بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

 

مقاتل (1) الحسين (عليه السلام) (2).

فانه توهم أن عمر بن سعد هذا هو بن أبي وقاص وهذا منه عجيب لأمور هي :
أولا : أن عمر بن سعد بن أبي وقاص قتل سنة65 أو 66 أو 67 كما تقدم .
ثانيا : أن نصر بن مزاحم المنقري ألراوي عنه هو صاحب وقعة صفين .
ثالثا : أن نصر هذا توفي سنة 212 هـ ويعد من أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام) .
رابعاً : أن عمر بن سعد لم يكن معروفا بروأيته للأخبار حتى أنه لم يرو عنه العامة في صحاحهم شيئا إلا النسائي .
خامساً : عند مراجعة كتاب وقعة صفين نراه يشخصه هكذا " عمر بن سعد بن أبي ألصيد الأسدي " ويحيل عليه في باقي الموارد بقوله عن " عمر بن سعد " أو " عمرو " ولا بد أن يكون هوهذا لا ذاك .
سادساً : قال في تنقيح المقال في مقام الرد على النجاشي ما لفظه : " ولذا أعترض بعضهم على النجاشي في اطلاقه روايته عن الضعفاء بانه قد روى عن عمرو بن سعيد وزرارة ألثقتين ...".
اذن مما يمكن الجزم بان السيد ابن طاووس قد وهم في ذلك .
ثم إن كان في هذا السند خدشة فما بال الطرق الباقية والأسانيد الاُخرى فانه لدى التتبع وجدنا لها عدة طرق هي :
أ- رواية الشيخ الصدوق ، وهي التي وقعت مورد الكلام والبحث من قبل السيد ابن طاووس .
ب- رواية الإحتجاج ،رواها الشيخ الطوسي وفيها أن المنجم من أصحابه ، وهي نحو رواية الأمالى .
جـ ـ رواية الاحتجاج ، وهي مفصلة غير الاولى رواها بسنده إلى سعيد بن جبير .
د- رواية نهج البلاعة ، رواها ألسيد ألرضي قدس سره بسنده وفيها أن المنجم من أصحابه وهي نحو رواية الشيخ الصدوق وألاحتجاج الاولى .
هـ - رواية فرج المهموم ، روى السيد ابن طاووس هذه بسنده الى محمد بن جرير الطبري الى قيس بن سعد وهي رواية مفصلة وفيها اسئلة واجوبة
وـ رواية فرج المهموم ، وهي الثانية رواها السيد بسنده الى الأصبغ بن نباته وهي قريبة من حيث اللفظ بالأولى .
** وأما المتن ، فقال طاب ثراه : إني رأيت فيما وقفت عليه أن المنجم الذي قال لأمير المؤمنين (عليه السلام) هذه المقالة هو عفيف بن قيس (3) ، أخو الأشعث ابن قيس (4) ، ولو كانت هذه الرواية صحيحة على ظاهرها لكان مولانا علي عليه
زـ رواية إبن الأثير ، حكى الواقعة إبن ألأثير في كامله من دون الإشارة الى تفصيلها . هذا ونحن في مقام تعريف هذا الراوي وقفنا حيارى إذ هو تارة يرد " عمر بن سعد " ، واخرى " عمرو بن سعد " ، وثالثة هما ولكن أبني " سعيد " ، ورابعة هو " عمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدي " ، ومعه لم نتمكن من ترجمته ترجمة وافية .
نعم اشار الأستاذ عبد السلام هارون ألى ان له ترجمة في الميزان وذلك في هامش كتاب وقعة صفين : 3 . ولم نعرف الدليل الذي استند اليه في تطبيق المترجم في ميزان الإعتدال على المذكور في وقعة صفين ، اللهم إلا لقول الذهبي " . . . شيعي بغيض . . . " .
ولدى مراجعة هذه الروايات وما كتب حول الواقعة نرى أيضا أن ألمنجم تارة لم يصرح به ، وثانية : أنه من أصحابه ، وثالثة : أنه عفيف بن قيس أخ الأشعث بن قيس ، ورابعة : أنه دهقان من دهاقنة المدائن الفرس ، وخامسة : أن الدهقان هو سر سفيل ، وسادسه : أنه سر سقيل بن سوار ،وسابعة : أنه مسافر بن عفيف ألأزدي . وثامنة : أنه عفيف ولكن في وقعة النخيلة مع أصحاب المستورد من بني سعد بعد وقعة النهروان .
ولزيادة الإطلاع انظر : الاحتجاج : 239 ، 240 | أمالي ألشيخ الصدوق : 338 ت 16 من المجلس 64 | الكامل في التاريخ 3 : 173 والكامل في الادب 2 : 193 | فرج ألمهموم : 56 ، وغيرها | وبحار الأنوار55: 266 - 268| منهاج البراعة5: 270 ، مصادر نهج البلاغة واسانيده 2 : 81 - 85 .
له ترجمة في : سير اعلام النبلاء 2 : 37 رقم 8 | تهذيب التهذيب 1 : 313 رقم 653 | اإستيعاب 1 : 109| أسد ألغابة 1 : 97 | الإصابة 1 : 51 رقم 255| خلاصة تذهيب
. السلام قد حكم في صاحبه هذا - الذي قد شهد مصنف نهج البلاغة أنه من أصحابه أيضا - بأحكام الكفار إما بكونه مرتدا عن الفطرة فيقتله في الحال ، أو بردة عن غير الفطرة فيتوّبه ، أو يمتنع من التوبة فيقتله ، لأن الرواية قد تضمنت أن "المنجم كالكافر" (5) ، أو كان يجري عليه أحكام الكهنة أو السحرة ،لأن الرواية تضمنت أن "المنجم كالكاهن أو الساحر" .
وما عرفنا إلى وقتنا هذا أنه (عليه السلام) حكم على هذا المنجم الذي هو صاحبه بأحكام الكفار ولا السحرة ، ولا الكهنة ، ولا أبعده ، ولا عزره ، بل قال : "سيروا على اسم الله " ، والمنجم من جملتهم لأنه صاحبه ، وهذا يدل على تباعد الرواية من صحة النقل ، أو يكون لها تأويل غيرظاهرها موافق للعقل .
ومما ينبه على بطلان ظاهر هذه الرواية قول الراوي فيها : إن من صدقك فقد كذب القرآن ، واستغنى عن الاستعانة بالله .
ونعلم أن الطلائع للحروب يدلون على السلامة من هجوم الجيوش ، وكثير من النحوس ، ويبشرون بالسلامة ، وما لزم من ذلك أن نوليهم الحمد دون ربهم ، ومثال ذلك[38| أ] كثير فتكون لدلالات النجوم أسوة بما ذكرناه من الدلالات على كل معلوم (6) . هذا كلامه أعلى الله مقامه. فتأمل مبانيه بعين البصيرة ، وتناول معانيه بيد غير قصيرة ، والله الهادي .
***
الكمال : 39| تنقيح المقال 1 : 149 رقم 974 .
** قال مولانا وإمامنا (عليه السلام) :
** "اللهم ، اجعلنا من أرضى من طلع عليه ، وأزكى من نظر إليه ، وأسعد من تعبد لك فيه ، ووفقنا فيه للتوبة ، واعصمنا فيه من الحوبة ، واحفظنا من مباشرة معصيتك ، وأوزعنا فيه شكر نعمتك ، وألبسنا فيه جنن العافية ، وأتمم علينا باستكمال طاعتك فيه المنة ، إنك المنان الحميد ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين " .
** أصل "اللهم " عند الخليل (7) وسيبويه (8) يا الله ، فحذف حرف المندا ،
وعوض عنه الميم المشددة(9) .
وقال، الفراء (10) وأتباعه : أصلها يا الله أمنا بالخير ، فخففت بالحذف لكثرة الدوران على الألسن، (11) .
واورد عليه : أنه لو كان كذلك لقيل في نحو اللهم اغفر لنا ، اللهم واغفر لنا بالعطف ، كما يقال : امنا بالخير واغفر لنا ، ورفضهم ذلك رأسا بحيث لم
ويونس ، والأخفش ، وعيسى ، وغيرهم له : الكتاب وكفى به ، حتى أنه أصبح يهدى ( اهداه الجاحظ الى محمد بن عبد الملك ) ، وقال في حقه - الجاحظ - : إن جميع كتب الناس عيال عليه مات سنة 180هـ = 796 م وقيل غيرذلك .
له ترجمة في : تاريخ بغداد 12 : 195 ت 6658| بغية الوعاة 2 : 229 ت 1863 | وفيات ألأعيان 3 : 463 ت 504| البداية والنهاية 10 : 176 شذرات الذهب 1 : 252| الفهرست للنديم : 57| معجم الأدباء 16 : 114 ت 13 سير أعلام النبلاء 8 : 351 ت 97| روضات الجنات 5 : 319 | 531| الكامل 5: 142 | انباه الرواة 2 : 436 رقم 515| مرآة الجنان 1 : 445 .
يسمع منهم أصلا يدل على أن الأصل خلافه .
وقد يذب عنها بأنها لما خففت صارت كالكلمة الواحدة ، فلم يعامل ما يدل على الطلب - أعني لفظة " ام " - معاملة الجملة ، بل جعلت بمنزلة دال زيد مثلا ، فلم يعطف عليها شيء كما لا يعطف على جزء الكلمة الواحدة [38 | ب] .
** "والطلوع " : يمكن أن يراد به الخروج من تحت الشعاع ، وأن يراد به ظهوره للحس كما هو الظاهر ، وكذلك يمكن أن يراد به الطلوع الخاص في هذه الليلة ، وأن يراد به الطلوع في الزمان الماضي مطلقا .
** وكذلك قوله (عليه السلام) : "وأزكى من نظر إليه " وتزكية النفس تطهيرها عن الرذائل والأدناس ، وجعلها متصفة بما يعدها لسعادة الدارين ، وفلاح النشأتين .
** "والعبادة" أقس الذل والخضوع ، ولذلك لا تليق إلا لله .
** "والتوبة " لغة : الرجوع (12) ، وتضاف إلى العبد ، وإلى الرب تعالى ، ومعناها على الأول : الرجوع عن المعصية إلى الطاعة ، وعلى الثاني : الرجوع عن العقوبة إلى العفو والرحمة .
وفي الاصطلاح : الندم على الذنب ، لكونه ذنبا .
وقد تقدم الكلام فيما يتعلق بها من المباحث ، في الحديقة الحادية والثلاثين (13) في شرح دعائه (عليه السلام) في طلب التوبة .
.وقد أوردنا فيها أيضا كلاما مبسوطا في شرح الأربعين حديثا(14) الذي ألفناه
بعون الله تعالى .
تتمة:
لعل المراد من العصمة في قوله (عليه السلام) : "واعصمنا فيه من الحوبة" ، معناها اللغوي ، أي الحفظ عن السوء ،فإن ارادة معناها الاصطلاحي المذكور في الكلام -أعني لطف يفعله الله بالمكلّف ، بحيث لا يكون له معه داع إلى فعل المعصية مع قدرته عليها - لا يساعد عليه قوله (عليه السلام) "من الحوبة" ، لأن العصمة بهذا المعنى لم يعهد [39| ] تعديتها بلفظة من.
** "والحوبة" - بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة -: الخطيئة .
** و "الإيزاع " : الإلهام ، والمشهور في تعريفه أنه إلقاء الخبر في القلب من دون استفاضة فكرية ، وينتقض طرده بالقضايا البديهية ، وعكسه بالانشائيات بل بعامة التصورات ، ولو قيل : إنه إلقاء المعنى النظري في القلب من دون استفاضة فكرية لكان أحسن ، مع أن فيه ما فيه .
** والمراد بايقاع "الشكر" في القلب ليس الشكر الجناني فقط بل ما يعم الأنواع الثلاثة ، والغرض صرف القلب إلى أداء الشكر اللساني والجناني والأركاني بأجمعها .
وقد تقدم الكلام في الشكر مبسوطا في الحديقة التحميدية - وهي شرح الدعاء الأول من هذا الكتاب الشريف ، الذي أرجو من الله سبحانه التوفيق لإكماله - وذكرنا هناك نبذة من مباحث الحمد والشكر ، وما قيل من الطرفين في
من تاب قبل موته بشهر قبل الله توبته .
ثم قال : إن الشهر لكثير ،
من تاب قبل موته بجمعة قل الله توبته .
ثم قال : إن الجمعة لكثير،
من تاب قبل موته بيوم قبل الله توبته .
ثم قال : إن يوما لكثير ،
من تاب قبأ، أن يعاين قبل الله توبته.
وجوب شكر المنعم عقلا وسمعا ، وما سنح لنا من الكلام في دفع شبه القائلين بانحصار وجوبه في السمع ، وبيان فساد معارضتهم خوف العقاب على ترك الشكر بخوف العقاب على فعله (15) .
** و"الجنن " بضم الجيم وفتح النون : جمع جنة - بالضم - وهي الستر .
** و"العافية" ديخع الله سبحانه عن العبد ما هو شر له ، ويستعمل في الصحة البدنية والنفسية معا ، وقد تقدم الكلام فيها في الحديقة الثالثة والعشرين وهي شرح دعائه (عليه السلام) في طلب العافية (16) . تبصرة:
الضمائر الراجعة إليه سبحانه من أول هذا الدعاء إلى هنا بأجمعها ضمائر غيبة ، ثم إنه (عليه السلام) عدل عن ذلك الأسلوب وجعلها من هنا إلى اخر الدعاء ضمائر خطاب ، ففي كلامه (عليه السلام) التفات من الغيبة إلى الخطاب .
ولا يخفي أن بعض اللطائف والنكت التي أوردها المفسرون فيما يختص بالالتفات في سورة الفاتحة يمكن جريانه هنا(17) .
وأنا قد تفردت - بعون الله وحسن توفيقه - باستنباط نكت لطيفة في ذلك الالتفات ، مما لم يسبقني إليها سابق ، وقد أوردت جملة منها فيما علقته من الحواشي على تفسير البيضاوي (18) ، وشرذمة منها في تفسيري الموسوم بالعروة الوثقى(19) ، وبعض تلك النكت يمكن اجراؤها فيما نحن فيه ، فعليك بمراجعتها ، وملاحظة ما يناسب المقام منها .
والضمائر المجرورة في قوله (عليه السلام) : "وأسعد من تعبد لك فيه " إلى آخر الدعاء راجعة إلى الهلال بمعنى الشهر ، وليس كذلك المرفوع في طلع عليه ، والمجرور في نظر إليه ، ففي الكلام استخدام من قبيل قول البحتري (20) [40 | ] :
فسقى الغضا والساكنيه وإن هم * شبّوه بين جوانحي وضلوعي (21)
ولعله لا يقدح في تحقق الاستخدام كون إطلاق الهلال على الشهر مجازا لتصريح بعض المحققين من أهل الفن بعدم الفرق بين كون المعنيين في الاستخدام حقيقيين أو مجازيين أو مختلفين ، وأن قصره بعضهم على الحقيقيين ، على أن كون الاطلاق المذكور مجازامحل كلام .
وتعبيره (عليه السلام) عن اقتراف المعصية بالمباشرة استعارة مصرحة ، فإن حقيقة المباشرة إلصاق البشرة بالبشرة .
والاضافة في "جنن العافية" من قبيل لجين الماء ، ويجوز جعله استعارة بالكناية مع الترشيح .
وانظر معاهد التنصيص 2: 269 ت 123 وجامع الشواهد 2: 169
استشهد به كل من صاحب المطول والمختصر في بحث الاستخدام من علم البديع باعتبار كلمة ( الغضا وان لها معنيان . . . . )
خاتمة:
اسم التفضيل في قوله (عليه السلام) : "اللهم اجعلنا من أرضى من طلع عليه " ، كما يجوز أن يكون للفاعل على ما هو القياس ، يجوز أن يكون للمفعول أيضا ، كما في نحو : أعذر ، وأشهر ، وأشغل ، أي اجعلنا من أعظم المرضيين عندك .
فإن قلت : مجيء اسم التفضيل بمعنى المفعول غير قياسي ، بل هومقصور على السماع .
قلت : لما وقع في كلامه (عليه السلام) كفى ذلك في تجويز هذا الاحتمال ، ولا يحتاج فيه إلى السماع من غيره قطعاً، فإنه (عليه السلام) أفصح العرب في زمانه .
هذا ، وفي كلام بعض أصحاب القلوب ، أن علامة رضى الله سبحانه عن العبد رضا العبد بقضائه تعالى ، وهذا يشعر بنوع من اللزوم بين الأمرين .
ولو اريد باسم التفضيل هنا ما يشملهما ، من قبيل استعمال المشترك في معنييه معا لم يكن فيه كثيربعد ، ومثله في كلام البلغاء غير قليل [41 | أ]
وتعدية الرضاء بالقضاء ، على بقية المطالب التسعة -التي ختم بها (عليه السلام) هذا الدعاء - للاعتناء به ، والاهتمام بشأنه ، فإن الرضا بالقضاء من أجل المقامات ، ومن حازه فقد حاز أكمل السعادات ، وصحت منه دعوى المحبة ، التي بها يرتقي إلى أرفع الدرجات ، ولم يتشعب خاطره بورود الحادثات ، واعتوار المصيبات ، ولم يزل مطمئن البال ، منشرح الصدر ، متفرغ القلب للاشتغال بما يعنيه من الطاعات والعبادات ، ومن لم يرض القضاء دخل في وعيد "من لم يرض بقضائي " (22) الحديث .
ونعم ما قال بعض العارفين : "إن حسرتك على الأمور الفانية ، وتدبيرك للآمور الاتية قد أذهبا بركة ساعتك التي أنت فيها".
***
(صلى الله عليه وآله) وسلم يقول : ( من لم يرض بقضائي ولم يؤمن بقدري فليلتمس إلها غيري ) . وقال رسول الله صلى الته عليه وآله وسلم ( في كل قضاء الله خيرة المؤمن ) " .
انظر : عيون اخبار الرضا 1 : 141 ت 42| التوحيد : 371 ت 11 | وعنهما في البحار 68 : 138 ت 25 | دعوات الراوندي : 169 رقم 471 | وعنه في البحار 79 : 132 ت 16 | وهكذا كنز العمال 1 : 106 ت 482 ، 483 ، عن الطبراني في معجمه الكبير والبيهقي في شعب الايمان | والجامع الصغير 2 : 646 ت 9027| فيض القدير 6 : 224 ت 9027 .
** اللهم اجعلنا من الراضين بقضائك، والصابرين علي بلائك، والشاكرين لنعمائك، واجعل ما أوردناه في هذه الأوراق خالصاً لوجهك الكريم، وتقبله منا، إنك ذوالفضل العظيم.
تم تأليف الحديقة الهلالية، من كتاب حدائق الصالحين، ويتلوها بعون الله الحديقة الصومية، وهي شرح دعائه (عليه السلام)عند دخول شهر رمضان.
واتفق الفراغ منها في الجانب الغربي من دار السلام بغداد، بالمشهد المقدس المطهر الكاظمي، على من حل فيه من الصلوات أفضلها، ومن التسليمات أكملها، في أوائل جمادى الآخر، سنة ألف وثلاث من الهجرة، وكان افتتاح تأليفها بمحروسة قزوين، حرست عن كيد المفسدين.
وكتب: مؤلف الكتاب، الفقير إلى الله الغني، بهاءالدين محمد العاملي، جعل الله خير يومه غده، ورزقه من العيش أرغده، [41 | ب] .
* * *
وصلى الله على محمد وآله الأطهار
وآخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمين.


الهوامش
(1) كذا في الأصل المخطوط وبعض النسخ ألناقلة عن المصدر ، ولعله من باب انه لم يباشر القتل بيده وانما كان الآمر ، إذ الصحيح كما في المصدر " قاتل " .
(2) الظاهر أن السيد ابن طاووس قدس الله سره يناقش سند الرواية ألتي روأها الشيخ ألصدوق فان سنده قدس سره في اماليه هكذا "حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ، قال : حدثني عمي محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي القرشي ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن يوسف بن يزيد ، عن عبدالله بن عوف بن أم الأحمر ، قال : " . . . . " .
(3) أجمع، المؤرخون أنه ابن عم ألأشعث ، واخيه لأمه ، روى عن النبي ، وعنه أبناه اياس ويحيى وقد اختلف أرباب التراجم في أنه بن معدى كرب والذي وفد على ألنبي ، أو هو غيره ، ينقل عنه تمنيه أن لو كان أسلم يوم وفد فكان ثاني أمير المؤمنين (عليه السلام) وذلك في قصة مسطورة . له ترجمة في : تهذيب التهذيب 7 : 210 رقم 427 | الإصابة 2 : 487 | الجرح والتعديل 7 : 29 | الإستيعاب 3 : 163 | اسد الغابة 3 : 414 .
(4) الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية الكندي ، أبو محمد ، قيل أسمه معدي كرب ، غلب عليه الأشعث لشعث رأسه ، له صحبة، كان من قواد أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين ، تزوج أم فروة أخت أبي بكر ، روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم ، وعنه روى أبو وائل ، والشعبي ، وقيس بن أبي حازم ، وعبد الرحمن بن مسعود ، والسبيعي ، غلب عليه سوء العاقبة حتى اعان على قتل أمير المؤمنين . ونهيه (عليه السلام) من الصلاة في مسجده وقد عده الإمام الباقر من المساجد الملعونة مات سنة 40 هـ = 660 م .
(5) نهج البلاغة 1 : 124 خطبة 76 . وكذا ما بعدها .
(6) فرج المهموم : 56- 59
(7) الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي ، الأزدي ، اليحمدي ، ألأديب ألنحوي ، العروضي ، نسبة ألى علم العروض الذي اخترعه ، سأل يوما عن ما يقوله في أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فقال : ما أقول في حق أمرىء كتمت مناقبه أوليائه خوفاً ، واعدائه حسدا ، ثم ظهر من بين الكمتين ما ملأ الخافقين. وسأل أيضا ما ألدليل على أن عليا إمام الكل في الكل ؟ فقال : أحتياج ألكل إليه ، واستغنائه عن كل، كان من كبار أصحابنا المجتهدين ، وفضله وعلمه أشهر من أن يذكر، شيخ الناس في علوم الأدب ، والبلاغة ، زهده وقناعته مشهوران ، له العين في اللغة وكفى ، ومعاني الحروف ، وتفسير حروف اللغة ، وكتاب العروض ، وغيرها .
مات سنة 170 هـ =786 م .
له ترجمة في : تنقيح المقال 1 : 402| م 3769| الخلاصة : 67 ت 10 رجال ابن داود : 141 ت 564| اعيان الشيعة 1 : 337| تأسيس الشيعة : 150، 178| سير أعلام النبلاء 7 : 429 ت 161| الفهرست للنديم : 48| طبقات القراء 1 : 275 ت 1242| خلاصة تذهيب الكمال : 106 | البداية والنهاية 10 : 161 | الجرح والتعديل 3 : 380 ت 1734 الأنساب : 421 ، ب | شذرات ألذهب 1 : 275 | روضات الجنات 3 : 289 ت 294 .
(8) سيبويه ، عمرو بن عثمان بن قنبر أبو بشر، أصله من فارس ،نشأ في البصرة ،أخذ العربية عن جمع من فطاحلها الى أن عدّ من أبناء بجدتها ، بل أصبح علامة الدنيا فيها ، أمثال الخليل ،
(9) لرأي سيبويه أنظر : الكتاب 1 : 361 ، باب ما ينصب على المدح والتعظيم وفيه حكى قول الخليل | ولسان العرب 13 : 475 | تاج العروس 9: 374| مادة "اله" فيهما .
(10) الفراء يحى بن زياد الأقطع الديلمي النحوي ، أبو زكريا . إمام أهل اللغة من الكوفيين وأعلمهم بألنحو والأدب . له في الفقه والكلام وكذا النجوم والطب يد تذكر ، قال ثعلب : لولا الفراء لما كانت عربية ولسقطت .
له مؤلفات كثيرة أملاها كلها حفظا ، منها : معاني القرآن ، المذكر والمؤنث ، اللغات ، ألفاخر ، مشكل اللغة .
والأقطع عرف به أبوه زياد؟ لقطع يده في معركة فخ حيث شهدها مع الحسين بن علي بن الحسن المثلث ، وكان من الشيعة الإمامية ، وكان الفراء يظهر الاعتزال مستترا به.
أخذ عن أبي بكر بن عياش ، والكسائي ، ومحمد بن حفص . وروى القراءة عن عاصم وإبن الجهم ، مات سنة 207 هـ = 823 م .
له ترجمة في : هدية الأحباب : 230 | وفيات الأعيان 6 : 176 ت 898 | روضات الجنات 8 : 209 ت 751 | البداية والنهاية 10 : 261| رياض ألعلماء 5 : 347 | معجم الأدباء 20 : 9 ت 2 | تذكرة الحفاظ 1 : 372 ت 368 | غاية النهاية 2 : 371 ت 3842 | تهذيب التهذيب11 : 186ت 354| تاريخ بغداد 14 : 149 ت 7467 | شذرات الذهب 2 : 19 / تأسيس الشيعة : 69 ، 321 | سير أعلام النبلاء 15 : 118ت 12 .
(11) آنظر معاني القرآن 1 : 203 .
(12) الصحاح 1 : 91 | القاموس : 79 ، مادة "توب " فيهما .
(13) أنظر صحيفة 131 هامش 1 .
(14) الأربعين : 232 ، عند شرحه للحديث الثامن والثلاثون الذي رواه بسنده عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن رسول (صلى الله عليه وآله) وسلم قال :من تاب قبل موته بسنة قبل الله توبته .ثم قال : إن السنة لكثير،
(15) و(16)انظر صحيفة : 150 هامش: 2.
(17) على نحو المثال أنظر : انوار التنزيل 1 : 31| الكشاف 1 : 13| الفخر الرازي 1 : 253 . وما يتعلق من التفاسير في الآية 5 من سورة الفاتحة .
(18) المطبوع على الحجر في هامش التفسير أنظر صحيفة : 2 منه.
(19) المعروة الوثقى : 33 ، ضمن الحبل المتين ، وعدّ فيه نحوا من 14 نكتة .
(20) أبو عبادة البحتري ، الوليد بن عتبة وقيل عبيد الطائي ، شاعر كبير ، أحد أشعر أبناء زمانه وهم : المتنبي ، وأبو تمام ، والبحتري ، ولد في منبج بالقرب من حلب رحل الى العراق زمن المتوكل العباسي له ديوان شعر مطبوع يوصف شعره لسلاسته وقوته بسلاسل الذهب والحماسة- . مات سنة 248 هـ = 898 م .
له ترجمة في : هدية الأحباب : 117 | وفيات الاعيان 6 : 21 رقم 770 | تاريخ بغداد 13 : 476 رقم 7321| دائرة المعارف الإسلامية 3 : 365| الاعلام 8 : 121 | معجم الادباء 19 : 248 | 93 | مرآة ا لجنان 2 : 202 | الاغاني 21 : 37 | شذرات الذهب 2 : 186 . وغيرها كثير.
(21) الديوان 1: 170 من قصيدة يمدح فيها ابن نيبخت وفيه :
فسقى الغضا والنازليه وان هم * شبوه بين جوانح وقلوب
(22) الظاهر انه اشارة للحديث الشريف الذي رواه الشيخ الصدوق قدس سره بسنده الى الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام عن آبائه عن جده امير المؤمنين قال : " سمعت رسول الله
ومع ذلك لا يزال محزونا مهموما ، ملازما للتلهف والتأسف ، على أنه لم كان كذا ؟ ولم لا يكون كذا ؟ ، فلا يستقر خاطره أصلا ، ولا يتفرغ لما يعنيه أبدا .

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...