بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

من السيئات

من السيئات . وأخرى مطلقا .
ويمكن أن يراد بالمطلقة سلامة القلب عن التعلق بغير الحق جل وعلا ، كما قاله بعض المفسرين (1) في تفسيرقوله تعالى : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون [31 | ب] إلا من أتى الله بقلب سليم )(2) .
** وأما الأمن المطلق فلعل المراد به طمأنينة النفس بحصول راحة الأنس ، وسكينة الوثوق ، فإن السالك ما دام في سيره إلى الحق يكون مضطربا غيرمستقر الخاطر لخوف العاقبة ، وما يعرض في أثناء السير من العوارض العائقة عن الوصول .
فإذا هبّ نسيم العناية الأزلية ، وارتفعت الحجب الظلمانية ، واندكت جبال التعينات الرسمية ، تنور القلب بنور العيان ، وحصلت الراحة والاطمئنان ، وزال الخوف ، وظهرت تباشير الأمن والأمان .
وهذان المقامان - أعني : مقامي الأمن والسلامة - من مقامات أصحاب النهايات ، لا من أحوال أرباب البدايات ، وقد أشار إليهما مولانا وأمامنا أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي إليه تنتهي سلسلة أهل الحقيقة والعرفان سلام الله عليه وعلى من ينتسب إليه في كلام له (عليه السلام) أورده السيد الرضي (3) رضي الله عنه في نهج البلاغة ، وهو قوله (عليه السلام) في وصف من سلك طريق الوصول
(قدأحيى عقله (4) وأمات نفسه ، حتى دق جليله ، ولطف غليظه ،وبرق له لامع كثير البرق (5) ، فأبان له الطريق ، وسلك به السبيل ، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة ، ودار الإقامة ، وثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن والراحة ، بما استعمل قلبه وأرضى ربه (6)انتهى كلامه صلوات الله عليه وسلامه .
ولعل السعد الذي لا نحس فيه ، واليمن [32 | ] الذي لا نكد معه ، واليسر الذي لا يمازجه عسر والخير الذي لا يشوبه شر ، من لوازم هذين المقامين وفقنا الله سبحانه مع سائر الأحباب للارتقاء إليهما بمنه وكرمه إنه سميع مجيب .
مات في الكاظمية سنة 406 هـ = 1015 م.
له ترجمة في أعيان الشيعة 9 : 216 | أمل الأمل 2 : 261 رقم 769 | إنباه الرواة 3 : 114 رقم 632 | البداية والنهاية 12 : 3 | تاريخ بغداد 2 : 246 | 715 | تاسيس الشيعة : 338 | تذكرة الحفاظ 3 : 289 | تنقيح المقال 3 : 107 رقم 10590 | جامع الرواة 2 : 99 | الخلاصة : 164 رقم 176 | الدرجات الرفيعة : 466 | رجال النجاشي : 398 | 1065 | روضات الجنات 6 : 190 | 578 ومصادره شذرات الذهب 3 : 182 | الفوائد الرجالية 3 : 87 .
هذا غيض من فيض من مصادرترجمته ، كفانا مؤنة جمعها فضيلة البحاثة . الدكتور الشيخ محمد هادي الاميني ، في رسالة بعنوان مصادر ترجمة الشريف الرضي ، وتربو على المائتين .
توضيح :
** خطابه (عليه السلام) في هذا الدعاء بعضه متوجه إلى الهلال ، ومختص به ، كقوله (عليه السلام) : "جعلك مفتاح شهر حادث " وقوله (عليه السلام) : "أن يجعلك هلال بركة ، وهلال أمن ، وهلال سعد" .
** وبعضه متوجه إلى جرم القمر ، كقوله (عليه السلام) : "وامتهنك بالزيادة والنقصان " ، فإن الهلال وإن حصل له الزيادة لكن لا يحصل له النقصان .
** وأما إطلاق الهلال عليه في ليلتي ست وعشرين ، وسبع وعشرين - كما ذكره صاحب القاموس (7) - فالظاهر أنه مجاز كما مر(8) ، وعلى تقدير أن يكون حقيقة فليس هوالمخاطب بذلك قطعا .
وكقوله (عليه السلام) "والإنارة والكسوف " فإن الكسوف لا يكون بشيء من معنييه للهلال .
ويمكن أن قوله (عليه السلام) : "المتردد في منازل التقدير" مما يتوجه إلى جرم القمر أيضا . لا الهلال لأن الجمع المضاف يفيد العموم ، والهلال - وان كان يقطعها بأجمعها أيضا - إلا أن الظاهر أن مراده (عليه السلام) قطعها في كل شهر .
ثم لا استبعاد في أن يكون بعض تلك الفقر مقصودا بها بعض الجرم أعني الهلال ، وبعضها مقصوداً بها كله .
ويمكن أن يجعل المقصود بكل الفقر كل الجرم ، بناء على [33 | ] أن يراد من الهلال جرم القمر في الليالي الثلاث الأول ، لا المقدار الذي يرى منه مضيئا فيها ، كما أن البدر هو جرم القمر ليلة الرابع عشر لا المقدار المرئي منه فيها .
وهذا وإن كان لا يخلو من بعد إلا أنه يصير به الخطاب جاريا على وتيرة
واحدة كما هو الظاهر .
تكملة:
جعله (عليه السلام) مدخول "ما" التعجبية فعلا دالا على التعجب بجوهره ، ينبىء عن شدة تعجبه (عليه السلام) من حال القمر ، وما دبره الله سبحانه فيه ، وفي أفلاكه بلطائف صنعه وحكمته ، وهكذا كل من هو أشد اطلاعا على دقائق الحكم المودعة في مصنوعات الله سبحانه فهو أشد تعجبا ، وأكثر استعظاما .
ومعلوم أن ما بلغ إليه علمه (عليه السلام) من عجائب صنعه جل وعلا ، ودقائق حكمته في خلق القمر ، ونضد أفلاكه ، وربط ما ربطه به من مصالح العالم السفلي ، وغير ذلك فوق ما بلغ إليه أصحاب الأرصاد ، ومن يحذو حذوهم من الحكماء الراسخين بأضعاف مضاعفة ، مع أن الذي اطلع عليه هؤلاء - من أحواله ، وكيفية أفلاكه ، وما عرفوه مما يرتبط به من أمور هذا العالم - أمور كثيرة ، يحار فيها ذو اللبّ السليم ، قائلا :( ربنا ما خلقت هذا باطلا )(9) .
وتلك الأمور ثلاثة أنواع :
الأول : ما يتعلق بكيفية أفلاكه ، وعدها ونضدها ، وما يلزم من حركاتها من الخسوف والكسوف ، واختلاف التشكلات [34 | أ] وتشابه حركة حامله حول مركز العالم لا حول مركزه ومحاذاة قطر تدويره نقطة سوى مركز العالم ، إلى غيرذلك مما هومشروح في كتب الهيئة .
الثاني : ما يرتبط بنوره من التغيرات في بعض الأجسام العنصرية ، كزيادة الرطوبات في الأبدان بزيادته ، ونقصانها بنقصانه ، وحصول البحارين (10) للأمراض ، وزيادة مياه البحار والينابيع زيادة بينة في كل يوم من النصف ألأول
من الشهر ، ثم أخذها في النقصان يوما فيوما في النصف الأخير منه ، وزيادة أدمغة الحيوانات وألبانها بزيادة النور ، ونقصانها بنقصانه .
وكذلك زيادة البقول والثمار نمواً ونضجاً عند زيادة نوره ، حتى أن المزاولين لها يسمعون صوتا من القثاء والقرع والبطيخ عند تمدده وقت زيادة النور ، وكإبلاء نور القمر الكتان ، وصبغه بعض الثمار ، إلى غيرذلك من الأمور التي تشهد بها التجربة (11) .
قالوا : وإنما اختص القمر بزيادة ما نيط به من أمثال هذه الأمور بين سائر الكواكب لأنه أقرب [34 | ب] إلى عالم العناصر منها ؛ ولأنه مع قربه أسرع حركة فيمتزج نوره بأنوار جميع الكواكب ، ونوره أقوى من نورها ، فيشاركها شركة غالب عليها فيما نيط بنورها من المصالح بإذن خالقها ومبدعها جل شأنه .
الثالث : ما يتعلق به من السعادة والنحوسة ، وما يرتبط به من الأمور التي هو علامة على حصولها في هذا العالم ، كما ذكره الديانيون من المنجمين ، ووردت به الشريعة المطهرة على الصاع بها أفضل التسليمات .
** كما رواه الشيخ الجليل عماد الإسلام ، محمد بن يعقوب الكليني قدس الله روحه ، في الكافي عن الصادق (عليه السلام) ، قال : "من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى"(12) .
وكما رواه أيضا في الكتاب المذكور عن الكاظم (عليه السلام) : "من تزوج في محاق الشهر فليسلم لسقط الولد"(13) .
وكما رواه شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي طاب ثراه في تهذيب الأخبار عن الباقر (عليه السلام) : "أن النبي (صلى الله عليه وآله) بات ليلة
عند بعض نسائه فانكسف القمرفي تلك الليلة فلم يكن منه فيها شيء.
فقالت له زوجته : يا رسول الله بابي أنت وأمي كل (14) هذا البغض ؟
فقال :لها : (ويحك هذا الحادث في السماء فكرهت أن [35 | أ]
وفي آخر الحديث ما يدل على أن المجامع في تلك الليلة إن رزق من جماعه ولدا وقد سمع بهذا الحديث لا يرى ما يحب (15) .
هداية :
ما يدعيه المنجمون من ارتباط بعض الحوادث السفلية بالأجرام العلوية إن زعموا أن تلك الأجرام هي العلة المؤثرة في تلك الحوادث بالاستقلال ، أو أنها شريكة في التاثير ، فهذا لا يحل للمسلم اعتقاده .
** وعلم النجوم المبتني على هذا كفر والعياذ بالله ، وعلى هذا حمل ما ورد في الحديث من التحذير من علم النجوم والنهي عن اعتقاد صحته .
وإن قالوا : إن اتصالات تلك الأجرام وما يعرض لها من الأوضاع علامات على بعض حوادث هذا العالم مما يوجده الله سبحانه بقدرته وإرادته ؛ كما أن
حركات النبض واختلافات أوضاعه علامات يستدل بها الطبيب على ما يعرض للبدن من قرب الصحة واشتداد المرض ونحوه وكما يستدل باختلاج بعض الأعضاء على بعض الأحوال المستقبلة ؛ فهذا لا مانع منه ولا حرج في اعتقاده .
وما روي من صحة علم النجوم ، وجواز تعلمه محمول على هذا المعنى ، كما رواه الشيخ الجليل عماد الاسلام محمد بن يعقوب الكليني ، في كتاب الروضة من الكافي ، عن عبد الرحمن بن سيابة (16) ، قال ، قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : جعلت فداك إن الناس يقولون : إن النجوم لا يحل [35 | ب] النظر فيها ، وهي تعجبني ، فإن كانت تضر بديني فلا حاجة لي في شيء يضر بديني ، وإن كانت لا تضر بديني فوالله إني لأشتهيها ، وأشتهي النظر فيها .
فقال (عليه السلام) : "ليس كما يقولون ، لا تضر بدينك " .
ثم قال : "إنكم تبصرون في شيء منها كثيره لا يدرك ،وقليله لا ينتفع به ، تحسبون على طالع القمر" .
ثم قال : "أتدري كم بين المشتري والزهرة من دقيقة" ؟ فقلت : لا والله .
قال : "أتدري كم بين الزهرة والقمر من دقيقة" ؟ قلت : لا والله .
قال : "أفتدري كم بين الشمس وبين السكينة(17) من دقيقة" ؟ قلت : لا والله ما سمعته من أحد من المنجمين قط .
فقال : "أفتدري كم بين السكينة واللوح المحفوظ من دقيقة" ؟ قلت :
لا ، ماسمعته من منجم قط .
قال : "ما بين كل منهما إلى صاحبه ستون دقيقة" .
ثم قال : "يا عبد الرحمن هذا حساب إذا حسبه الرجل ووقع عليه علم القصبة التي في وسط الأجمة ، وعدد ما عن يمينها ، وعدد ما عن يسارها ، وعدد ما خلفها ، وعدد ما أمامها ، حتى لا يخفى عليه من قصب الأجمة واحدة (18) " .
إكمال :
الأمور التي يحكم بها المنجمون ، من الحوادث الاستقبالية ، اصول بعضها مأخوذ من أصحاب الوحي سلام الله عليهم ، وبعض الاصول يدعون فيها التجربة ؛ وبعضها مبتنٍ على امور متشعبة لا تفي القوة البشرية بضبطها والإحاطة بها ، كما يؤمي إليه قول الصادق (عليه السلام) : "كثيره لا يدرك ، وقليله لا ينتج " (19) ، فلذلك وجد الاختلاف في كلامهم ، وتطرق الخطأ إلى بعض أحكامهم .
ومن اتفق له الجري على الأصول الصحيحة صح كلامه ، وصدقت أحكامه لا محالة ، كما نطق به كلام الصادق (عليه السلام) في الرواية المذكورة قبيل هذا الفصل (20) ، ولكن هذا أمر عزيز المنال ، لا يظفر به إلا القليل ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
** ولابن سينا كلام في هذا الباب ، قال في فصل المبدأ والمعاد ، من إلهيات الشفاء : لو أمكن انسانا من الناس أن يعرف الحوادث التي في الأرض والسماء جميعا ، وطبائعها لفهم كيفية [جميع] ما يحدث في المستقبل .
وهذا المنجم القائل بالأحكام - مع أن أوضاعه الأولى ، ومقدماته ، ليست مستندة (21)
إلى برهان ، بل عسى أن يدعي فيها التجربة أو الوحي ، وربما حاول قياسات شعرية أوخطابية في إثباتها - فإنه إنما يعول على دلائل جنس واحد من أسباب الكائنات ، وهي التي في السماء ، على أنه لا يضمن من عنده الإحاطة بجميع الأحوال التي في السماء ، ولو ضمن لنا ذلك ووفى به لم يمكنه أن يجعلنا [ونفسه] بحيث تقف على وجود جميعها في كل وقت . وإن كان جميعها - من حيث فعله وطبعه - معلوما عنده .
ثم قال في آخر كلامه : فليس لنا اذن إعتماد على أقوالهم ، وأن سلمنا [متبرعين] أن جميع ما يعطونا من مقدماتهم الحكمية صادقة (22) .
خاتمة:
** قد ألف السيد الجليل الطاهر ، ذو المناقب والمفاخر ، رضي الدين علي بن طاووس قدس الله روحه ، كتابا ضخما ، سماه "فرج الهموم في معرفة الحلال والحرام من علم النجوم " (23) ، يتضمن الدلالة على كون النجوم علامات ودلالات على ما يحدث في هذا العالم ، وأن الأحاديث عن الأنبياء من لدن إدريس على نبينا و(عليه السلام) إلى عهد أئمتنا الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ناطقة بذلك (24) [36| ] .
وذكر أن إدريس أول من نظر في علم النجوم (25) ، وأن نبوة موسى (عليه السلام) علمت بالنجوم (26) .
ونقل أن نبوة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) أيضا مما علمه بعض المنجمين ،
وصدق به بالدلائل النجومية (27) .
وأن بعض أحوال مولانا وإمامنا صاحب الأمر (عليه السلام) مما أخبر به بعض المنجمين من اليهود بقم ، وذكر أن بعض أكابر قم واسمه أحمد بن إسحاق (28) أحضر ذلك المنجم اليهودي وأراه زايجة طالع ولادة صاحب الأمر (عليه السلام) ، فلما أمعن النظر فيها قال : لا يكون مثل هذا المولود إلا نبيا ، أو وصي نبي ، وأن النظر يدل على أنه يملك الدنيا شرقا وغربا وبرا وبحرا حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد إلأ دان بدينه وقال بولايته (29) .
وروى عطر الله مرقده في الكتاب المذكورعن يونس بن عبد الرحمن (30) ، قال ، قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : أخبرني عن علم النجوم ما
هو؟
قال : "علم من علم الأنبياء" .
قال " قلت : كان علي بن أبي طالب [(عليه السلام)] يعلمه ؟ .
فقال : "كان أعلم الناس به "(31).
وأورد قدس الله روحه أحاديث متكثرة من هذا القبيل طوينا الكشح عن ذكرها خوفا من التطويل (32).
** وذكر طاب ثراه ما أورده السيد الجليل ، جمال العترة ، الرضي رضي الله عنه ، في نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، للمنجم الذي نهاه عن المسير إلى النهروان (33) (34) ؛ ثم إنه رحمه الله أطنب في تضعيف تلك الرواية وتزييفها ، بالطعن في سندها [37| ] تارة ، وفي متنها اخرى .

** أما السند ، فقال : إن في طريقها عمر بن سعد بن أبي وقاص (35)،


الهوامش

(1) منهم الزمخشري في كشافه 3 : 321 ، والبيضاوي في انواره 4 : 106 .
(2) الشعراء ، مكية ، 26 : 88 .
(3) السيد الشريف الرضي ، ذو الحسبين ، أبو الحسن ، محمد بن الحسين الموسوي ، لم ير إنسان العين مثله ، وقد عقمت الدهور عن ألإتيان بمثله ، أمره في الفقه والجلالة أشهر من أن يذكر ، اتفق عليه المخالف والمؤالف ، روى عن جمع منهم الشيخ المفيد ، وهارون التلعكبري ، وغيرهم ، ومن العامة الطبري المالكي ، والفارسي اللغوي ، والسيرافي ، والقاضي عبد الجبار . وعنه أخذ وروى شيخ الطائفة الطوسي ، والدوريستي ، والنيسابوري ، وابن قدامة شيخ ابن شاذان ، وغيرهم .
له : أخبار قضاة بغداد ، تعليق خلاف الفقهاء ، تلخيص البيان ، حقاثق التأوبل ، ديوان شعره ، المجازات النبوية ، وكفاه فخرا جمعه لنهج البلاغة .
(4) هكذا وردت في الأصل ، وفي نهج البلاغة وشروحه وردت (قلبه ) .
(5) هذه هي البروق اللامعة الدائرة على ألسنة أصحاب الحقيقة من الصوفية والحكماء المتألهين . ولعل أول من سماها بهذا الإسم هو (عليه السلام) ، فحذا القوم حذوه ، فإنه (عليه السلام) رئيسهم وسيدهم ، وقد نقله إبن سينا عنهم في الإشارات عند ذكر السالك 3 : 384 قال : ثم إنه إذا بلغت الإرادة والرياضة حدا ما عنت له خلسات من إطلاع نور الحق لذيذة ، كانها بروق تومض ثم تخمد عنه ، وهي التي تسمى عندهم أوقاتا ، وكل وقت يكتنفه وجد إليه ، ووجد عليه. إلى آخر ما قاله .
وقال القشيري في الرسالة عند ذكر الاُمور الواردة على العارفين 4 : 144 : هي بروق تلمع ثم تخمد ، وانوار تبدوا ثم تخفى ، ما أحلى لو بقيت مع صاحبها إلى آخر ما قاله ، وكان الحلاج يعبر عن تلك البروق بالنور الشعشعاني ، وهذه اللفظة مما انكره عليه الظاهريون من علماء عصره ، وهو أحد الأمور التي جعلوها من البواعث على قتله ، " منه" . قدس سره ، هامش المخطوط .
(6) نهج البلاغة 2 : 229 ، خطبة رقم 215.
(7) القاموس المحيط 4 : 71 مادة " هلل " ، وأنظر صحيفة 1 من كتابنا هذا .
(8) أنظر صحيفة : 65 من كتابنا هذا .
(9) آل عمران ، مكية ، 3 : 191 .
(10) البحارين ، البحران هو : التغير الذي يحدث للعليل فجأة في الأمراض الحمية الحادة ، بصحبه عرق غزير وانخفاض سريع في الحرارة . ولمزيد الاطلاع انظر: القانون 3 : 108 | الدلائل : 219 المعجم الوسيط 1 : 40 ، لسان العرب 17 : 49 ، الملحق العلمي .
(11) لمعرفة المزيد من ذلك انظر: كتاب الدلاثل : 82 وما بعدها، وغيره من الكتب المختصة بهذا العلم .
(12) الكافي 8 : 275 ، الحديث 416| وأنظر علل الشرائع : 514 .
(13) الكافي 5 : 499 ، الحديث 2 | وانظر من لا يحضره الفقيه 3 : 254 ، الحديث 1206 | تهذيب الأحكام 7 : 411 ، الحديث 1643 | علل الشرائع : 514.
(14) لفظة " كل " يمكن أن تقرأ بالنصب على المفعولية المطلقة ،أي : تبغضي كل هذا البعض ؛ ويمكن أن تكونة مرفوعة بالإبتداء بحذف الخبر ، أي : كل هذا البغض حاصل منك لي ، منه قدس سره ، هامش المخطوط .
ثم أن هذا المقطع من الحديث - قول الزوجة - ورد بالفاظ مختلفة انظر مصادر ألحديث الآتية .
والفيض الكاشاني - قدس سره - في كتابه الوافي 12 : 105 ، أو المجلد ألثالث كتاب النكاح الباب 106 ، بعد أن أثبت أن بين الفقيه والتهذيب والكافي اختلاف في هذه العبارة قال : قولها : أكل هذا البغض ، تقديره اتبغضني بغضا يبلغ كل هذا ، فحذف واقيم مقام المحذوف ، وقد صحف بتصحيفات باردة ، وفسر تفسيرات كاسدة ، وليس إلأ كما ذكرناه فانه كلمة شائعة لها نظيرات.
(15) التهذيب 7 : 411 قطعة من الحديث 1642 وفيه " كل هذا للبغض " . وفيه ما لا يخفى حيث إن اللام فيه للعهد ، وهو بعيد | وفي الطبعة الحجرية منه 2 : 229 نحوه ، وفي هامشه : أكل هذا للبغض ، وفي ترتيب التهذيب 3 : 127 هكذا : أكل هذا البغض | وفي الكافي 5 : 498 | حديث 1 | من لا يحضره الفقيه 3 : 255 حديث 1207 | المحاسن : 311 حديث 26 من كتاب العلل | وانظر روضة المتقين 8 : 197 . وفي الجميع كما تقدم قطعة من حديث .
(16) عبد الرحمن بن سيابة الكوفي البجلي البزار ، من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) . وروى عنه . وعنه روى أبان بن عثمان الأحمر ، والحسن بن محبوب ، وأحمد بن محمد بن عيسى عن البرقي عنه ، ويونس بن عبد الرحمن وغيرهم . اعتمده الإمام الصادق (عليه السلام) في توزيع المال على عيالات من قتل مع زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام .
تنقيح المقال 2 : 144 رقم 6378 | رجال الشيخ الطوسي : 230 رقم 120 | جامع الرواة 1 : 451 | مجمع الرجال 4 : 79 | اختيار معرفة الرجال ، الأرقام : 622 ، 734 ، 147 ، وغيرها | معجم رجال الحديث 9 : 332 | 6385 .
(17) في المصدر عوضها " السنبلة " ، والمثبت أفضل للمجهولية .
(18) الكافي ( الروضة ) 8 : 195 رقم 233 .
(19) الكافي ( الروضة ) 8 : 195 حديث 233 وفيه : " وقليله لا ينتفع " .
(20) انظر صفحة 59هامش 3 .
(21) في المصدر : تستند .
(22) الشفاء ، قسم الاهيات ، المقالة العاشرة ، الفصل الأول : 440 . وما بين المعقوفات من المصدر.
(23) ضبط المؤلف قدس سره الاسم هكذا : ( فرج المهموم في معرفة نهج الحلال من علم النجوم ) ، أنظر صحيفة : 9 منه .
(24) أنظر : الباب الثالث فيما نذكره من أخبار من قوله حجة :85 .
(25) أنظر ، صحيفة : 21 ، 22 ، منه .
(26) راجع ، صحيفة : 27 ، منه .
(27) راجع ، صحيفة : 29 - 35 ، منه .
(28) لعله أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك الأحوص الأشعري أبو علي القمي ،ثقة عين جليل القدر،شيخ القميين ووافدهم على الأئمة عليهم السلام عد من أصحاب الإمام الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام ومن الاثبات الثقات السفراء الذين ترد عليهم التوقيعات عن الناحية المقدسة . ولم اجد ما ذكره السيد ابن طاووس عنه في شيء من كتب التراجم المشار اليها . له كتب منها علل الصلاة وعلل الصوم ومسائل الرجال وغيرها .
له ترجمة في : تنقيح المقال 1 : 50 ت 294| رجال النجاشي : 91 ت 225| رجال الشيخ الطوسي : 398 ت 13 ، 427 ت 1| الفهرست للشيخ : 26 ت 78 | الخلاصة 15 ت 8 من القسم الأول | مجمع الرجال 1 : 95 - 97| رجال ابن داود : 36 ت 59 .
(29) فرج المهموم : 36-37 .
(30) يونس بن عبد الرحمن ، أبو محمد ، مولى علي بن يقطين ، من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا عليهما السلام ، وثقه كل من ترجم له ، وصفه النديم بقوله : " . . . علآمة زمانه ، كثير التصنيف والتاليف " ولم لا ؟‍‍‍‍‍‍‍‍! وهو أحد وجوه الطائفة ، عظيم المنزلة . وكان الإمام الرضا (عليه السلام) يشير اليه في الفقه والفتيا ، منها قوله : -عندما سأله عبد العزيز القمي وكيله (عليه السلام) عمن ياخذ معالم دينه - خذ عن يونس بن عبد الرحمن . مات سنة 208 هـ = 823 م .
ترجم له في : تنقيح المقال 3 : 338 ت 13357| جامع الرواة 6 : 293 الرجال للنجاسثي : 446 ت 1208| رجال بن داود :380 ت 1708 الفهرست للطوسي : 181 ت 789 | مجمع الرجال 6 : 293 | الفهرست للنديم : 276 / اختيار معرفة الرجال الأرقام : 357 ، 401 ، 477 ، 479 ، 503، والفهرست من 318- 322 | الخلاصة : 184 ت 1 | معجم رجال الحديث 20 : 198 ت 13834| رجال الشيخ الطوسي : 364 ت 11 و 394 ت 2 .
(31) فرج المهموم : 2 .
(32) فرج المهموم : 85 .
(33) نهج البلاغة 1 : 124 خطبة رقم 76 اولها : " أتزعم أنك تهدي ألى الساعة " .
(34) النهروان : - بفتح النون وكسرها أغلب - ثلاثة مدن عليا ووسطى وسفلى ، بلدة واسعة تقع بين بغداد وواسط ، كانت بها وقعت لأمير المؤمين (عليه السلام) مع الخوارج مشهورة سنة 37 - 38 اثبت فيها (عليه السلام) عدة امور غيبية ، منها موضوع ذو الثدية ، ومنها عدد ألقتلى من الفريقين ، ومنها موضع الخوراج عندما أخبره المخبر عن ارتحالهم ، وغير ذلك مما كان سبباً لوضوح الحق لجمع من الشاكين .
أنظر : معجم البلدان 5: 325| مراصد الإطلاع 3 : 1407 | الكامل في التاريخ 3: 169 و175| البداية والنهاية5 : 312 .
(35) عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري، أبو حفص ، قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) في وقعة كربلاء الشهيرة . قتله وأولاده المختار بن عبيدة الثقفي رحمه الله ، في وقعة الجارز قرب الموصل سنة 66 ، 67 وقيل 65= 684 - 686 .
إنظر : سيرأعلام النبلاء 4: 349 ت 123 | الجرح والتعديل 6 : 111 ت 592| مراة الجنان 1 :141| ميزان الإعتدال 3 : 198 ت 6116 وغيرها كثير
.

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...