بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

بقلم: الشيخ علي مسيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
"السلام عليك يا وارث أمير المؤمنين وليّ الله"
هذه العبارة هي آخر فقرة في سياق معنى الوراثة، والكلام في أمير المؤمنين صعب جداً وقد تحيّر فيه علماؤنا،

ماذا يقولون عنه حتى لا يقعون في أي مشكلة من الإفراط أو التفريط ويؤدون حقّه. وولاية هذا الصراط أحدّ من السيف وقبول ولايته أحرّ من النار، كما قال "لو أحبّني جبل لتهافت" أي قَلَََب، فهو بإمكانه أن يضع فيه هذه المحبة العظيمة، وهو من عجائب المخلوقات "نادِ عليّاً مظهر العجائب" هو مَظهر ومُظهِر للعجائب، وحقيقته مجهولة، كما قال في شأنه ﴿ما لله آية أكبر منّي﴾ ﴿سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق﴾.
يقول له "يا علي ما عرف الله إلاّ أنا وأنت وما عرفني إلاكان رسول الله الله وأنت وما عرفك إلا الله وأنا". أي أنّ معرفته المعرفة التامّة مستحيلة بالنسبة إلينا، لكننا نتوجّه إليه من خلال بعض العبارات التي وردت منه في نهج البلاغة أو في بعض النصوص.
يقول في شأن الذات الإلهية في كتاب نهج البلاغة "لا يدركه بُعد الهمم ولا يناله قوس الفتن". هذه العبارة تتطلّب جهداً ودرساً وبحثاً سنوات طويلة  هنا حاسم وقاطع وبرهاني ويقيني عند العلماء الكبار حتى يفهمونها، كلامه وشهودي، "لا يدركه بُعد الهمم" إذا كنتم من أهل العلوم الحصولية والبرهانيّة، "ولا يناله قوس الفتن" إذا كنتم من أهل القوس وبحر المعاني، فيستحيل أن يفهم الإنسان حضورياً وشهوديّاً حقيقة الذات الإلهية.
في نهج البلاغة "هو مع كل شيء لا بمقارنة وغير كل شيء لا بمزايلة ويقول داخل في الأشياء لا بالممازجة خارج عن الأشياء لا بالمباينة"، هذه العبارات تليق بالعبوديّة، ومن شرّاح نهج البلاغة المعتزلي السنّي يصل إلى خطبة يقول فيها أنه إذا سجد الإنسان لهذه الخطبة فلا مشكلة في هذا السجود.
"ما شككت في الحق مذ رأيته" رأى الحق بالرؤيةويقول أمير المؤمنين الباطنيّة، وحين رأى الحق لم يشك فيه، لكننا نحن نشكّ لأننا لا نطبّق عملياً ﴿ألم يعلم بأن الله يرى﴾، إذا قرأنا وصدّقنا وآمنّا بأن الله يرى ثم لا نخطىء، وأدركنا أن إبليس ليس سوى وجود مجرّد برزخيّ، لا سلطان له على المؤمنين ﴿إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان﴾ نكون قد طبقنا الإيمان عمليا.
وهو لم موجود أيضاً لدى الإمام الحسين واليقين الموجود لدى الإمام علي يشك في الحق حين رآه، فقد أراد الله منه شيئا ً "أراد أن يراني قتيلاً ويراهنّ سبايا".
لكنّ الإمام لا يرى إلا الحق وإرادة الله، والفيض المنبسط الذي يفيض على الموجودات، ﴿أينما تولّوا فثمّ وجه الله﴾، والإمام يعلم أن كل شيء من حيث هو شيء هالك. وحين يتكلّم أمير المؤمنين عن الدنيا التي هي رأس كل خطيئة يقول أنها عبارة عن المناصب والشهوات والرئاسة... وهذه الأمور هي كعظام خنزير في يد مجذوم، وهو متيقّن من هذا الأمر لذلك فهو زاهد عنها، والمجذوم  وارثه وهذا نجله الحسين هو المصاب بمرض الجذام. هذا هو أمير المؤمنين ووارث علمه وحكمته.

التعليقات  

#1 السعوديةزهراء ال خليفة 2010-12-11 08:01
جميل الشرح ورائع الا ان من وضع الشرح ينبغي ان يراجعه لانه عهناك بعض الجمل متقدمة على بعضها مما يؤدي الى تغير الكلام والمعنى مثلا جملة (والمجذوم وارثه وهذا نجله الحسين هو المصاب بمرض الجذام. هذا هو أمير المؤمنين ووارث علمه وحكمته)فالرجاء الالتفات الى ذلك مشكورين.

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...