32: Gecə namazından sonra oxunan dua
- Ətraflı
- Baxış sayı: 1212
Səhifeyi-Səccadiyə Gecə namazından sonra oxunan dua |
|||||
fayl | zaman | həcm | yüklə | dinlə | |
ərəbcə | 00:24:28 | 4.20 MB | Audio clip: Adobe Flash Player (version 9 or above) is required to play this audio clip. Download the latest version here. You also need to have JavaScript enabled in your browser. |
||
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
اَللَّهُمَّ يا ذَاالْمُلْكِ الْمُتَاَبِّدِ بِالْخُلُودِ، وَ السُّلْطانِ الْمُمْتَنِعِ بِغَيْرِ
جنود و لااعوان, و القز الباقي علي مر الدهور و خوالي
الْاَعْوامِ وَ مَواضِى الْاَزْمانِ وَالْاَيّامِ، عَزَّ سُلْطانُكَ عِزّاً لا حَدَّ
لَهُ بِاَوَّلِيَّةٍ، وَ لا مُنْتَهى لَهُ بِاخِرِيَّةٍ، وَاسْتَعْلى مُلْكُكَ عُلُوّاً
سَقَطَتِالْاَشْيآءُ دُونَ بُلُوغِ اَمَدِهِ، وَلايَبْلُغُ اَدْنى مَااسْتَاْثَرْتَ
بِهِ مِنْ ذلِكَ اَقْصى نَعْتِ النَّاعِتينَ، ضَلَّتْ فيكَ الصِّفاتُ،
وَ تَفَسَّخَتْ دُونَكَالنُّعُوتُ، وَ حارَتْ فى كِبْرِيآئِكَ لَطآئِفُ
الْاَوْهامِ، كَذلِكَ اَنْتَ اللَّهُ الْاَوَّلُ فى اَوَّلِيَّتِكَ، وَ عَلى ذلِكَ
اَنْتَ دآئِمٌ لاتَزُولُ، وَ اَنَا الْعَبْدُ الضَّعيفُ عَمَلاً، الْجَسيمُ
اَمَلاً، خَرَجَتْ مِنْ يَدى اَسْبابُ الْوُصُلاتِ اِلاّ ما وَصَلَهُ
رَحْمَتُكَ، وَ تَقَطَّعَتْ عَنّى عِصَمُ الْامالِ اِلاّ ما اَنَا مُعْتَصِمٌ
بِهِ مِنْ عَفْوِكَ، قَلَّ عِنْدى ما اَعْتَدُّ بِهِ مِنْ طاعَتِكَ، وَ كَثُرَ عَلَىَّ
مااَبُوءُ بِهِمِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَلَنْ يَضيقَ عَلَيْكَ عَفْوٌ عَنْ عَبْدِكَ
وَ اِنْ اَسآءَ، فَاعْفُ عَنّى. اَللَّهُمَّ وَ قَدْ اَشْرَفَ عَلى خَفايَا
الْاَعْمالِ عِلْمُكَ، وَ انْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُورٍ دُونَ خُبْرِكَ، وَ
لاتَنْطَوى عَنْكَ دَقآئِقُ الْاُمُورِ، وَ لاتَعْزُبُ عَنْكَ غَيِّباتُ
السَّرآئِرِ، وَقَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَىَّ عَدُوُّكَ الَّذِى اسْتَنْظَرَكَ لِغَوايَتى
فَاَنْظَرْتَهُ، وَ اسْتَمْهَلَكَ اِلى يَوْمِ الدّينِ لِاِضْلالى فَاَمْهَلْتَهُ،
فَاَوْقَعَنى وَقَدْ هَرَبْتُ اِلَيْكَ مِنْ صَغآئِرِ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ، وَكَبآئِرِ
اَعْمالٍ مُرْدِيَةٍ، حَتّى اِذا قارَفْتُ مَعْصِيَتَكَ، وَ اسْتَوْجَبْتُ
بِسُوءِ سَعْيى سَخَطَتَكَ، فَتَلَ عَنّى عِذارَ غَدْرِهِ، وَ تَلَقّانى
بِكَلِمَةِ كُفْرِهِ، وَ تَوَلَّى الْبَرآئَةَ مِنّى، وَ اَدْبَرَ مُوَلِّياً عَنّى،
فَاَصْحَرَنى لِغَضَبِكَ فَريداً، وَ اَخْرَجَنى اِلى فِنآءِ نَقِمَتِكَ
طَريداً، لاشَفيعٌ يَشْفَعُ لىاِلَيْكَ، وَ لا خَفيرٌ يُؤْمِنُنى عَلَيْكَ،
وَ لا حِصْنٌ يَحْجُبُنى عَنْكَ، وَ لا مَلاذٌ اَلْجَاُ اِلَيْهِ مِنْكَ. فَهذا
مَقامُ الْعآئِذِ بِكَ، وَ مَحَلُّ الْمُعْتَرِفِ لَكَ، فَلايَضيقَنَّ عَنّى
فَضلکَ, وَلايَقصرَن دوني عَفوکَ, وَلااکن اَخيَبَ عٍبادٍکَ
التّآئِبينَ، وَ لا اَقْنَطَ وُفُودِكَ الْامِلينَ، وَ اغْفِرْ لى، اِنَّكَ
خَيْرُ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَمَرْتَنى فَتَرَكْتُ، وَ نَهَيْتَنى فَرَكِبْتُ،
وَ سَوَّلَ لِىَ الْخَطآءَ خاطِرُ السُّوءِ فَفَرَّطْتُ، ولااَسْتَشْهِدُ
عَلى صِيامى نَهاراً، وَ لا اَسْتَجيرُ بِتَهَجُّدى لَيْلاً، وَ لاتُثْنى
عَلَىَّ بِاِحْيآئِها سُنَّةٌ، حاشى فُرُوضِكَ الَّتى مَنْ ضَيَّعَها هَلَكَ،
وَ لَسْتُ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِفَضْلِ نافِلَةٍ مَعَ كَثيرِ ما اَغْفَلْتُ مِنْ
وَظآئِفِ فُرُوضِكَ، وَ تَعَدَّيْتُ عَنْ مَقاماتِ حُدُودِكَ اِلى
حُرُماتٍ انْتَهَكْتُها، وَ كَبآئِرِ ذُنُوبٍ اجْتَرَحْتُها، كانَتْ
عافِيَتُكَ لى مِنْ فَضآئِحِها سِتْراً. وَ هذا مَقامُ مَنِاسْتَحْيى لِنَفْسِهِ
مِنْكَ، وَ سَخِطَ عَلَيْها وَ رَضِىَ عَنْكَ، فَتَلَقَّاكَ بِنَفْسٍ
خاشِعَةٍ، وَ رَقَبَةٍ خاضِعَةٍ، وَ ظَهْرٍ مُثْقَلٍ مِنَ الْخَطايا، واقِفاً
بَيْنَ الرَّغْبَةِ اِلَيْكَ وَ الرَّهْبَةِ مِنْكَ، وَ اَنْتَ اَوْلى مَنْ رَجاهُ،
وَاَحَقُّ مَنْخَشِيَهُ وَاتَّقاهُ. فَاَعْطِنى يارَبِّ مارَجَوْتُ،وَامِنّى
ما حَذِرْتُ، وَعُدْ عَلَىَّ بِعآئِدَةِ رَحْمَتِكَ، اِنَّكَ اَكْرَمُ الْمَسْئُولينَ.
اَللَّهُمَّ وَ اِذْ سَتَرْتَنى بِعَفْوِكَ، وَ تَغَمَّدْتَنى بِفَضْلِكَ فى دارِ
الْفَنآءِ بِحَضْرَةِ الْاَكْفآءِ، فَاَجِرْنى مِنْ فَضيحاتِ دارِ الْبَقآءِ
عِنْدَ مَواقِفِ الْاَشْهادِ مِنَ الْمَلآئِكَةِ الْمُقَرَّبينَ، وَ الرُّسُلِ
الْمُكَرَّمينَ، وَالشُّهَدآءِ وَ الصّالِحينَ، مِنْ جارٍ كُنْتُ اُكاتِمُهُ
سَيِّئاتى، وَ مِنْ ذى رَحِمٍ كُنْتُ اَحْتَشِمُ مِنْهُ فى سَريراتى،
لَمْ اَثِقْ بِهِمْ رَبِّ فِى السَّتْرِ عَلَىَّ، وَ وَثِقْتُ بِكَ رَبِّ فِى الْمَغْفِرَةِ
لى، وَ اَنْتَ اَوْلى مَنْ وُثِقَ بِهِ، وَ اَعْطى مَنْ رُغِبَ اِلَيْهِ، وَ
اَرْاَفُ مَنِ اسْتُرْحِمَ، فَارْحَمْنى. اَللَّهُمَّ وَ اَنْتَ حَدَرْتَنى
مآءً مَهيناً مِنْ صُلْبٍ مُتَضآئِقِ الْعِظامِ، حَرِجِ الْمَسالِكَ، اِلى
رَحِمٍ ضَيِّقَةٍ سَتَرْتَها بِالْحُجُبِ، تُصَرِّفُنى حالاً عَنْ حالٍ،
حَتَّى انْتَهَيْتَ بى اِلى تَمامِ الصُّورَةِ، وَ اَثْبَتَفِىَّ الْجَوارِحَ، كَما
نَعَتَّ فى كِتابِكَ: نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ عَظْماً ثُمَّ
كَسَوْتَ الْعِظامَ لَحْماً، ثُمَّ اَنْشَاْتَنى خَلْقاً اخَرَكَما شِئْتَ،
حَتّى اِذَا احْتَجْتُ اِلى رِزْقِكَ، وَ لَمْ اَسْتَغْنِ عَنْ غِياثِ
فَضْلِكَ، جَعَلْتَ لى قُوتاً مِنْ فَضْلِ طَعامٍ وَ شَرابٍ اَجْرَيْتَهُ
لِأَمَتِكَ الَّتىاَسْكَنْتَنى جَوْفَها، وَ اَوْدَعْتَنى قَرارَ رَحِمِها. وَلَوْ
تَكِلُنى - يا رَبِّ- فى تِلْكَ الْحالاتِ اِلى حَوْلى،اَوْ تَضْطَرُّنى اِلى
قُوَّتى، لَكانَ الْحَوْلُ عَنّى مُعْتَزِلاً، وَ لَكانَتِ الْقُوَّةُ مِنّى بَعيدَةً،
فَغَذَوْتَنى بِفَضْلِكَ غِذآءَ الْبَرِّ اللَّطيفِ، تَفْعَلُ ذلِكَ بى
تَطَوُّلاً عَلَىَّ اِلى غايَتى هذِهِ، لا اَعْدَمُ بِرَّكَ، وَ لا يُبْطِىءُ - بى
حُسْنُ صَنيعِكَ، وَ لاتَتَاَكَّدُ مَعَ ذلِكَ ثِقَتى، فَاَتَفَرَّغَ لِما هُوَ
اَحْظى لى عِنْدَكَ، قَدْ مَلَكَ الشَّيْطانُ عِنانى فى سُوءِ الظَّنِّ
وَ ضَعْفِ الْيَقينِ، فَاَنَا اَشْكُو سُوءَ مُجاوَرَتِهِ لى، وَ طاعَةَ
نَفْسى لَهُ، وَ اَسْتَعْصِمُكَ مِنْ مَلَكَتِهِ، وَ اَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ فى
صَرْفِ كَيْدِهِ عَنّى، وَاَسْئَلُكَ فىاَنْ تُسَهِّلَ اِلى رِزْقى سَبيلاً.
فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ابْتِدآئِكَ بِالنِّعَمِ الْجِسامِ، وَ اِلْهامِكَ الشُّكْرَ
عَلَى الْاِحْسانِ وَ الْاِنْعامِ. فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ، وَ سَهِّلْ
عَلَىَّ رِزْقى، وَ اَنْ تُقَنِّعَنى بِتَقْديرِكَ لى، وَ اَنْ تُرْضِيَنى
بِحِصَّتى فيما قَسَمْتَ لى، وَ اَنْ تَجْعَلَ ما ذَهَبَ مِنْ جِسْمى
وَ عُمْرى فى سَبيلِ طاعَتِكَ، اِنَّكَ خَيْرُ الرّازِقينَ. اَللَّهُمَّ
اِنّى اَعوُذُ بِكَ مِنْ نارٍ تَغَلَّظْتَ بِها عَلى مَنْ عَصاكَ، وَ تَوَعَّدْتَ
بِها مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضاكَ، وَ مِنْ نارٍ نُورُها ظُلْمَةٌ، وَ هَيِّنُها
اَليمٌ، وَ بَعيدُها قَريبٌ، وَ مِنْ نارٍ يَاْكُلُ بَعْضَها بَعْضٌ، وَ
يَصُولُ بَعْضُها عَلى بَعْضٍ، وَ مِنْ نارٍ تَذَرُ الْعِظامَ رَميماً، وَ
تَسْقى اَهْلَها حَميماً، وَمِنْ نارٍ لاتُبْقى عَلى مَنْ تَضَرَّعَ اِلَيْها،
وَ لا تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَها، وَ لاتَقْدِرُ عَلَى التَّخْفيفِ عَمَّنْ
خَشَعَ لَها وَ اسْتَسْلَمَ اِلَيْها، تَلْقى سُكَّانَها بِاَحَرِّ ما لَدَيْها مِنْ
اَليمِالنَّكالِ وَ شَديدِالْوَبالِ. وَاَعُوذُ بِكَ مِنْعَقارِبِهَا الْفاغِرَةِ
اَفْواهُها، وَ حَيّاتِهَا الصّالِقَةِ بِاَنْيابِها، وَ شَرابِهَا الَّذى يُقَطِّعُ
اَمْعآءَ وَ اَفْئِدَةَ سُكّانِها، وَ يَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ. وَ اَسْتَهْديكَ لِما
باعَدَ مِنْها، وَ اَخَّرَ عَنْها. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ، وَ
اَجِرْنى مِنْها بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ، وَ اَقِلْنى عَثَراتى بِحُسْنِ
اِقالَتِكَ، وَ لا تَخْذُلْنى يا خَيْرَ الْمُجيرينَ. اَللَّهُمَّ اِنَّكَ تَقِى
الْكَرِيهَةَ، وَ تُعْطِى الْحَسَنَةَ، وَ تَفْعَلُ ما تُريدُ، وَ اَنْتَ عَلى كُلِّ
شَىْءٍ قَديرٌ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ اِذا ذُكِرَ الْاَبْرارُ،
وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَ النَّهارُ، صَلوةً
لايَنْقَطِعُ مَدَدُها، وَ لايُحْصى عَدَدُها، صَلوةً تَشْحَنُ
الْهَوآءَ، وَ تَمْلَأُ الْاَرْضَ وَ السَّمآءَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ حَتّى
يَرْضى، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ بَعْدَ الرِّضا، صَلوةً لا حَدَّ لَها
وَ لامُنْتَهى، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.