بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

فهرس المقال

 

المجتنى من الدعاء المجتبى


علي بن موسى بن الطاووس العودة الى مكتبة المرتضى
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول مولانا السعيد المرحوم شرف آل الرسول النقيب الطاهر المعظم أوحد الدهر و فريد العصر الزاهد العابد ذو الفضائل الجمة و المآثر الجميلة رضي الدين ركن الإسلام و المسلمين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس العلوي الفاطمي قدس الله روحه و أسكن الرحمة رخامه و ضريحه أحمد الله جل جلاله بحسب ما يهديني إليه و يقويني عليه و أشهد أن لا إله إلا الله شهادة تقربني إليه و تؤمنني في الدنيا و عند القدوم عليه و أشهد أن محمدا جدي عبده و رسوله و أعز الخلائق عليه و أنه أحق بما أسنده إليه في تعيينه لمن يقوم مقامه فيه و يحفظه و يؤديه و بعد فإني وجدت دعوات لطيفة و مهمات شريفة و قد سميتها بالمجتنى من الدعاء المجتبى و جعلت أولها ما نقلته من الجزء الرابع من كتاب دفع الهموم و الأحزان و قمع الغموم و الأشجان تأليف أحمد بن داود النعماني
قال و شكا رجل إلى الحسن بن علي ص جارا يؤذيه فقال له الحسن(عليه السلام) إذا صليت المغرب فصل ركعتين ثم قل يا شديد المحال يا عزيز أذللت ]ذللت[ بعزتك جميع خلقك ]من خلقت[ اكفني شر فلان بما شئت قال ففعل الرجل ذلك فلما كان في جوف الليل سمع الصراخ ]الصياح[ و قيل فلان مات الليلة
من الكتاب المذكور و المهمات المذكورة قال جابر بن عبد الله دعا النبي ص على الأحزاب يوم الإثنين و يوم الثلثاء و استجيب له يوم الأربعاء بين الظهر و العصر فعرف السرور في وجهه قال جابر فما نزل بي أمر غائظ و توجهت في تلك الساعة إلا عرفت الإجابة
و منه قال النبي ص من كانت له حاجة فليطلبها في العشاء فإنه لم يعطها أحد من الأمم قبلكم يعني العشاء الآخرة
و من الكتاب المشار إليه قال و كان النبي ص إذا أهمه أمر أو كربه أو بلغه من المشركين بأس قبض يده ثم قال تضايقي تنفرجي ]تنفرجي[ ثم استقبل القبلة و رفع يده فقال بسم الله الرحمن الرحيم لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم إياك نعبد و إياك نستعين اللهم كف بأس الذين كفروا فإنك أشد بأسا و أشد تنكيلا فو الله ما يبسطها حتى يأتيه الفرج و في رواية أخرى فما يخفض يديه المباركتين حتى ينزل الله تعالى النصر
و منه إذا فرغت من سلطان و غيره فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم فإنك لا ترى في وجهه قترا و لا ذلة
و منه إذا دخلت على سلطان تخافه فقل الله الله ربي الله ربي الله ربي و لا أشرك به شيئا تقوله مرارا فإنه لا يصل إليك
و منه للسلطان تقول في وجهه إذا رآك مما قد جرب أطفأت غضبك يا فلان بلا إله إلا الله
و منه قال توبة العنبري أكرهني يوسف بن عمر على العمل فهربت فلما رجعت حبسني حتى لم يبق في رأسي شعرة سوداء فأتاني آت في منامي عليه ثياب بياض فقال يا توبة قد أطالوا حبسك قلت أجل قال قل أسأل الله العفو و العافية و المعافاة في الدنيا و الآخرة ثلاثا و هو من الدعاء المستجاب الذي لا يشك فيه يدعى به في الشدائد و الحبوس و يقترن الفرج به قال فلما استيقظت فكتبت ما قال ثم توضأت و صليت ما شاء الله و جعلت أدعو حتى صليت صلاة الصبح فجاء حرسي فقال أين توبة العنبري فحملني في قيودي و أدخلني عليه و أنا أتكلم بهن فلما رآني أمر بإطلاقي قال توبة فعلمته ]فعلمتهن[ رجلا في السجن فقال لم أدع إلى عذاب قط فقلتهن إلا خلى عني فجي‏ء بي يوما إلى العذاب فجعلت أتذكرهن فلا أذكرهن حتى جلدت مائة سوط فذكرتهن حينئذ و دعوتهن ]فدعوت بهن[ فخلى عني
و منه للعدو تقوله في وجهه فلا يقدر على ضرك كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
و منه للسلطان إذا خفته وَ يُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ فإنه لا يضرك
و منه قال أمير المؤمنين ص من ظلم و أقام ظالمه على ظلمه لا يرجع عنه فليفض الماء على نفسه أو يسبغ الوضوء و يصلي ركعتين ثم يقول اللهم إن فلان بن فلان ظلمني و اعتدى علي و نصب لي و أمضني و أرمضني و أذلني و أخلقني اللهم فكله إلى نفسه و هد ركنه و عجل جائحته و اسلبه نعمتك عنده و اقطع رزقه و أبتر عمره و امح أثره و سلط عليه عدوه و خذه من مأمنه كما ظلمني و اعتدى علي و نصب لي و أمض و أرمض و أذل و أخلق فإنه لا يمهل و منه و روي من كان بينه و بين رجل ظلامة فقال و هو متوجه إلى القبلة اللهم إني أستعديك على فلان بن فلان فأعدني فإنك أشد بأسا و أشد تنكيلا ثلاث مرات أعداه الله عز و جل
و منه من دعاء يعقوب و يوسف علمه جبرئيل و هو في الجب اللهم يا لطيفا فوق كل لطيف الطف بي في جميع أحوالي كما أحب و أرضى في دنياي و آخرتي و منه رأى رجل النبي فسأله أن يعلمه دعاء الفرج فقال قل يا من لا يستحيا من مسألته و لا يرتجى العفو إلا من قبله أشكو إليك ما لا يخفى عليك و أسألك ما لا يعظم عليك صل على محمد و آل محمد و ادع بما شئت ينجح الله طلبتك فقال يا رسول الله وحدي فقال لك و لكل من دعا بها و منه و روي من كانت له حاجة فليصم الأربعاء و الخميس و الجمعة فإذا كان يوم الجمعة تطهر و راح إلى المسجد و تصدق بصدقة قلت أو كثرت بالرغيف إلى ما دون ذلك و أكثر أو أقل فإذا صلى الجمعة قال اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الذي لا تأخذ سنة و لا نوم الذي ملأت عظمته السماوات و الأرض و أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الذي عنت له الوجوه و خشعت له الأبصار و وجلت له القلوب من خشيته أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقضي حاجتي في كذا و كذا و كان يقول لا تعلموها سفهاءكم فيدعو بها فيستجاب لهم و يقال لا يدعو بها على مأثم و لا قطيعة رحم و منه روي أن من أسبغ الوضوء و صلى ركعتين و دعا بهذا الدعاء استجاب له ما سئل من كشف كرب و غير ذلك يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما يريد أسألك بعزك الذي لا يرام و ملكك الذي لا يضام و نورك الذي ملأ أركان عرشك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تكفيني كذا و كذا يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني
و منه إذا أردت أن يحجب الله عنك بصر من تخافه و تتقي جانبه فقل يا رب العالمين إياك نعبد و إياك نستعين أسألك باسمك العظيم الذي تجليت به لموسى على الجبل فجعلته دكا و خر موسى صعقا أن تطمس عني بصر من أخشاه و تمسك لسانه و تختم على قلبه و تحبس يده و تقعده من رجله إنك على كل شي‏ء قدير دعاء ذكر صاحب التأريخ أنه دعا به المسلمون فجازوا به في بحر كان يتعذر جوازه يا أرحم الراحمين يا كريم يا حليم يا أحد يا صمد يا حي يا محيي الموتى يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت يا ربنا
دعاء آخر ذكر صاحب التأريخ أن راهبا سمع الملائكة تدعو به للمسلمين فأسلم و كان المسلمون يحاربون في البحر اللهم أنت الرحمن الرحيم لا إله غيرك و البديع الذي ليس قبلك شي‏ء و الدائم غير الغافل و الحي القيوم الذي لا يموت و خالق ما يرى و ما لا يرى و كل يوم أنت في شأن و علمت اللهم كل شي‏ء بغير تعليم و من كتاب بعض سير الأئمة(عليهم السلام) بإسناده قال كان علي بن الحسن المقري قد آذاه رجل جندي من أصحاب إسحاق بن عمران قال فدعوت الله عليه بدعاء الاستيصال قال قلت اللهم غمه بالشر غما و لمه بالشر لما و طمه بالشر طما و قمه بالشر قما و أطرقه بليلة لا أخت بها و ساعة لا منجى له منها قال فغضب على الجندي بعد أيام إسحاق بن عمران فأمر به فضرب عنقه فقلت لعلي بن الحسن المقري هذا الجندي الذي دعوت عليه قتل فقال الحمد لله رب العالمين و وجدت في هذا الكتاب المذكور لفظ دعاء مولانا الصادق(عليه السلام) على داود بن علي الذي هلك بدعائه لفظا فيه في حال سجوده و هو يا ذا القوة القوية و القدم الأزلية و يا ذا المحال الشديد و النصر العتيد و يا ذا العزة التي كل خلق لها ذليل خذ داود أخذ عزيز مقتدر و افجأه مفاجاة مليك منتصر فإذا بالصياح قد علا في دار داود بن علي و إذا به قد مات دعوة لبني إسرائيل و قد هجم عليهم من جيوش الأعداء ما لا طاقة لهم به فدعوا بهذه الدعوات فقتل عدوهم في ليلة واحدة اللهم أنت القادر على كل شي‏ء و القاهر لكل شي‏ء و من إليه الملجأ في كل شي‏ء قد سمعت ما قد أشغلنا هذا الكافر السحار و إن كنا قليلين في أنفسنا فبك نقوى فقونا على القوم الظالمين و اكفنا العدو المبين نقلته من تاريخ محمد بن موسى الخوارزمي عتيق ربما كان نقله من زمن المستعين الملك و وجدت في كتاب المغرب عن سيرة ملك المغرب أن عقبة بن عامر كان رجلا مستجاب الدعوة صالحا و كان أمير الجيش الذي افتتح إفريقية في زمن عثمان و أنه الذي سخر القيروان و كان موضعها أجمة تأوي إليها السباع و لم يكن بذلك الصقع أوفق لاختطاط مدينة من تلك الأجمة فأزمع على قطعها و البناء فيها فذكر له أن بها سباعا ما تفارق عرينها إلا بعد حرب فربما افترست أحدا من المسلمين فقال عقبة لا تعرضوا فغدا أكفيكم أمرها إن شاء الله فجاء إليها ليلا فصلى عندها ثم دعا فلما أسحر نادى بأعلى صوته سلام على ما بهذه الأجمة من السباع و الوحوش أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و إننا معاشر المسلمين نازلون لهذه الأجمة و متخذوها دارا فليأذن كل حيوان فيها بخروج إن شاء الله فلما أصبح نظر الناس إلى السباع يخرج من الأجمة جموعا و الوحوش أسرابا معها أولادها إلى أن لم يبق فيها شي‏ء و رويت من أمالي الشيخ المفيد رحمه الله مجلس يوم السبت لثمان خلون من شهر رمضان بإسناده إلى إسحاق بن الفضل الهاشمي قال كان من دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) اللهم إني أعوذ بك أن أعادي لك وليا أو أوالي لك عدوا أو أرضى لك سخطا أبدا اللهم من صليت عليه فصلاتنا عليه و من لعنته فلعنتنا عليه اللهم من كان في موته فرج لنا و لجميع المسلمين فأرحنا منه و أبدلنا به من هو خير لنا منه حتى ترينا من علم الإجابة ما نتعرفه منك في أدياننا و معايشنا يا أرحم الراحمين
و من كتاب المستغيثين تأليف خلف بن عبد الملك بن مسعود بإسناده أن رجلا حمل إلى السجن فمر على حائط عليه مكتوب يا وليي في نعمتي و يا صاحبي في وحدتي و يا عدتي في كربتي فدعا بها و كررها فخلى سبيله فعاد إلى ذلك الحائط فلم ير عليه شيئا مكتوبا
و منه دعاء من أحوجه الحاجة إلى خدمة السلطان فدعا بها فأغناه الله تعالى اللهم باسمك الذي تكرم به من أحببت من أوليائك و تلهمه الرفيع من أصفيائك أسألك أن تأتينا برزق من لدنك تقطع به علائق السلطان من قلوبنا و قلوب أصحابنا هؤلاء عن الشيطان فأنت الحنان المنان قديم الإحسان يا كريم فأغناهم الله من فضله في الحال و منه دعاء علمه إنسان من هاتف و هو ضال فاهتدى بسم الله ذي الشأن العظيم البرهان الشديد السلطان كل يوم هو في شأن ما شاء الله كان لا حول و لا قوة إلا بالله و منه أن رجلا كان مأسورا عشر سنين فرأى في منامه من علمه هذا الدعاء فدعا به فخلصه الله تعالى بقدرته القاهرة و هو تحصنت بالحي الذي لا يموت و رميت كل من أرادني بسوء بلا حول و لا قوة إلا بالله و أصبحت في جوار الله الذي لا يرام و لا يستباح و حمى الله الكريم و ذمته التي لا تخفر و استمسكت بالعروة الوثقى و توكلت على الله ربي و رب السماوات و الأرض لا إله إلا هو و اتخذته وليا ما شاء الله لا قوة إلا بالله حسبي الله و نعم الوكيل
و منه أن شخصا حبسه بنو أمية فرأى عيسى(عليه السلام) فعلمه هذه الكلمات ففرج الله عنه باقي يومه لا إله إلا الله الملك الحق المبين
و منه دعاء علمه النبي ص لفضة جارية فاطمة(عليها السلام) فاستجيب لها يا واحدا ليس كمثله أحد تميت كل أحد و تفنى كل أحد و أنت واحد لا تأخذك سنة و لا نوم و منه دعاء رواه مولانا الحسن بن علي(عليه السلام) أن مولانا كان إذا أحزنه أمر خلا في بيت و دعا به و هو يا كهيعص يا نور يا قدوس يا خبير يا الله يا رحمان رددها ثلاثا اغفر لي الذنوب التي تحل بها النقم و اغفر لي الذنوب التي تغير النعم و اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم و اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء و اغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء و اغفر لي الذنوب التي تديل الأعداء و اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء و اغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء و اغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء و اغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء و اغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء ثم يدعو بما يريد و وجدت في كتاب المستغيثين بالله جل جلاله عن رجل من الأنصار أنه لقيه لص فأراد أخذه فسأله أن يصلي أربع ركعات فتركه فصلاها فسجد فقال في سجوده يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما يريد أسألك بعزتك التي لا ترام و ملكك الذي لا يضام و بنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص يا مغيث أغثني و كرر هذا الدعاء ثلاث مرات فإذا رجل قد أقبل و بيده حربة فقتل اللص و قال له أنا ملك من السماء الرابعة فإن من صنع كما صنعت استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب و من الكتاب عن زيد بن حارثة أنه أراد لص قتله فقال له دعني أصلي ركعتين فخلاه فلما فرغ قال يا أرحم الراحمين فسمع اللص قائلا يقول لا تقتله فعاد قال يا أرحم الراحمين فسمع أيضا قائلا يقول لا تقتله فقال مرة ثالثة يا أرحم الراحمين فإذا بفارس في يده حربة في رأسها شعلة من نار فقتل بها اللص ثم قال له لما قلت يا أرحم الراحمين كنت في السماء السابعة فلما قلت ثانية كنت في السماء الدنيا فلما قلت ثالثة يا أرحم الراحمين أتيتك
و منه دعاء علمه جبرئيل(عليه السلام) للنبي ص أيضا لكل حاجة يا نور السماوات و الأرض و يا قيوم السماوات و الأرض و يا عماد السماوات و الأرض و يا بديع السماوات و الأرض و يا زين السماوات و الأرض و يا جمال السماوات و الأرض و يا بديع السماوات و الأرض و يا ذا الجلال و الإكرام و يا غوث المستغيثين و منتهى رغبة العائذين و منفس المكروبين و مفرج المغمومين و صريخ المستصرخين و مجيب دعوة المضطرين و كاشف كل سوء يا إله العالمين و منه دعاء يعقوب لولده بإسناده قال(عليه السلام) مكث يعقوب(عليه السلام) يدعو لولده عشرين سنة حتى علموا دعوات فدعا يعقوب لهم بها فتاب الله عليهم و هي يا رجاء المؤمنين لا تقطع رجائي يا غياث المؤمنين أغثني يا مانع المؤمنين امنعني يا محب التوابين تب علينا و منه دعاء علمه ملك الموت ليعقوب فدعا به فجاءه قميص يوسف و هو يا ذا المعروف الذي لا ينقطع معروفه أبدا و لا يحصيه أحد غيره و منه دعاء دعا به من خان أمانته أو نفقها فلما دعا به أعطاه الله عوضها فأداها عنها في الحال و هو يا ساد الهواء بالسماء و يا حابس الأرض على الماء و يا واحدا قبل كل أحد و يا واحدا بعد كل أحد أد عني أمانتي فسمع قائلا يقول خذ هذه فأدها عن أمانتك و منه دعاء ذكر رواته أن النبي ص علمه إياه في المنام فدعا به ففرج الله تعالى كربه و هو اللهم لمن أدعو إذا لم أدعك فيجيبني اللهم إلى من أتضرع إذا لم أتضرع إليك فيرحمني اللهم إلى من أستغيث إذا لم أستغث بك فيغيثني قال فانتبهت فدعوت بذلك ففرج عني
و منه دعاء ذكرت أن النبي علمها إياه في المنام و هو يا من فلق البحر لموسى و نجيته و بني إسرائيل من فرعون أسألك بما فلقت به البحر لموسى و نجيته و بني إسرائيل من فرعون لما نجيتني من همي و منه دعاء دعا به سليمان على قفل فانفتح اللهم بنورك اهتديت و بفضلك استغنيت و بنعمتك أصبحت و أمسيت هذه ذنوبي بين يديك أستغفرك منها و أتوب إليك و منه دعاء رواه الليث بن سعد عن الصادق جعفر بن محمد(عليه السلام) استجيب له في الحال يا الله يا الله يا الله حتى انقطع نفسه يا رحمان يا رحمان يا رحمان حتى انقطع نفسه يا رحيم يا رحيم يا رحيم حتى انقطع نفسه يا أرحم الراحمين حتى انقطع نفسه ثم سأل حاجته فحضرت في الحال و منه دعاء رواه الزهري أن علي بن الحسين(عليه السلام) دعا له به عند مرضه فقضى حوائجه و هو اللهم إن بن شهاب قد فزع إلي بالوسيلة إليك بآبائي فيها بالإخلاص من آبائي و أمهاتي إلا جدت عليه بما قد أمل ببركة دعائي و اسكب له من الرزق و ارفع له من القدر و غيره ما يصيره كفتا لما علمته من العلم قال الزهري فو الذي نفسي بيده ما اعتللت و لا مر بي ضيق و لا بؤس مذ دعا بهذا الدعاء إخلاص في التوكل اقتضى بلوغ المراد
عن رجل من الصحابة سمع الله تعالى بقوله وَ فِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ قال و الله لأصدقن ربي و لأثقن إليه فأحر ببابه بعيرا عليه حمل فأخذه و جاء به إلى النبي ص و عرفه الحال فقال هذا بعير عليه طعام اقتطعه لك جبرئيل من عير فلان اليهودي بطريق الشام لما صدقت ربك عز و جل إخلاص في التوكل أيضا اقتضى بلوغ المراد عن مولانا الصادق(عليه السلام) رواه الشقيق قال ما معناه أنه ضاق عليه فذكر أن الصادق قال من عرضت له حاجة إلى مخلوق فليبدأ فيها بالله عز و جل قال فدخلت المسجد فصليت ركعتين فلما قعدت للتشهد أفرغ علي النوم قال فرأيت في منامي أنه قيل للشقيق يا شقيق تدل العباد على الله ثم تنساه فاستيقظت و أقمت في المسجد حتى صليت العشاء الآخرة و حضر في داره فوجد قد جاءه من بعض أصدقائه ما كفاه و أغناه و منه دعاء و كرامة لإبراهيم بن أدهم و هو يا رب قد علمت ما كان مني و ذلك لجهلي و خطيئتي فإن عاقبتني عليه فأنا أهل لذلك و قد عرفت حاجتي فاقضها برحمتك فقضى حاجته في الحال و منه دعاء سمعه مربوط من هاتف فقاله فخلص من كتافه و هو يا من لا تراه العيون و لا تخالطه الظنون و لا تصفه الواصفون و لا تأخذه سنة و لا نوم اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا يا غياث المستغيثين يا أرحم الراحمين ثم كرر هذا الدعاء فخلصه الله برحمته و قال بعض رواة الحديث أنه وقع في مثل ذلك فدعي به فخلص من الكتاف و منه دعاء دعا به رجل و هو في مركب فسقط في البحر فنجاه الله تعالى و أعاده إلى المركب و هو يا حي لا إله إلا أنت ثلاث مرات فسمع أهل المركب مناديا ينادي لبيك لبيك نعم الرب ناديت ثم اختطف من البحر حتى وضع في المركب و منه دعاء في قضاء الدين عن المفضل بن فضالة كان قد ركبه دين فكان يدعو و يلج في الدعاء و يقول يا ذا الجلال و الإكرام بحرمة وجهك الكريم اقض عني ديني فرأى في المنام من يقول له كم تلج بحرمة وجه الله الكريم اذهب إلى موضع كذا و كذا فخذ منه مقدار دينك و لا تزد ففعل و قضى بذلك دينه
و منه دعاء استجيب لصاحبه كما سئل اللهم إني أسألك صحة في تقوى و طول عمر في حسن عمل و رزقا واسعا لا تعذبني عليه و منه دعاء الطائر و أظنه في هذا الكتاب لكن يمكن أن يكون في هذه الرواية زيادة و هو يا من لا تراه العيون و لا تخالطه الظنون و لا تصفه الواصفون و لا تغيره الحوادث و لا الدهور و يعلم مثاقيل الجبال و مكاييل البحار و عدد قطر الأمطار و ورق الأشجار و عدد ما يظلم عليه الليل و يشرق عليه النهار و لا يواري منه سماء سماء و لا أرض أرضا و لا جبل إلا و يعلم ما في وعره و لا بحر إلا و يعلم ما في قعره اللهم إني أسألك أن تجعل خير عملي خواتمه و خير أيامي يوم ألقاك فيه إنك على كل شي‏ء قدير اللهم و من عاداني فعاده و من كادني فكده و من بغى علي بهلكة فأهلكه و من نصب لي فخذه و أطفئ عني نار من شب لي ناره و اكفني هم من أدخل علي همه و أدخلني في درعك الحصينة و استرني بسترك الواقي يا من كفاني كل شي‏ء اكفني ما أهمني من أمر الدنيا و الآخرة و صدق قولي و فعلي بالتحقيق يا شفيق يا رفيق فرج عني المضيق و لا تحملني ما لا أطيق أنت إلهي الحق الحقيق يا مشرق البرهان و يا قوي الأركان و يا من رحمته في كل مكان و في هذا المكان يا من لا يخلو منه مكان احرسني بعينك التي لا تنام و اكفني بركنك الذي لا يرام اللهم إنه يتيقن قلبي أن لا إله إلا أنت و أن لا أهلك و أنت معي يا رجائي فارحمني بقدرتك علي يا عظيما يرجى لكل عظيم يا عليم يا حكيم يا حليم أنت بحاجتي عليم و على خلاصي قدير و هو عليك يسير فامنن علي بقضائها يا أكرم الأكرمين و يا أجود الأجودين و يا أسرع الحاسبين و يا رب العالمين إنك على كل شي‏ء قدير و منه كان بعض الزهاد يعرف بحبيب إذا أراد الدعاء قال افتح جونة المسك يعني المصحف الشريف و هات الدرياق المجرب يعني الدعاء و يدعو فيستجاب
و منه دعاء عن مولانا الحسن بن علي(عليه السلام) أنه رأى النبي ص يعلمه في النوم فجاءه ما طلبه اللهم إني أسألك من كل أمر ضعفت عنه حيلتي أن تعطيني منه ما لن تنته إليه رغبتي و لم يخطر ببالي و لم يجر على لساني و أن تعطيني من اليقين ما يحجزني عن أسأل أحدا من العالمين إنك على كل شي‏ء قدير و منه دعاء من بعض الكتب المنزلة أين أجدك بل أين لا أجدك أنت لي رب قريب و أنت لي غوث مجيب أنزل عليك إذا أنزلت و أرحل إليك إذا رحلت رب إني قد أجبتك فأجبني و اسمع ندائي في نداء المصوتين فقضيت حاجته في الحال
و منه دعاء صاحب السمكة التي أخذها منه شرطي فدعا الله تعالى فقال رب هذا عدل منك خلقتني و خلقته و جعلته قويا و جعلتني ضعيفا ثم سلطته علي فلا أنت منعته من ظلمي و لا أنت جعلتني قويا فأمتنع من ظلمه فأسألك بالذي خلقته و خلقتني و جعلته قويا و جعلتني ضعيفا أن تجعله عبرة لخلقك أو نحو ما قال فأخذته للشرطي الأكلة في يده اليمنى التي أخذ بها السمكة فقطعها فصعدت إلى عضو آخر فأراد قطعها فخرج هاربا فرأى في منامه لأي شي‏ء تقطع أعضاءك اردد السمكة على صاحبها فأعادها فزالت الأكلة عنه و وهب صاحب السمكة مالا
و منه بإسناده قال أحاط الروم بعكا و آيس أهلها من السلامة فسمعت امرأة تقول لأخرى أ ما سمعت ]ترين[ ما نحن فيه فقالت الأخرى فأين الله فانصرفت الروم عنهم و منه أن الروم أحاطت بأقرطيش فقال لهم رجل صالح منهم أدخلوا بعض ربطكم و توبوا و فرقوا بين الأمهات و أولادها و استغيثوا إلى الله ففعلوا و عجوا عجة شديدة و بكى الشيخ و بكوا ففعلوا ذلك ثلاث مرات فأوقع الله في قلوب الروم فهربوا و تركوهم
و منه دعاء دعي به على فرس ميت فعاش و هو أقسمت عليك أيتها العلة بعزة عزة الله و عظمة عظمة الله و بجلال جلال الله و بقدرة قدرة الله و بسلطان سلطان الله و بلا إله إلا الله و بما جرى به القلم من عند الله و بلا حول و لا قوة إلا بالله إلا انصرفت فوثب الفرس سالما
و منه دعاء دعي به على امرأة فعميت اللهم إني أسألك باسمك الذي لا إله إلا هو بسم الله الرحمن الرحيم الحي القيوم لا تأخذه سنة و لا نوم و أسألك باسمك الذي لا إله إلا هو ملأ السماوات و الأرض الذي عنت له الوجوه و خشعت له الأصوات و وجلت منه القلوب من خشيتك ثم دعي عليها بالعمى فعميت و منه دعاء للرزق و غيره اللهم إن ذنوبي لم يبق لها إلا رجاء عفوك و قد قدمت آلة الحرمان بين يدي فأنا أسألك ما لا أستحقه و أدعوك ما لا أستوجبه و أتضرع إليك بما لا أستأهله و لم يخف عليك حالي و إن خفي على الناس كنه معرفة حالي أمري اللهم إن كان رزقي في السماء فأهبطه و إن كان في الأرض فأظهره و إن كان بعيدا فقربه و إن كان قريبا فيسره و إن كان قليلا فكثره و بارك لي فيه فاستجاب الله تعالى فيما سأله فصل في دعاء يزيل مرض الخنازير رويناه في كتاب الدعاء للحسين بن سعيد بإسناده إلى الرضا(عليه السلام) قال خرج بجارية لنا خنازير في عنقها فأتى آت فقال لها فلتقل يا رءوف يا رحيم يا رب يا سيدي و تكرره فقالته فذهب عنه قال و قال هذا دعاء دعا به جعفر بن سليمان و دعاء من اؤتمن فخان و قابل الإحسان بالكفران اللهم إني وجدت في كتابك الصادق أنك مدحت إبراهيم خليلك عليه السلام لما جادلك عن الكافرين في قولك جل جلالك يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ و وجدتك قد منعت محمدا نبيك سيد المرسلين أن يجادلك في الخائنين الآثمين فقلت له جل جلالك وَ لا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً فعرفت عند ذلك أن الخيانة و النفاق أعظم عندك من الكفر و الشقاق و وجدتك تقول و من بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ و وجدتك تقول وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ و وجدتك تقول فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ و وجدتك قد فارقت بين ذوي الأرحام بالآثام فعاديت قابيل لما عصاك و واليت هابيل لما والاك و هما من أب واحد و أم واحدة و غرفت ولد نوح لما عصاك و نصرت أباه لما طلب رضاك و أردت حماك من آدم أن يعادي ولده قابيل لما أخرجته من حماك و من نوح أن يعادي ولده و لا يشفع له في الخلاص من الهلاك اللهم و إنك سترت عني سوء سريرة فلان حتى اغتررت بعلانيته و وثقت إلى أمانته و صحبته و زكبته بما ظهر لي خلاف تزكيته و قد كنت أوصيت إليه بأولادي ليكون أمينا لهم في اتباع مرادي و قد خانني في نفس ما أوصيت إليه و وثقت به منه و دخل تحت لفظ الخائن الذي منعت رسولك من المجادلة عنه اللهم فلا تجادلني عن الانتصاف منه اللهم و قد بغى علي في حال سكوني إليه فأسألك إنجاز الوعد لمن بغي عليه و قد مكر بي فيما لو كنت حاضرا ما أقدم عليه و جعلك دوني في المراقبة فيما بلغ حاله إليه و إن كنت تعلم يا إلهي أنه كان قد حلف أنه معي على الصفاء و الوفاء و نكث الإيمان التي شهدت بها عليه اللهم و إن كنت تعلم ما بأيدينا من الحجة عليه و إننا أخرنا ذلك بحسب ما هديتنا إليه و لو أمرتنا بهذه الوصلة و ارتضيتها لنا إننا كنا ندعو فيها إليك و نرغب أهلها في الإقبال عليك و نحثهم على الصلوات و العبادات و الصدقات و نفع أهل الضرورات و مصلحة الأحياء منهم و الأموات و إن فلانا قد اجتمع معهم في ظاهر العادات على خلاف هذه الإرادات و إنه و إياهم متفقون على مجرد اللذات و اتباع الشهوات و منع الزكوات و إهمال قضاء الديون الواجبات عن الأموات و يضيعون أعمارهم و ما يقدرون عليه في الندامات فنحن داعون عليهم لما قد فوضنا فيه إليك لتقدم منه ما تشاء و تؤخر ما تشاء و توكلنا عليك فانصر اللهم أقرب الفريقين إليك و اجعل من عقوبة المجترءين عليك المهونين في المنافسة فيما يزلف لديك تخليصهم من هذه التبعات بتعجيل الممات و الآفات و تعثيرهم من سائر الحركات و السكنات و قطعهم عن استحقاق العقوبات و عن الاستخفاف بما يجب لك و لرسولك من الحرمات تقتلهم بسيف نحوسهم و ذهاب نفوسهم و تفريق ما اجتمعوا عليه من مخالفتك و مفارقة إرادتك و مراقبتك و حل بينهم و بين إتلاف نعمتك في معصيتك و اسلبها منهم و ارفع حلمك عنهم و اجعلهم عظة تردع غيرهم عن اتباع آثارهم و خلصهم عن آصارهم و إصرارهم و صن مقدس حضرتك في شريف بيوتك من جرأتهم عليك و اجعل ذلك رحمة لهم و تخفيفا من عقوباتهم عند قدومهم عليك فأنت تعلم يا إلهي إنك جعلت لي قدرة على الانتصاف منهم و بكثير من طرق الإمكان و لكنني ما آمن أن يدخل في انتصافي خلل في الزيادة و النقصان و إن الانتصاف لي بيد عدلك و حلمك و فضلك أنا آمن من خطر عواقبه و واثق بكمال مطالبه اللهم و قد رأيت في الحديث إن من أحسن إلى أحد أو نصره فقابل إحسانه بالكفران و نصره بالخذلان إنك تستجيب دعائه عليه و قد حضرت إحساني إلى من أحسنت منهم إليه و نصرتي له فيما احتاجوا مني إليه اللهم فأرني تصديق الحديث المنقول و اجعل ذلك آية لك و معجزة للمبلغ الرسول اللهم فإنك تعلم أن من جملة إحساني إليه بستري عليه الآن ما حدثني به و ما أخبرني به والدي عن جدي الفقيه محمد بن نماء عن جده و ما ذكره مهنا العلوي عن شهادة جدي ورام على جده و أنت يا إلهي قادر على تعثيره في سره و جهره و صيانتي على الاستجارة في هتك ستره و إظهار ستره و كشف أمره يا أقدر القادرين و أقوى الناصرين

فصل

و رأيت في كتاب العبر تأليف عبد الله بن محمد بن علي حاجب النعمان قال و لقد حدثني قاضي القضاة الماوردي بحكاية عجيبة و صدقها بن الهدهد و ابن الصقر فراشا سلار الملقب بجلال الدولة بن بابويه ملك البصرة قبل بغداد و كان المعروف بكبوش قد وزر له و استولى عليه فقبض على رجل من ثقات البصرة و صادره و استأصله و خلاه كالميت و كان يدعو عليه فلما كان في بعض الأيام ركب بكبوش في مركب عظيم فصادف الرجل فسبه فقال الرجل الله بيني و بينك لأرمينك بسهام الليل فأمر بالإيقاع به فضرب حتى ترك ميتا و قال له سهام الليل هذه سهام النهار قد أصابتك فلما كان بعد ثلاثة أيام من ذلك قبض جلال الدولة على بكبوش و أجلس في حجره على حصير و وكل به من يسي‏ء إليه فدخل الفراشون لكنس الحجرة و شيل الحصر التي تحته فوجدوا رقعة فأخذها الفراشون و سلموها ]إليه[ إلى ابن الهدهد فراش سلار فقال من طرحها فقال ما دخل أحد و لا خرج فقرأت فإذا فيها شعر
سهام الليل لا تخطي و لكن لها أمد و للأمد انقضاءأ تهزا بالدعاء و تزدريه تأمل فيك ما صنع الدعاء
فأخبر جلال الدولة بحاله و شرح له القصة جميعها فأمر الفراشين بضرب فكه حتى يقع أسنانه ففعل به ذلك و عذب بكل نوع حتى هلك في النكبة

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...