بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

 

الإحساس بها (1).

والحق أن تكيف الهواء بالضوء في الجملة مما لا ينبغي أن يرتاب فيه فارادته (عليه السلام) بالظلم الأهوية المظلمة لا مانع منه .
ويجوز أن يريد (عليه السلام) بالظلم الأجسام المظلمة سوى الهواء ، وهذا أحسن ؛ لاستغنائه عن تجشم الاستدلال على قبول الهواء للضوء ، وسلامته عن ثبوت الخلاف ، والله أعلم .
إكمال :
يمكن أن يكون مراده (عليه السلام) بتنوير الظلم إعدامها ، بإحداث الضوء في محالها ، وهذا يبتني على القول بأن الظلمه كيفية وجودية ، كما ذهب إليه جماعة ، وهذا الرأي وان كان الأكثر على بطلانه إلا أن دلائلهم على بطلانه ليست بتلك القوة ، فهو باق على أصل الإمكان إلى أن يذود عنه قاطع البرهان ، فلو جوز مجوز احتمال كونه أحد محامل كلامه (عليه السلام) لم يكن في ذلك حرج .
** وأجود تلك الدلائل ما ذكروا من : أن الظلمة لو كانت كيفية وجودية لكانت مانعة للجالس في الغار المظلم من رؤية من هو في هواء مضيء خارج الغار ، كما هي مانعة له من إبصار من هو في الغار ، وذلك للقطع بعدم الفرق في الحائل المانع من الإبصار بين أن يكون محيطا بالرائي أو بالمرئي أو متوسطا بينهما .
** وربما منع ذلك بأنها ليست بمانعة ، بل إحاطة الضوء بالمرئي شرط للرؤية ، وهو منتف في الغار ر [18 | أ] ، أو يقال : العائق عن الرؤية هو الظلمة (2) المحيطة بالمرئي لا الظلمة المحيطة بالرائي ، أو الظلمة مطلقا .
وليس ذلك بأبعد مما يقال : شرط الرؤية هو الضوء المحيط بالمرئي ، لا
الضوء المحيط بالرائي ، ولا الضوء مطلقا .
وقولهم : لا فرق في الحائل بين أن يكون محيطا بالرائي أو المرئي مسلم فيما إذا كانت ذات الشيء مانعة من الإبصار ، لا فيما تكون مانعة بشرطه ، هكذا أورده الشارح الجديد للتجريد (3) ، وهو كلام جيد لا غبار عليه .
** وقال الفخر الرازي في المباحث المشرقية : الظلمة أمر عدمي ، لأنا إذا غمضنا العين كان حالنا كما إذا فتحناها في الظلمة ، فكما أنا عند التغميض لا ندرك شيئا ، فكذلك إذا فتحناها في الظلمة وجب أن لا ندرك كيفية في الجسم المظلم ، ولأنا لو قدرنا خلو الجسم عن النور من غير انضياف صفة اخرى إليه لم يكن حاله إلا هذه الظلمة ، ومتى كان كذلك لم تكن الظلمة أمرا وجوديا (4) . إنتهى كلامه .
وأورد عليه : أنه كلام ظاهري إقناعي ، يتطرق إليه الخدش والمنع من جوانبه ، ومثله في المقام البرهاني مما لا يصغى إليه .
توضيح حال :
أراد (عليه السلام) "بالزيادة والنقصان " زيادة نور القمر ونقصانه بحسب ما يظهر للحس ، لأن الزيادة والنقصان حاصلان له في الواقع وبحسب نفس الأمر ، لأن الأزيد من نصفه منير دائما ، كما بين في محله ، وأما زيادته في الاجتماع ونقصانه في الاستقبال كما هو شأن الكرة الصغيرة المتنيرة من الكبيرة حالتي القرب والبعد فليس الكلام فيهما ، إنما الكلام في الزيادة والنقصان المسببين عن البعد والقرب ، المدركين بالحس .
** وربما يتراءى لبعض الأفهام من ظاهر قوله (عليه السلام) : "وامتهنك بالزيادة والنقصان "أن زيادة نور القمر ونقصانه المحسوسين واقعان بحسب الحقيقة ، وحاصلان في نفس الأمر ، كما هو معتقد كثير من الناس ، وهذا وإن كان ممكنا
** نظرا إلى قدرة الله تعالى - على أن يحدث في جرمه أول الشهر شيئا يسيرا من النور ، ويزيده على التدريج إلى أن يصير بدرا ، ثم يسلبه عنه شيئا فشيئا إلى المحاق - إلا أن حمل كلامه (عليه السلام) على ما هومتفق عليه بين أساطين علماء الهيئة حتى عد من الحدسيات أليق وأولى ، وهم مع قطع النظر عما أوجب تحدسهم بذلك إنما اقتبسوا هذا العلم من أصحاب الوحي سلام الله عليهم ، كشيث [18 | ب ] على نبينا و(عليه السلام) ، المشتهر في زمانهم بفيثاغورس ، وقيل : إنه أغاتا ريمون (5) ؛ وكإدريس على نبينا و(عليه السلام) ، المدعو على لسانهم بهرمس .
** وقد نقل جماعة من المفسرين منهم الشيخ الجليل أبو علي الطبرسي طاب مثواه - عند تفسير قوله تعالى : ( واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا)(6)-أن علم الهيئة كان معجزة له (عليه السلام) (7) .
ونقل السيد الطاهر ذو المناقب والمفاخر رضي الدين علي بن طاوس - قدس الله روحه - في كتاب فرج المهموم في معرفة الحلال والحرام من علم النجوم قولا بأن أبرخس وبطليموس كانا من الأنبياء ، وأن أكثر الحكماء كانوا كذلك ، وإنما التبس على الناس أمرهم لأجل أسمائهم اليونانية (8) (9) . هذا ما نقله طاب ثراه ، ولا استبعاد فيه (10) .
وكل من له أدن خوض في هذا العلم الشريف لا يرتاب في أن اصول مطالبه متلقاة من الأنبياء صلوات الله عليهم ، ويحكم حكما قطعيا لا يشوبه شوب شبهة بأن القوة البشرية لم تستقل بادراك خبايا حقائقه ولم تستبد باستنباط خفايا دقائقه ، وأن ما وصل إليه أصحاب هذا الفن بأرصادهم الجسمانية مقتبس من مشكاة أصحاب الأرصاد الروحانية سلام الله عليهم أجمعين .
إشارة فيها إنارة :
لما كان نور القمر مستفادا من الشمس ، وكانت أعظم منه كما بين في محله (1) ، كان الأكثرمن نصفه متسنيرا بضوئها دائما والأقل من نصفه مظلما دائما ؛ لما ثبت في الشكل الثاني من مقالة أرسطرخس (2) فى جرمي النيرين ، من
وكذلك في مورد آخر : "وأما الحرانية فانهم يقولون : لن تحصى اسماء الرسل الذين دعوا إلى ألله ، وان مشهورهم أراني ، أغتاذيمون ، - أو أغاثاذيمون - وهرمس ، وسولن جد أفلاطون لأمه ، . . . ومن القدماء من يقول، بنبوة أفلاطون ، وسقراط وأرسطاطاليس . . . ". وحكى ابن أبي أصيبعة في عيون أنبائه عن ، كتاب مختار الحكم ما لفظه ". . . وأما هرمس هذا فهو الأول ولفظه أرمس وهو أسم عطارد ، ويسمى عند أليونانيين أطرسمين ، وعند ألعرب إدريس ، وعند العبرانيين أخنوخ . . . مولده بمصر" ونسب إلى أبي معشر البلخي في كتابه الالوف قوله : "وتسميه الفرس اللهجد ، وتفسيره ذو ألعدل ، وهو الذي تذكر الحرانية نبوته . . . وهو أول من تكلم في ألأشياء العلوية من الحركات النجومية ، وأن جده كيومرت - وهو آدم - علمه ساعات الليل والنهار . . . " ولم يقتصر ذلك على المؤرخين بل ذكره المفسرون أيضا .
انظرللجميع : مروج الذهب 1 : 50 و 2 : 152| طبقات الحكماء : 5 - 10 | عيون الأنباء في طبقات الأطباء : 1 3 - 32/ البدء والتاريخ 3 : 12 و 3 : 8 | تاريخ الحكماء : 1 و 346 | تاريخ مختصر الدول 70 ، 8 | تاريخ علم الفلك : متفرقة | مجمع ألبيان 3 : 519 | التفسير الكبير 21 : 233 تفسير القرطبي 11 / 117 | العراثس : 49 | الملل وألنحل 2 : 47 | فرج ألهموم : 22 | مفاتيح العلوم : 113 | البداية والنهاية 1 : 99 | الكامل في التاريخ 1 : 34 - 35 | شرح حكمة الاشراق : 21.
(10) قد ثبت في الأجرام : أن ألشمس ستة آلاف وستمائة وأحد وأربعون مثلا للقمر ، منه . قدّس سره ، هامش المخطوط .
(11) ارسطرخس ، أو ارسطوخس ، يوناني اسكندراني ، خبير بعلم النجوم - الفلك - قيّم به ، من أوحدي الناس في زمانه ، له : حد الشمس والقمر . تلمذ عليه الملك بطليموس ، عاش في
** أنه إذا قبل الضوء كرة صغرى من كرة أعظم منها كان المضيء من الصغرى(12) أعظم من نصفها (13) ، والفصل المشترك بين المنير والمظلم منه دائرة قريبة من
القرن الثالث قبل الميلاد ، وجاء في آخر كتابه : أن ارسطرخس أصله أرشطو ، ومعناه الصالح ، وارخش ومعناه الرأس ، فركبوا واسقطوا الواو والألف تخفيفا .
له ترجمة في تاريخ الحكماء : 70 | الفهرست للنديم : 330 | لغة نامه دهخدا "حرف الألف " : 1823 .
العظيمة تسمى دائرة النور ، وتفصل أيضا بين المرئي وغير المرئي منه دائرة أخرى تسمى دائرة الرؤية ، وهي أيضا قريبة من العظيمة وليست عظيمة (14) ؛ لما ثبت في الشكل الرابع والعشرين من مناظر إقليدس (15) أن ما يرى من الكرة يكون أصغر من نصفها (16) ، ويحيط به دائرة وهاتان الدائرتان يمكن أن تتطابقا
انظر : كتاب جرمي انيرين وبعديها : 4 ، ضمن رسائل الخواجة نصير الدين الطوسي .
[19 | ] ، وقد تتفارقان إما متوازيتين أو متقاطعتين ، أو لا ذا ولا ذاك . كما أوضحناه في تعليقاتنا على فارسية الهيئة(17)ولنأخذهما هنا عظيمتين كما فعل بعض
"ج ح ط د" ، و نرسم على قطر "ب أ" دائرة "أ ب ج " ، ونصل "ب ج " ، "ب د" ، "أج " ، "أ د" . فلأن "أج ب " نصف دائرة تكون زاوية "أج ب " قائمة ، وكذلك زاوية "أ د ب " ، "د ب ج ب د" تماسان دأئرة "ج ح ط " ونصل "ج د " ونخرج من "أ"، خط "ح أ ط " موازيا له ، فزاوية "ك" قائمة .
واذا أدرنا مثلث "ب ك ج " على محور "ب ك " ألثابت إلى أن يعود إلى موضعه رسمت نقطة "ج " دائرة على ألكرة ، وبكون "ب ج " في جميع المواضع مماسا للكرة ، فترى الكرة بمنزلة تلك الدائرة ، ويكون المرئي منها أقل من نصفها لأن نصف الكرة ما يحويه "ح ج " ، "د ط" و "ج د" المرئي من شعاعي "ب ج" ، "ك د" أقل منه وذلك ما أردناه . وإليك التخطيط :
أنظر كتاب المناظر : 10 ، منظر (كد) ضمن رسائل الخواجه نصير الدين الطوسي .
الأعلام ، اذ لا تفاوت في الحس بين كل منهما وبين العظيمة ، ونجعل ما يقارب التطابق تطابقا ، ونقول :
** اذا اجتمع الشمس والقمر(18) صار وجهه المضيء إليها ، والمظلم إلينا ، وتتطابق الدائرتان وهو المحاق ، فإذا بعد عنها يسيرا تقاطعت الدائرتان على حواد ومنفرجات ، ويرى من وجهه المضيء ما وقع منه بين الدائرتين في جهة الحادتين اللتين إلى صوب الشمس وهو الهلال .
ولا تزإل هذه القطعة تتزايد بتزايد البعد عن الشمس والحواد تتعاظم ، وإلمنفرجات تتصاغر حتى يصير التقاطع بين الدائرتين على قوائم ، ويحصل التربيع ، فيرى من الوجه المضيء نصفه ، ولا يزال يتزايد المرئي من المضيء ويتعاظم انفراج الزاويتين الأوليين إلى وقت الاستقبال ، فتطابق الدائرتان مرة ثانية ويصير الوجه المضيء إلينا وإلى الشمس معا ، وهو البدر .
ثم يقع التقارب فيعود تقاطع الدائرتين على المختلفات أولا ، ثم على قوائم ثانيا ، وحصل التربيع الثاني (19) ، ثم يؤول الحال إلى التطابق فيعود المحاق ، وهكذا إلى ما يشاء الله سبحانه .
** تبيان :
لا يخفي أن حكمهم بأن نور القمر مستفادا من الشمس ليس مستندا إلى مجرد ما يشاهد من اختلاف المتشكلات النورية بقربه وبعده عن الشمس ، فإن هذا وحده لا يوجب ذلك الحكم قطعا ، بل لا بد مع ذلك من ضم أمور اخر ، كحصول الخسوف عند توسط الأرض بينه وبين الشمس ، إلى غيرذلك من الأمارات التي يوجب اجتماعها ذلك الحكم ، لجواز أن يكون نصفه مضيئاً من ذاته ونصفه مظلما ، ويدور على نفسه بحركة مساوية لحركة فلكه .
فإذا تحرك بعد المحاق يسيرا رأيناه هلالا ، ويزداد فنراه بدرا ، ثم يميل نصفه المظلم شيئا فشيئا إلى أن يؤول إلى المحاق .
** أقول : وهذا هو مقصود ابن الهيثم (20) بلا شك ومرية ، لا ما ظنه صاحب حكمة العين (21) حيث قال : زعم ابن الهيثم : أن القمر كرة يصفها مضيء
** ونصفها مظلم ، وتتحرك على نفسها ، فاذا مال النصف المضيء إلينا نراه هلالا ، وتتحرك بحيث يصيرنصفها المضيء كله إلينا عند المقابلة وعلى هذا دائما .
ثم قال : وهوضعيف ، وإلالما انخسف [20 |] في شيء من الاستقبالات أصلا (22) ، انتهى كلامه .
وقد وافقه صاحب المواقف في هذا الظن قائلا : إن الخسوف يبطل كلام ابن الهيثم (23) .
وهذا منهما عجيب ، وابن الهيثم أرفع شانا في هذا العلم من أن يظن صدور مثل هذا عنه ، وكلامه ينادي بان قصده ما ذكرناه ، حيث قال : إن التشكلات النورية للقمر لا يوجب الجزم بأن نوره مستفاد من الشمس ، لاحتمال أن يكون القمركرة نصفها مضيء ونصفها مظلم ، ويتحرك على نفسه ، فيرى هلالا ، ثم بدرا ، ثم ينمحق ، وهكذا دائما(24) انتهى كلامه ، وهو كلام لا غبار عليه أصلا .
والعجب أن هذا الكلام نقله شارح حكمة العين (25) عنه ، ولم يتفطن لما هو مقصوده منه ، فإياك وقلة التأمل .
بحر الفوائد ، جامع الدقائق ، المفصل في شرح المحصل ، وحكمة العين أو عين القواعد وغيرها كثير.
مات سنة 678 وقيل 675 هـ = 1279 - 1276 م .
له ترجمة في فوات الوفيات 3 : 56 رقم 346 | الاعلام 4 :315 | تاريخ مختصر الدول : 287 | تاريخ الفلك : 36 | معجم المؤلفين 7 : 159 | مقدمة حكمة العين فارسية | كشف الظنون 1 : 685 | هدية العارفين 1 : 713 ناسبا له إلى التشيع | هدية الأحباب : 242 .
إرشاد : لعلك تقول - عند ملاحظة قوله (عليه السلام) : "وامتهنك بالزيادة والنقصان " -: أن حصول الإمتهان للقمر بنقصان نوره ظاهر ، فما معنى حصول الامتهان له بزيادة النور ؟ فاقول فيه وجهان :
الأول : أنه لما كان أحد وجهيه مستنيرا بالشمس دائما ، وكانت زيادة نوره إنما هي بحسب إحساسنا فقط ، وقد سخره الأمر الالهي لأن يتحرك في النصف الأول من الشهر على نهج لا يزيد به المنير منه في كل ليلة إلا شيئا يسيرا ، لا يستطيع أن يتخطاه ، ولا يقدر على أن يتعداه ، أثبت (عليه السلام) له الامتهان ، بسبب إذلاله وتسخيره للزيادة على هذا الوجه المقرر ، والنهج الخاص . وقد شبه بعضهم حال القمر ، في ظهور القدر المرئي منه شيئا فشيئا في النصف الأول من الشهر إلى أن يصير بدرا ، ثم استتاره شيئا فشيئا في النصف الثاني إلى أن يختفي ؛ بما إذا أمر السيد عبده بان لا يكشف النقاب عن وجهه للناظرين إلا على التدريج شيئا فشيئا في مدة معينة ، وأنه متى انكشف وجهه بأجمعه فليبادر في الحال إلى ستره ، وارخاء النقاب عليه شيئا فشيئا إلى أن يختفي بأجمعه عن الأبصار .
الوجه الثاني : أن يكون مراده (عليه السلام) الامتهان [21 |] بمجموع الزيادة والنقصان ، أعني التغير من حال إلى حال ، وعدم البقاء على شكل واحد ، ولعل هذا الوجه أقرب ، وهو جار فيما نسبه (عليه السلام) إليه من الامتهان بالطلوع والافول ، والإنارة والكسوف .
** ويمكن أن يوجه امتهانه بالإنارة بوجه آخر ، وهو : أن يراد بها إعطاؤه النور للغير - كوجه الأرض مثلا - لا اتصافه هو بالنور ، فان الإنارة والإضاءة كما جاءا في اللغة لازمين فقد جاءا متعديين أيضا(26) ، وحينئذ ينبغي أن يراد بالكسوف
كسفه للشمس ، ليتم المقابلة ، ويصير المعنى امتهنك بأن تفيض النور على الغير تارة وتسلبه عنه أخرى ، ولو أريد المعنى الشامل للخسوف أو نفس الخسوف أيضا لم يكن فيه بعد ، والله أعلم .
تمهيد:
لما كانت الشمس ملازمة لمنطقة البروج ، وكانت أعظم من الأرض (27) كان المستنير باشعتها أعظم من نصفها ، والمظلم أقل كما عرفت سابقا ، ** وحصل مخروط مؤلف من قطعتين ، ترتسم احداهما من الخطوط الشعاعية الواصلة بين الشمس وسطح الأرض ، ويسمى مخروط النور والمخروط العظيم ، ** والاخرى من ظل الأرض وتسمى مخروط الظل ، والمخروط الصغير ، ويحيط به طبقة يشوبها ضوء مع بياض يسير، ثم طبقة اخرى يشوبها مع ضوء يسيرصفرة ، ثم طبقة أخرى يشوبها يسير حمرة ، وهذه الطبقات الثلاث تظهر للبصر في المشرق من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس بهذا الترتيب ، وبعكسه بعد غروبها في المغرب ، وقاعدة المخروط العظيم [22 |] على كرة الشمس منصفة بمنطقة البروج ، وسهمه في سطحها ، وينتهي رأسه في أفلاك الزهرة عند كون الشمس في الأوج ، وفيما دونه فيما دونها ، وقاعدة المخروط الصغير صغيرة على وجه الأرض ، وهي الفصل المشترك بين المنير منها والمظلم ، وهذان المخروطان يتحركان (28) على سطح الأرض كأنهما جبلان شامخان ، يدوران حولها على التبادل ، أحدهما أبيض ساطع ، والاخر أسود حالك ، عليه ملابس متلونة ، ويتحرك الأبيض من المشرق إلى المغرب ، وهو النهار لمن هو تحته ، والأسود بالعكس وهو الليل لمن هو تحته ، فتبارك الله أحسن الخالقين .
وإذا توهمنا سطحا كريا مركزه مركز العالم ، يمر بمركز القمر وبالمخروط الصغير فالدائرة الحادثة منه على جرم القمر تسمى صفحة القمر ، والحادثة على سطح المخروط دائرة الظل ، ومركزها على منطقة البروج .
تلويح فيه توضيح :
إذا لاقى القمر مخروط الظل في الاستقبال ، ووقعت صفحته كلها أو بعضها في دائرة الظل ، انقطعت الأشعة الشمسية عنه كلا أو بعضا ، وهو الخسوف الكلي أو الجزئي ، ولكون غاية عرض القمر - وهي خمسة أجزاء - أعظم من مجموع نصفي قطري صفحته ودائرة الظل ، لم ينخسف في كل استقبال (29) [23 | 11] ، بل إذا كان عديم العرض ، أو كان عرضه - وهو بعد مركزه عن مركز دائرة الظل - أقل من نصفها(30)إذ لو كان مساويا لها ماس القمر محيط دائرة الظل من خارج على نقطة في جهة عرضه ، ولم ينخسف ، وان كان أكثر فبطريق أولى ، أما إن كان العرض أقل من النصفين انخسف أقل من نصف قطره إن كان العرض الأقل أكبر من نصف قطر دائرة الظل ، ونصف قطره إن كان مساويا له ، لمرور دائرة الظل بمركز الصفحة حينئذ ، وأكثر منه (31) إن كان أقل منه ، وأكثرمن فضل نصف قطر دائرة الظل على نصف قطر القمر ، وكله (32) غير(33) ماكث إن كان مساويا لفضل نصف قطر دائرة الظل على نصف قطر القمر ، لمماسة القمر محيط الظل من داخل على نقطة في جهة عرضه ، وماكثا بحسب ما
يقع في دائرة الظل إن كان أقل من هذا الفصل ، وغاية المكث إذا كان عديم العرض ، وأول الخسوف يشبه أثرا دخانيا ، ثم يزداد تراكما بازدياد توغل القمر في الظل ، بان كان عرضه أقل من عشر دقائق كان لونه أسود حالكا ، وإلى عشرين فأسود ضاربا إلى خضرة ، وإلى ثلاثين فإلى حمرة ، وإلى أربعين فإلى صفرة ، وإلى خمسين فأغبر ، وإلى ستين فأشهب .
** وابتداء الانجلاء من شرقي القمر [23 |] ، كما أن ابتداء الخسوف كذلك .
تنبيه وتبيين :
الأحوال المشهورة الحاصلة للقمر كثيرة ، فبعضها يشاركه فيها سائر الكواكب ، كالإنارة والطلوع والأفول ونحوها ، وهي كثيرة ولا حاجة داعية إلى ضبطها ، وبعضها امور تختص به لا توجد في غيره من الكواكب ، وقد اعتنى أهل الهيئة بالبحث عنها ، وأشهرها ستة :
سرعة الحركة ، واختلاف تشكلاته النورية ، واكتسابه النور من الشمس ، وخسوفه لحيلولة الأرض بينهما ، وحجبه لنورها بالكسف لها ، وتفاوت أجزاء صفحته في النور وهو المسمى بالمحو .
وهذه الأحوال الستة يمكن فهمها من كلامه (عليه السلام) بعضها بالتصريح وبعضها بالتلويح .
أما سرعة حركته واختلاف تشكلاته فظاهر ؛ وأما كسفه للشمس وخسوفه فلما مر من حمل الكسوف في كلامه (عليه السلام) على ما يشمل الأمرين معا ؛ وأما اكتسابه النور من الشمس فلدلالة اختلاف التشكلات مع الخسوف عليه .
فهذه الأمور الخمسة تفهم من كلامه (عليه السلام) على هذا النهج ، وبقي الأمر السادس - أعني تفاوت أجزائه في النور- فإن في إشعار كلامه (عليه السلام) به نوع خفاء ؛ ويمكن أن يومىء إليه قوله (عليه السلام) : "وامتهنك بالزيادة
والنقصان " . فإن المراد زيادة النور ونقصانه ، ولا معنى لتفاوت أجزائه في النور إلا زيادته في بعض ونقصانه في بعض آخركما لا يخفى [24 | أ] .
** فقد تضمن كلامه (عليه السلام) مجموع تلك الأحوال الستة المختصة بالقمر ، وقد مر الكلام في الأربعة الاُول منها ، وبقي الكلام في الأخيرين فنقول :
** أما الكسوف :فهو ذهاب الضوء عن جرم الشمس في الحس كلا أو بعضا ، لستر القمر وجهها المواجه لنا كلا أو بعضا ، وذلك عند كونهما بحيث يمرخط خارج من البصر بهما ، إما مع اتحاد موضعيهما المرئيين ، أو كون البعد بينهما أقل من مجموع نصفي قطريهما ، فلو تساويا ماسها ولا كسف ، وإن زاد الأول فبالأولى ، فإن وقع مركزاهما على الخط المذكور كسفها كلها بلا مكث ، إن كان قطراهما متساويين حسا ، ومع مكثه إن كان قطراها أصغر ، وبقي منها حلقة نورانية إن كان قطرها أعظم ، وإن لم يقعا على ذلك الخط كسف منها بعضا أبدا إلا إذا كان قطره أعظم حسا فقد يكسفها حينئذ كلا ، وربما يبقي منها حلقة نورانية مختلفة الثخن أو قطعة نعلية إن كان قطره أصغر .
** ولما كان الكسوف غير عارض للشمس لذاتها ، بل بالقياس إلى رؤيتها بحسب كيفية توسط القمر بينها وبين الأبصار ، أمكن وقوعه في بقعة دون أخرى ، مع كون الشمس فوق أفقيهما ، وكونه في احداهما كليا أو أكثر ، وفي اخرى جزئيا أو أقل ، وابتداء الكسوف من غربي الشمس ، كما أن ابتداء الانجلاء كذلك


الهوامش
(1) الملخص :مخطوط .
(2) في المصدر الآتي : ". . . هو الضوء المحيط " . ولعل الصحيح المثبت بمقارنة ما بعده . وانظر شرح المراقف 2 : 149 .
(3) شرح التجريد لعلاء الدين القوشجي : 242 ، عند شرح قول المحقق الطوسي : والظلمة عدم ملكة.
(4) المباحث المشرقية 1 : 304 ، ألفصل الثامن من الباب الثالث في الكيفيات المبصرة .
(5) اختلف في ضبطه ، فورد تارة " اغاثاريمون " وأخرى " اغاثاذيمون " وغيرها .
(6) مريم : مكية ، 19 : 56.
(7) مجمع البيان 3 : 519 ، وأنظر أيضا التفسير الكبير 21 : 233 | الجامع لأحكام القرآن 11 : 117 | عرائس المجالس : 49 | فرج المهموم : 21 ، 50 ، 78 ومواضع اخر .
(8) فرج المهموم : 151 حكاه عن كتاب ريحان المجالس وتحفة الموانس تاليف احمد بن الحسين بن علي الرحمي .
(9) أي لما كانت اسماؤهم موافقة لأسماء بعض حكماء اليونان ، ألذين ينسب إليهم فساد الإعتقاد ، أشتبه على الناس حالهم ، وظنوا أن أصحاب تلك الأسامي باجمعهم على نهج واحد من الاعتقاد ، منه - قدس سره ، هامش الأصل .
(10) والذي يؤيد ما ذهبا إليه قدس الله ارواحهم رأي جمع من ألمؤرخين منهم المقدسي حيث يقول في كتابه : " . . . ونبأه الله بعد وفاة آدم وأنزل عليه النجوم والطب واسمه عند اليونانيين هرمس "
(12) وعلى هذا المطلب دليل لطيف سوى هذا أوردته في حواشي تشريح الأفلاك "منه " قدس ، هامش المخطوط .
(13) لصعوبة الحصول على المصدر إليك نص الشكل الثاني : (ب ) اذا قبل الضوء كرة صغرى من كرة عظمى منها ، كان الجزء المضيء منها أعظم من نصفها ، فيقبل الضوء كرة مركزها (أ) عن كرة أعظم مركزها (ب). ، وليحط بهما مخروط رأسه -ح - و محوره (ح ب ) ، وليمر به سطح كيف أتفق ، ولتحدث عنه في الكرتين عظيمتا (ج د) و(هـ ز) وفي المخروط خط (ح ج ، ح د) ونصل (ج د ، هـ ز) فالقطعة من الكرة ألتي عليها (هـ ط ز) وقاعدتها الدائرة التي قطرها (هـ ز) هي التي تقبل الضوء لكونها محاذية لكرة (د جـ ) لأن خير (ج هـ ، د ز) من خطوط الشعاعات الواصلة بينها ومركز الدائرة في قطعة (هـ ط ز) فهي أعظم من نصف الكرة وذلك ما أردناه . إليك المخطط .
(14) إعلم أن المحقق النيشابوري أستدل في شرح التذكرة على أن دائرة الرؤية غير عظيمة بأن اقليدس بين في الثامن والعشرين من كتاتبه في المناظر[11] : أنّ ما بين العينين إذا كان اصغر من قطر الكرة رؤي أصغر من نصف . ونحن انما عدلنا عن هذا الاستلال لأن المحقق الطوسي قدس سره بين في تحرير مناظر اقليدس خلاف هذا الشكل ، وفي أخويه ، وهما إذا كان ما بين العين أعظم من قطر الكرة ، رؤي منها أعظم من نصفها ، وإلآ فإن المراد بالعين في هذا ألشكل واخويه هما عينا شخصين لا شخص واحد ، لا عينيه بمنزلة عين واحدة عند أصحاب المناظر ، كما صرح به المحقق البيرجندي في شرح التذكرة ، ويظهر من كلام القوم ، منه قدس سره ، هامش ألمخطوط .
(15) اقليدس الأول - ومعناه المفتاح - أو اوقليدس بن نوقراطس الدمشقي بن برنيقس ، حكيم فيلسوف رياضي ، يوناني الجنس ، شامي الديار ، نجار الصنعة ، ولد في صور أو الاسكندرية ، أب الرياضيات الفعلية ، له مؤلفات في الهندسة والرياضيات غاية في النفع ، لا زالت هي الأساس في هذا العلم حتى بعد مرور 23 قرنا عليها ، نقلت مؤلفاته إلى العربية بواسطة ألعالم العربي حنين بن إسحاق ، ونقحها ثابت بن قره حدود سنة 211هـ .
له حكم جليلة منها : قال له رجل : أني لا آلو جهداً في أن أفقدك حياتك ، فقال له : إني لا آلو جهداً في أن أفقدك غضبك .
قال له الملك بطليموس - وكان يحضر درسه في الرياضيات - يوما ، بعد أن أعياه فهم الدرس : أما هناك طريقة أسهل لفهم الرياضيات ؟ فقال له : ليس في ألرياضيات طريق ملكية ! ! . وقال : العمل على الإنصاف ترك ألإقامة على المكروه . له مؤلفات منها : اصول اقليدس أو اقليدس تسمية للكتاب باسم المؤلف ، المناظر ، التحرير ، ألمرايا . وخير شروحها شرح الفيلسوف الأعظم الخواجة نصير الدين الطوسي.
له ترجمة في تاريخ اليعقوبي 1 : 120 | دائرة معارف القرن العشرين 1 : 433 | دائرة معارف البستاني 4 : 91 | تاريخ الحكماء : 62 | فهرست النديم : 325 | مختصر الدول : 38 | طبقات الحكماء : 39 رقم 14 | لغة نامة دهخدا : 3169 من حرف الألف .
(16) لما تقدم في الهامش الأسبق اليك نص المصدر :
ما يرى من الكرة يكون أصغر من نصفها ، وتحيط بها دائرة ، فلتكن الكرة مركزها "أ" ، والبصر "ب" ، ونصل "ب أ" ، ونخرج سطحا طر- به ، ونقطع ألدائرة العظمى في الكرة التي عليها
(17) إن التطابق قد يحصل في ألإجتماع المرئي ، ويقع في كسوف تام . والتواري يكون في الاستقبال إن اتصل سمتهما ، والمخروطي على الاستقامة . والتقاطع كما في التربيع . والتقارن بلا توار ولا تقاطع قد يتحقق في المحاق ، وفي الاستقبال أيضا ، إذا لم يحصل الشرط المذكور ، منه . قدس سره، هامش المخطوط .
(18) المراد باجتماعهما كون موضعهما نقطة من مركز التربيع والاجتماع ، إما مستتر إن مر بهما خط خارج من مركز العالم . أو مرئي إن مر بهما خط خارج من موضع الناظر ، ويقال له الإجتماع الكسوفي ، منه قدس سره . هامش المخطوط .
(19) إنما قلنا في التربيع الأول "يحصل " بصيغة المضارع وفي التربيع الثاني "حصل " بصيغة الماضي لملاحظة نكتة وهي : أن تقاطع تينك الدائرتين على قوائم إنّما يكون قبل ألتربيع الأول ، وبعد التربيع ألثاني بزمان قليل ، لا في آن التربيع ، والأ لزم وقوع قائمتين في المثلث الحاصل من الخطوط ، الواصل أحدها من مركزي الشمس ودائرة النور ، وألاخرى بين المركزين والبصر الذي هو بمنزلة مركز الأرض ، إحدى القائمتين عند مركز الأرض لأن وترها ربع الدور ، والاخرى عند مركز الشمس ومركزها عمودا على سطحها ، وكون ألواصل بين البصر ومركز هذه الدائرة في سطحها ،فيحيط هذان الخطان لا محالة بزاوية قائمة ، ولا يجوز أن يكون تقاطع تينك الدائرتين على زوايا قوائم بعد التربيع الأول ، وقبل الثاني ، وإلا لزم في المثلث . . . عند البصر لكون وترها أكثر عند مركز الدائرة ، منه . قدس سره ، هامش المخطوط .
(20) أبو علي ، الحسن بن ألحسن بن الهيثم ، وقيل : محمد بن الحسين ، علم من أعلام الرياضيات ، والطبيعيات ، وألطب ، والفلسفة ، فاضل النفس ، قوي ألذكاء ، لم يماثله أحد من أهل زمانه في الرياضيات ، لخص كثيراً من كتب ارسطو طاليس ، وشرحها ، وهكذا جالينوس ، كان حسن الخط جيده ،أصله من البصرة ،أقام في مصر اخريات عمره ، له المناظر الجامع في أصول الحساب ، الطب ، تحليل المسائل ألهندسية ، مقالة في الضوء ، اختلاف منظر القمر ، وغيرها كثير مات سنة 430 هـ 1038 م.
له ترجمة في : طبقات ألأطباء : 550 | دائرة المعارف الاسلامية 1 : 298 | تاريخ ألحكماء : 165 | تاريخ مختصر ألدول : 182 | كشف الظنون 1 : 138 | الأعلام 6 : 84 ، 2 : 187 | معجم المؤلفين 3 :215 .
(21) هو : علي بن عمر بن علي ، المعروف بدبيران المنطقي ، أو الكاتبي القزويني ، الشافعي ، من أساتذة فنون الحكمة وألكلام ، والطب والنجوم ، و . و . و . ، دعاه الخواجه نصير الدين الطوسي للمشاركة في رصد مراغة سنة 650 فأجاب ، وبدأ أعماله وتحقيقاته هناك مع زملائه ألأفاضل . تتلمذ على جمع منهم النصير الطوسي ، ومحمد بن أشرف الحكيم الحسيني ، والأثير ألاساغوجي ، وكان له تلامذة يشار إليهم بالبنان ، منهم : العماد القزويني ، والكازروني ، وألعلامة الحلي . له مؤلفات منها : رسالة إثبات الواجب ، الشمسية في المنطق ، عين القواعد ،
(22) حكمة العين ، ذيل المبحث الخامس من المقالة الثالثة من القسم الثاني في العلم الطبيعي . وانظر شرح حكمة العين للبخاري : 526 -527.
(23) المواقف : 214، وانظر شرح الشريف الجرجاني 2 | 437 ، المقصد الثالث في كسوف الشمس ، من القسم الثاني في الكواكب ، من الموقف الرابع في الجواهر .
(24) أنظر الهامش رقم (1) .
(25) انظر الهامش رقم (2) .
(26) انظر لسان العرب 1 : 112 | الصحاح 1 : 60 ، مادة "ضوء" فيهما .
ولسان العرب 5 : 240 | الصحاح 2 | 839 ، مادة "نور" فيهما .
(27) لما ثبت في الأجرام : أن الشمس مائة وستة وستون مثلا وربع وثلثي مثل الأرض . منه ، قدس سره ، هامش الأصل .
(28) وحركتها بقدرالفاضل بين حركة الفلك الأعلى - أعني الحركة اليومية - والحركة الحاصلة للشمس . وفي التحفة : إن هذه الحركة بحسب الحركة الأولى ، وفيه ما فيه ، ولعل مراده ما ذكرناه ، وإن كانت عبارته قاصرة عن مراده منه ، قدس سره . هامش المخطوط .
(29) لو كان مدار القمر في سطح منطقة البروج ، لا نخسف في كل استقبال ، لكون مركز دائرة الظل أبدا منها ، لكنه لما كان القمر في منطقة الحامل لم يدخل شيء منه في دائرة الظل إلآ إذا قارب . . . وهذا ظاهرجلي . منه . قدس سره ، هامش المخطوط .
(30) أي : من مجموع نصفي الشطرين . منه . قدس سره ، هامش المخطوط .
(31) أي : وانخسف أكثر من نصفي قطره لا كلّه إن كان العرض أقل من نصف قطر دائرة الظل وأكثر من . . . عليه . منه . قدس سره ، هامش المخطوط .
(32) أي : والخسف كله حال كون الخسوف غيرماكث . منه . قدس سره ، هامش المخطوط .
(33) بالنصب حال من "كلّه" منه . قدس سره ، هامش المخطوط .

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...