ط إيران ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 314 ح 250 و ص 370 ح 299 و 300 .
    30. a. b. القران الكريم : سورة الرعد ( 13 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 250 .
    31. للإطلاع على المزيد من الأحاديث في هذه الآية و دلالتها يمكن مرجعة المصادر التالية : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 293 ـ 303 حديث : 398 إلى 416 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 233 ط الحيدرية و ص 109 ط الغري ، تفسير الطبري ج 13 ص 108 ، تفسير ابن كثير ج 2 ص 502 ، تفسير الشوكاني ج 3 ص 70 ، تفسير الفخر الرازي ج 5 ص 271 ط دار الطباعة العامرة بمصر و ج 21 ص 14 ط آخر ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 415 حديث : 913 و 914 و 915 و 916 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 129 ـ 130 ، نور الأبصار للشبلنجي ص 71 ط العثمانية وص 71 ط السعيدية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 115 و 121 ط الحيدرية و ص 99 و 104 ط اسلامبول ، الدر المنثور للسيوطي ج 4 ص 45 ، زاد المسير لابن الجوزي الحنبلي ج 4 ص 307 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 90 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 5 ص 75 ، روح المعاني للالوسي ج 13 ص 97 ، إحقاق الحق للتستري ج 3 ص 88 ـ 93 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 313 ، فرائد السمطين ج 1 ص 148 ، راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم ( 583 ) عند قوله ( ص ) " أنا المنذر وعلي الهادي " .
    32. مستدرك الصحيحين : 3 / 129 .
    33. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 55 و 56 ، الصفحة : 117 .
    34. الخِنْصَر : الإصبع الصغرى من الأصابع .
    35. المَرِج : الواسع .
    36. الكشاف : 1 / 347 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
    37. القران الكريم : سورة طه ( 20 ) ، الآية : 25 ، الصفحة : 313 .
    38. القران الكريم : سورة طه ( 20 ) ، الآية : 32 ، الصفحة : 313 .
    39. القران الكريم : سورة القصص ( 28 ) ، الآية : 35 ، الصفحة : 389 .
    40. a. b. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 55 ، الصفحة : 117 .
    41. التفسير الكبير : 2 / 26 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت .
    42. أي يشير بيده إلى السائل من خلفه .
    43. التفسير الكبير : 2 / 26 .
    44. كفاية الطالب : 200 ، طبعة بيروت .
    45. لمزيد من التفصيل يمكن مرجعة المصادر التالية : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 161 ـ 184 حديث : 216 و 217 و 218 و 219 و 221 و 222 و 223 و 224 و 225 و 226 و 227 و 228 و 230 و 231 و 232 و 233 و 234 و 235 و 236 و 237 و 238 و 239 و 240 و 241 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 409 ح 908 و 909 ط 1 أسباب النزول للواحدي ص 113 و 114 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 228 و 250 و 251 ط الحيدرية و 122 و 123 ط الغري ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 311 ح 354 و 355 و 356 و 357 و 358 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 115 ط اسلامبول و ص 135 ط الحيدرية و ج 1 ص 114 ط العرفان بصيدا ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 649 ط بيروت و ج 1 ص 624 ط مصطفى محمد بمصر ، تفسير الطبري ج 6 ص 288 و 289 .
    46. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 67 ، الصفحة : 119 .
    47. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية : ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 86 ح 586 ط بيروت ، فتح البيان في مقاصد القرآن للعلامة السيد صديق حسن خان ملك بهوبال ج 3 ص 63 ط مطبعة العاصمة بالقاهرة وج 3 ص 89 ط بولاق بمصر ، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحاكم الحسكاني ج 1 ص 187 ح 243 و 244 و 245 و 246 و 247 و 248 و 249 و 250 و 240 ط 1 بيروت ، أسباب النزول للواحدي النيسابوري ص 115 ط الحلبي بمصر و 150 ط الهندية بمصر ، الدر المنثور في تفسير القرآن لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 2 ص 298 أفست بيروت على ط مصر ، فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 60 ط 2 الحلبي وص 57 ط 1 ، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج 12 ص 50 ط مصر 1375 ه‍ـ وج 3 ص 636 الدار العامرة بمصر ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 44 ط دار الكتب في النجف وص 16 ط طهران ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي المكي ص 25 ط الحيدرية و ص 27 ط آخر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 120 و 249 ط اسلامبول و ص 140 و 297 ط الحيدرية ، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج 1 ص 163 أفست بيروت على ط مصر وبهامش الفصل لابن حزم ج 1 ص 220 افست على ط مصر ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 158 ح 120 ط 1 بيروت .
    و في الغدير للعلامة الأميني ج 1 ص 214 ط بيروت عن : كتاب الولاية في طرق حديث الغدير لابن جرير الطبري صاحب التاريخ المشهور ، الأمالي للمحاملي ، ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين لأبي بكر الشيرازي ، الكشف و البيان للثعلبي مخطوط ، ما نزل من القران في علي لأبي نعيم الاصبهاني ، كتاب الولاية لأبي سعيد السجستاني ، تفسير الرسعني الموصلي الحنبلي ، الخصائص العلوية للنطنزي ، عمدة القاري في شرح صحيح البخاري لبدر الدين الحنفي ج 8 ص 584 ، مودة القربى للهمداني ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 415 مخطوط ، تفسير النيسابوري ج 6 ص 170 ، تفسير القران لعبد الوهاب البخاري عند تفسير قوله تعالى : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } ، الأربعين لجمال الدين الشيرازي مفتاح النجا للبدخشي ص 41 مخطوط ، روح المعاني للالوسي ج 2 ص 348 ، تفسير المنار لمحمد عبده ج 6 ص 463 ، كتاب النشر و الطي و في إحقاق الحق ج 6 ص 347 عن : المناقب لعبد الله الشافعي ص 105 و 106 مخطوط ، أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي الآمر تسري ص 66 و 67 و 68 و 566 و 567 و 570 و أما الشيعة فإنها مجمعة على أن هذه الآية نزلت في يوم 18 من ذي الحجة في غدير خم و فيها أمر الله نبيه أن يجعل عليا خليفة و إماما .
    48. a. b. c. d. e. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 67 ، الصفحة : 119 .
    49. a. b. c. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 3 ، الصفحة : 107 .
    50. لمزيد من التفصيل يمكن مراجعة المصادر التالية : ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 75 ح 575 و 576 و 577 و 578 و 585 ط 1 بيروت . شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 157 ح 211 و 212 و 213 و 214 و 215 و 250 ط 1 بيروت ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 19 ح 24 ط 1 طهران ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 290 ط السعادة بمصر ، الدر المنثور في تفسير القران لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 2 ص 259 ط 1 بمصر ، الإتقان للسيوطي الشافعي ج 1 ص 31 ط سنة 1360 هـ‍ و ج 1 ص 52 ط المشهد الحسيني بمصر ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 80 ط الحيدرية ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 30 ط الحيدرية و ص 18 ط آخر ، تفسير ابن كثير الشافعي ج 2 ص 14 ط 1 بمصر و ج 3 ص 281 ط بولاق ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 47 ط مطبعة الزهراء ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 115 ط اسلامبول و ص 135 ط الحيدرية ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 72 و 74 و 315 ط 1 بيروت ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 35 و صححه ط الحيدرية في النجف و في الغدير للعلامة الأميني ج 1 ص 230 عن كتاب الولاية لابن جرير الطبري صاحب التاريخ ، مفتاج النجا للبدخشي مخطوط ، ما نزل من القران في علي لابي نعيم الاصبهاني ، كتاب الولاية لابي سعيد السجستاني ، الخصائص العلوية لابي الفتح النطنزي ، توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل لشهاب الدين احمد ، تاريخ ابن كثير الدمشقي الشافعي ج 5 ص 210 ، كتاب النشر والطي .
    و نقله في احقاق الحق ج 6 عن : المناقب لعبد الله الشافعي ص 106 مخطوط ، ارجح المطالب لعبيد الله الحنفي الامر تسرى ص 568 و 67 ط لاهور ، الكشف و البيان للثعلبي مخطوط ، روح المعاني للالوسي ج 6 ص 55 ط المنيرية ، البداية و النهاية لابن كثير الدمشقي الشافعي ج 5 ص 213 وج 7 ص 349 ط القاهرة .
    51. القران الكريم : سورة الشعراء ( 26 ) ، الآية : 214 ، الصفحة : 376 .
    52. هذا الحديث من صحاح السنن المأثورة أخرجه بهذه الالفاظ و قريب منها كثير من الحفاظ و العلماء .
    راجع : تاريخ الطبري ج 2 ص 319 ـ 321 ط دار المعارف بمصر ، الكامل في التاريخ لابن الاثير الشافعي ج 2 ص 62 و 63 ط دار صادر في بيروت ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 210 و 244 و صححه ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج 1 ص 311 ط البهية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 41 و 42 ط الميمنية بمصر ، شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 ص 371 ح 514 و 580 ط بيروت ، كنز العمال ج 15 ص 115 ح 334 ط 2 بحيدر آباد ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 85 ح 139 و 140 و 141 ط1 بيروت و ص 99 ح137 و138 و139 ط2 ببيروت ، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج 2 ص 118 ط 3 مصطفى الحلبي ، تفسير الخازن لعلاء الدين الشافعي ج 3 ص 371 و 390 ط مصر .
    53. و هذا الحديث يوجد في : صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة تبوك ج 5 ص 129 ط دار الفكر و ج 3 ص 63 ط الخيرية و ج 6 ص 3 ط مطابع الشعب و ج 3 ص 86 ط دار احياء الكتب و ج 3 ص 58 ط المعاهد و ج 3 ص 61 ط الشرفية و ج 6 ص 3 ط محمد علي صبيح و ج 6 ص 3 ط الفجالة و ج 3 ص 54 ط الميمنية و ج 5 ص 37 ط بمبي ، صحيح مسلم ك الفضائل ب من فضائل علي بن أبي طالب ج 2 ص 360 ط عيسى الحلبي و ج 7 ص 120 ط محمد علي صبيح ، صحيح الترمذي ج 5 ص 301 ح 3808 و صححه و ح 3813 وحسنه ط دار الفكر ، مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 50 ح 1490 بسند صحيح و ص 56 ح 1505 بسند صحيح و ص 57 ح 1509 بسند صحيح و ص 66 ح 1532 بسند صحيح و ص 74 ح 1547 بسند صحيح و ص 88 ح 1583 بسند صحيح و ص 94 ح 1600 بسند حسن و ص 97 ح 1608 بسند صحيح و ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 42 ح 115 و 121 ط دار احياء الكتب ، صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب مناقب علي بن أبي طالب ج 4 ص 208 ط دار الفكر و ج 5 ص 19 ط الاميرية و ج 4 ص 71 ط بمبي ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 109 وج 2 ص 337 وصححه ، تاريخ الطبري ج 3 ص 104 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص حديث : 30 و 125 و 148 و 149 و 150 و 251 و 271 و 272 و 273 و 274 و 276 و 277 و 278 و 279 و 280 و 281 و 329 و 330 و 336 و 337 و 338 و 339 و 340 و 341 و 342 و 343 و 344 و 345 و 346 و 347 و 348 و 349 و 350 و 351 و 352 و 353 و 354 و 355 و 356 و 357 و 358 و 359 و 360 و 361 و 362 و 363 و 364 و 365 و 366 و 367 و 368 و 369 و 370 و 371 و 372 و 373 و 374 و 375 و 376 و 377 و 378 و 379 و 380 و 381 و 382 و 383 و 384 و 385 و 386 و 387 و 388 و 389 و 390 و 391 و 392 و 393 و 394 و 396 و 397 و 398 و 399 و 400 و 401 و 402 و 403 و 404 و 405 و 406 و 407 و 408 و 409 و 410 و 411 و 412 و 413 و 414 و 415 و 416 و 417 و 418 و 419 و 420 و 421 و 422 و 423 و 424 و 425 و 426 و 427 و 428 و 429 و 430 و 431 و 432 433 و 434 و 435 و 436 و 437 و 438 و 439 و 440 و 441 و 442 و 443 و 444 و 445 و 446 و 447 و 448 و 449 و 450 و 451 و 452 و 453 و 454 و 455 و 456 ط بيروت ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 106 ح 43 و ص 92 ح 8 و 15 و 16 و 17 و 18 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 507 و 509 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 34 و 35 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 76 و 77 و 78 و 79 و 80 و 81 و 82 و 83 و 84 و 85 ط الحيدرية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 27 ح 40 و 41 و 42 و 43 و 44 و 45 و 46 و 47 و 48 و 49 و 50 و 51 و 52 و 53 و 54 و 55 و 56 و 303 ط 1 بطهران ، حلية الاولياء ج 7 ص 194 وصححه وص 195 و 196 و 197 وصححه ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 60 و 74 و 83 و 84 و 86 و 130 و 76 و 19 و 24 و 214 ، ذخائر العقبى ص 63 و 64 و 69 و 87 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 168 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 35 و 44 و 49 و 50 و 51 و 56 و 57 و 63 و 80 و 86 و 88 و 114 و 130 و 176 و 182 و 185 و 204 و 220 و 234 و 254 و 408 و 496 ط اسلامبول ، أُسد الغابة ج 2 ص 8 و ج 4 ص 26 و 27 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 95 و 107 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 281 و 282 و 283 و 284 و 285 و 287 ط الحيدرية و ص 148 و 149 و 150 و 151 و 153 ط الغري ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 495 و 575 و ج 3 ص 255 وج 4 ص 220 ط 1 بمصر وج 9 ص 305 و ج 10 ص 222 و ج 13 ص 211 و ج 18 ص 24 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 18 و 19 و 20 و 23 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21 و 22 و 110 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 150 ح 204 و 205 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 48 و 49 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 148 و 149 ط السعيدية و ص 134 و 136 ط العثمانية ، المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 22 و 54 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 109 و 110 و 111 و 119 ، الرياض النضرة ج 2 ص 214 و 215 و 216 و 248 ط 2 ، كنز العمال ج 15 ص 139 ح 403 و 404 و 410 و 411 و 432 و 487 ط 2 ، مرآة الجنان لليافعي ج 1 ص 109 و صححه ط بيروت ، العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 311 و ج 5 ص 100 ط لجنة التأليف بمصر وج 2 ص 279 و ج 3 ص 48 ط العثمانية ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 275 و صححه ط محمد علي صبيح ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 277 و ج 3 ص 398 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 468 و 469 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 242 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 56 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 31 و 53 و 55 ، احقاق الحق ج 5 ص 133 ـ 234 ط 1 بطهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 122 و 123 و 124 و 126 و 127 و 317 و 329 و غيرها من عشرات الكتب .
    54. تجد الحديث في كل من : مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 28 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 55 و 182 ط اسلامبول و ص 215 ط الحيدرية خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 64 ط الحيدرية ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 134 ط أفست ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 384 ح 490 .
    55. يوجد الحديث في كل من : مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 84 ح 120 و 125 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 111 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 476 ح 996 و 997 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 221 ط الحيدرية و ص 99 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 72 و 185 و 234 و 250 و 284 ط اسلامبول و ص 82 و 219 و 278 و 341 ط الحيدرية ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 108 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 57 ط الحيدرية و ص 25 ط المطبعة الاسلامية بالازهر ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 158 ط السعيدية ، و ص 143 ط العثمانية ، الصواعق المحرقة ص 123 ط الحيدرية و ص 75 ط الميمنية بمصر ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 31 ط طهران و ج 1 ص 86 ط النجف ، ميزان الاعتدال ج 1 ص 110 ، الجامع الصغير للسيوطي الشافعي ج 2 ص 140 ط مصطفى محمد و ج 2 ص 56 ط الميمنية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 29 و 30 ، احقاق الحق ج 4 ص 234 ط طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 157 ح 119 و 151 .
    56. يوجد الحديث في كل من : المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 88 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 65 ح 93 و ص 104 ح 146 و 147 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 235 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 114 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 121 ، اسد الغابة ج 1 ص 69 و ج 3 ص 116 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 257 ح 773 و 774 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 100 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 81 ط اسلامبول ، احقاق الحق ج 4 ص 11 ط طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 143 .
    57. يوجد الحديث في كل من : شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 9 ص 169 ط مصر بتحقيق ابوالفضل ، حلية الاولياء ج 1 ص 63 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 42 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 487 ح 1005 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 60 ط النجف و ص 21 ط طهران ، الميزان للذهبي ج 1 ص 64 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 212 ط الحيدرية و ص 93 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 313 ط اسلامبول ، فضائل الخمسة ج 2 ص 253 ، فرائد السمطين ج 1 ص 145 .
    58. يوجد الحديث في كل من : حلية الاولياء ج 1 ص 67 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 9 ص 167 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 215 و 220 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 114 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 189 ح 672 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 46 ح 69 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 73 ط الحيدرية و ص 22 ط الغري ، ينابيع المودة القندوزي الحنفي ص 312 ط اسلامبول ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 46 ط النجف ، احقاق الحق ج 4 ص 168 ، فرائد السمطين ج 1 ص 144 و 151 .
    59. يوجد الحديث في كل من : شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 9 ص 170 ط مصر بتحقيق ابوالفضل ، حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 63 ط السعادة ، مجمع الزوائد ج 9 ص 132 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 210 ط الحيدرية وص 91 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 313 ط اسلامبول ، كنز العمال ج 15 ص 126 ح 363 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 233 ط 2 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 98 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 60 ط النجف ، فرائد السمطين ج 1 ص 197 ح 154 .
    60. يوجد هذا الحديث في مصادر كثيرة منها : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 464 ح 984 و 985 و 986 و 987 و 988 و 989 و 990 و 991 و 992 و 993 و 994 و 998 و 996 ، 997 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 334 ح 459 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 126 و 127 و صححه ، أُسد الغابة ج 4 ص 22 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 80 ح 120 و 121 و 122 و 123 و 124 و 125 و 126 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 220 و 221 ط الحيدرية و ص 99 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 40 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 113 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 65 و 72 و 179 و 183 و 210 و 234 و 254 و 282 و 407 و 400 ط اسلامبول وص 211 و 217 و 248 و 278 و 303 و 338 ط الحيدرية ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 140 ط العثمانية و ص 154 ط السعيدية و ص 174 ط اخر ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 47 و 48 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 43 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 22 و 23 و 24 و 28 و 29 و 40 و 41 و 42 و 43 و 44 و 54 و 55 و 57 ط الحيدرية و ص 3 و 4 و 5 و 14 و 15 و 16 ط الاسلامية بالازهر ، فيض القدير للشوكاني ج 3 ص 46 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 38 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 415 وج 2 ص 251 و ج 3 ص 182 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 7 ص 219 ط مصر بتحقيق ابوالفضل و ج 2 ص 236 ط أفست بيروت ، ذخائر العقبى ص 77 ، جامع الاصول ج 9 ص 473 ح 6489 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 250 ، الغدير ج 6 ص 61 ـ 81 ، مسند الكلابي مطبوع باخر المناقب لابن المغازلي ص 427 ط طهران ، كنز العمال ج 15 ص 129 ح 378 ط 2 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 276 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 1 ص 93 ط الميمنية و ج 1 ص 364 ح 2705 ط مصطفى محمد ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، الرياض النضرة ج 2 ص 255 ط 2 ، فرائد السمطين ج 1 ص 98 و غيرها من عشرات الكتب . بل ألف في هذا الحديث عدة كتب منها : الجزء الخامس من عبقات الانوار ط في الهند فانه خاص في هذا الحديث ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ط في مصر و في النجف و غيرهما من الكتب .
    61. يوجد الحديث في كل من : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 488 ح 1008 و 1009 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 86 ، المناقب للخوارزمي ايضا ص 236 ، كنوز الحقائق للمناوي ص 203 ط بولاق و ص 170 ط اخر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 182 ط اسلامبول ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 33 .
    62. القران الكريم : سورة النحل ( 16 ) ، الآية : 64 ، الصفحة : 273 .
    63. المراجعات : 394 ، تحقيق العلامة الشيخ حسين الراضي .

    الشيخ صالح الكرباسي

  • 1


     

    قبل أكثر من عشرة اعوام اعلنت الامم المتحدة وبكل فخر ان لجنة حقوق الانسان في نيويورك اصدرت قرارها التاريخي عام 2002 والذي نصه " يعتبر خليفة المسلمين علي بن ابي طالب اعدل حاكم ظهر في تاريخ البشر "مستندة بوثائق شملت 160 صفحة باللغة الانجليزية.وبعد مرور عدة اعوام اعلنت اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، بعد مدارسات طويلة قامت بطرح قول الامام علي ابن أبي طالب عليه السلام (يامالك إن الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) للتصويت؟
    وقد مرّت عليه مراحل ثم رُشِّح للتصويت، وصوتت عليه الدول بأنه أحد مصادر التشريع.
    ومن مدة ليست بالبعيدة استمعت لاستاذ ينقل عن رحلته للصين واستضافته من قبل احد الشخصيات التي لها مركز اجتماعي هناك وخلال مرافقته في احد الشوارع الرئيسية اشار له بان ينظر الى عمارة شاهقة مكتوب عليها عبارة باللغة الصينية اتخذوها شعارا لهم في حياتهم وهي لرجل عربي، فاشار الاستاذ: فسألته: ما هي المقوله ولمن؟ فاجابه، هي لرجل عندكم يدعى علي بن ابي طالب ويقول فيها (لو كان الفقر رجلا لقتلته) .
    ولو فتش احدنا في مكتبة الكونغرس الامريكية بواشنطن واطلع على كتاب موجود على رفوفها عنوانه (los history) (خسارة التاريخ) للمؤلف الامريكي المعاصر (ميشيل هاملتون مورغان) سيجد الاعجاب الفائق لهذا الكاتب بالسياسة الحكيمة لشخص الامام علي بن ابي طالب عليه السلام كون المؤلف اطلع على رسائله التي حررها الى ولاته في الامصار الاسلامية ومنهم مالك الاشتر مؤكدا عليهم ان يعاملوا المواطنين من غير المسلمين بروح العدل والمساواة في الحقوق والواجبات. فالكاتب الاجنبي اعتبر ذلك انعكاسا صادقا لسلوكيات الخليفة الحميدة المؤطرة بفضائل الاخلاق التي أهلته للدخول في تاريخ الانسانية من ابوابه العريضة.
    وكذلك الحال لو عمقنا البحث سنجد الامام علي عليه السلام رمز شاخص ومنهج علمي يدرس في اغلب دول العالم، ولكننا لو استوقفنا طالبا في مرحلة المتوسطة في اي دولة اسلامية وسألناه عن علي بن ابي طالب عليه السلام فان جوابه لايتعدى المنهج الذي درسه في كتاب التاريخ والذي تناول شخص الامام علي عليه السلام (بانه ابن عم النبي صلى الله عليه واله ورابع الصحابة الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة وكان رجلا شجاعا في المعارك وكفى؟؟!!!).
    فهل ياترى ان علي بن ابي طالب عليه السلام الذي نزلت في حقه اكثر من (110) اية في القران الكريم لايستحق ان نزيد عدد صفحات كتاب التاريخ ليعرف افلاذ اكبادنا انسانية هذا الرجل وعطاءه الثري ودفاعه واستشهاده من اجل اعلاء كلمة (لا اله الا الله) ونصرة الدين الاسلامي لكي يستلهموا منه دروسا وعبر تساهم في بناؤهم وفق الاسس الصحيحة التي تمثل مصداق حقيقي لتعاليم الله تعالى .
    ولكن علي بن ابي طالب الذي سب على المنابر اكثر من ستين عاما وحاول الظالمون اخفاء شمس نوره المضيئة بشتى الوسائل الخبيثة لازالت اثارها قائمة حتى يومنا الحاضر..
    ختاما اوجه سؤالي الى من يهمهم الامر على من تقع مسؤولية ذلك ؟؟؟
    قَوَاعِد الْسَّعَادَة الْسَّبْع لِأَمِير الْمُؤْمِنِيْن عَلِي عَلَيْه الْسَّلَام...
    ١ - لَا تكره أَحَدا مهما أَخْطَأ فِي حَقِّك
    ٢ - لَا تَقْلَق أَبَدا مَهْمَا بَلغت الْهُمُوْم
    ٣ - عِش فِي بَسَاطَة مَهْمَا عَلَا شَأْنُك
    ٤ - تَوَقَّع خَيْرَا مَهْمَا كَثُر الْبَلَاء
    ٥ - أعطِ كَثِيْرَا و لَو حُرِمْت
    ٦ - ابْتَسِم و لَو الْقَلْب يَقْطُر دَمَا
    7 - لَا تَقْطَع دُعَاءَك لِأَخِيْك الْمُسْلِم بِظَهْر الْغَيب...

    بقلم : ولاء الصفار 

  • 1

    ساذج كل من يعتقد أن ثلاث من الصعاليك اجتمعوا في المدينة ليُقرروا اغتيال ثلاث شخصيات هي الأكبر في العالم الإسلامي ، معاوية في الشام عاصمة الشرّ، وعمر بن العاص في مصر وكر الثعلب ، وعلي ابن ابي طالب في الكوفة عاصمة الخلافة الإسلامية.يجتمع هؤلاء الثلاث سرا لا يعلم بهم احد ، ولكن معاوية يعلم بهم فيرتدي درعا ، وعمر بن العاص ايضا يعلم بهم فيرسل مدير شرطته للصلاة مكانه . فكيف علم معاوية وعمر بليلة تنفيذ عملية الاغتيال؟ هل اخبرهم الرسول أيضا كما اخبر عليا ؟؟
    هكذا من دون تخطيط او تمويل او دعم لوجستي وفكري.

    الذي لا يعرفه البعض ان مخطط تصفية علي- عليه السلام -واغتياله كان جاهز بعد وفاة رسول الله (صلي الله عليه و اله ) عندما هجمت الحثالات على بيت رسول الله (صلى الله عليه و اله ) واقتادوا عليا إلى السقيفة ليُبايع لأبي بكر فعندما رفض عليا كان جواب القوم (بايع وإلا قتلناك). (1)
    إذن القضية جاهزة ، فأجاب عليا قائلا : (إذن تقتلون عبد الله واخو رسول الله). فقالوا: (اما عبد الله فنعم ، واما اخو رسول الله فلا). (2)
    افشلت الزهراء سلام الله عليها مخطط اغتيال علي عليه السلام ، ولكن عمر اضمرها في نفسه فكان يتحين الفرص للايقاع بعلي وحصلت الفرصة في مسجد المدينة عندما كان خالد ابن الوليد جالسا وعلي ابن ابي طالب ايضا في المسجد فقام عمر بتحريض خالد وكان تخطيط المؤامرة من ابي بكر وعمر ومجموعة من قريش (3) وكان عمر يُثير حماسة خالد بن الوليد لكي يثور ويقتل عليا ، ولكن عليا فوّت الفرصة عليه عندما قال : (لقد قضى الاسلام على الجاهلية يا عمر).
    بدأ عمر بالمرحلة الثانية وهي قيامه بإعداد عبد الرحمان بن ملجم بأن يكون قرآنيا رافضا للحديث النبوي وترك له حرية تكوين خلايا ظهرت فيما بعد بإسم الخوارج. ثم قام عمربتمكين معاوية على الشام وجعلهُ دولة داخل دولة وقال له : (لا آمرك ولا انهاك). (4) يعني لا سلطة لي عليك.
    ثم قام عمر بن الخطاب بتسليم اقوى منطقة اقتصاديا وعسكريا (مصر) إلى عمر بن العاص ابن الذي نزلت فيه سورة (إن شانئك هو الابتر) عمر بن العاص ابن النابغة اشهر عاهرة في مكة. (5)
    وهكذا استمرت محاولات اغتيال علي وبقى ابن ملجم وفيا لعمر بن الخطاب إلى أن حقق حلم عمر وهو في قبره.
    إذن يتبين لنا ان مخطط اغتيال علي ليس من تخطيط ابن ملجم بل هو من تخطيط قريش واليهود وهو ما اشار إليه الرسول عندما قال لعلي : (يا علي ان في صدور القوم بغضا لا يبدونه لك إلا بعدي).(6) فقريش تطلب عليا بثارات كثيرة فقد وترها علي بصناديدها وابطالها فسفه احلامهم وقتل رجالهم . واليهود يطلبون عليا بثارات خيبر وغيرها حيث هدّم عليا حصونهم وقتل ابطالهم ونكبهم النكبة تلو الأخرى فكان كعب الاحبار ماردهم في التخطيط لقتل علي، ولذلك نرى ان كعبا هرب إلى الشام عند معاوية كهف المنافقين عندما استلم عليا الخلافة.
    اضافة إلى ذلك فإن عمر بن الخطاب قام بتشكيل جيشين . جيشٌ في الشام فارغ من كل عقيدة جيشٌ لا يُفرق بين الناقة والجمل يقودهم معاوية.(7) وجيش من القرآنيين الرافضين لسنة الرسول (ص) لا يفقهون من حديث رسول الله شيئ بذرة زرعها عمر فأصبحت شجرة خبيثة بمرور الوقت . لذلك نرى عليا عليه السلام عندما ارسل ابن عباس ليُحاجج الخوارج اوصاه فقال له : لا تُحاججهم بالقرآن فهوُلاء برعوا فيه لأن القرآن حمّال وجوه إذا اعطيتهم وجها جاؤوا لك بوجه آخر. ولكن حاججهم بالسنة . (8) وفعلا عندما حاججهم ابن عباس بالسنّة غلبهم لانهم لا يفقهون بالحديث شيئا فرجع منهم ثلاث آلاف واما البقية فطحنهم علي بجيشه إلا إثنان نجو من القتل وهما عبد الرحمن بن ملجم ، وشمر بن ذي الجوشن وكأن القدر أراد أن يُكمل مسيرته بقتل علي والحسين على ايدي شرار خلق الله .
    بعد كل هذا هناك من يأتي ليقول بأن مقتل علي كان بسبب مهر قطام أو ان ثلاث صعاليك التقوا في المدينة وخططوا وقرروا قتل علي ومعاوية وعمر بن العاص . وانا اقول لهم : لماذا نجى معاوية وعمر بن العاص وقُتل علي؟
    قُتل علي. فكبّر معاوية في الشام ونشر الزينة ونثر الورود.(9)
    قُتل علي. فرقصت عائشة وتغنت وخرت ساجدة شكرا لله .(10)
    قُتل علي واحتفل ابن العاص في مصر ونثر الاموال احتفاءا بقتل علي.
    الشيعة هم فقط من بكوا عليا.ولازالوا يُقتلون بإسم علي .

    المصادر :

    ----------------------------------------------------------------------------------------------
    1- 2- روى الصدوق رحمه الله في الخصال ص 461 قال علي : (حتى قهروني وغلبوني على نفسي ولببوني ، وقالوا لي : بايع وإلا قتلناك فقلت : إذن تقتلون عبداً لله وأخا رسول الله فقال أبو بكر: أما عبد الله فنعم وأما أخو رسوله فلا نقر لك به.، فلم أجد حيلة إلا أن أدفع القوم عن نفسي).
    3- السمعاني من أشهر مؤرّخي أهل السنه في كتابه الانساب ينقل قصة مؤامرة خالد بن الوليد لقتل علي روى السمعاني قال في حديث ابي بكر : (لا يفعل خالد ما أمر به). قال: سألت الشريف عمر ابن إبراهيم بالكوفة عن معنى هذا الاثر فقال : كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليّاً. انظر الانساب للسمعاني:3/95، ط. دار الجنان ـ بيروت و6/170. وكذلك مدينة المعاجز: 3/152. الاصول الستّة عشر، أصل أبي سعيد عباد الصفرى، ص 18.
    4- انظر كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي، ترجمة معاوية ابن ابي سفيان.
    5- البلاذري: فتوح البلدان، فتح مصر و ابن عبد الحكم: فتوح مصر.
    6- الرواية يقول عن علي (ع) كنت اسير مع رسول الله : (فلما خلا له الطريق إعتنقني ثم أجهش باكياً قال : قلت : يا رسول الله ما يبكيك قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلاّ من بعدي). وهذا الحديث نقله اهل السنة في 14 رواية منها في الهيثمي - مجمع الزوائد أبواب مناقب علي بن أبي طالب الجزء : ( 9 ) رقم الصفحة : ( 118. وابن حجر في المطالب العالية و الطبراني المعجم الكبير الجزء : ( 11 ) رقم الصفحة : ( 60 )
    7- قال المسعودي في مروج الذهب ان معاوية دس رجلا يقول لعلي : (إني أقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل).
    8- الحديث رقم 2839 أخرج ابن سعد في الطبقات عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب أرسله إلى الخوارج فقال اذهب إليهم فخاصمهم ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه ولكن خاصمهم بالسنة وفي حديث رقم 2840 أخرجه ابن سعد من وجه آخر أن ابن عباس قال له يا أمير المؤمنين فأنا أعلم بكتاب الله منهم في بيوتنا نزل قال صدقت ولكن القرآن حمال ذو وجوه تقول ويقولون ولكن خاصمهم بالسنن فإنهم لن يجدوا عنها محيصا فخرج إليهم فخاصمهم بالسنن فلم تبق بأيديهم حجة.
    9- وقال الدميري في حياة الحيوان ص 81 ، وكبر معاوية ايضا عند موت الحسن.
    10- عن أبي البختري قال : لما أن جاء عائشة قتل علي (رض) سجدت . وفي مقاتل الطالبين: 27 وانها مدحت ابن ملجم بهذين البيتين من الشعر : قالت : فمن قتله ؟ فقيل : رجل من مراد فقالت :
    فإن يك نائيــا فلقـد نعــاه غـلام ليـس في فـيه التـراب.
    وانظر كذلك تاريخ الأمم والملوك ج5 ص155 . والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص40 وبحار الأنوار ج32 ص340 و341.
    مصطفى الهادي

  • 1

     

    قال ابن عباس رضي الله عنه : فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَوْصِنِي فَقَالَ عَلَيْكَ بِمَوَدَّةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً لاَ يَقْبَلُ اَللَّهُ تَعَالَى مِنْ عَبْدٍ حَسَنَةً حَتَّى يَسْأَلَهُ عَنْ حُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هُوَ يَقُولُ اِعْلَمْ فَمَنْ مَاتَ عَلَى وَلاَيَتِهِ قَبْلَ عَمَلِهِ مَا كَانَ مِنْهُ وَ إِنْ لَمْ يَأْتِ بِوَلاَيَتِهِ لاَ يُقْبَلُ مِنْ عَمَلِهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى اَلنَّارِ يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ وَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ اَلنَّارَ لَأَشَدُّ غَضَباً عَلَى مُبْغِضِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْهَا عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ لِلَّهِ وَلَداً يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ لَوْ أَنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ اَلْمُقَرَّبِينَ وَ اَلْأَنْبِيَاءَ وَ اَلْمُرْسَلِينَ اِجْتَمَعُوا عَلَى بُغْضِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَعَ مَا يَقَعُ مِنْ عِبَادَتِهِمْ فِي اَلسَّمَاوَاتِ لَعَذَّبَهُمُ اَللَّهُ تَعَالَى فِي اَلنَّارِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَ هَلْ يُبْغِضُهُ أَحَدٌ قَالَ يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ نَعَمْ يُبْغِضُهُ قَوْمٌ يُذْكَرُ (من) أَنَّهُمْ مِنْ أُمَّتِي لَمْ يَجْعَلِ اَللَّهُ لَهُمْ فِي اَلْإِسْلاَمِ نَصِيباً يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ إِنَّ مِنْ عَلاَمَةِ بُغْضِهِمْ لَهُ تَفْضِيلَهُمْ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ عَلَيْهِ وَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا بَعَثَ اَللَّهُ نَبِيّاً أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنِّي وَ لاَ وَصِيّاً أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ وَصِيِّي
    الفضائل لابن شاذان : ج1 ص 5
    بحارالانوار ج 39 ص 160

  • 1

    قال زيد بن صوحان العبدي : يا أمير المؤمنين ، أي سلطان أغلب وأقوى؟
    قال : *الهوى*
    قال : فأي ذل أذل ؟
    قال : *الحرص على الدنيا*
    قال : فأي فقر أشد ؟
    قال : *الكفر بعد الإيمان*
    قال : فأي دعوة أضل ؟
    قال : *الداعي بما لا يكون*
    قال : فأي عمل أفضل ؟
    قال : *التقوى*
    قال : فأي عمل أنجح ؟
    قال : *طلب ما عند الله عز و جل*
    قال : فأي صاحب لك شر ؟
    قال : *المزين لك معصية الله عز و جل*
    قال : فأي الخلق أشقى ؟
    قال : *من باع دينه بدنيا غيره*
    قال : فأي الخلق أقوى ؟
    قال : *الحليم*
    قال : فأي الخلق أشح ؟
    قال : *من أخذ المال من غير حله فجعله في غير حقه*
    قال : فأي الناس أكيس ؟
    قال : *من أبصر رشده من غيه ، فمال إلى رشده*
    قال : فمن أحلم الناس ؟
    قال : *الذي لا يغضب*
    قال : فأي الناس أثبت رأيا ؟
    قال : *من لم يغره الناس من نفسه ، ومن لم تغره الدنيا بتشوفها*
    قال : فأي الناس أحمق ؟
    قال : *المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها*
    قال : فأي الناس أشد حسرة ؟
    قال : *الذي حرم الدنيا والآخرة ، ذلك هو الخسران المبين*
    قال : فأي الخلق أعمى ؟
    قال : *الذي عمل لغير الله يطلب بعمله الثواب من عند الله عز و جل*
    قال : فأي القنوع أفضل ؟
    قال : *القانع بما أعطاه الله عز و جل*
    قال : فأي المصائب أشد ؟
    قال : *المصيبة بالدين*
    قال : فأي الأعمال أحب إلى الله عز وجل ؟
    قال : *انتظار الفرج*
    قال : فأي الناس خير عند الله ؟
    قال : *أخوفهم له، وأعملهم بالتقوى ، وأزهدهم في الدنيا*
    قال : فأي الكلام أفضل عند الله عز وجل ؟
    قال : *كثرة ذكره ، والتضرع إليه بالدعاء*
    قال : فأي القول أصدق ؟
    قال : *شهادة أن لا إله إلا الله*
    قال : فأي الأعمال أعظم عند الله عز وجل ؟
    قال : *التسليم و الورع*
    قال : فأي الناس أصدق ؟
    قال : *من صدق في المواطن*
    ثم أقبل ( عليه السلام ) على الشيخ ، فقال : *يا شيخ ، إن الله عز و جل خلق خلقا ضيق الدنيا عليهم ، نظرا لهم ، فزهدهم فيها وفي حطامها ، فرغبوا في دار السلام التي دعاهم إليها ، وصبروا على ضيق المعيشة ، وصبروا على المكروه ، واشتاقوا إلى ما عند الله عز وجل من الكرامة ، فبذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان الله ، وكانت خاتمة أعمالهم الشهادة ، فلقوا الله عز وجل وهو عنهم راض ، وعلموا أن الموت سبيل من مضى ومن بقي ، فتزودوا لآخرتهم غير الذهب والفضة ، ولبسوا الخشن ، وصبروا على البلوى ، وقدموا الفضل ، وأحبوا في الله ، وأبغضوا في الله عز و جل ، أولئك المصابيح وأهل النعيم في الآخرة ، والسلام*
    قال الشيخ : فأين أذهب و أدع الجنة وأنا أراها وأرى أهلها معك ، يا أمير المؤمنين جهزني بقوة أتقوى بها على عدوك .
    فأعطاه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سلاحا ، وحمله ، وكان في الحرب بين يدي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يضرب قدما ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يعجب مما يصنع ، فلما اشتد  الحرب أقدم فرسه حتى قُتل رحمة الله عليه ، و أتبعه رجل من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فوجده صريعا ووجد دابته و وجد سيفه في ذراعه ، فلما انقضت الحرب أتى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بدابته و سلاحه ، و صلى عليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقال : *هذا والله السعيد حقّا ، فترحموا على أخيكم.*

    من لا يحضره الفقيه ج4 ص381

  • 1

     

    في زمن حياة محمّد (صلى الله عليه و آله) لم يتأمّر أحد على علي (عليه السلام) أبداً . وكل من زعم ذلك فهو كذاب أشر لانه ع ولي المسلمين وخليفتهم وصاحب الولاية العظمى و وصي الرسول وابو الائمة الاطهار  .
    ومن تلك الادعاءات الباطلة :
    كان الامام علي (عليه السلام)
    جنديا في جيش خالد في حروب الردة . تلك الحروب التي كان فيها خالد يقتل المسلمين  ويزني بنسائهم قبل جفاف دماء ازواجهم كما جاء في رسالة ابي بكر الى خالد :
    تتوثَّب على النساء , وعند اطناب بيتك دماء المسلمين(1).
    اراد المنافقون من الامويين والخوارج والاخوانيين والوهابيين ومن يتبعهم حشر أمير المؤمنين علي علیه السلام  في اعمال ابي بكر وخالد فقالوا بصلاة الامام ع خلف ابي بكر
    وانه جندي في جيش خالد  .
    وصدق النبي في قوله للامام : يا علي لا يحبك إلاّ مؤمن طاهر المولد ولا يبغضك إلاّ ابن زنا و هدف النواصب الاتي :
    1_هذا من الاكاذيب التي اختلقها الامويون لاهانة الامام أمير المؤمنين ع  .
    2_ الوصول الى اعتراف الامة والامام المعصوم بصحة خلافة الجبت والطاغوت .
    3_ محاولة شيطانية للتشكيك بنصوص أمير المؤمنين ‘ على الخلافة .
    4_ محاولة المنافقين لتكذيب مطالب الامام علي علیه السلام في الخلافة   : قال الامام علي (عليه السلام) :
    وأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً)
    فَكَانَتْ وَلَايَتِي كَمَالَ الدِّينِ ورِضَا الرَّبِّ جَلَّ ذِكْرُه وأَنْزَلَ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى اخْتِصَاصاً لِي وتَكَرُّماً نَحَلَنِيه وإِعْظَاماً وتَفْصِيلاً مِنْ رَسُولِ اللَّه | مَنَحَنِيه وهُوَ قَوْلُه تَعَالَى: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى الله مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَه الْحُكْمُ وهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ)
     فِيَّ مَنَاقِبُ لَوْ ذَكَرْتُهَا لَعَظُمَ بِهَا الِارْتِفَاعُ فَطَالَ لَهَا الِاسْتِمَاعُ ولَئِنْ تَقَمَّصَهَا دُونِيَ الأَشْقَيَانِ (2)
    ونَازَعَانِي فِيمَا لَيْسَ لَهُمَا بِحَقٍّ ورَكِبَاهَا ضَلَالَةً واعْتَقَدَاهَا جَهَالَةً فَلَبِئْسَ مَا عَلَيْه وَرَدَا ولَبِئْسَ مَا لأَنْفُسِهِمَا مَهَّدَا يَتَلَاعَنَانِ
    فِي دُورِهِمَا ويَتَبَرَّأُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِه يَقُولُ لِقَرِينِه إِذَا الْتَقَيَا (يا لَيْتَ بَيْنِي وبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ) فَيُجِيبُه الأَشْقَى عَلَى رُثُوثَةٍ يَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْكَ خَلِيلاً
    وقال أمير المؤمنين علي ع في الخطبة الشقشقية :
    «والله لقد تقمصها ابن ابي قحافة وهو يعلم اني منها محل القطب من الرحى  , ينحدر عنِّي السيل ولا يرقى اليَّ الطير , فسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحا وطفقت أرتأي بين ان أصول بيد جذّاء او اصبر على طخية عمياء , يشيب فيها الصغير ويهرم فيها الكبير , ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه , فرأيت أنّ الصبر على هاتا احجى , فصبرت وفي العين قذا وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا , حتى اذا مضى الاول الى سبيله , (فادلى بها الى فلان بعده)  عقدها لاخي عدي بعده , فيا عجباً بينا هو يستقيلها في حياته , إذ عقدها لآخر بعد وفاته , فصيَّرها والله في حوزة خشناء , يخشن مسّها , ويغلظ كلمها , ويكثر العثار فيها (3)
    المصدر /الامامة العلوية الكبرى ، المجلد  139
    المفسر المحقق آية الله نجاح الطائي
    --------------------------------------------------------------------------------------------------
    (1)صحيح مسلم 2/271, كتاب الايمان  ج 1 / 120 ح 131, صحيح سنن ابن ماجة  ج 1 / 42 ح114. صحيح الترمذي 2/301, صحيح النسائي 2/271, ح 8485, المستدرك على الصحيحين, الحاكم ج 3 / 127, تاريخ بغداد  ج 4 /  40, كنز العمّال 11/216, أُسد الغابة  ج 1 / 66, مسند أحمد  ج 1 / 84 ـ 95, 128, الاستيعاب 2/464, الدر المنثور _السيوطي 7/504, حلية الأولياء  ج 1 / 86, مجمع الزوائد, الحافظ علي بن أي بكر الهيثمي 9/132, ذخائر العقبى 92, جامع الأحاديث للسيوطى 7/229, مسند أبي يعلي 2/109, الصواعق المحرقة 123.
    (2)  الكافي, الشيخ الكليني, الجزء: 1, الوفاة: 329  هج, تحقيق: علي اكبر, الطبعة: الخامسة, سنة الطبع: 1363, المطبعة: حيدري, الناشر: دار الكتب الإسلامية, طهران ج 8 / 28 _ خطبة الوسيلة لامير المؤمنين .
    (3)نهج البلاغة ج  1 /  30 الخطبة الشقشقية شرح محمد عبدة, طبعة 1, 1412 ه, طبعة دار الذخائر, قم و1 / 37_ 44, المعجم الموضوعى لنهج البلاغة, اويس كريم 378 خطبة 3, شرح نهج البلاغة, المعتزلى ج  1 /  151 ما ورد فى وصاية من الشعر, التذكرة, ابن الجوزى الباب السادس .

    تنظيم مجلس التراث الاعلى  
    حازم

  • 1

    قَالَ اميرالمؤمنين علي (عليه السلام) :
    خِيَارُ خِصَالِ النِّسَاءِ شِرَارُ خِصَالِ الرِّجَالِ:
    الزَّهْوُ، وَالْجُبْنُ، وَالْبُخْلُ;
    1-فَإِذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ مَزْهُوَّةً لَمْ تُمَكِّنْ مِنْ نَفْسِهَا،
    2- وَإِذَا كَانَتْ بَخِيلَةً حَفِظَتْ مَالَهَا وَمَالَ بَعْلِهَا،
    3- وَإِذَا كَانَتْ جَبَانَةً فَرِقَتْ مِنْ كُلِّ شَيْء يَعْرِضُ لَهَا.
    نهج البلاغة الحكمة 234 خصائص الرجال والنّساء

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page