بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

بقلم: الشيخ علي مسيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
"السلام عليك يا ابن محمد المصطفى، السلام عليك يا ابن علي المرتضى، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء،

السلام عليك يا ابن خديجة الكبرى، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وأطعت الله ورسوله حتى أتاك اليقين فلعن الله أمّة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك ولعن الله أمّة سمعت بذلك فرضيت به ...".
، في حين أنّ هناك من لا يعتبره نقول بأنّ الإمام الحسين هو إبن رسول الله بأنه ابن النبي، مستندون إلى بعض الأفكار الجاهلية مثل "بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهنّ أبناء الرجال الأغارب"، فابن ابن الإنسان إبنه ولكن إبن إبنته ليس إبنه، بل إبن أبوه وإبن أبو أبوه، وهذه من أفكار الجاهلية وبعد الإسلام كانت موجودة في زمن الحجاج لدرجة أنه إذا سُمع أحد يقول أنّ  جرت الإمام الحسين ابن رسول الله كان يسجن، حتى أنه في زمن الإمام الرضا مناظرات بينه وبين المأمون، الذي كان يسأل الإمام حول قوله بأنه إبن الرسول، وهذه المسألة أيضاً خلافية عند بعض فقهائنا من ناحية الخمس، فمن يأخذ الخمس ومن يستحقّه هل هو فقط السيد من ناحية الأب أم أيضاً من ناحية الأم.
وهو لم يكن له أب إلا أن أمه كانت من أنه من ذرّيّة إبراهيم في شأن عيسى  هم أولاد أولاد إبراهيم، لكن ما يهمّنا أنّ لدينا أدلّة أن أئمتنا الرسول، كما ورد في سورة آل عمران في قصة المباهلة ﴿الحق من ربّك فلا تكن من الممترين﴾، فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك فيه من العلم فقل تعالوا ندعو أبناءنا وأبناءكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين"، المسيحيّون كانوا يقولون أن عيسى هو إبن الله.
واليهود في ذلك الوقت كانوا يقولون أنه ليس إبن الله، بل إبن أبيه ولكنه  في هذا الأمر فأتاه الوحي من غير شرعي أي أنه ولد بالزنا، فسألوا الرسول الله وقال:﴿إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون﴾، واليهود والنصارى كانوا يؤمنون بآدم الذي ليس له أب ولا أم، فاتّفقوا على الخروج إلى المباهلة، ويتّفق جميع المفسّرين عليها، فخرج مع ، وفي شأن النساء وهم بشهادة القرآن أبناء النبي الرسول الإمامين الحسنين أنّهم إذا كانوا في مقابل الإبن فهم بمعنى البنت، وهي السيّدة فاطمة عليها .السلام، وفي شأن "أنفسنا وأنفسكم" لم يحضر الرسول معه سوى الإمام علي
والسيّدة هؤلاء هم الخمسة الأطهار أهل الكساء، وعندما رأوا الإمام علي  مع الرسول خافوا وقالوا هم على حق لن نبتهل، والإمامين الحسنين فاطمة وما نريد الوصول إليه هو التصريح الواضح في آية المباهلة أن الحسنين هم . هذا أولاً.أولاد الرسول
أمّا ثانياً: نحن ركّزنا في أول الزيارة على وراثة الإمام المعنويّة من الأنبياء عليهم السلام ومن الرسول، وهنا نريد ان نركّز أيضاً على وراثته في طينته وفي خلقته، أي أنّه مرتبط نسباً وحسباً بسلسلة الأنبياء والأولياء، وحين نقول في الزيارة "أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة"، أي نسلاً قبل نسل وكنت نوراً وهذا النور ما إن ينتقل من صلب الى رحم حتى ولدت.
ما هي الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة؟
هي ما نعبّر عنه في قولنا "يا ابن محمد المصطفى، يا ابن علي المرتضى، يا  لأن النبي ابن فاطمة الزهراء، يا ابن خديجة الكبرى" حتى نصل إلى إبراهيم من أولاد إبراهيم.
"لم تنجّسك الجاهليّة بأنجاسها" أي أن آباء وأمهات الإمام لم يكونا مشركين لأنّ الشرك نجاسة باطنيّة.
"ولم تلبسك من مدلهمّات ثيابها"، ومعنى "مدلهمّات" مظلمات، أي أنه لم يأت من أنسال أصحابها سيّئي الخلق وأهل الظلم والبغي، بل كانوا مطهَّرين. يقول  إبن يعقوب ﴿واتّبعت ملّة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن يوسف نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون﴾ ومراده أنّه لديه علم تأويل الرؤيا لأنه من نسل طاهر، آباؤه إسماعيل وإسحاق ويعقوب، ولم يكن لهم أن يشركوا بالله من شيء وهذا فضل من الله عليهم، مما يدلّ على أنّ الأجداد لهم تأثير معنوي وروحي في أولادهم.

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...