• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

غدير

  • 1

    حديث الغدير في مصادر أهل السنة :
    1 ـ قال النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يوم غدير خم : «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا بلى يارسول اللّه‏ . قال : فمن كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه»(1)
    2 ـ وعن زاذان أبي عمر قال : سمعت عليّا في الرحبة ، وهو ينشد الناس : من شهد رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه‏ و‏آله يوم غدير خم وهو يقول ما قال .
    فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه ‏و‏آله وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه »(2).
    3 ـ إنّ النبي صلى‏ الله ‏عليه ‏و‏آله قال يوم غدير خم : «من كنتُ مولاه» فعلي مولاه قال ربما الراوي وهو أبو مريم أو غيره) فزاد الناس بعد : «والِ من والاه وعادِ من عاداه»(3).
    وفيه : أنّ هذه الزيادة ليست من الناس ، بل هي رواية عن النبي صلى‏ الله ‏عليه‏ و‏آله عن زيد عن رسول اللّه‏ في حديث رقم 18522 في مسند أحمد .
    ثم إن هذه الإضافة موجودة في مصادر الحديث الأخرى عند الطائفتين ، فلا إشكال في ثبوت صدورها عن النبي صلى‏ الله‏ عليه ‏و‏آله ، ثم إن مورد الاستشهاد إنما بصدر الحديث أي قوله صلى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله : «من كنتُ مولاه فعلي مولاه» . وليس بذيله ، أي : (اللهم والِ من والاه )....
    4 ـ وعن أبي سرحة أو زيد بن علي عن النبي صلى‏ الله ‏عليه ‏و‏آله: «من كنت مولاه فعلي مولاه»(4).
    5 ـ وقال سعد بن أبي وقاص لمعاوية بن أبي سفيان بعد أن نال الأخير من علي عليه ‏السلام : «تقول هذا لرجل سمعت رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه ‏و‏آله يقول : «من كنت مولاه فعلي مولاه »(5).
    6 ـ «وعن عامر بن سعد عن سعد ، أنّ رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله خطب فقال : أما بعد ، أيّها الناس فإني وليكم قالوا : صدقت ، ثم أخذ بيد عليّ فرفعها ثم قال : هذا ولييّ والموءدي عني ، والِ اللهم من والاه ، وعادِ اللهم من عاداه .
    7 ـ وعن عائشة بنت سعد عن سعد قال : أخذ رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه ‏و‏آله بيد علي فخطب فحمد اللّه‏ وأثنى عليه ثم قال : ألم تعلموا أني أولى بكم من أنفسكم؟
    قالوا : نعم ، صدقت يارسول اللّه‏ . ثم أخذ بيد علي فرفعها : فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، وإن اللّه‏ ليوال من والاه ويعادي من عاداه»(6).
    8 ـ «وعن عائشة بنت سعد عن سعد أنه قال : كنا مع رسول اللّه‏ بطريق مكة ، وهو متوجه إليها ، فلما بلغ غدير خم الذي بخم وقف الناس ثم ردّ من مضى ولحقه من تخلف فلما اجتمع الناس قال : أيّها الناس هل بلغت؟ قالوا : نعم . قال : اللهم اشهد . ثم قال : أيها الناس هل بلغت؟ قالوا : نعم . قال : اللهم اشهد ثلاثا (ثم قال) أيها الناس من وليكم؟
    قالوا : اللّه‏ ورسوله ـ ثلاثا ـ ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فأقامه فقال : من كان اللّه‏ ورسوله وليه فإن هذا وليه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه»(7).
    9 ـ روى عثمان بن سعيد عن شريك بن عبد اللّه‏ ، قال : لما بلغ عليّا عليه‏السلام أنّ الناس يتهمونه فيما يذكره من تقديم النبي صلى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله وتفضيله إياه على الناس ، قال عليه‏السلام : «أنشد اللّه‏ من بقي ممّن لقى رسول اللّه‏ صلى ‏الله‏ عليه ‏و‏آله وسمع مقاله في يوم غدير خم إلاّ قام فشهد بما سمع؟
    فقام ستة ممن عن يمينه من أصحاب رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه‏ و‏آله وستة ممن على شماله من الصحابة أيضا فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه ‏و‏آله يقول ذلك اليوم وهو رافع بيدي علي : من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله ، وأحبَّ من أحبَّه وأبغض من أبغضه (8) .
    وفي مكان آخر من كتاب النهج ينقل ابن أبي الحديد هذه القطعة الإضافية «وأنس بن مالك في القوم لم يقم : فقال له يا أنس! ما يمنعك أن تقوم فتشهد ولقد حضرتها؟
    فقال : ياأمير الموءمنين كبرت ونسيت . فقال : اللهم إن كان كاذبا فارمه بها بيضاء لا تواريها العمامة .
    قال طلحة بن عمير : فواللّه‏ لقد رأيت الوضح به بعد ذلك أبيض من عينيه»(9).
    10 ـ « قال صلى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه»(10).
    11 ـ «وقام النبيّ صلى‏ الله ‏عليه ‏و‏آله خطيبا وأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : ألست أولى بالموءمنين من أنفسهم؟
    قالوا : بلى يا رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله .
    قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه»(11).
    12 ـ وقال النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله للمسلمين في عودته من حجّة الوداع : «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه»(12).
    حديث الغدير في كتب الشيعة :
    ومن الواضح أن جميع كتب الشيعة التي تعرضت لسيرة النبي صلى ‏الله‏ عليه‏ و‏آله ، أو لفضائل علي عليه ‏السلام ومناقبه ، أو التي تعرضت لمسائل الإمامة ذكرت حديث الغدير ، ونحن هنا نشير إلى بعض ماسجله علماء الشيعة في نقل حديث الغدير كنموذج لذلك :
    1 ـ فلما رجع رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه ‏و‏آله من حجة الوداع نزل عليه جبرئيل عليه‏السلام فقال : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبِّك وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّه‏ُ يَعْصِمُك مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللّه‏َ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ(13) .
    فنادى الناس فاجتمعوا ، ثم قال عليه الصلاة والسلام : (ياأيها الناس مَن وليكم وأولى بكم من أنفسكم؟
    فقالوا : اللّه‏ ورسوله .
    فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه ـ ثلاث مرات ـ»(14).
    2 ـ قال النبي صلى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله : «إني قد دعيت ويوشك أن أجيب ، وقد حان مني خفوق من بين أظهركم وإني مخلف فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب اللّه‏ وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض .
    ثم نادى بأعلى صوته : ألست أولى بكم منكم بأنفسكم؟
    قالوا : اللهم بلى .
    فقال : فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله»(15).
    3 ـ وقال النبي ( صلى اللّه‏ عليه وآله وسلم) : ألا وإني أشهدكم أني أشهد أنّ اللّه‏ مولاي وأنا مولى كلّ مسلم وأنا أولى بالموءمنين من أنفسهم ، فهل تقرّون لي بذلك وتشهدون لي به؟
    فقالوا : نعم ، نشهد لك بذلك .
    فقال : ألا من كنت مولاه فإنّ عليّا مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله»(16).
    4 ـ قال النبي صلى‏الله‏عليه ‏و‏آله : من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه»(17).
    5 ـ قال النبّي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : «من كنت مولاه فعلي مولاه»(18).
    6 ـ قال النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله»(19).
    وأثبت المحدث هاشم البحراني 88 حديثا في الغدير من طرق العامة و36 رواية من طرق الشيعة(20).
    ولقد أحصى السيّد المحقّق الطباطبائي في كتابه (الغدير في التراث الإسلامي) 164 كتابا صنف حول واقعة الغدير .
     
    ******************************************
    (1) مسند أحمد ، رقم الحديث 915 .
    (2) مسند أحمد ، رقم الحديث 906 .
    (3) مسند أحمد ، رقم الحديث 1242 .
    (4) مسند الترمذي ، كتاب المناقب ـ رقم الحديث 3646 .
    (5) سنن بن ماجة ، رقم الحديث 118 .
    (6) خصائص الإمام أمير الموءمنين علي بن أبيطالب : 176 حديث رقم 94 و95 .
    (7) ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق 2 : 53 .
    (8) شرح ابن أبي الحديد 2 : 287 .
    (9) شرح نهج البلاغة 4 : 4 .
    (10) الصواعق المحرقة : 122 .
    (11) تاريخ اليعقوبي 2 : 112 .
    (12) المجموعة الكاملة لموءلفات الدكتور طه حسين ، المجلد الرابع : الخلفاء الراشدون : 443 .
    (13) سورة المائدة : 67
    (14) الأصول من الكافي 1 : 295 .
    (15) الارشاد ، للمفيد : 94 .
    (16) الخصال : 166 حديث رقم 98 .
    (17) كمال الدين وتمام النعمة : 103 .
    (18) التوحيد : 212 ـ باب أسماء اللّه‏ تعالى .
    (19) معاني الاخبار : 63 حديث رقم 1 .
    (20) راجع كتاب كشف المهم في طريق خبر غدير خم .
    **********
    بقلم: الباحث الإسلامي نوري حاتم


  • 1

  • 1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    سماحة العلامة اية الله السيد مرتضى الموسوي الأصفهاني دام ظله

    بارك الله فيكم و أبقاكم فخرا للشيعة و منارا للشريعة
    لدي سؤال
    الفكر المعاند يصدر بيانات ومقالات حول حديث الرسول صلى الله عليه وآله  في غدير خم وولاية أمير المؤمنين عليه السلام في مقاطع تستحق التوقف عندها والرد عليها
     الدعوى بأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله كان في موقف فيه تراخي وخوف وتريث في تبليغ وأعلان امامة و ولاية أمير المؤمنين عليه السلام  الى أن هبط جبرئيل  بوعد من الله  بالحفظ والعصمة من الناس  والتأكيد على تبليغ ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
     كما في الروايات حديث الإمام الباقر عليه السلام - ضاق بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه  فضاق صدره وراجع ربه عز وجل فأوحى الله عز وجل إليه يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس  فصدع بأمر الله تعالى ذكره فقام بولاية علي عليه السلام يوم غدير خم  فنادى الصلاة جامعة وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب - الكليني في الكافي الشريف  ج 1 / ٢٨٩- ٢٩٠
     وفي رواية الاحتجاج للشيخ الطبرسي  (ره ) ج ١ ٧٠ فلما بلغ غدير خم قبل الجحفة بثلاثة أميال أتاه جبرئيل على خمس ساعات مضت من النهار بالزجر والانتهار والعصمة من الناس فقال يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ويقول لك " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي صلوات الله وسلامه عليه وإن لم تفعل فما بلغت رسالته
     والرواية التي اوردها الشيخ الصدوق ره ) - في الأمالي  ص ٤٣٥ -  حديث الإسراء عن ابن عباس
    فأنزل الله تبارك وتعالى عليه ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله  تهديد بعد وعيد  لأمضين أمر الله عز وجل  فإن يتهموني ويكذبوني  فهو أهون علي من أن يعاقبني العقوبة الموجعة في الدنيا والآخرة
    يبرز اشكالان  
    الأول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم  قد سبق منه التبليغ واعلان منصب وإمامة أمير المؤمنين عليه السلام في أكثر من مناسبة وأكثر من حادثة
    كما في حادثة الدار يوم الإنذار  وحديث المنزلة وحديث نزول آية الولاية  عند تصدق أمير المؤمنين على المسكين في الصلاة  واية التطهير واية المباهلة  فلما الخوف والتراخي الصادر من قبل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وطلب المعونة والعصمة من المولى عز وجل يوم الغدير

    الإشكال الثاني :  الرسول الأكرم يعلم نفاق القوم وردتهم وأنهم سينقلبون من بعده ويظهرون النفاق  ويبدلون الوصية ويتجاسرون على أمير المؤمنين   وهذا الذي حدث آخر الأمر والرسول عالم بعلم الله اللدني ويعلم ماكان ومايكون  وأن شاء أن يعلم يعلمه الله سبحانه
    فما هو مبرر خوف  و تأخر النبي في تبليغ الإمامة يوم الغدير لكي لا يرتد  وينقلب القوم  ويرجعوا الى الجاهلية الاولى
     خوف النبي حسب الروايات  لا مبرر له
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    -----------------------------------------

    بسمه تبارك و تعالى شأنه العزيز
    أما الإشكال الأول فينحل بسبب الالتفات إلى أن الظروف و الشرائط المختلفة تقتضي أعمالا متفاوتة و ليس الفعل الواحد ذا حكم و أثر واحد كيفما اتفق و في أى ظرف حصل.
    فإعلام إمامة أمير المؤمنين ع في يوم الدار لدى عدة أشخاص من أقرباء النبي ص له شأن و إعلام إمامته بعد حجة الوداع لدى أكثر من مأة ألف من شعوب و قبائل مختلفة على رؤوس الأشهاد له شأن ٱخر و ليسا متحدين.
    و ذلك من الوضوح بمكان.
    و أما الإشكال الثاني فينحل بسبب معرفة مقام علم النبي ص و الإمام ع ذلك العلم الذي منطبق على ما في اللوح المحفوظ و ليس فيه تغيير و لا تبديل و ليس العلم ذلك مجرى التكليف و لا يتعلق به وظيفة و لا حكم. و معرفة اختلافه مع العلم العادي الذي يعيش النبي و الإمام ع على حسبه و هو ملاك تكاليفه و وظائفه.
    فمن عرفهما و خصوصياتهما بتوفيق الله تعالى عرف أن علم النبي بمقضيات الامور و مقدراتها لا ينافي خوف النبي ص من أعمال المنافقين الخبيثة و تأثيراتهم السيئة.
    و ما أشبه هذا السؤال بما يقال في حق سيدالشهداء ع من أنه ع كان يعلم بالعلم اللدني أنه سيستشهد مع أصحابه و أهل بيته في أرض كربلاء فما هو مبرره من إجابته لدعوة أهل الكوفة و إرسال سفيره إليهم لأخذ البيعة و سائر الامور التي أتى الإمام الشهيد بها و كان مقتضى علمه ع بما كان و ما يكون و ما هو كائن، أن لا يأتي بها. و الجواب الجواب. و الكلام الموجز المفيد هو المطلوب.
    و عليكم التحية و السلام

  • 1
  • 1

    السيد محمدرضا الجلالي
    نص الشبهة:
    لماذا نصب الرسول صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين خليفةً بعده ، وهو يعلم أنّ الناس ـ في ذلك الوقت ـ لا يحبّونه ، وسوف يقتلونه ، ويذهب الإسلام؟ ألم يكن من الأفضل أن ينصب صلى الله عليه وآله مَن هو أقلّ علماً أو منزلة من عليّ عليه السلام ، ومَن كان مرغوباً فيه عند الناس ومقبولاً من الاُمّة للحكومة ، ويبقى الإمام علي عليه السلام وزيراً للدولة ومرشداً روحيّاً ترجع إليه الاُمّة في مسائل الدين ، مع إعطائه الصلاحية في تنصيب وعزل الرئيس .

    الجواب:
    الجواب عن السؤال الأوّل حول الإمامة :
    وهو سؤال عن أمرين :
    الأمر الأوّل : عن السبب في تعيين الإمامة في علي عليه السلام .
    المفروض في هذا الأمر :
    أوّلاً : أنّ الرسول صلى الله عليه وآله هو الذي عيّن عليّاً عليه السلام للإمامة والخلافة من بعده .
    وثانياً : أنّ الرسول صلى الله عليه وآله إنّما فعل ذلك مراعاةً لمصلحة الأعلميّة والأفضليّة التي كانت محرزةً في عليّ عليه السلام .
    وثالثاً : أنّ المتراءى من الأحداث ، والمتوقّع ممّا كان معلوماً للنبيّ صلى الله عليه وآله أنّ الناس لم يرغبوا في عليّ عليه السلام بل كانوا يرغبون في غيره فلهذا الواقع ، لم يكن من المصلحة بل لم يكن صحيحاً أن يُنصب عليّ عليه السلام لهذا المنصب ، بل الواجب أن يكون وليّاً مرشداً .
    والإجابة على هذا السؤال ، يبتني على المناقشة في هذه الفروض ، فنقول :

    أما المفروض الأوّل : إنّ الإمامة ـ في المنظار الإمامي ـ ليس إلّا مسؤولية إلهية يضعها اللَّه تعالى حيث يشاء ، تماماً كما هي النبوّة ، واختلافهما إنّما هو في أمر الوحي ، فالنبي هو الذي يوحى إليه والإمام لم يوح إليه مباشرةً . وهذه الدعوى مشروحة في بحث الإمامة من علم الكلام ، وليس للرسول في أمر الإمامة ـ أصلها ولا تحديد الإمام ـ إلّا وظيفة التبليغ والإعلام والإشارة والإشادة ، وإذا كانت الإمامة أصلاً ، ولم تكن حكماً فرعيّاً ، فالمصلحة التي تلحظ فيها لابدّ أن تكون عامّة وكلّية ، ولا ينظر فيها إلى المناسبات والأحداث الخاصّة زمانياً أو مكانياً ، أو لاُناسٍ محدّدين ، ذوي أهداف خاصّة ومزايا معيّنة ، وإنّما تلاحظ فيها المصالح السارية في كلّ عصر ومصر وفي كلّ مجتمع واُمّة . ومن الواضح عقليّاً أنّ الأصلح للإمامة هو الأعلم بالدين ، والأتقى للَّه ، والأخشى في اللَّه ، والأفضل من جميع الجهات الخيّرة ، وإذا لم يخضع الناس لأحكام العقل هذه ، واختاروا من ليس فيه هذه الصفات كلّها أو بعضها ، فليس النقص في جهة الإمام ولا في جهة اللَّه المشرّع والمقرّر .

    وبهذا ظهر أنّ المصلحة التي نسبت إلى النبيّ صلى الله عليه وآله في المفروض الثاني ، إنّما هي مصلحة مفروضة في أصل الإمامة حيث أنّ تولّي المفضول على الفاضل قبيح عقلاً ، وعرفاً وظلمٌ ، ونقضٌ للغرض الذي من أجله شرّعت الإمامة . وليس مجرّد رغبة من الرسول ، حتّى يكون بيده تبديله وتغييره مراعاةً للمصلحة الوقتيّة ورغبة عامّة الناس .

    وأمّا المفروض الثالث : ففيه أمران :

    الأوّل : أنّ فرض كون الناس ـ في ذلك العهد ـ لم يرغبوا في عليّ عليه السلام ورغبوا في غيره . ليس صحيحاً ، إطلاقاً . بل الأحداث دلّت على أنّ « شرذمة » قد تآمرت وأظهرت أمراً عمّموه بالإرهاب والتظليل ، وعميت على الناس الاُمور ، ولم يتبيّنوا إلّا بعد سيطرة المتآمرين ، وتهديدهم . وإلّا ، فأكثر الناس لم يكونوا يتوقّعون للخلافة غير عليّ عليه السلام وخاصّة من الفضلاء وأصحاب السوابق من الصحابة والأعيان من المسلمين ، سواء أهل المدينة أو خارجها ، لكن السلطة المتآمرة إستخدمت القوّة في مواجهتهم ، كما فعلوا بمالك بن نويرة . فلم يجد الإمام عليّ عليه السلام إلّا المحافظة على الكيان والسكوت عن الحقّ ، فلم يحاولوا الإثارة ، سوى بالكلام لتثبيت الحقّ والمحافظة على أعيان رجاله . ويدلّ على بطلان الفرض المذكور : أنّ عليّاً عليه السلام كان موضع تجليل الناس عامّة ، وباباً لمراجعاتهم إلى الرسول صلى الله عليه وآله كما هو مسجّل في السيرة ، وكما أنّ الرسول قد بيّن للناس في كلّ موضع ومطلع ومرجع ، ومن خلال الأحاديث والخطب ، مؤكّداً على مرجعية عليّ عليه السلام إلى جانب القرآن الذي لا بديل له ، فكذلك دلّت على أنّ عليّاً عليه السلام لا بديل عنه في الخلافة ، كحديث الثقلين وحديث « عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ » و « عليّ مع القرآن » و « حديث الثقلين » وغير ذلك .

    الثاني : أنّ الفصل بين الحكم ومنصب المرجعية الدينية ، أمر غير وارد في الإسلام ، والدليل على ذلك هو إدارة الرسولّ صلى الله عليه وآله للحكم في عصره ، حيث كان هو الحاكم الولي للأمر ، وكان الآخرون يصدرون من رأيه وحكمه في الولاية والقضاء وسائر المناصب . فلم يعرف الناس حاكماً إلّا وهو الولي للأمر والقائم بما يلزم لإدارة البلد ، ولم يتصوّروا حاكماً غير ذلك ، ولذلك كان الخلفاء يدّعون لأنفسهم العلم ، ويسعون في إبداء أنفسهم عالمين بكلّ شي‏ء ، ويقومون بالتشريع والتدخّل حتّى في ما لا يعرفون ، ويمنعون غيرهم من الإفتاء بما يخالفهم ، كما فعلوا ـ كلّهم ـ في مسألة ( تدوين السنّة الشريفة ) 1 وكما فعل عمر وعثمان ومعاوية في موارد كثيرة في الفقه 2 . ولو جرى الأمر على هذا لم يبق للإسلام رسم ولا اسم ، ولأنقلبت إلى الجاهلية الاُولى ، لأنّ بني اُميّة سعوا في التدخّل في العقائد أيضاً ، فهم أشاعوا فكرة الجبر ، والتجسيم ، وغير ذلك ممّا هو مخالف للإسلام لكنّ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام هو الذي تمكّن بحنكته السياسية ، وبقدرته الإيمانية ، أن يقف أمام ذلك المدّ ، ويخفّف من سرعته ، ويقلب ظهر المجنّ على اُولئك المعتدين الغاصبين المتغلّبين ، فيمنعهم من الوصول إلى أهدافهم التي هي إبادة الإسلام وتحريفه بشكل عميق ، فكان أن فرض نفسه على الخلفاء الاُول حتّى أصبحوا لا يستغنون عن الرجوع إليه ، إلى أن أصدروا تصريحات كبيرة ينّوهون به مثل قول عمر : « لولا علي لهلك عمر » و « لا أبقاني اللَّه لمعضلة ليس لها أبو حسن » وأمثال ذلك . وكذلك إستخدم الإمام اُسلوب الوجود في الساحة ولو على الهوامش ، والتبعية ، لنفسه أو لأقربائه مثل ابن عبّاس ، كي لا تخلو الساحة للأعداء بكلّها ، ومن خلال المراقبة للتصرّفات والمعارضة لها أو تصحيحها أو إظهار بطلانها ، وبيان الحقّ الإسلامي فيها ، ؟؟؟ يؤدّي واجبهم الرسالي والإمامي بالشكل الممكن . حتّى أدّى بالناس إلى معرفة الإمام ووجوب نصبه بالتعيين ولو بعد حين ، كما حصل بعد عثمان . وهكذا قام الأئمّة المعصومون من بعده في مواجهة الخلافة والخلفاء المتتالين ، وفي مقابل الحكّام والأحكام وكذلك أصحابهم وأتباعهم على طول الزمان إلى يومنا هذا . فاستمرار الحقّ وظهوره والإعلان عنه ، إنّما هو كان على أثر الحنكة السياسية التي إستعملها الإمام عليّ‏عليه السلام ونفّذها أولاده وشيعته على طول التاريخ ، وكذلك تضحياتهم وشيعتهم . فلم يكن الناس ليصلوا إلى معرفة الحقّ لولا تلك السياسة الحكيمة ولا تلك التضحيات الكبيرة . ولأنقلبوا كلّهم إلى اُمّة بعيدة عن الحقّ ، كما هو الحال في العامّة اليوم ، ولكان حكّامهم وأئمّتهم وعلماؤهم ، كما هم اليوم ، من دون أن يكون للحقّ ممثّل ينطق عنه ، ولا تراث سجّل فيه ، ولا من يتبعه ، ولا تقوم على اُولئك العامّة ولا على جميع الخلق « حجّة للَّه » قائمة .

    فالأمر الثاني من المفروض الثالث باطلٌ ؛ لأنّ منصب الإرشاد لم ينفصل عن الولاية المطلقة التي هي الإمامة ، ولو كان المقصود أن يُعطى عليّ عليه السلام ولاية الدين ، وتترك ولاية الدنيا للخلفاء . وفي هذا :
    1 ـ مخالفة لإجماع المسلمين الذين عرّفوا الإمامة : بالولاية العامّة على اُمور الدين والدنيا . ولم يفصل أحد من المسلمين بين اُمور الدين ، واُمور الدنيا ، في كونها بيد الإمام الوالي على الناس ، وهكذا كانت السيرة للخلفاء والحكّام والأئمّة . فطرح هكذا فرض خروج عن مصطلح الإسلام وقوانينه .
    2 ـ إنّ هذه المقولة هي من محدثات العلمانية الغربية التي تسرّبت إلى أفكار المنتمين إليهم ، وهدفهم فصل الدين عن السياسة ، وعزل العلماء عن الحياة العملية لتكون الساحة مفسوحة لأصحاب السلطات والحكّام يمرحون ويسرحون بلا معارضة قويّه كالتي يقودها رجال الدين الذين لهم نفوذٌ في الناس . ولذلك نجدهم لا يعطون لرجل الدين حقّاً في أن يكون مثل أي شخص آخر من الاُمّة في تولّي أي منصب سياسي أو يتصدّى لعمل حكومي ، إلّا ويكيلون عليه التّهم والإفتراءات لإخراجه من الساحة . وليس هذا لكونه غير لائق ، بل خوفاً من التزامه الديني الذي يضيّق عليهم خناق التفلّت والإباحية . إنّ الحكّام على الخلافة في فترة ما بعد النبي ، كانوا يعلمون بعدم إمكان الحكم على الاُمّة مع الفصل بين الدين والدنيا ولا يرون لأحد حقّاً عليهم حتّى بعنوان المرشد الديني ، وإذا كان لا يقبلون عليّاً عليه السلام حاكماً فهم لا يقبلونه مرشداً أيضاً .
    وإذا كان يقبلونه مرشداً ، فلماذا لا يكون إماماً وحاكماً مطلقاً . إنّ هذا الفرض ، لا يمكن الإلتزام به في المنطق الإسلامي للحكم والدولة حتّى في عصرنا الحاضر ، فضلاً عن ذلك العصر 3 .

    1. لقد فصّلنا الحديث عن ذلك في كتاب مستقلّ بهذا العنوان وهو مطبوع .
    2. راجع النصّ والإجتهاد للسيّد شرف الدين رحمه الله .
    3. هذه الإجابة نُشرت على الموقع الالكتروني الرسمي لسماحة السيد محمد رضا الحسيني الجلالي دامت بركاته تحت عنوان : " الأجوبة الرشيدة عن أسئلة السيدة الرشيدة " .

  • 1

    تستذكر مدينة كربلاء المقدسة اليوم ذكرى مرور (221) عاما على حادثة الاعتداء الاجرامي على مرقد الامام الحسين عليه السلام ونهبه وتهديم القبر الشريف وقتل عدد من الزائرين المتواجدين في المرقد الشريف واهالي المدينة المقدسة.
    وتشير المصادر التاريخية إلى انه في سنة 1216هـ جهز سعود بن عبد العزيز بن سعود الوهابي النجدي جيشاً من أعراب نجد وغزى به العراق وحاصر مدينة كربلاء مغتنماً فرصة غياب اهالي المدينة الذين كانوا في النجف الاشرف لأداء مراسيم زيارة الامام علي عليه السلام في ذكرى حلول عيد الغدير اي في يوم 18 ذي الحجة.

    واضافت تلك المصادر ان الجيش دخل المدينة عنوة وأعمل في أهلها السيف فقتل منهم ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف وقتل الشيوخ والأطفال والنساء ولم ينج منهم إلا من تمكن من الهرب ونهب المرقد الشريف وأخذ جميع ما فيه من فرش وقناديل وغيرها وهدم القبر الشريف واقتلع الشباك الذي عليه وربط خيله في الصحن المطهر ودق القهوة وعملها في الحضرة الشريفة ونهب من ذخائر المشهد الحسيني الشيء الكثير ثم كر راجعا إلى بلاده.

    وتشير المصادر أيضا إلى ان تلك الجريمة النكراء عدت أعظم فاجعة من بعد واقعة الطف مرت على تاريخ كربلاء ، فأسهب في فظاعتها المؤرخون من مسلمين وأوربيين، وانعكست في الشعر فرددها الشعراء في قصائدهم وصوروها ووصفوا فجائعها المنكرة أدق وصف فعدوها واقعة طف ثانية لكنها في التاريخ الحديث.

    واشار (المستر ستيفن هيمسلي لونكريك) الانكليزي "لم تكن اعراب نجد تختلف في العقيدة والمذاهب عن بقية المسلمين الى أواخر القرن الثاني عشر الهجري حين نشر بينهم محمد بن عبد الوهاب تعاليمه الجديدة التي جاءت موافقة لميول أمة بدوية تعيش على الفطرة، معتمدة على الغزو في معيشتها، ولاقت قبولاً حسناً من محمد بن سعود اميرهم" واصفا تلك الغارة الشنعاء المنكرة بقوله "على أن الفاجعة الكبرى كانت على قاب قوسين أو أدنى، تلك الفاجعة التي دلت على منتهى القسوة والهمجية والطمع الاشعبي باسم الدين، وان الجيوش الوهابية تحركت للغزو المختص بالربيع ، فارسل الكهية الى الهند إلا انه ما كاد يغادر بغداد حتى وافت اخبار هجوم الوهابيين على كربلاء ونهبهم اياها وهي أقدس المدن الشيعية واعناها".

    ثم يصف الهجوم بقوله "انتشر خبر اقتراب الوهابيين من كربلاء في عشية اليوم الثاني من نيسان (1801م) عندما كان معظم سكان البلدة في النجف يقومون بالزيارة ، فسارع من بقي في المدينة لإغلاق الابواب غير ان الوهابيين، وقد قدروا بستمائة هجمان وأربعمائة فارس نزلوا فنصبوا خيامهم وقسموا قوتهم إلى ثلاثة أقسام، ومن ظل احد الخانات (من ناحية محلة باب المخيم فتحوا ثغرة في السور فدخلوا احد الخانات فجأة)، هاجموا أقرب باب من أبواب البلد ، فتمكنوا من فتحه عسفاً ودخلوا ، فدهش السكان واصبحوا يفرون على غير هدى بل كيفما شاء خوفهم، أما الوهابيون الخشن فقد شقوا طريقهم الى الاضرحة المقدسة واخذوا يخربونها وفاقتلعت القضب المعدنية، والسياج ثم المرايا الجسيمة، ونهبت النفائس والحاجات الثمينة من هدايا الباشوات والامراء وملوك الفرس، وكذلك سلبت زخارف الجدران وقلع ذهب السقوف، واخذت الشمعدانات والسجاد الفاخر والمعلقات الثمينة، والابواب المرصعة وجميع ما وجد من هذا الضرب وقد سحبت جميعها ونقلت الى الخارج.

     ثم يذكر المستر لونكريك ما فعلوا الوهابيين بالبلدة: "وقتل زيادة على هذه الافاعيل قراب خمسين شخصاً بالقرب من الضريح، وخمسمائة أيضاً خارج الضريح في الصحن، أما البلدة نفسها فقد عاث الغزاة المتوحشون فيها فساداً وتخريباً وقتلوا من دون رحمة جميع من صادفوه، كما سرقوا كل دار، ولم يرحموا الشيخ ولا الطفل، ولم يحترموا النساء ولا الرجال، فلم يسلم الكل من وحشيتهم ولا من أسرهم، ولقد قدر البعض عدد القتلى بألف نسمة وقدر الاخرون خمسة اضعاف ذلك ، ولم يجد وصول الكهية الى كربلاء نفعاً فقد جمع جيشه في كربلاء والحلة والكفل ، ونقل خزائن النجف الاشرف الى بغداد، ثم حصن كربلاء بسور خاص".

    المصدر : ابنا

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page