بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

فهرس المقال

 

في الشهر الرجب والشعبان

و أما صلوات رجب
فهي مأخوذة من كتاب مصباح الزائر للسيد رضي الدين علي بن طاوس قدس الله سره رواها سلمان الفارسي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لكل ليلة من لياليه صلاة منفردة
فمن صلى في أوله ثلاثين ركعة بالحمد مرة و الجحد و التوحيد ثلاثا غفر الله تعالى له ذنوبه و برئ من النفاق و كتب من المصلين إلى السنة المقبلة و في الثاني عشرا بالحمد و الجحد و ثوابه كما مر و في الثالث عشرا بالحمد مرة و النصر خمسا بنى الله تعالى له قصرا في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات و نودي بالبشارة بمرافقة النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و في الرابع مائة في الأولى بالحمد و الفلق و في الثانية بالحمد و الناس هكذا في الجميع فينزل من كل سماء ملك فيكتبون ثوابه إلى يوم القيامة و جاء و وجهه كالقمر ليلة تمامه و يعطى كتابه بيمينه و يحاسب حسابا يسيرا و في الخامس ستا بالحمد و التوحيد خمسا و عشرين مرة أعطي ثواب أربعين نبيا و أربعين صديقا و أربعين شهيدا و يمر على الصراط كالبرق اللامع على فرس من نور و في السادس ركعتين بالحمد و آية الكرسي سبعا نودي يا عبد الله أنت ولي الله حقا حقا و لك بكل حرف قرأته في هذه الصلاة شفاعة في المسلمين و لك سبعون ألف حسنة و كل حسنة أثقل من جبال الدنيا و في السابع أربعا بالحمد مرة و التوحيد و المعوذتين ثلاثا ثلاثا فإذا سلم صلى على النبي و آله عشرا و يقول الباقيات الصالحات عشرا أظله الله تعالى في ظل عرشه و أعطاه الله ثواب من صام رمضان و استغفرت له الملائكة حتى يفرغ من هذه الصلاة و سهل عليه النزع و ضغطة القبر و لا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة و يؤمنه الله من الفزع الأكبر و في الثامن عشرين بالحمد مرة و القلاقل ثلاثا ثلاثا أعطاه الله تعالى ثواب الشاكرين و الصابرين و رفع اسمه في الصديقين و له بكل حرف أجر صديق و شهيد و كأنما ختم القرآن في شهر رمضان و إذا خرج من قبره تلقاه سبعون ملكا يبشرونه بالجنة و التاسع ركعتين بالحمد و ألهاكم خمسا لم يقم من مقامه حتى يغفر له و يعطى ثواب مائة حجة و مائة عمرة و تنزل عليه ألف رحمة و يؤمنه الله من النار و إن مات إلى ثمانين يوما مات شهيدا و في العاشر اثنتي عشرة بعد المغرب الحمد و التوحيد ثلاثا رفع الله تعالى له قصرا في الجنة على عمود من ياقوتة حمراء و العمود كما بين المشرق و المغرب في ذلك العمود مائة غرفة من ذهب و فضة و ياقوت و زبرجد كل غرفة أوسع من الدنيا و في القصر بيوت بعدد النجوم و فيه ما لا يوصف لبشر و في الحادي عشر اثنتي عشرة ركعة بالحمد و آية الكرسي اثنتي عشرة مرة أعطي كمن قرأ الكتب الأربع و كل كتاب أنزله الله تعالى و نودي من العرش استأنف العمل فقد غفر لك و في الثاني عشر ركعتين بالحمد و آمَنَ الرَّسُولُ إلى آخر السورة عشرا أعطي ثواب الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر و ثواب عتق سبعين رقبة من ولد إسماعيل (عليه السلام) و يعطيه الله سبعين رحمة و في الثالث عشرا كل ركعتين منها في الأولى بالحمد و العاديات و في الثانية بالحمد و التكاثر غفر له و إن كان عاقا و لا يروعه منكر و نكير و يمر على الصراط كالبرق الخاطف و يعطى كتابه بيمينه و يثقل الله ميزانه و يعطى في جنة الفردوس ألف مدينة و في الرابع عشر ثلاثين بالحمد و التوحيد و قوله تعالى قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ إلى آخر السورة لم يخرج من صلاته إلا و قد غفرت ذنوبه و لو كانت أكثر من نجوم السماء و كان كأنما قرأ كل كتاب أنزله الله تعالى و في الخامس عشر و السادس عشر و السابع عشر ثلاثين بالحمد و التوحيد إحدى عشرة مرة أعطي ثواب سبعين شهيدا و يضي‏ء نوره لأهل الجمع كما بين مكة و المدينة و يعطى براءة من النار و النفاق و يرفع عنه عذاب القبر و في الثامن عشر ركعتين بالحمد و التوحيد
مرة و الفلق عشرا و الناس عشرا غفرت ذنوبه و لو كانت أكثر من ذنوب العشارين و جعل بينه و بين النار ستة خنادق بين كل خندقين كما بين السماء و الأرض و في التاسع عشر أربعا بالحمد و آية الكرسي خمس عشرة مرة و التوحيد كذلك أعطي كثواب موسى (عليه السلام) و كان له بكل حرف ثواب شهيد و يبعث الله تعالى إليه مع ملائكته ثلاث بشارات أن لا يفضحه الله في الموقف و أن لا يحاسبه و أن يقال له ادخل الجنة بغير حساب و في العشرين ركعتين بالحمد و القدر خمسا أعطي ثواب إبراهيم و موسى و عيسى (عليه السلام) و أمن من شر الثقلين و نظر الله إليه بالمغفرة و في الحادي و العشرين ستا بالحمد مرة و الكوثر عشرا و التوحيد عشرا لم يكتب عليه كاتباه ذنبا سنة و تكتب له الحسنات إلى أن يحول الحول و من عجز عن القيام فصلاها قاعدا باهى الله تعالى به ملائكته و يقول إني قد غفرت له و في الثاني و العشرين ثمان بالحمد و الجحد سبعا و يسلم و يصلي على النبي و آله عشرا و يستغفر الله عشرا لم يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة و يموت على الإسلام و يكون له أجر سبعين نبيا
و في الثالث و العشرين ركعتين بالحمد و الضحى خمسا أعطي بكل حرف و بكل كافر و كافرة درجة في الجنة و ثواب سبعين حجة و ثواب من شيع سبعين ألف جنازة و ثواب من عاد ألف مريض و ثواب من قضى ألف حاجة لمؤمن و في الرابع و العشرين أربعين بالحمد و الإخلاص كتب الله تعالى له ألف حسنة و محا عنه ألف سيئة و رفع له ألف درجة و ينزل من السماء ألف ملك رافعون أيديهم يصلون عليه و يرزقه الله تعالى سلامة الدارين و كأنما أدرك ليلة القدر و في الخامس و العشرين عشرين بين المغربين بالحمد و آمَنَ الرَّسُولُ إلى آخر السورة و التوحيد مرة مرة حفظه الله تعالى في نفسه و أهله و دينه و ماله و دنياه و آخرته و لا يقوم من مقامه حتى يغفر له و في السادس و العشرين اثنتي عشرة بالحمد و التوحيد أربعين مرة صافحته الملائكة و أمن من الحساب و الميزان و الوقوف على الصراط و بعث الله تعالى إليه سبعين ملكا يستغفرون له و يكتبون ثوابه حتى يصبح و في السابع و الثامن و التاسع و العشرين اثنتي عشرة بالحمد مرة و الأعلى عشرا و القدر عشرا و يسلم و يصلي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) مائة و يستغفر الله مائة كتب الله له ثواب عبادة الملائكة و في الثلاثين عشرا بالحمد و التوحيد إحدى عشرة مرة أعطاه الله تعالى في الجنة الفردوس سبع مدن و يخرج من قبره و وجهه كالبدر و يمر على الصراط كالبرق الخاطف و ينجو من النار
تتمة ذكر ابن باقي رحمه الله في اختياره
أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب و ذلك أنه إذا مضى ثلاث الليل اجتمعت ملائكة السماوات و الأرض في الكعبة و حولها فيقول الله تعالى يا ملائكتي سلوني ما شئتم فيقولون ربنا حاجتنا أن تغفر لصوام رجب فيقول الله تعالى قد فعلت ذلك ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) ما من أحد يصوم أول خميس من رجب ثم يصلي بين العشاءين ليلة الجمعة اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و القدر ثلاثا و التوحيد اثنتي عشرة فإذا سلم قال اللهم صل على محمد و آله سبعين مرة ثم يسجد و يقول في سجوده سبوح قدوس رب الملائكة و الروح سبعين مرة ثم يرفع رأسه و يقول رب اغفر و ارحم و تجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم سبعين مرة ثم يسجد أخرى و يقول فيها ما قاله في الأولى ثم يسأل الله تعالى في سجوده حاجته تقضى إن شاء الله تعالى ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) و الذي نفسي بيده لا يصل عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله تعالى له ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر و عدد الرمل و زنة الجبال و عدد ورق الأشجار و شفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار
و ذكر شيئا يطول بذكره الكتاب
و عن سلمان الفارسي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه من صلى في رجب ثلاثين ركعة عشرا في أوله بالحمد مرة و التوحيد ثلاثا و الجحد ثلاثا فإذا سلمت رفعت يديك و قلت لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي‏ء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجد منك الجد ثم امسح بها وجهك عشرا في وسطه كأوله فإذا سلمت رفعت يديك و قلت لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي‏ء قدير إلها واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا ثم امسح بها وجهك و عشرا في آخره كما مر فإذا سلمت فارفع يدك إلى السماء و قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شي‏ء قدير و صلى الله على محمد و آله الطاهرين و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم امسح بها وجهك و سل حاجتك فإنه يستجاب لك دعاؤك و يجعل الله بينك و بين جهنم سبعة خنادق كل خندق كما بين السماء و الأرض و يكتب لك بكل ركعة ألف ألف ركعة و يكتب لك براءة من النار و جواز على الصراط و يمحو الله عز و جل عن مصليها كل ذنب عمله في صغره أو كبره و أعطاه من الأجر كمن صام الشهر كله و كتب من المصلين إلى السنة المقبلة و رفع له في كل يوم عمل شهيد من شهداء بدر و كتب له بصوم كل يوم يصومه عبادة سنة و رفع له ألف درجة فإن صام الشهر كله أنجاه الله من النار و أوجب له الجنة يا سلمان و هذه علامة بينكم و بين المنافقين لأنهم لا يصلون ذلك

و صلاة ليلة النصف من رجب اثنتي عشرة ركعة
عن الصادق (عليه السلام) في كل بالحمد و سورة فإذا سلم قرأ الحمد و المعوذتين و التوحيد و آية الكرسي و الباقيات الصالحات أربعا أربعا ثم تقول الله الله ربي لا أشرك به شيئا و ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم
و تقول في ليلة سبع و عشرين مثله و صلاة ليلة المبعث كالنصف اثنتي عشرة يقرأ في كل الحمد و سورة
فعن الجواد (عليه السلام) أن في رجب لليلة خير مما طلعت عليه الشمس و هي ليلة سبع و عشرين من رجب فيها نبئ النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) في صبيحتها و أن للعامل فيها من شيعتنا أجر عمل ستين سنة و صفة عملها أن تصليها أي ساعة شئت من الليل قبيل الزوال و تسلم على كل شفع و تقرأ بعد التسليم الحمد و المعوذتين و التوحيد و الجحد و القدر و آية الكرسي سبعا سبعا ثم قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ الآية اللهم إني أسألك بمعاقد عزك على أركان عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعظم الأعظم و ذكرك الأعلى الأعلى الأعلى و بكلماتك التامات أن تصلي على محمد و آله و أن تفعل بي ما أنت أهله
و صلاة يوم المبعث اثنتي عشرة ركعة أيضا يقرأ في كل الحمد و سورة و يقرأ بعد التسليم الحمد و التوحيد و المعوذتين أربعا أربعا و لا إله إلا الله و الله أكبر و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم أربعا الله الله ربي لا أشرك به شيئا أربعا لا أشرك بربي أحدا أربعا فيستجاب دعاؤه
و أما صلوات شعبان فمروية عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) نقلتها من بعض كتب المزارات
فمن صلى في الليلة الأولى مائة ركعة بالحمد و التوحيد و يقرأ بعد التسليم الفاتحة خمسين مرة دفع الله عنه شر أهل السماء و الأرض و يغفر له سبعين كبيرة و يرفع عنه عذاب القبر و يبعث و وجهه كالقمر ليلة البدر و يمر على الصراط كالبرق و يعطي كتابه بيمينه و في الثانية خمسين بالحمد و التوحيد و المعوذتين مرة مرة لم تكتب عليه سيئة إلى أن يحول الحول و يجعل الله له نصيبا في عبادة أهل السماء و الأرض و لا يحتقر قيام هذه الليلة إلا شقيا أو منافقا أو فاجرا و ذكر (صلى الله عليه وآله وسلّم) فضلا كثيرا و في الثالثة ركعتين بالفاتحة و التوحيد خمسا و عشرين مرة فتحت أبواب الجنة و أغلقت عنه أبواب النار و كسي ألف حلة و ألف تاج و في الرابعة أربعين بالحمد و التوحيد خمسا و عشرين مرة كتب الله بكل ركعة ثواب ألف سنة و بنى له بكل سورة ألف مدينة و أعطاه ثواب ألف شهيد و في الخامسة ركعتين بالحمد و التوحيد خمس مائة و يصلي بعد التسليم على النبي و آله سبعين مرة قضى الله له ألف حاجة من حوائج الدارين و أعطي بعدد نجوم السماء مدنا في الجنة و في السادسة أربعا بالحمد و التوحيد عشرا قبض الله روحه على السعادة و وسع عليه قبره و نوره و يبعث و هو يشهد الشهادتين و في السابعة ركعتين بالحمد في الأولى و التوحيد مائة و في الثانية بالحمد و آية الكرسي مرة فيستجاب دعاؤه و تقضى حوائجه و يكتب له بكل يوم ثواب شهيد و لا تكتب عليه خطيئة و في الثامنة ركعتين في الأولى بالحمد و التوحيد خمس عشرة و في الثانية بالحمد و قوله تعالى قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ الآية ثم يقرأ التوحيد خمس عشرة غفرت ذنوبه و لو كانت كزبد البحر و كأنما قرأ الكتب الأربع و في التاسعة أربعا بالحمد و النصر عشرا حرم الله جسده على النار و أعطاه بكل آية ثواب اثني عشر شهيدا من شهداء بدر و ثواب العلماء و في العاشرة أربعا بالحمد مرة و آية الكرسي ثلاثا و الكوثر ثلاثا كتب له مائة ألف حسنة و رفع له مائة ألف درجة و فتح له مائة ألف باب في الجنة و غفر له و لوالديه و لجيرانه و في الحادي عشرة ثمان بالحمد و الجحد عشرا لا يصليها إلا مؤمن مستكمل الإيمان و يعطى بكل ركعة روضة من رياض الجنة الحديث و في الثاني عشرة اثنتي عشرة بالحمد و التكاثر عشرا غفرت له ذنوب أربعين سنة و رفع له أربعين ألف درجة و استغفر له أربعون ملكا و له ثواب ليلة القدر و في الثالث عشرة ركعتين بالحمد و التين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه و كأنما أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل (عليه السلام) و أعطي براءة من النفاق و رزق و مرافقه النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) و إبراهيم (عليه السلام) الحديث و في الرابعة عشرة أربعا بالحمد و العصر خمسا كتب له ثواب المصلين من ولد آدم (عليه السلام) إلى يوم القيامة و غفر له و بعث و وجهه أضوأ من الشمس و القمر و في الخامس عشرة أربعا بين العشاءين بالحمد و التوحيد عشرا و تقول بعد تسليمه اللهم اغفر لنا عشرا يا رب ارحمنا عشرا سبحان الذي يحيي الموتى و يميت الأحياء و هو على كل شي‏ء قدير عشرا استجيب له و قضيت حوائجه في الدارين و أعطي كتابه بيمينه و كان في حفظ الله تعالى إلى القابل و في السادس عشرة ركعتين بالحمد و آية الكرسي مرة و التوحيد خمس عشرة أعطي كأجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) على نبوته و بنى له في الجنة مائة قصر
و في السابع عشرة ركعتين بالحمد و التوحيد سبعين مرة و يسلم ثم يستغفر الله سبعين مرة غفر له و لم تكتب عليه خطيئة و في الثامن عشرة عشرا بالحمد و التوحيد خمسا قضيت له كل حاجة طلبها في ليلته و إن كان الله تعالى خلقه شقيا جعله سعيدا و إن مات في سنته مات شهيدا و في التاسع عشرة ركعتين بالحمد و آيتي الملك خمسا غفر له و يقبل منه و إن كان أبواه في النار أخرجهما و في العشرين أربعا بالحمد و النصر خمس عشرة لم يخرج من الدنيا حتى يراني في نومه و يرى مقعده في الجنة و يحشر مع الكرام البررة و في الحادي و العشرين ثمان بالحمد و التوحيد و المعوذتين مرة مرة كتب له بعدد نجوم السماء حسنات و رفع له من الدرجات و محي عنه من السيئات كذلك و في الثانية و العشرين ركعتين بالحمد و الجحد مرة و التوحيد خمس عشرة كتب اسمه في السماء الصديق و جاء يوم القيامة و هو في ستر الله تعالى الحديث و في الثالثة و العشرين ثلاثين بالحمد و الزلزلة نزع الله تعالى الغل و الغش من قلبه و هو ممن شرح الله صدره بالإسلام و بعث و وجهه كالقمر ليلة البدر الحديث و في الرابعة و العشرين ركعتين بالحمد و النصر عشرا عتق من النار و نجي من عذاب القبر و حاسبه الله حسابا يسيرا و أكرمه الله تعالى بزيارة آدم و النبيين ع و الشفاعة و في الخامسة و العشرين عشرا بالحمد و التكاثر أعطي ثواب الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر و ثواب سبعين نبيا و في السادسة و العشرين عشرا بالحمد و آمَنَ الرَّسُولُ إلى آخر السورة عشرا عوفي من آفات الدارين و أعطي ستة أنوار يوم القيامة و في السابعة و العشرين ركعتين بالحمد و الأعلى عشرا كتب له ألف ألف حسنة و محي عنه من السيئات و رفع له من الدرجات كذلك و توجه الله بتاج من نور و في الثامنة و العشرين أربعا بالحمد و التوحيد و المعوذتين مرة مرة بعث من قبره و وجهه كالقمر ليلة البدر و يدفع الله عنه أهوال يوم القيامة الحديث و في التاسعة و العشرين عشرا بالحمد مرة و التكاثر و التوحيد و المعوذتين عشرا عشرا أعطي ثواب المجاهدين و ثقل ميزانه و خفف حسابه و يمر على الصراط كالبرق الخاطف و في الثلاثين ركعتين بالحمد و الأعلى عشرا فإذا سلم صلى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) مائة رفع الله له ألف مدينة في جنة المأوى و كذا في جنة النعيم و لو اجتمع أهل السماوات و الأرض ما قدروا على إحصاء ثوابه و قضى الله له ألف حاجة
تتمة روي عن الباقرين ع أنه يصلي ليلة النصف من شعبان أربع ركعات في كل بعد الحمد الإخلاص مائة فإذا سلم قال اللهم إني إليك فقير و من عذابك خائف مستجير اللهم لا تبدل اسمي و لا تغير جسمي و لا تجهد بلائي و لا تشمت بي أعدائي أعوذ بعفوك من عقابك و أعوذ برحمتك من عذابك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بك منك جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك و فوق ما يقول القائلون
و عن الصادق (عليه السلام) أفضل شي‏ء ليلة نصف شعبان أن تصلي بعد العشاء ركعتين في الأولى بالحمد و الجحد و في الثانية بالحمد و التوحيد فإذا سلمت فقل سبحان الله ثلاثا و ثلاثين مرة و الحمد لله كذلك و الله أكبر أربعا و ثلاثين مرة ثم قل يا من إليه ملجأ العباد و إليه يفزع الخلق في الملمات يا عالم الجهر و الخفيات و يا من لا تخفى عليه خواطر الأوهام و تصرف الخطرات يا رب الخلائق و البريات يا من بيده ملكوت الأرضين و السماوات أنت الله لا إله إلا أنت أمت إليك بلا إله إلا أنت اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته و سمعت دعائه فأجبته و علمت استقالته فأقلته و تجاوزت عن سالف خطيئته و عظيم جريرته فقد استجرت بك من ذنوبي و لجأت إليك في ستر عيوبي اللهم فجد علي بكرمك و فضلك و احطط خطاياي بحلمك و عفوك و تغمدني في هذه الليلة بسابغ كرامتك و اجعلني فيها من أوليائك الذين اجتبيتهم لطاعتك و اخترتهم لعبادتك و جعلتهم خالصتك و صفوتك اللهم اجعلني ممن سعد جده و توفر من الخيرات حظه و اجعلني ممن سلم فنعم و فاز فغنم و اكفني شر ما أسلفت و اعصمني من الازدياد في معصيتك و حبب إلي طاعتك و ما يقربني منك و يزلفني عندك سيدي إليك يلجأ الهارب و منك يلتمس الطالب و على كرمك يعول المستقيل التائب أدبت عبادك بالتكرم و أنت أكرم الأكرمين و أمرت بالعفو عبادك و أنت الغفور الرحيم اللهم فلا تحرمني ما رجوت من كرمك و لا تؤيسني من سابغ نعمك و لا تخيبني من جزيل قسمك في هذه الليلة لأهل طاعتك و اجعلني في جنة من شرار بريتك رب إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم و العفو و المغفرة و جد علي بما أنت أهله لا بما أستحقه فقد حسن ظني بك و تحقق رجائي لك و علقت نفسي بكرمك و أنت أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين اللهم و اخصصني من كرمك بجزيل قسمك أعوذ بعفوك من عقوبتك و اغفر لي الذنب الذي يحبس عني الخلق و يضيق علي الرزق حتى أقوم بصالح رضاك و أنعم بجزيل عطائك و أسعد بسابغ نعمائك فقد لذت بحرمك و تعرضت لكرمك و استعذت بعفوك من عقوبتك و بحلمك من غضبك فجد بما سألتك و أنل ما التمست منك أسألك لا شي‏ء هو أعظم منك ثم تسجد و تقول عشرين مرة يا رب يا رب يا الله سبعا لا حول و لا قوة إلا بالله سبعا ما شاء الله لا قوة إلا بالله عشرا لا قوة إلا بالله عشرا ثم تصلي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) و تسأل حاجتك فو الله لو سألت بها بعدد القطر لرزقك الله جل و عز إياها بكرمه و فضله و تقول إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون و قصدك فيه القاصدون و أمل فضلك و معروفك الطالبون و لك في هذا الليل نفحات و جوائز و عطايا و مواهب تمن بها على من تشاء من عبادك و تمنعها من لم تسبق له العناية منك و ها أنا ذا عبيدك الفقير إليك المؤمل فضلك و معروفك فإن كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على أحد من خلقك و عدت عليه بعائدة من عطفك فصل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الخيرين الفاصلين و جد علي بطولك و معروفك يا رب العالمين و صلى الله على محمد خاتم النبيين و آله الطاهرين و سلم تسليما إن الله حميد مجيد اللهم إني أدعوك كما أمرت فاستجب لي كما وعدت إنك لا تخلف الميعاد
و أما صلوات رمضان نقلتها من كتاب الأربعين حديث للشهيد رحمه الله
مروية عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فمن صلى في الليلة الأولى أربع ركعات بالحمد و التوحيد خمسا و عشرين مرة أعطاه الله ثواب الصديقين و الشهداء و غفر له ذنوبه و كان يوم القيامة من الفائزين و في الثانية أربعا بالحمد و القدر عشرين مرة غفر له و وسع عليه رزقه و كفى أمر سنته و في الثالثة عشرا بالحمد و التوحيد خمسين مرة نادى مناد من قبل الله تعالى ألا إن فلان بن فلان عتيق الله من النار و فتحت له أبواب سبع سماوات و من قام تلك الليلة فأحياها غفر الله له و في الرابعة ثمان بالحمد و القدر عشرين مرة رفع إلى الله عمله في تلك الليلة بعمل سبعة أنبياء ممن بلغ رسالات ربه و في الخامسة ركعتين بالحمد و التوحيد خمسين مرة فإذا سلم صلى على النبي و آله ع مائة مرة أحمي يوم القيامة على باب الجنة و في السادسة أربعا بالحمد و تبارك فكأنما صادف ليلة القدر و في السابعة أربع ركعات بالحمد و القدر ثلاث عشرة بنى له في جنة عدن قصر من ذهب و كان في أمان الله إلى رمضان مثله و في الثامنة ركعتين بالحمد و التوحيد إحدى عشرة مرة و سبح ألف تسبيحة بعد تسليمه فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أي باب شاء و في التاسعة ستا بين العشاءين بالحمد و آية الكرسي سبعا و يصلي على النبي و آله (صلى الله عليه وآله وسلّم) بعد تسليمه خمسين مرة صعد عمله كعمل الصديقين و الشهداء و الصالحين و في العاشرة عشرين بالحمد و التوحيد إحدى و ثلاثين مرة وسع الله تعالى له رزقه و كان من الفائزين و في الحادي عشرة ركعتين بالحمد و الكوثر عشرين مرة لم يتبع بذنب ذلك اليوم و إن جهد إبليس جهده و في الثاني عشرة ثمان بالحمد و القدر ثلاثين مرة أعطي ثواب الشاكرين و كان يوم القيامة من الصابرين و في الثالثة عشرة أربعا بالحمد و التوحيد خمسا و عشرين مرة مر على الصراط كالبرق الخاطف و في الرابع عشرة ستا بالحمد و الزلزلة ثلاثين مرة هون الله عليه سكرات الموت و منكر و نكير و في الخامس عشرة مائة بالحمد و التوحيد عشرا و أيضا أربعا في الأولتين بعد الحمد التوحيد مائة و في الأخيرتين الحمد و التوحيد خمسين مرة و في السادسة عشرة اثنتي عشرة بالحمد و التكاثر اثنتي عشرة مرة خرج من قبره و هو ريان ينادي بالشهادتين و يدخل في الجنة بغير حساب و في السابعة عشرة ركعتين في الأولى بالحمد و ما بعدها و في الثانية بالحمد و التوحيد مائة و يهلل بعد التسليم مائة أعطي ثواب ألف ألف حجة و ألف ألف عمرة و ألف ألف غزوة و في الثامنة عشرة أربعا بالحمد و الكوثر خمسا و عشرين مرة بشره ملك الموت بأن الله تعالى راض عنه و في التاسعة عشرة خمسين بالحمد و الزلزلة خمسين مرة كان كمن حج مائة حجة و اعتمر مائة عمرة و قبل الله تعالى منه سائر عمله و في العشرين ثمان بمهما تيسر غفر له و في الإحدى و العشرين كذلك فتحت له أبواب سبع سماوات و استجيب دعاؤه مع ما له عنده تعالى من المزيد و في الثانية و العشرين كذلك فتحت له أبواب الجنة يدخل من أي باب شاء
و في الثالثة و العشرين كذلك و ثوابه كإحدى و عشرين و في الرابعة و العشرين كذلك كان كمن حج و اعتمر و في الخامسة و العشرين ثمان بالحمد و التوحيد عشرا كتب له ثواب العابدين و في السادسة و العشرين كإحدى و عشرين قدرا و ثوابا و في السابعة و العشرين أربعا بالحمد و تبارك الذي بيده الملك فإن لم يحفظ تبارك فالتوحيد خمسا و عشرين مرة غفر له و لوالديه و في الثامنة و العشرين ستا بالحمد مرة و آية الكرسي و الكوثر و التوحيد عشرا عشرا و يصلي بعد تسليمه على النبي و آله (صلى الله عليه وآله وسلّم) مائة غفر له و في التاسعة و العشرين ركعتين بالحمد و التوحيد عشرين مرة كان من المرحومين و رفع مكانه في عليين و في الثلاثين اثنتي عشرة بالحمد و التوحيد عشرين و يصلي على النبي و آله ع مائة بعد التسليم ختم له بالرحمة
تتمة نقل الشيخ و سلار الإجماع على مشروعية نافلة شهر رمضان و نفاها ابن بابويه و قال ابن الجنيد يزيد ليلا أربع ركعات على صلاة الليل و لم يذكرها ابن أبي عقيل و روي عن الصادق (عليه السلام) نفيها و عورض بروايات تكاد تبلغ التواتر و بعمل الأصحاب و تحمل روايات النفي على الجماعة فيها و هي ألف ركعة زيادة على المعتاد خمس مائة في العشرين الأولين ثمان بعد المغرب و اثنتي عشرة بعد العشاء و قيل العكس و في ليلة تسع عشرة مائة غير عشرينها و في العشر الأخير خمس مائة كل ليلة ثلاثون ثمان بعد المغرب و اثنتان و عشرون بعد العشاء و في ليلة إحدى و عشرين مائة غير ثلاثينها و كذا ثلاث و عشرين و روي الاقتصار في ليالي الإفراد على مائة فيبقى عليه ثمانون يصلي في كل جمعة عشرا بصلاة علي و فاطمة و جعفر ع و في آخر جمعة عشرين بصلاة علي (عليه السلام) و في عشية تلك الجمعة عشرين بصلاة فاطمة ع الأول أشهر رواية و الثاني أظهر فتوى و روي زيادة مائة ركعة ليلة النصف على ما ذكرناه
و روي عن الصادق (عليه السلام) أن عليا (عليه السلام) كان يصلي في اليوم و الليلة منه ألف ركعة
و يستحب إضافة الدعوات المذكورة في المصباح إليها من أرادها فليقف عليها
ثم و من كتاب ثواب الأعمال أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال من صلى آخر ليلة من رمضان و في نسخة أخرى ليلة العيد عشرا في كل بالحمد مرة و التوحيد عشرا و يقول في ركوعه و سجوده التسبيحات الأربع عشرا فإذا سلم استغفر الله ألف مرة ثم يسجد و يقول يا حي يا قيوم يا ذا الجلال و الإكرام يا رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما يا أرحم الراحمين يا إله الأولين و الآخرين اغفر لي ذنوبي و تقبل صومي و صلاتي و قيامي فو الذي بعثني بالحق نبيا لا يرفع رأسه من سجوده حتى يغفر له و يتقبل منه شهر رمضان و يتجاوز عن ذنوبه و إن أذنب سبعين ذنبا كل ذنب منها أعظم من ذنب جميع العباد و يتقبل من جميع أهل الكورة التي هو فيها ثم ذكر خبرا طويلا
و منه عنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) من صلى ستا ليلة العيد في كل بالحمد مرة و التوحيد خمسا شفع في أهل بيته كلهم و إن وجبت لهم النار قيل و لم ذاك يا رسول الله قال لأن المحسن لا يحتاج إلى الشفاعة إنما الشفاعة لكل هالك
و صلاة ليلة الفطر ركعتان في الأولى بالحمد و التوحيد مائة و في الثانية بالحمد و التوحيد مرة
و كان علي (عليه السلام) يصليها ليلة الفطر بعد المغرب و نافلتها و يقول و الذي نفسي بيده لا يفعلها أحد فيسأل الله شيئا إلا أعطاه و يغفر له و لو كانت ذنوبه كرمل عالج
ذكر عمل السنة
اعلم أنه قد تقدم ذكر عمل اليوم و الليلة و كذا عمل الأسبوع و ذكر النوافل و لما كان ختام ذلك ما ذكرناه من نوافل رجب و شعبان و شهر رمضان حسن أن نذكر لهذه الأشهر من الأدعية في هذا المقام ما روي عنهم ع ثم نذكر من بعدها أدعية شهر شوال و ما بعده على الترتيب و الله حسبي و إليه أنيب

شهر رجب

يستحب فيه زيارة الحسين (عليه السلام) و سيأتي في باب الزيارات إن شاء الله تعالى و يستحب أن يدعو أول ليلة منه بما روي عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)
اللهم إني أسألك بأنك ملك و أنت على كل شي‏ء مقتدر و أنك ما تشاء من أمر يكن اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة صلى الله ]صلواتك[ عليه و آله يا محمد يا رسول الله إني أتوجه بك إلى الله ]مليك[ ربك و ربي لينجح لي بك طلبتي اللهم بنبيك محمد و الأئمة ]بالأئمة[ من أهل بيته (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنجح طلبتي ثم سل حاجتك
و ادع كل يوم منه بهذا الدعاء
يا من يملك حوائج السائلين و يعلم ضمير الصامتين لكل مسألة منك سمع حاضر و بصر ]جواب[ عتيد اللهم و مواعيدك الصادقة و أياديك الفاضلة و رحمتك الواسعة فأسألك أن تصلي على محمد و آله و أن تقضي لي حوائجي للدنيا و الآخرة

ثم ادع بما روي عن الصادق (عليه السلام)
اللهم إني أسألك صبر الشاكرين لك و عمل الخائفين منك و يقين العابدين لك اللهم أنت العلي العظيم و أنا عبدك البائس الفقير أنت الغني الحميد و أنا العبد الذليل اللهم صل على محمد و آله و امنن بغناك على فقري و بحلمك على جهلي و بقوتك على ضعفي يا قوي يا عزيز اللهم صل على محمد و آله الأوصياء المرضيين و اكفني ما أهمني من أمر الدنيا و الآخرة يا أرحم الراحمين

و ادع كل يوم منه أيضا بهذا الدعاء
اللهم يا ذا المنن السابغة و الآلاء الوازعة و الرحمة الواسعة و القدرة الجامعة و النعم الجسيمة و المواهب العظيمة و الأيادي الجميلة و العطايا الجزيلة يا من لا ينعت بتمثيل و لا يمثل بنظير و لا يغلب بظهير يا من خلق فرزق و ألهم فأنطق و ابتدع فشرع و علا فارتفع و قدر فأحسن و صور فأتقن و احتج فأبلغ و أنعم فأسبغ و أعطى فأجزل و منح فأفضل يا من سما في العز ففات خواطر الأبصار و دنا في اللطف فجاز هواجس الأفكار يا من توحد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه و تفرد بالآلاء و الكبرياء فلا ضد له في جبروت شأنه يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام و انحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام يا من عنت الوجوه لهيبته و خضعت الرقاب لعظمته و وجلت القلوب من خيفته أسألك بهذه المدحة التي لا تنبغي إلا لك و بما وأيت به على نفسك لداعيك من المؤمنين و بما ضمنت الإجابة فيه على نفسك للداعين يا أسمع السامعين و أبصر الناظرين و أسرع الحاسبين يا ذا القوة المتين صل على محمد و آله خاتم النبيين و على أهل بيته و اقسم لي في شهرنا هذا خير ما قسمت و اختم لي في قضائك خير ما حتمت و اختم لي بالسعادة فيمن ختمت و أحيني ما أحييتني موفورا و أمتني مسرورا و مغفورا و تول أنت نجاتي من مساءلة البرزخ و ادرأ عني منكرا و نكيرا و أر عيني مبشرا و بشيرا و اجعل لي إلى رضوانك و جنانك مصيرا و عيشا قريرا و ملكا كبيرا و صل على محمد و آله كثيرا
قال ابن عياش و مما خرج على يد الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد من الناحية المقدسة ما حدثني به خير بن عبد الله قال كتبته من التوقيع الخارج إليه
بسم الله الرحمن الرحيم ادع في كل يوم من أيام رجب اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك المأمونون على سرك المستبشرون بأمرك الواصفون لقدرتك المعلنون لعظمتك أسألك بما نطق فيهم من مشيتك فجعلتهم معادن لكلماتك و أركانا لتوحيدك و آياتك و مقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان يعرفك بها من عرفك لا فرق بينك و بينها إلا أنهم عبادك و خلقك فتقها و رتقها بيدك بدؤها منك و عودها إليك أعضاد و أشهاد و مناة و أذواد و حفظة و رواد فيهم ملأت سماءك و أرضك حتى ظهر ألا إله إلا أنت فبذلك أسألك و بمواقع العز من رحمتك و بمقاماتك و علاماتك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تزيدني إيمانا و تثبيتا يا باطنا في ظهوره و ظاهرا في بطونه و مكنونه يا مفرقا بين النور و الديجور يا موصوفا بغير شبه حاد كل محدود و شاهد كل مشهود و موجد كل موجود و محصي كل معدود و فاقد كل مفقود ليس دونك من معبود أهل الكبرياء و الجود يا من لا يكيف بكيف و لا يؤين بأين يا محتجبا عن كل عين يا ديموم يا قيوم و عالم كل معلوم صل على عبادك المنتجبين و بشرك المحتجبين و ملائكتك المقربين و بهم ]البهم[ الصافين الحافين و بارك لنا في شهرنا هذا المرجب المكرم و ما بعده من أشهر ]الأشهر[ الحرم و أسبغ علينا فيه النعم و أجزل لنا فيه القسم و أبرر لنا فيه القسم باسمك الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي وضعته على النهار فأضاء و على الليل فأظلم فاغفر لنا ما تعلم منا و لا نعلم و اعصمنا من الذنوب خير العصم و اكفنا كوافي قدرك و امنن علينا بحسن نظرك و لا تكلنا إلى غيرك و لا تمنعنا من خيرك و بارك لنا فيما كتبته لنا من أعمارنا و أصلح لنا خبيئة أسرارنا و أعطنا منك الأمان و استعملنا بحسن الإيمان و بلغنا شهر الصيام و ما بعده من الأيام و الأعوام يا ذا الجلال و الإكرام
قال ابن عياش و خرج إلى أهلي على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح في مدة مقامه عندهم هذا الدعاء في أيام رجب
اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني و ابنه علي بن محمد المنتجب و أتقرب بهما إليك خير القرب يا من إليه المعروف طلب و فيما لديه رغب أسألك سؤال مقترف مذنب قد أوبقته ذنوبه و أوثقته عيوبه فطال على الخطايا دءوبه و من الرزايا خطوبة يسألك التوبة و حسن الأوبة و النزوع عن الحوبة و من النار فكاك رقبته و العفو عما في ربقته فأنت مولاي أعظم أمله و ثقته اللهم و أسألك بمسائلك الشريفة و وسائلك المنيفة أن تتغمدني في هذا الشهر برحمة منك واسعة و نعمة وازعة و نفس بما رزقتها قانعة إلى نزول الحافرة و محل الآخرة و ما هي إليه صائرة
يوم النصف من رجب يستحب فيه زيارة الحسين (عليه السلام) و أن يدعو بدعاء الاستفتاح و هو المعروف بدعاء أم داود فإذا أراد ذلك فليصم اليوم الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر و هي أيام البيض فإذا كان عند الزوال في يوم الخامس عشر اغتسل فإذا زالت الشمس صلى الظهر و العصر يحسن ركوعهن و سجودهن و يكون في موضع خال لا يشغله شاغل و لا يكلمه إنسان فإذا فرغ من صلاته استقبل القبلة و قرأ الحمد مائة مرة و الإخلاص كذلك و آية الكرسي عشرا ثم يقرأ الأنعام و الإسراء و الكهف و لقمان و يس و الصافات و حم السجدة و الشورى و الدخان و الفتح و الواقعة و الملك و نون و الإنشقاق و ما بعده إلى آخر القرآن فإذا فرغ من ذلك و هو مستقبل القبلة قال
صدق الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ذو الجلال و الإكرام الرحمن الرحيم الحليم الكريم الذي ليس كمثله شي‏ء و هو السميع العليم البصير الخبير شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم و بلغت رسله الكرام و أنا على ذلك من الشاهدين اللهم لك الحمد و لك المجد و لك العز و لك القهر و لك النعمة و لك العظمة و لك الرحمة و لك المهابة و لك السلطان و لك البهاء و لك الامتنان و لك التسبيح و لك التقديس و لك التهليل و لك التكبير و لك ما يرى و لك ما لا يرى و لك ما فوق السماوات العلى و لك ما تحت الثرى و لك الأرضون السفلى و لك الآخرة و الأولى و لك ما ترضى به من الثناء و الحمد و الشكر و النعماء اللهم صل على جبرئيل أمينك على وحيك و القوي على أمرك و المطاع في سماواتك و محال كراماتك المتحمل لكلماتك الناصر لأنبيائك المدمر لأعدائك اللهم صل على ميكائيل ملك رحمتك و المخلوق لرأفتك و المستغفر المعين لأهل طاعتك اللهم صل على إسرافيل حامل عرشك و صاحب الصور المنتظر لأمرك الوجل المشفق من خيفتك اللهم صل على حملة العرش الطاهرين و على السفرة الكرام البررة الطيبين و على ملائكتك الكرام الكاتبين و على ملائكتك الجنان و خزنة النيران و ملك الموت و الأعوان يا ذا الجلال و الإكرام اللهم صل على أبينا آدم بديع فطرتك الذي كرمته بسجود ملائكتك و أبحته جنتك اللهم صل على أمنا حواء المطهرة من الرجس المصفاة من الدنس المفضلة من الإنس المترددة بين محال القدس اللهم صل على هابيل و شيث و إدريس و نوح و هود و صالح و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و يوسف و الأسباط و لوط و شعيب و أيوب و موسى و هارون و يوشع و ميشا و الخضر و ذي القرنين و يونس و إلياس و اليسع و ذي الكفل و طالوت و داود و سليمان و زكرياء و شعيا و يحيى و تورخ و متا و أرميا و حيقوق و دانيال و عزير و عيسى و شمعون و جرجيس و الحواريين و الأتباع و خالد و حنظلة و لقمان اللهم صل على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد كما صليت و رحمت و باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم صل على الأوصياء و السعداء و الشهداء و الأئمة الهدى اللهم صل على الأبدال و الأوتاد و السياح و العباد و المخلصين و الزهاد و أهل الجد و الاجتهاد و اخصص محمدا و أهل بيته بأفضل صلواتك و أجزل كرامتك ]كراماتك[ و بلغ روحه و جسده مني تحية و سلاما و زده فضلا و شرفا و كرما حتى تبلغه أعلى درجات أهل الشرف من النبيين و المرسلين و الأفاضل المقربين اللهم صل على من سميت و من لم أسم من ملائكتك و أنبيائك و رسلك و أهل طاعتك و أوصل صلواتي إليهم و إلى أرواحهم و اجعلهم إخواني فيك و أعواني على دعائك اللهم إني أستشفع بك إليك و بكرمك إلى كرمك و بجودك إلى جودك و برحمتك إلى رحمتك و بأهل طاعتك إليك و أسألك اللهم بكل ما سألك به أحد منهم من مسألة شريفة غير مردودة و بما دعوك به من دعوة مجابة غير مخيبة يا الله يا رحمان يا رحيم يا حليم يا كريم يا عظيم يا جليل يا منيل يا جميل يا كفيل يا وكيل يا مقيل يا مجير يا خبير يا منير يا مبير يا منيع يا مديل يا محيل يا كبير يا قدير يا بصير يا بر يا شكور يا طهر يا طاهر يا قاهر يا ظاهر يا باطن
يا ساتر يا محيط يا مقتدر يا حفيظ يا متجبر يا قريب يا ودود يا حميد يا مجيد يا مبدئ يا معيد يا شهيد يا محسن يا مجمل يا منعم يا مفضل يا قابض يا باسط يا هادي يا مرسل يا مرشد يا مسدد يا معطي يا مانع يا دافع يا رافع يا باقي يا وافي يا خلاق يا رزاق يا وهاب يا تواب يا فتاح يا نفاح يا مرتاح يا من بيده كل مفتاح يا نفاع يا رءوف يا عطوف يا كافي يا شافي يا معافي يا مكافي يا وفي يا مهيمن يا عزيز يا جبار يا متكبر يا سلام يا مؤمن يا أحد يا صمد يا نور يا مدبر يا فرد يا وتر يا قدوس يا ناصر يا مونس يا باعث يا وارث يا عالم يا حاكم يا بارئ يا متعال يا مصور يا مسلم يا متحبب يا قائم يا دائم يا عليم يا حكيم يا جواد يا بارئ يا بار يا سار يا عدل يا فاصل يا فاضل يا ديان يا حنان يا منان يا سميع يا بديع يا خفير يا مغير يا ناشر يا غافر يا قديم يا مسهل يا مبشر يا ميسر يا مميت يا محيي يا نافع يا رزاق يا مقدر يا مسبب يا مغيث يا مغني يا مقني يا خالق يا واحد يا راصد يا حاضر يا جابر يا حافظ يا شديد يا غياث يا عائد يا فائض يا من علا فاستعلى فكان بالمنظر الأعلى يا من قرب فدنا و بعد فنأى و علم السر و أخفى يا من إليه التدبير و له المقادير يا من العسير عليه يسير يا من هو على ما يشاء قدير يا مرسل الرياح يا فالق الإصباح يا باعث الأرواح يا ذا الجود و السماح يا راد ما قد فات يا ناشر الأموات يا جامع الشتات يا رازق من يشاء و فاعل ما يشاء كيف يشاء يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم يا حيا حين لا حي يا حي يا محيي الموتى يا حي لا إله إلا أنت بديع السماوات و الأرض يا إلهي صل على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد كما صليت و باركت و رحمت و ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد و ارحم ذلي و فاقتي و فقري و انفرادي و وحدتي و خضوعي بين يديك و اعتمادي عليك و تضرعي إليك أدعوك دعاء الخاضع الذليل الخاشع الخائف المشفق البائس المهين الحقير الجائع الفقير العائذ المستجير المقر بذنبه المستغفر منه المستكين لربه دعاء من أسلمته نفسه و رفضته أحبته و عظمت فجيعته دعاء حرق حزين ضعيف مهين بائس مستكين بك مستجير اللهم و أسألك بأنك مليك و أنك ما تشاء من أمر يكن و أنك على ما تشاء قدير و أسألك بحرمة هذا الشهر الحرام و البيت الحرام و البلد الحرام و الركن و المقام و المشاعر العظام و بحق نبيك محمد عليه السلام يا من وهب لآدم شيثا و لإبراهيم إسماعيل و إسحاق و يا من رد يوسف على يعقوب و يا من كشف بعد البلاء ضر أيوب يا راد موسى على أمه
و زائد الخضر في علمه و يا من وهب لداود سليمان و لزكريا يحيى و لمريم عيسى يا حافظ بنت شعيب و يا كافل ولد موسى أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد صلى الله عليه و آله و أن تغفر لي ذنوبي كلها و تجيرني من عذابك و توجب لي رضوانك و أمانك و إحسانك و غفرانك و جنانك و أسألك أن تفك عني كل حلقة بيني و بين من يؤذيني و تفتح لي كل باب و تلين لي كل صعب و تسهل لي كل عسير و تخرس عني كل ناطق بشر ]بسوء[ و تكف عني كل باغ و تكبت كل عدو لي و حاسد و تمنع مني كل ظالم و تكفيني كل عائق يحول بيني و بين ولدي و يحاول أن يفرق بيني و بين طاعتك و يثبطني عن عبادتك يا من ألجم الجن المتمردين و قهر عتاة الشياطين و أذل رقاب المتجبرين و رد كيد المتسلطين عن المستضعفين أسألك بقدرتك على ما تشاء و تسهيلك لما تشاء كيف تشاء أن تجعل قضاء حاجتي فيما تشاء ثم اسجد على الأرض و عفر خديك و قل اللهم لك سجدت و بك آمنت فارحم ذلي و فاقتي و اجتهادي و تضرعي و مسكنتي و فقري إليك يا رب و اجتهد أن تسح عيناك و لو بقدر رأس الذبابة دموعا فإن ذلك من علامة الإجابة
و صلاة ليلة النصف من رجب و ليلة المبعث و يومه قد مر ذكرهن في باب الصلوات ليلة المبعث و هي ليلة سبع و عشرين منه جاء في فضلها ما يطول به الكتاب يستحب فيها الغسل و أن يدعو بهذا الدعاء
اللهم إني أسألك بالتجلي الأعظم في هذه الليلة من الشهر المعظم و المرسل المكرم أن تصلي على محمد و آله و أن تغفر لنا ما أنت به منا أعلم يا من يعلم و لا نعلم اللهم بارك لنا في ليلتنا هذه التي بشرف الرسالة فضلتها و بكرامتك أجللتها و بالمحل الشريف أحللتها اللهم فإنا نسألك بالمبعث الشريف و السيد اللطيف و العنصر العفيف أن تصلي على محمد و آله و أن تجعل أعمالنا في هذه الليلة و في سائر الليالي مقبولة و ذنوبنا مغفورة و حسناتنا مشكورة و سيئاتنا مستورة و قلوبنا بحسن القول مسرورة و أرزاقنا من لدنك باليسر مدرورة اللهم إنك ترى و لا ترى و أنت بالمنظر الأعلى و إن إليك الرجعى و المنتهى و إن لك الممات و المحيا و إن لك الآخرة و الأولى اللهم إنا نعوذ بك أن نذل و نخزى و أن نأتي ما عنه تنهى اللهم إنا نسألك الجنة برحمتك و نستعيذ بك من النار فأعذنا منها بقدرتك و نسألك من الحور العين فارزقنا بعزتك و اجعل أوسع أرزاقنا عند كبر سننا و أحسن أعمالنا عند اقتراب آجالنا
و أطل في طاعتك و ما يقرب إليك و يحظي عندك و يزلف لديك أعمارنا و أحسن في جميع أحوالنا و أمورنا معرفتنا و لا تكلنا إلى أحد من خلقك فيمن علينا و تفضل علينا بجميع حوائجنا للدنيا و الآخرة و ابدأ بآبائنا و أبنائنا و جميع إخواننا المؤمنين في جميع ما سألناك لأنفسنا يا أرحم الراحمين اللهم إنا نسألك باسمك العظيم و ملكك القديم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لنا الذنب العظيم إنه لا يغفر العظيم إلا العظيم اللهم و هذا رجب المكرم الذي أكرمتنا به أول أشهر الحرم أكرمتنا به من بين الأمم فلك الحمد يا ذا الجود و الكرم و أسألك به و باسمك الأعظم الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك أن تصلي على محمد و أهل بيته الطاهرين و أن تجعلنا من العاملين فيه بطاعتك و الآملين فيه لشفاعتك اللهم اهدنا إلى سواء السبيل و اجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل و ملك جزيل فإنك حسبنا و نعم الوكيل اللهم اقلبنا مفلحين منجحين غير مغضوب علينا و لا الضالين برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك بعزائم مغفرتك و بواجب رحمتك السلامة من كل إثم و الغنيمة من كل بر و الفوز بالجنة و النجاة من النار اللهم دعاك الداعون و دعوتك و سألك السائلون و سألتك و طلب إليك الطالبون و طلبت إليك اللهم أنت الثقة و الرجاء و إليك منتهى الرغبة و الدعاء اللهم فصل على محمد و آله و اجعل اليقين في قلبي و النور في بصري و النصيحة في صدري و ذكرك بالليل و النهار على لساني و رزقا واسعا غير ممنون و لا محظور فارزقني و بارك لي فيما رزقتني و اجعل غناي في نفسي و رغبتي فيما عندك برحمتك يا أرحم الراحمين ثم اسجد و قل الحمد لله الذي هدانا لمعرفته و خصنا بولايته و وفقنا لطاعته شكرا شكرا مائة مرة ثم ارفع رأسك و قل اللهم إني قصدتك بحاجتي و اعتمدت عليك بمسألتي و توجهت إليك بأئمتي و سادتي اللهم انفعنا بحبهم و أوردنا موردهم و ارزقنا مرافقتهم و أدخلنا الجنة في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين
يوم المبعث يستحب صومه و هو أحد الأيام الأربعة في السنة و يستحب فيه الغسل و أن يدعو فيه بهذا الدعاء
يا من أمر بالعفو و التجاوز و ضمن على نفسه العفو و التجاوز يا من عفا و تجاوز اعف عني و تجاوز يا كريم اللهم و قد أكدى الطلب و أعيت الحيلة و المذهب و درست الآمال و انقطع الرجاء إلا منك وحدك لا شريك لك اللهم إني أجد سبل المطالب إليك مشرعة و مناهل الرجاء لديك مترعة و أبواب الدعاء لمن دعاك مفتحة و الاستعانة لمن استعان بك مباحة و اعلم أنك لداعيك بموضع إجابة و للصارخ إليك بمرصد إغاثة و أن في اللهف إلى جودك و الضمان بعدتك عوضا من منع الباخلين و مندوحة عما في أيدي المستأثرين و أنك لا تحجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال دونك و قد علمت أن أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادة و قد ناجاك بعزم الإرادة قلبي فأسألك بكل دعوة دعاك بها راج بلغته أمله أو صارخ إليك أغثت صرخته أو ملهوف مكروب فرجت عن قلبه أو مذنب خاطئ غفرت له أو معافا أتممت نعمتك عليه أو فقير أهديت غناك إليه و لتلك الدعوة عليك حق عندك و منزلة إلا صليت على محمد و آل محمد و قضيت حوائجي حوائج الدنيا و الآخرة اللهم و هذا رجب المرجب المكرم الذي أكرمتنا به من بين الأمم يا ذا الجود و الكرم فنسألك به و باسمك الأعظم الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك أن تصلي على محمد و أهل بيته الطاهرين و تجعلنا من العاملين فيه بطاعتك و الآملين فيه لشفاعتك اللهم و اهدنا إلى سواء السبيل و اجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل فإنك حسبنا و نعم الوكيل و السلام على عباده المصطفين و صلواته عليهم أجمعين اللهم و بارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته و بكرامتك جللته و بالمنزل الكريم أحللته اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا و لنا ذخرا و اجعل لنا من أمرنا يسرا و اختم لنا بالسعادة إلى منتهى آجالنا و قد قبلت اليسير من أعمالنا و بلغنا برحمتك أفضل آمالنا إنك على كل شي‏ء قدير و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين و سلم كثيرا
تسبيح كل يوم من رجب
سبحان الإله الجليل سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان الأعز الأكرم سبحان من لبس العز و هو له أهل

شهر
شعبان
في اليوم الثالث منه ولد الحسين (عليه السلام) فصمه و ادع فيه بهذا الدعاء
اللهم إني أسألك بحق المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله و ولادته بكته السماء و من فيها و الأرض و من عليها و لما يطأ لابتيها قتيل العبرة و سيد الأسرة الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله أن الأئمة من نسله و الشفاء في تربته و الفوز معه في أوبته و الأوصياء من عترته بعد قائمهم و غيبته حتى يدركوا الأوتار و يثأروا الثأر و يرضوا الجبار و يكونوا خير أنصار صلى الله عليهم مع اختلاف الليل و النهار اللهم فبحقهم إليك أتوسل و أسأل سؤال مقترف معترف مسي‏ء إلى نفسه مما فرط في يومه و أمسه يسألك العصمة إلى محل رمسه اللهم فصل على محمد و عترته و احشرنا في زمرته و بوئنا معه دار الكرامة و محل الإقامة اللهم و كما أكرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته و ارزقنا مرافقته و سابقته و اجعلنا ممن يسلم لأمره و يكثر الصلاة عليه عند ذكره و على جميع أوصيائه و أهل أصفيائه الممدودين منك بالعدد الاثني عشر النجوم الزهر و الحجج على جميع البشر اللهم و هب لنا في هذا اليوم خير موهبة و أنجح لنا فيه كل طلبة كما وهبت الحسين لمحمد جده و عاذ فطرس بمهده فنحن عائذون بقبره من بعده نشهد تربته و ننتظر أوبته آمين رب العالمين
ثم تدعو بما روي أنه آخر دعاء دعا به الحسين (عليه السلام) يوم الطف
اللهم متعالي المكان عظيم الجبروت شديد المحال غني عن الخلائق عريض الكبرياء قادر على ما تشاء قريب الرحمة صادق الوعد سابغ النعمة حسن البلاء قريب إذا دعيت محيط بما خلقت قابل التوبة لمن تاب إليك قادر على ما أردت و مدرك ما طلبت و شكور إذا شكرت و ذكور إذا ذكرت أدعوك محتاجا و أرغب إليك فقيرا و أفزع إليك خائفا و أبكي إليك مكروبا و أستعين بك ضعيفا و أتوكل عليك كافيا احكم بيننا و بين قومنا فإنهم عزونا و خدعونا و خذلونا و غدروا بنا و قتلونا و نحن عترة نبيك و ولد حبيبك محمد بن عبد الله الذي اصطفيته بالرسالة و ائتمنته على وحيك فاجعل لنا من أمرنا فرجا و مخرجا برحمتك يا أرحم الراحمين
و كان علي بن الحسين (عليه السلام) يدعو عند كل زوال من أيام شعبان و في ليلة النصف منه فيقول اللهم صل على محمد و آل محمد شجرة النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و معدن العلم و أهل بيت الوحي اللهم صل على محمد و آل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يا من من ركبها و يغرق من تركها المتقدم لهم مارق و المتأخر عنهم زاهق و اللازم لهم لاحق اللهم صل على محمد و آل محمد الكهف الحصين و غياث المضطر المستكين و ملجأ الهاربين و عصمة المعتصمين اللهم صل على محمد و آل محمد صلاة كثيرة تكون لهم رضى و لحق محمد و آل محمد أداء و قضاء بحول منك و قوة يا رب العالمين اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الأبرار الأخيار الذين أوجبت حقوقهم و فرضت طاعتهم و ولايتهم اللهم صل على محمد و آل محمد و اعمر قلبي بطاعتك و لا تخزني بمعصيتك و ارزقني مواسات من قترت من رزقك بما وسعت علي من فضلك و نشرت علي من عدلك و أحييتني تحت ظلك و هذا شهر نبيك سيد رسلك
شعبان الذي حففته منك بالرحمة و الرضوان الذي كان رسول الله صلى الله عليه و آله يدأب في صيامه و قيامه في لياليه و أيامه بخوعا لك في إكرامه و إعظامه إلى محل حمامه اللهم فأعنا على الاستنان بسنته فيه و نيل الشفاعة لديه و اجعله لي شفيعا مشفعا و طريقا إليك مهيعا و اجعلني له متبعا حتى ألقاك يوم القيامة عني راضيا و عن ذنوبي مغضيا قد أوجبت لي منك الرحمة و الرضوان و أنزلتني دار القرار و محل الأخيار
و عن الصادق (عليه السلام) من قال كل يوم من
شعبان سبعين مرة أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم و أتوب إليه كتبه الله في الأفق المبين و هو قاع بين يدي العرش فيه أنهار تطرد فيه من القدحان عدد النجوم
ليلة النصف من
شعبان يستحب فيها الغسل و زيارة الحسين (عليه السلام) و الصلوات التي مر ذكرها و في هذه الليلة ولد القائم ع و يستحب أن يدعى فيها بهذا الدعاء
اللهم بحق ليلتنا و مولودها و حجتك و موعودها التي قرنت إلى فضلها فضلا فتمت كلمتك صدقا و عدلا لا مبدل لكلماتك و لا معقب لآياتك نورك المتألق و ضياؤك المشرق و العلم النور في طخياء الديجور الغائب المستور جل مولده و كرم محتده و الملائكة شهده و الله ناصره و مؤيده إذا آن ميعاده و الملائكة أمداده سيف الله الذي لا ينبو و نوره الذي لا يخبو و ذو الحلم الذي لا يصبو مدار الدهر و نواميس العصر و ولاة الأمر و المنزل عليهم ما ينزل في ليلة القدر و أصحاب الحشر و النشر تراجمة وحيه و ولاة أمره و نهيه اللهم فصل على خاتمهم و قائمهم المستور عن عوالمهم و أدرك بنا أيامهم و ظهوره و قيامه و اجعلنا من أنصاره و اقرن ثأرنا بثأره و اكتبنا في أعوانه و خلصائه و أحينا في دولته ناعمين و بصحبته غانمين و بحقه قائمين و من السوء سالمين يا أرحم الراحمين و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد خاتم النبيين و المرسلين و على أهل بيته الصادقين و عترته الناطقين و العن جميع الظالمين و احكم بيننا و بينهم يا أحكم الحاكمين

دعاء آخر عن الصادق (عليه السلام) في هذه الليلة
اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم الخالق الرازق المحيي المميت البدي‏ء البديع لك الجلال و لك الفضل و لك الحمد و لك الجود و لك الكرم و لك المجد و لك الأمر و لك الشكر وحدك لا شريك لك يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد صل على محمد و آل محمد و اغفر لي و ارحمني و اكفني ما أهمني و اقض ديني و وسع علي في رزقي فإنك في هذه الليلة كل أمر حكيم تفرق و من تشاء من خلقك ترزق فارزقني و أنت خير الرازقين فإنك قلت و أنت خير القائلين الناطقين وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فمن فضلك أسأل و إياك قصدت و ابن نبيك اعتمدت و لك رجوت فارحمني يا أرحم الراحمين
ثم تدعو بما روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يدعو في هذه الليلة و هو ساجد
اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شي‏ء و بقوتك التي قهرت بها كل شي‏ء و خضع لها كل شي‏ء و ذل لها كل شي‏ء و بجبروتك التي غلبت بها كل شي‏ء و بعزتك التي لا يقوم لها شي‏ء و بعظمتك التي ملأت كل شي‏ء و بسلطانك الذي على كل شي‏ء و بوجهك الباقي بعد فناء كل شي‏ء و بأسمائك التي ملأت أركان كل شي‏ء و بعلمك الذي أحاط بكل شي‏ء و بنور وجهك الذي أضاء له كل شي‏ء يا نور يا قدوس يا أول الأولين و يا آخر الآخرين اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته و كل خطيئة أخطأتها اللهم إني أتقرب إليك بذكرك و أستشفع بك إلى نفسك و أسألك بجودك أن تدنيني من قربك و أن توزعني شكرك و أن تلهمني ذكرك اللهم إني أسألك سؤال خاضع ذليل خاشع أن تسامحني و ترحمني و تجعلني بقسمك راضيا قانعا و في جميع الأحوال متواضعا اللهم و أسألك سؤال من اشتدت فاقته و أنزل بك عند الشدائد حاجته و عظم فيما عندك رغبته اللهم عظم سلطانك و علا مكانك و خفي مكرك و ظهر أمرك و غلب قهرك و جرت قدرتك و لا يمكن الفرار من حكومتك اللهم لا أجد لذنوبي غافرا و لا لقبائحي ساترا و لا لشي‏ء من عملي القبيح بالحسن مبدلا غيرك لا إله إلا أنت سبحانك و بحمدك ظلمت نفسي و تجرأت بجهلي و سكنت إلى قديم ذكرك لي و منك علي اللهم مولاي كم من قبيح سترته و كم من فادح من البلاء أقلته ]أملته[ و كم من عثار وقيته و كم من مكروه دفعته و كم من ثناء جميل لست أهلا له نشرته اللهم عظم بلائي و أفرط بي سوء حالي و قصرت بي أعمالي و قعدت بي أغلالي و حبسني عن نفعي بعد أملي و
خدعتني الدنيا بغرورها و نفسي بجنايتها و مطالي يا سيدي فأسألك بعزتك ألا يحجب عنك دعائي سوء عملي و فعالي و لا تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري و لا تعاجلني بالعقوبة على ما عملته في خلواتي من سوء فعلي و إساءتي و دوام تفريطي و جهالتي و كثرة شهواتي و غفلتي و كن اللهم بعزتك لي في الأحوال كلها رءوفا و علي في جميع الأمور عطوفا إلهي و ربي من لي غيرك أسأله كشف ضري و النظر في أمري إلهي و مولاي أجريت علي حكما اتبعت فيه هوى نفسي و لم أحترس فيه من تزيين عدوي فغرني بما أهوى و أسعده على ذلك القضاء فتجاوزت بما جرى علي من ذلك من نقض حدودك و خالفت بعض أوامرك فلك الحمد على جميع ذلك و لا حجة لي فيما جرى علي فيه قضاؤك و ألزمني حلمك و بلاؤك و قد أتيتك يا إلهي بعد تقصيري و إسرافي على نفسي معتذرا نادما منكسرا مستقيلا مستغفرا منيبا مقرا مذعنا معترفا لا أجد مفرا بما كان مني و لا مفزعا أتوجه إليه في أمري غير قبولك عذري و إدخالك إياي في سعة رحمتك اللهم فاقبل عذري و ارحم شدة تضرعي و فكني من شد وثاقي يا رب ارحم ضعف بدني و رقة جلدي و دقة عظمي يا من بدأ خلقي و ذكري و تربيتي و بري و تغذيتي هبني لابتداء كرمك و سالف برك بي يا إلهي و سيدي و ربي أ تراك معذبي بنارك بعد توحيدك و بعد ما انطوى عليه قلبي من معرفتك و لهج به لساني من ذكرك و اعتقده ضميري من حبك و بعد صدق اعترافي و دعائي خاضعا لربوبيتك هيهات أنت أكرم من أن تضيع من ربيته أو تبعد من أدنيته أو تشرد من آويته أو تسلم إلى البلاء من كفيته و رحمته و ليت شعري يا سيدي و إلهي و مولاي أ تسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدا و على ألسن نطقت بتوحيدك صادقة و بشكرك مادحة و على قلوب اعترفت بإلهيتك محققة و على ضمائر حوت من العلم بك حتى صارت خاشعة و على جوارح سعت إلى أوطان تعبدك طائعة و أشارت باستغفارك مذعنة ما هكذا الظن بك و لا أخبرنا بفضلك عنك يا كريم يا رب و أنت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا و عقوباتها و ما يجري فيها من المكاره على أهلها على أن ذلك بلاء و مكروه قليل مكثه يسير بقاؤه قصير مدته فكيف احتمالي لبلاء الآخرة و حلول وقوع المكاره فيها و هو بلاء تطول مدته و يدوم مقامه و لا يخفف عن أهله لأنه لا يكون إلا عن غضبك و انتقامك و سخطك و هذا ما لا تقوم له السماوات و الأرض يا سيدي فكيف بي و أنا عبدك
الضعيف الذليل الحقير المسكين المستكين يا إلهي و سيدي و مولاي لأي الأمور إليك أشكو أو لما منها أضج و أبكي لأليم العذاب و شدته أو لطول البلاء و مدته فلئن صيرتني في العقوبات مع أعدائك و جمعت بيني و بين أهل بلائك و فرقت بيني و بين أحبائك و أوليائك و هبني يا إلهي و سيدي و ربي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك و هبني صبرت على حر نارك فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك أم كيف أسكن في النار و رجائي عفوك فبعزتك يا سيدي و مولاي أقسم صادقا لئن تركتني ناطقا لأضجن إليك من بين أهلها ضجيج الآملين و لأصرخن إليك صراخ المستصرخين و لأبكين عليك بكاء الفاقدين و لأنادينك أين كنت يا ولي المؤمنين يا غاية آمال العارفين يا غياث المستغيثين يا حبيب قلوب الصادقين و يا إله العالمين أ فتراك سبحانك يا إلهي و بحمدك تسمع فيها صوت عبد مسلم سجن فيها بمخالفته و ذاق طعم عذابها بمعصيته و حبس بين أطباقها بجرمه و جريرته و هو يضج إليك ضجيج مؤمل لرحمتك و يناديك بلسان أهل توحيدك و يتوسل إليك بربوبيتك يا مولاي فكيف يبقى في العذاب و هو يرجو ما سلف من حلمك أم كيف تؤلمه النار و هو يأمل فضلك و رحمتك أم كيف يحرقه لهبها و أنت تسمع صوته و ترى مكانه أم كيف يشتمل عليه زفيرها و أنت تعلم ضعفه أم كيف يتغلغل بين أطباقها و أنت تعلم صدقه أم كيف تزجره زبانيتها و هو يناديك يا ربه أم كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه فيها هيهات ما ذلك الظن بك و لا المعروف من فضلك و لا مشبه لما عاملت به الموحدين من برك و إحسانك فباليقين أقطع لو لا ما حكمت به من تعذيب جاحديك و قضيت به من إخلاد معانديك لجعلت النار كلها بردا و سلاما و ما كانت لأحد فيها مقرا و لا مقاما لكنك تقدست أسماؤك أقسمت أن تملأها من الكافرين من الجنة و الناس أجمعين و أن تخلد فيها المعاندين و أنت جل ثناؤك قلت مبتدئا و تطولت بالإنعام متكرما أ فمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون إلهي أسألك بالقدرة التي قدرتها و بالقضية التي حتمتها و حكمتها و غلبت من عليه أجريتها أن تهب لي في هذه الليلة و في هذه الساعة كل جرم أجرمته و كل ذنب أذنبته و كل قبيح أسررته و كل جهل عملته كتمته أو أعلنته أخفيته أو أظهرته و كل سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين الذين وكلتهم بحفظ ما يكون مني و جعلتهم شهودا
علي مع جوارحي و كنت أنت الرقيب علي من ورائهم و الشاهد لما خفي عنهم فبرحمتك أخفيته و بفضلك سترته و أن توفر حظي من كل خير أنزلته أو إحسان فضلته أو بر نشرته أو رزق بسطته أو ذنب تغفره أو خطإ تستره يا رب يا رب يا رب يا إلهي و سيدي و مولاي و مالك رقي يا من بيده ناصيتي يا عليما بذلي و مسكنتي يا خبيرا بفقري و فاقتي يا رب يا رب يا رب أسألك بحقك و قدسك و أعظم صفاتك و أسمائك أن تجعل أوقاتي من الليل و النهار بذكرك معمورة و بخدمتك موصولة و أعمالي عندك مقبولة حتى تكون أعمالي أو إراداتي كلها وردا واحدا و حالي في خدمتك سرمدا يا سيدي يا من عليه معولي يا من إليه شكوت أحوالي يا رب يا رب يا رب قو على خدمتك جوارحي و اشدد على العزيمة جوانحي و هب لي الجد في خشيتك و الدوام في الاتصال بخدمتك حتى أسرح إليك في ميادين السابقين و أسرع إليك في المبادرين و أشتاق إلى قربك في المشتاقين و أدنو منك دنو المخلصين و أخافك مخافة الموقنين و أجتمع في جوارك مع المؤمنين اللهم و من أرادني بسوء فأرده و من كادني فكده و اجعلني من أحسن عبيدك نصيبا عندك و أقربهم منزلة منك و أخصهم زلفة لديك فإنه لا ينال ذلك إلا بفضلك و جد لي بجودك و اعطف علي بمجدك و احفظني برحمتك و اجعل لساني بذكرك لهجا و قلبي بحبك متيما و من علي بحسن إجابتك و أقلني عثرتي و اغفر زلتي فإنك قضيت على عبادك بعبادتك و أمرتهم بدعائك و ضمنت لهم الإجابة فإليك يا رب نصبت وجهي و إليك يا رب مددت يدي فبعزتك استجب لي دعائي و بلغني مناي و لا تقطع من فضلك رجائي و اكفني شر الجن و الإنس من أعدائي يا سريع الرضا اغفر لمن لا يملك إلا الدعاء فإنك فعال لما تشاء يا من اسمه دواء و ذكره شفاء و طاعته غنى ارحم من رأس ماله الرجاء و سلاحه البكاء يا سابغ النعم يا دافع النقم يا نور المستوحشين في الظلم يا عالما لا يعلم صل على محمد و آل محمد و افعل بي ما أنت أهله و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من آله و سلم تسليما

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...