بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

فهرس المقال


تكلني إلى قريب فيقطعني أم إلى بعيد فيتجهمني أم إلى المستضعفين لي و أنت ربي و مليك أمري أشكو إليك غربتي و بعد داري و هواني على من ملكته أمري إلهي فلا تحلل على غضبك فإن لم تكن غضبت علي فلا أبالي سبحانك غير أن عافيتك أوسع لي فأسألك يا رب بنور وجهك الذي أشرقت له الأرض و السماوات و كشفت به الظلمات و صلح به أمر الأولين و الآخرين أن لا تميتني على غضبك و لا تنزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى قبل ذلك لا إله إلا أنت رب البلد الحرام و المشعر الحرام و البيت العتيق الذي أحللته البركة و جعلته للناس أمنا يا من عفا عن عظيم الذنوب بحلمه يا من أسبغ النعماء بفضله يا من أعطى الجزيل بكرمه يا عدتي في شدتي يا صاحبي في وحدتي يا غياثي في كربتي يا وليي في نعمتي يا إلهي و إله آبائي إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و رب محمد خاتم النبيين و آله المنتجبين منزل التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان و منزل كهيعص و طه و يس و القرآن الحكيم أنت كهفي حين تعييني المذاهب في سعتها و تضيق بي الأرض برحبها و لو لا رحمتك لكنت من الهالكين و أنت مقيل عثرتي و لو لا سترك إياي لكنت من المفضوحين و أنت مؤيدي بالنصر على أعدائي و لو لا نصرك إياي لكنت من المغلوبين يا من خص نفسه بالسمو و الرفعة فأولياؤه بعزه يعتزون يا من جعلت له الملوك نير المذلة على أعناقهم فهم من سطواته خائفون يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور و غيب ما تأتي به الأزمنة و الدهور يا من لا يعلم كيف هو إلا هو يا من لا يعلم ما هو إلا هو يا من كبس الأرض على الماء و سد الهواء بالسماء يا من له أكرم الأسماء يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا يا مقيض الركب ليوسف في البلد القفر و مخرجه من الجب و جاعله بعد العبودية ملكا يا راده على يعقوب بعد أن ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم يا كاشف الضر و البلوى عن أيوب و ممسك يدي إبراهيم عن ذبح ابنه بعد كبر سنه و فناء عمره يا من استجاب لزكريا فوهب له يحيى و لم يدعه فردا وحيدا يا من أخرج يونس من بطن الحوت يا من فلق البحر لبني إسرائيل فأنجاهم و جعل فرعون و جنوده من المغرقين يا من أرسل الرياح مبشرات بين يدي رحمته يا من لم يجعل على من عصاه من خلقه يا من استنقذ السحرة من بعد طول الجحود و قد غدوا في نعمته يأكلون رزقه و يعبدون غيره و قد حادوه و نادوه و كذبوا رسله يا الله يا الله يا بدي‏ء يا بديع
لا ند لك يا دائم لا نفاد لك يا حي حين لا حي يا محيي الموتى يا من هو قائم على كل نفس بما كسبت يا من قل له شكري فلم يحرمني و عظمت خطيئتي فلم يفضحني و رآني على المعاصي فلم يشهرني يا من حفظني في صغري يا من رزقني في كبري يا من أياديه عندي لا تحصى و نعمه لا تجازى يا من عارضني بالخير و الإحسان و عارضته بالإساءة و العصيان يا من هداني للإيمان من قبل أن أعرف شكر الامتنان يا من دعوته مريضا فشفاني و عريانا فكساني و جائعا فأشبعني و عطشانا فأرواني و ذليلا فأعزني و جاهلا فعرفني و وحيدا فكثرني و غائبا فردني و مقيلا فأغناني و منتصرا فنصرني و غنيا فلم يسلبني و أمسكت عن جميع ذلك فابتدأني فلك الحمد و الشكر يا من أقال عثرتي و نفس كربتي و أجاب دعوتي و ستر عورتي و غفر ذنوبي و بلغني طلبتي و نصرني على عدوي و إن أعد نعمك و مننك و كرائم منحك لا أحصيها يا مولاي أنت الذي أنعمت أنت الذي أحسنت أنت الذي أجملت أنت الذي أفضلت أنت الذي أكملت أنت الذي رزقت أنت الذي وفقت أنت الذي أعطيت أنت الذي أغنيت أنت الذي أقنيت أنت الذي آويت أنت الذي كفيت أنت الذي هديت أنت الذي عصمت أنت الذي سترت أنت الذي غفرت أنت الذي أقلت أنت الذي أعززت أنت الذي أعنت أنت الذي عضدت أنت الذي أيدت أنت الذي نصرت أنت الذي شفيت أنت الذي عافيت أنت الذي أكرمت تباركت و تعاليت فلك الحمد دائما و لك الشكر واصبا أبدا ثم أنا يا إلهي المعترف بذنوبي فاغفرها لي أنا الذي أسأت أنا الذي أخطأت أنا الذي هممت أنا الذي جهلت أنا الذي غفلت أنا الذي سهوت أنا الذي اعتمدت أنا الذي تعمدت أنا الذي وعدت أنا الذي أخلفت أنا الذي نكثت أنا الذي أقررت أنا الذي اعترفت بنعمتك علي و عندي و أبوء بذنوبي فاغفرها لي يا من لا تضره ذنوب عباده و هو الغني عن طاعتهم و الموفق من عمل صالحا منهم بمعونته و رحمته فلك الحمد إلهي و سيدي إلهي أمرتني فعصيتك و نهيتني فارتكبت نهيك فأصبحت لا ذا براءة لي فأعتذر و لا ذا قوة فأنتصر فبأي شي‏ء أستقبلك يا مولاي أ بسمعي أم ببصري أم بلساني أم بيدي أم برجلي أ ليس كلها نعمك عندي و بكلها عصيتك يا مولاي فلك الحجة و السبيل علي يا من سترني من الآباء و الأمهات أن يزجروني و من العشائر و الإخوان أن يعيروني و من السلاطين أن يعاقبوني و لو اطلعوا يا مولاي على ما اطلعت عليه
مني إذا ما أنظروني و لرفضوني و قطعوني فها أنا ذا يا إلهي بين يديك يا سيدي خاضع ذليل حصير حقير لا ذو براءة فأعتذر و لا ذو قوة فأنتصر و لا ذو حجة فأحتج بها و لا قائل لم أجترح و لم أعمل سوءا و ما عسى الجحود لو جحدت يا مولاي ينفعني كيف و أنى ذلك و جوارحي كلها شاهدة علي بما قد عملت يقينا غير ذي شك إنك سائلي عن عظائم الأمور و إنك الحكم العدل الذي لا تجور و عدلك مهلكي و من كل عدلك مهربي فإن تعذبني يا إلهي فبذنوبي بعد حجتك علي و إن تعف عني فبحلمك و جودك و كرمك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المستغفرين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الموحدين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الخائفين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الوجلين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الراجين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الراغبين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المهللين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من السائلين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المسبحين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المكبرين لا إله إلا أنت سبحانك ربي و رب آبائي الأولين اللهم هذا ثنائي عليك ممجدا و إخلاصي لذكرك موحدا و إقراري بآلائك معددا و إن كنت مقرا إني لم أحصها لكثرتها و سبوغها و تظاهرها و تقادمها إلى حادث ما لم تزل تتعهدني به معها منذ خلقتني و برأتني من أول العمر من الإغناء من الفقر و كشف الضر و تسبيب اليسر و دفع العسر و تفريج الكرب و العافية في البدن و السلامة في الدين و لو رفدني على قدر ذكر نعمتك جميع العالمين من الأولين و الآخرين ما قدرت و لا هم على ذلك تقدست و تعاليت من رب كريم عظيم رحيم لا تحصى آلاؤك و لا يبلغ ثناؤك و لا تكافي نعماؤك صل على محمد و آل محمد و أتمم علينا نعمك و أسعدنا بطاعتك سبحانك لا إله إلا أنت اللهم إنك تجيب المضطر و تكشف السوء و تغيث المكروب و تشفي السقيم و تغني الفقير و تجبر الكسير و ترحم الصغير و تعين الكبير و ليس دونك ظهير و لا فوقك قدير و أنت العلي الكبير يا مطلق المكبل الأسير يا رازق الطفل الصغير يا عصمة الخائف المستجير يا من لا شريك له و لا وزير
صل على محمد و آل محمد و أعطني في هذه العشية أفضل ما أعطيت و أنلت أحدا من عبادك من نعمة توليها و آلاء تجددها و بلية تصرفها و كربة تكشفها و دعوة تسمعها و حسنة تتقبلها و سيئة تتغمدها إنك لطيف بما تشاء خبير و على كل شي‏ء قدير اللهم إنك أقرب من دعي و أسرع من أجاب و أكرم من عفا و أوسع من أعطى و أسمع من سئل يا رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما ليس كمثلك مسئول و لا سواك مأمول دعوتك فأجبتني و سألتك فأعطيتني و رغبت إليك فرحمتني و وثقت بك فنجيتني و فزعت إليك فكفيتني اللهم فصل على محمد عبدك و رسولك و نبيك و على آله الطيبين الطاهرين أجمعين و تمم لنا نعماءك و هنئنا عطاءك و اكتبنا لك شاكرين و لآلائك ذاكرين آمين آمين رب العالمين اللهم يا من ملك فقدر و قدر فقهر و عصي فستر و استغفر فغفر يا غاية الطالبين و منتهى أمل الراجين يا من أحاط بكل شي‏ء علما و وسع المستقيلين رأفة و رحمة و حلما اللهم إنا نتوجه إليك في هذه العشية التي شرفتها و عظمتها بمحمد نبيك و رسولك و خيرتك من خلقك و أمينك على وحيك البشير النذير السراج المنير الذي أنعمت به على المسلمين و جعلته رحمة للعالمين اللهم فصل على محمد و آل محمد كما محمد أهل لذلك منك يا عظيم فصل عليه و على آله المنتجبين الطاهرين أجمعين و تغمدنا بعفوك عنا فإليك عجت الأصوات بصنوف اللغات فاجعل لنا اللهم في هذه العشية نصيبا من كل خير تقسمه بين عبادك و نور تهدي به و رحمة تنشرها و بركة تنزلها و عافية تجللها و رزق تبسطه يا أرحم الراحمين اللهم اقلبنا في هذا الوقت منجحين مفلحين مبرورين غانمين و لا تجعلنا من القانطين و لا تخلنا من رحمتك و لا تحرمنا ما نؤمله من فضلك و لا تجعلنا من رحمتك محرومين و لا لفضل ما نؤمله من عطائك قانطين و لا تردنا خائبين و لا من بابك مطرودين يا أجود الأجودين و أكرم الأكرمين إليك أقبلنا موقنين و لبيتك الحرام آمين قاصدين فأعنا على مناسكنا و أكمل لنا حجنا و اعف اللهم عنا و عافنا فقد مددنا إليك أيدينا فهي بذلة الاعتراف موسومة اللهم فأعطنا في هذه العشية ما سألناك و اكفنا ما استكفيناك فلا كافي لنا سواك و لا رب لنا غيرك نافذ فينا حكمك محيط بنا علمك عدل فينا قضاؤك اقض لنا الخير و اجعلنا من أهل الخير اللهم أوجب لنا بجودك عظيم الأجر و كريم الذخر و دوام اليسر و اغفر لنا ذنوبنا أجمعين و لا تهلكنا مع الهالكين و لا تصرف عنا رأفتك و رحمتك يا أرحم الراحمين اللهم اجعلنا في هذا الوقت ممن سألك فأعطيته و شكرك
فزدته و تاب إليك فقبلته و تنصل إليك من ذنوبه كلها فغفرتها له يا ذا الجلال و الإكرام اللهم وفقنا و سددنا و اقبل تضرعنا يا خير من سئل و يا أرحم من استرحم يا من لا يخفى عليه إغماض الجفون و لا لحظ العيون و لا ما استقر في المكنون و لا ما انطوت عليه مضمرات القلوب ألا كل ذلك قد أحصاه علمك و وسعه حلمك سبحانك و تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا تسبح لك السماوات السبع و الأرضون و من فيهن و إن من شي‏ء إلا يسبح بحمدك فلك الحمد و المجد و علو الجد يا ذا الجلال و الإكرام و الفضل و الإنعام و الأيادي الجسام و أنت الجواد الكريم الرءوف الرحيم اللهم أوسع علي من رزقك الحلال و عافني في بدني و ديني و آمن خوفي و أعتق رقبتي من النار اللهم لا تمكر بي و لا تستدرجني و لا تخدعني و ادرأ عني شر فسقة الجن و الإنس قال بشر و بشير ثم رفع (عليه السلام) صوته و بصره إلى السماء و عيناه قاطرتان كأنها مزادتان و قال يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الراحمين صل على محمد و آل محمد السادة الميامين و أسألك اللهم حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني و إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني أسألك فكاك رقبتي من النار لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك و لك الحمد و أنت على كل شي‏ء قدير يا رب يا رب قال بشر و بشير فلم يكن له (عليه السلام) جهد إلا قوله يا رب يا رب بعد هذا الدعاء و شغل من حضر ممن كان حوله و شهد ذلك المحضر عن الدعاء لأنفسهم و أقبلوا على الاستماع له (عليه السلام) و التامين على دعائه قد اقتصروا على ذلك لأنفسهم ثم علت أصواتهم بالبكاء معه و غربت الشمس و أفاض (عليه السلام) و أفاض الناس معه
و ينبغي أن يقول هذا التسبيح بعد ذلك و ثوابه لا يحصى كثرة تركناه اختصارا
و هو سبحان الله قبل كل أحد و سبحان الله بعد كل أحد و سبحان الله مع كل أحد و سبحان الله يبقى ربنا و يفنى كل أحد و سبحان الله تسبيحا يفضل تسبيح المسبحين فضلا كثيرا قبل كل أحد و سبحان الله تسبيحا يفضل تسبيح المسبحين فضلا كثيرا بعد كل أحد و سبحان الله تسبيحا يفضل تسبيح المسبحين فضلا كثيرا مع كل أحد و سبحان الله تسبيحا يفضل تسبيح المسبحين فضلا كثيرا لربنا الباقي و يفنى كل أحد و سبحان الله تسبيحا لا يحصى و لا يدرى و لا ينسى و لا يبلى و لا يفنى و لا يكون له منتهى و سبحان الله تسبيحا يدوم بدوامه و يبقى ببقائه في سني العالمين و شهور الدهور و أيام الدنيا و ساعات الليل و النهار و سبحان الله أبدا الأبد و مع الأبد مما لا يحصيه العدد و لا يفنيه الأمد و لا يقطعه الأبد و تبارك الله أحسن الخالقين ثم قل و الحمد لله قبل كل أحد إلى آخره
كما مر في التسبيح غير أنك تبدل لفظ التسبيح بالتحميد و كذلك تقول لا إله إلا الله و الله أكبر و إن استطعت أن تحيي ليلة الأضحى فافعل فإن أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لأصوات المؤمنين فإذا أصبحت و صليت العيد فادع بعدها بالدعاءين المذكورين في الصحيفة و هما بعد دعاء يوم عرفة يوم الغدير صومه كفارة ستين سنة و فضله لا يحصى و هو الثامن عشر من ذي الحجة و من سننه أن تغتسل و تصلي الصلاة التي ذكرناها في باب الصلوات فيه ثم قل بعد التسليم
ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا و توفنا مع الأبرار ربنا و آتنا ما وعدتنا على رسلك و لا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد اللهم إني أشهدك و كفى بك شهيدا و أشهد ملائكتك و أنبياءك و حملة عرشك و سكان سماواتك و أرضك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت المعبود فلا يعبد ]نعبد[ سواك فتعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا و أشهد أن محمدا صلى الله عليه و آله عبدك و رسولك و أشهد أن أمير المؤمنين عبدك و مولانا ربنا سمعنا و أجبنا و صدقنا المنادي رسولك صلى الله عليه و آله إذ نادى بنداء عنك بالذي أمرته أن يبلغ ما أنزلت إليه من ولاية ولي أمرك و حذرته و أنذرته إن لم يبلغ ما أمرته أن تسخط عليه و لما بلغ رسالاتك عصمته من الناس فنادى مبلغا عنك ألا من كنت مولاه فعلي مولاه و من كنت وليه فعلي وليه و من كنت نبيه فعلي أميره ربنا قد أجبنا داعيك النذير محمدا صلى الله عليه و آله عبدك و رسولك إلى الهادي المهدي عبدك الذي أنعمت عليه و جعلته مثلا لبني إسرائيل علي أمير المؤمنين و موليهم و وليهم ربنا و اتبعنا مولانا و ولينا و هادينا و داعينا و داعي الأنام و صراطك المستقيم و حجتك البيضاء و سبيلك الداعي إليك على بصيرة هو و من اتبعه و سبحان الله و تعالى عما يشركون و أشهد أنه الإمام الهادي الرشيد أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك فإنك قلت وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ اللهم فإنا نشهد بأنه عبدك و الهادي من بعد نبيك النذير المنذر و صراطك المستقيم و أمير المؤمنين عليه السلام و قائد الغر المحجلين و حجتك البالغة و لسانك المعبر عنك في خلقك و أنه القائم بالقسط في بريتك و ديان دينك و خازن علمك و أمينك المأمون المأخوذ ميثاقه و ميثاق رسولك من جميع خلقك و بريتك شاهدا بالإخلاص لك و الوحدانية بأنك أنت الله لا إله إلا أنت و أن محمدا صلى الله عليه و آله عبدك و رسولك و أن عليا أمير المؤمنين جعلته و الإقرار بولايته تمام وحدانيتك و كمال دينك و تمام نعمتك على جميع خلقك و بريتك فقلت و قولك الحق الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فلك الحمد بموالاته و إتمام نعمتك علينا بالذي جددت من عهدك و ميثاقك و ذكرتنا ذلك و جعلتنا من أهل الإخلاص و التصديق بميثاقك و من أهل الوفاء بذلك و لم تجعلنا من أتباع المغيرين و المبدلين و المنحرفين و المبتكين آذان الأنعام و المغيرين خلق الله و من الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله و صدهم عن السبيل و الصراط المستقيم اللهم العن الجاحدين و الناكثين و المغيرين و المكذبين بيوم الدين من الأولين و الآخرين اللهم فلك الحمد على إنعامك علينا بالهدى الذي هديتنا به إلى ولاة أمرك من بعد نبيك صلى الله عليه و آله الأئمة الهداة الراشدين و أعلام الهدى و منار القلوب و التقوى و العروة الوثقى و كمال دينك و تمام نعمتك و من بهم و بموالاتهم رضيت لنا الإسلام دينا ربنا فلك الحمد آمنا و صدقنا بمنك علينا بالرسول النذير المنذر والينا وليهم و عادينا عدوهم و برئنا من الجاحدين و المكذبين بيوم الدين اللهم فكما كان ذلك من شأنك يا صادق الوعد يا من لا يخلف الميعاد يا من هو كل يوم في شأن إذ أتممت علينا نعمتك بموالاة أوليائك المسئول عنهم عبادك فإنك قلت ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ و قلت و قولك الحق وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ و مننت علينا بشهادة الإخلاص و بولاية أوليائك الهداة بعد النذير المنذر السراج المنير و أكملت لنا بهم الدين و أتممت علينا النعمة و جددت لنا عهدك و ذكرتنا ميثاقك المأخوذ منا في ابتداء خلقك إيانا و جعلتنا من أهل الإجابة و لم تنسنا ذكرك
فإنك قلت وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شهدنا بمنك و لطفك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا و محمد عبدك و رسولك نبينا و علي أمير المؤمنين عبدك الذي أنعمت به علينا و جعلته آية لنبيك صلى الله عليه و آله و آيتك الكبرى و النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون و عنه مسئولون اللهم فكما كان من شأنك أن أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم فليكن من شأنك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا به و ذكرتنا فيه عهدك و ميثاقك و أكملت ديننا و أتممت علينا نعمتك و جعلتنا بمنك من أهل الإجابة و البراءة من أعدائك و أعداء أوليائك المكذبين بيوم الدين فأسألك يا رب تمام ما أنعمت و أن تجعلنا من الموفين و لا تلحقنا بالمكذبين و اجعل لنا قدم صدق مع المتقين و اجعلنا مع المتقين إماما يوم تدعو كل أناس بإمامهم و احشرنا في زمرة أهل بيت نبيك الأئمة الصادقين و اجعلنا من البرءاء من الذين هم دعاة إلى النار و يوم القيامة هم من المقبوحين و أحينا على ذلك ما أحييتنا و اجعل لنا مع الرسول سبيلا و اجعل لنا قدم صدق في الهجرة اللهم و اجعل محيانا خير محيا ]المحيا[ و مماتنا خير الممات و منقلبنا خير المنقلب على موالاة أوليائك و معاداة أعدائك حتى توفانا و أنت عنا راض قد أوجبت لنا جنتك برحمتك و المثوى في جوارك في دار المقامة من فضلك لا يمسنا فيها نصب و لا يمسنا فيها لغوب ربنا اغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا و توفنا مع الأبرار ربنا و آتنا ما وعدتنا على رسلك و لا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد اللهم و احشرنا مع الأئمة الهداة من آل رسولك نؤمن بسرهم و علانيتهم و شاهدهم و غائبهم اللهم إني أسألك بالحق الذي جعلته عندهم و بالذي فضلتهم به على العالمين جميعا أن تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه بالموافاة بعهدك الذي عهدته إلينا و الميثاق الذي واثقتنا به من موالاة أوليائك و البراءة من أعدائك أن تتم علينا نعمتك و لا تجعله مستودعا و اجعله مستقرا و لا تسلبناه أبدا و لا تجعله مستعارا و ارزقنا مرافقة وليك الهادي المهدي إلى الهدى و تحت لوائه و في زمرته شهداء صادقين على بصيرة من دينك إنك على كل شي‏ء قدير ثم تسأل بعدها حاجتك للدنيا و الآخرة فإنها و الله مقضية
ثم ادع أيضا هذا الدعاء اللهم إني أسألك بحق محمد صلى الله عليه و آله نبيك و علي وليك و الشأن و القدر الذي اختصصتهما به دون خلقك أن تصلي عليهما و على ذريتهما و أن تبدأ بهما في كل خير عاجل اللهم صل على محمد و آل محمد الأئمة القادة و الدعاة السادة و النجوم الزاهرة و الأعلام الباهرة و ساسة العباد و أركان البلاد و الناقة المرسلة و السفينة الجارية في اللجج الغامرة اللهم صل على محمد و آل محمد خزان علمك و أركان توحيدك و دعائم دينك و معادن كرامتك و صفوتك من بريتك و خيرتك من خلقك الأتقياء النجباء الأبرار و الباب المبتلى به الناس من أتاه نجا و من أباه هوى اللهم صل على محمد و آل محمد أهل الذكر الذين أمرت بمسألتهم و ذوي القربى الذين أمرت بمودتهم و فرضت حقهم و جعلت الجنة معاد من اقتص آثارهم اللهم صل على محمد و آل محمد كما أمروا بطاعتك و نهوا عن معصيتك و دلوا عبادك على وحدانيتك اللهم إني أسألك بحق محمد نبيك و نجيك و صفوتك و أمينك و رسولك إلى خلقك و بحق أمير المؤمنين و يعسوب الدين و قائد الغر المحجلين الوصي الوفي الصديق الأكبر و الفاروق الأعظم بين الحق و الباطل و الشاهد لك و الدال عليك و الصادع بأمرك و المجاهد في سبيلك لم تأخذه فيك لومة لائم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعلني في هذا اليوم الذي عقدت فيه لوليك العهد في أعناق خلقك و أكملت لهم الدين من العارفين بحقه و المقرين بفضله من عتقائك و طلقائك من النار و لا تشمت بي حاسدي النعم اللهم فكما جعلته عيدك الأكبر و سميته في السماء يوم العهد المعهود و في الأرض يوم الميثاق المأخوذ و الجمع المسئول صل على محمد و آل محمد و أقر به عيوننا و اجمع به شملنا و لا تضلنا بعد إذ هديتنا و اجعلنا لأنعمك من الشاكرين يا أرحم الراحمين الحمد لله الذي عرفنا فضل هذا اليوم و بصرنا حرمته و كرمنا به و شرفنا بمعرفته و هدانا بنوره يا رسول الله يا أمير المؤمنين عليكما و على عترتكما و محبيكما مني أفضل السلام ما بقي الليل و النهار و بكما أتوجه إلى الله ربي و ربكما في نجاح طلبتي و قضاء حوائجي و تيسير أموري اللهم إني أسألك بحق محمد و آل محمد أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تلعن من جحد حق هذا اليوم و أنكر حرمته فصد عن سبيلك لإطفاء نورك فأبى الله إلا أن يتم نوره اللهم فرج عن أهل بيت نبيك صلى الله عليهم و اكشف عنهم و بهم عن المؤمنين الكربات اللهم املأ الأرض بهم عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا و أنجز لهم ما وعدتهم إنك لا تخلف الميعاد ثم تسجد و تقول شكرا شكرا مائة مرة و تحمد الله مائة مرة و قل مائة مرة الحمد لله على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضي الرب الكريم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة على خير خلقه محمد و عترته الطاهرين
و يستحب أن يقول الإخوان في هذا اليوم عند التقائهم
الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم و جعلنا من الموفين بعهده إلينا و ميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره و القوام بقسطه و لم يجعلنا من الجاحدين و المكذبين بيوم الدين
و روى زياد بن محمد عن الصادق (عليه السلام) قال قلت للمسلمين عيد غير يوم الجمعة و الفطر و الأضحى قال نعم اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) أمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت و أي يوم هو فقال و ما تصنع بذلك اليوم و الأيام تدور و لكنه الثامن عشر من ذي الحجة ينبغي لكم أن تتقربوا إلى الله تعالى بالبر و الصوم و الصلاة و صلة الرحم و صلة الإخوان فإن الأنبياء كانوا إذ أقاموا أوصياءهم فعلوا ذلك و أمروا به
و يستحب في هذا اليوم زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) و سيأتي في باب الزيارات إن شاء الله تعالى اليوم الرابع و العشرون من ذي الحجة صل فيه صلاة يوم الغدير و قد مرت في باب الصلوات و في هذا اليوم تصدق أمير المؤمنين بخاتمه و هو راكع و هذا اليوم بعينه هو يوم المباهلة على الأظهر قال ابن باقي رحمه الله و فضل يوم المباهلة كثير لا يحتمل ذكره هنا و يستحب فيه الغسل و أن تدعو بما روي عن الصادق (عليه السلام)
و هو اللهم إني أسألك من بهائك بأبهاه و كل بهائك بهي اللهم إني أسألك ببهائك كله اللهم إني أسألك من جلالك بأجله و كل جلالك جليل اللهم إني أسألك بجلالك كله اللهم إني أسألك من جمالك بأجمله و كل جمالك جميل اللهم إني أسألك بجمالك كله اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني اللهم إني أسألك من عظمتك بأعظمها و كل عظمتك عظيمة اللهم إني أسألك بعظمتك كلها اللهم إني أسألك من نورك بأنوره و كل نورك نير اللهم إني أسألك بنورك كله اللهم إني أسألك من رحمتك بأوسعها و كل رحمتك واسعة اللهم إني أسألك برحمتك كلها اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني اللهم إني أسألك من كمالك بأكمله و كل كمالك كامل اللهم إني أسألك بكمالك كله اللهم إني أسألك من كلماتك بأتمها و كل كلماتك تامة اللهم إني أسألك بكلماتك كلها اللهم إني أسألك من أسمائك بأكبرها و كل أسمائك كبيرة اللهم إني أسألك بأسمائك كلها اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني اللهم إني أسألك من عزتك بأعزها و كل عزتك عزيزة اللهم إني أسألك بعزتك كلها اللهم إني أسألك من مشيتك بأمضاها و كل مشيتك ماضية اللهم إني أسألك بمشيتك كلها اللهم إني أسألك بقدرتك التي استطلت بها على كل شي‏ء و كل قدرتك مستطيلة اللهم إني أسألك بقدرتك كلها اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني اللهم إني أسألك من علمك بأنفذه و كل علمك نافذ اللهم إني أسألك بعلمك كله اللهم إني أسألك من قولك بأرضاه و كل قولك رضي اللهم إني أسألك بقولك كله اللهم إني أسألك من مسائلك بأحبها و كل مسائلك حبيبة اللهم إني أسألك بمسائلك كلها اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني اللهم إني أسألك من شرفك بأشرفه و كل شرفك شريف اللهم إني أسألك بشرفك كله اللهم إني أسألك من سلطانك بأدومه و كل سلطانك دائم اللهم إني أسألك بسلطانك كله اللهم إني أسألك من ملكك بأفخره و كل ملكك فاخر اللهم إني أسألك بملكك كله اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني اللهم إني أسألك من علائك بأعلاه و كل علائك عال اللهم إني أسألك بعلائك كله اللهم إني أسألك من آياتك بأعجبها و كل آياتك عجيبة اللهم إني أسألك بآياتك كلها اللهم إني أسألك من منك بأقدمه و كل منك قديم اللهم إني أسألك بمنك كله اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني اللهم و إني أسألك بما أنت فيه من الشئون و الجبروت اللهم إني أسألك بكل شأن و كل جبروت اللهم و إني أسألك بما تجيبني به حين أسألك يا الله يا لا إله إلا أنت أسألك ببهاء لا إله إلا أنت يا لا إله إلا أنت أسألك بجلال لا إله إلا أنت يا لا إله إلا أنت أسألك بلا إله إلا أنت اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني اللهم إني أسألك من رزقك بأعمه و كل رزقك عام اللهم إني أسألك برزقك كله
اللهم إني أسألك من عطائك بأهنئه و كل عطائك هني‏ء اللهم إني أسألك بعطائك كله اللهم إني أسألك من خيرك بأعجله و كل خيرك عاجل اللهم إني أسألك بخيرك كله اللهم إني أسألك من فضلك بأفضله و كل فضلك فاضل اللهم إني أسألك بفضلك كله اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني اللهم صل على محمد و آل محمد و ابعثني على الإيمان بك و التصديق برسولك عليه و آله السلام و الولاية لعلي بن أبي طالب و البراءة من عدوه و الائتمام بالأئمة من آل محمد عليهم السلام فإني رضيت بذلك يا رب اللهم صل على محمد عبدك و رسولك في الأولين و صل على محمد في الآخرين و صل على محمد في الملأ الأعلى و صل على محمد في المرسلين اللهم أعط محمدا صلى الله عليه و آله الوسيلة و الشرف و الفضيلة و الدرجة الكبيرة اللهم صل على محمد و آل محمد و قنعني بما رزقتني و بارك لي فيما أعطيتني و احفظني في غيبتي و في كل غائب هو لي اللهم صل على محمد و آل محمد و ابعثني على الإيمان بك و التصديق برسولك اللهم صل على محمد و آل محمد و أسألك خير الخير رضوانك و الجنة و أعوذ بك من شر الشر سخطك و النار اللهم صل على محمد و آل محمد و احفظني من كل مصيبة و من كل بلية و من كل عقوبة و من كل فتنة و من كل بلاء و من كل شر و من كل مكروه و من كل مصيبة و من كل آفة نزلت أو تنزل من السماء إلى الأرض في هذه الساعة و في هذه الليلة و في هذا اليوم و في هذا الشهر و في هذه السنة اللهم صل على محمد و آل محمد و اقسم لي من كل سرور و من كل بهجة و من كل استقامة و من كل فرج و من كل عافية و من كل سلامة و من كل كرامة و من كل رزق واسع حلال طيب و من كل نعمة و من كل سعة نزلت أو تنزل من السماء إلى الأرض في هذه الساعة و في هذه الليلة و في هذا اليوم و في هذا الشهر و في هذه السنة اللهم إن كانت ذنوبي أخلقت وجهي عندك و حالت بيني و بينك و غيرت حالي عندك فإني أسألك بنور وجهك الذي لا يطفأ و بوجه محمد حبيبك المصطفى و بوجه وليك علي المرتضى و بحق أوليائك الذين انتجبتهم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي ما مضى من ذنوبي و أن تعصمني فيما بقي من عمري و أعوذ بك اللهم أن أعود في شي‏ء من معاصيك أبدا ما أبقيتني و أنا لك مطيع و أنت عني راض و أن تختم لي عملي بأحسنه و تجعل لي ثوابه الجنة و أن تفعل بي ما أنت أهله يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة صل على محمد و آل محمد و ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين
و عن الكاظم (عليه السلام) صل يوم المباهلة ما أردت من الصلاة و كلما صليت ركعتين استغفرت الله تعالى بعقبهما سبعين مرة ثم تقوم قائما و تومي بطرفك في موضع سجودك و تقول و أنت على غسل الحمد لله رب العالمين الحمد لله فاطر السماوات و الأرض الحمد لله الذي له ما في السماوات و ما في الأرض الحمد لله الذي خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور الحمد لله الذي عرفني ما كنت به جاهلا و لو لا تعريفه إياي لكنت هالكا إذ قال و قوله الحق قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فبين لي القرابة فقال سبحانه إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فبين لي أهل البيت بعد القرابة و قال تعالى مبينا عن الصادقين الذين أمرنا بالكون معهم و الرد إليهم بقوله سبحانه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ فأوضح عنهم و أبان عن صفتهم بقوله جل ثناؤه فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فلك الشكر يا رب و لك المن حيث هديتني و أرشدتني حتى لم يخف على الأهل و البيت و القرابة فعرفتني نساءهم و أولادهم و رجالهم اللهم إني أتقرب إليك بذلك المقام الذي لا يكون أعظم منه فضلا للمؤمنين و لا أكثر رحمة لهم بتعريفك إياهم شأنه و إبانتك فضل أهله الذين بهم أدحضت باطل أعدائك و ثبت بهم قواعد دينك و لو لا هذا المقام المحمود الذي أنقذتنا به و دللتنا على اتباع المحقين من أهل بيت نبيك الصادقين عنك الذين عصمتهم من لغو المقال و مدانس الأفعال لخصم أهل الإسلام و ظهرت كلمة أهل الإلحاد و فعل أولي العناد فلك الحمد و لك المن و لك الشكر على نعمائك و أياديك اللهم فصل على محمد و آل محمد الذين افترضت علينا طاعتهم و عقدت في رقابنا ولايتهم و أكرمتنا بمعرفتهم و شرفتنا باتباع آثارهم و ثبتنا بالقول الثابت الذي عرفوناه فأعنا على الأخذ بما بصروناه و أجز محمدا صلى الله عليه و آله عنا أفضل الجزاء بما نصح لخلقك و بذل وسعه في إبلاغ رسالتك و أخطر بنفسه في إقامة دينك و على أخيه و وصيه الهادي إلى دينه و القيم بسنته علي أمير المؤمنين و صل على الأئمة من أبنائه الصادقين الذين وصلت طاعتهم بطاعتك و أدخلنا بشفاعتهم دار كرامتك يا أرحم الراحمين اللهم هؤلاء أصحاب الكساء و العباء يوم المباهلة اجعلهم شفعاءنا أسألك بحق ذلك المقام المحمود و اليوم المشهود أن تغفر لي و تتوب علي إنك أنت التواب الرحيم اللهم إني أشهد أن أرواحهم و طينتهم واحدة و هي الشجرة التي طاب أصلها و أغصانها و أوراقها اللهم ارحمنا بحقهم و أجرنا من مواقف الخزي في الدنيا و الآخرة بولايتهم و أوردنا
موارد الأمن من أهوال يوم القيامة بحبهم و إقرارنا بفضلهم و اتباعنا آثارهم و اهتدائنا بهداهم و اعتقادنا ما عرفوناه من توحيدك و وقفونا عليه من تعظيم شأنك و تقديس أسمائك و شكر آلائك و نفي الصفات أن تحلك و العلم أن يحيط بك و الوهم أن يقع عليك فإنك أقمتهم حججا على خلقك و دلائل على توحيدك و هداة تنبه عن أمرك و تهدي إلى دينك و توضح ما أشكل على عبادك و بابا للمعجزات التي يعجز عنها غيرك و بها تبين حجتك و تدعو إلى تعظيم السفير بينك و بين خلقك و أنت المتفضل عليهم حيث قربتهم من ملكوتك و اختصصتهم بسرك و اصطفيتهم لوحيك و أورثتهم غوامض تأويلك رحمة بخلقك و لطفا بعبادك و حنانا على بريتك و علما بما تنطوي عليه ضمائر أمنائك و ما يكون من شأن صفوتك و طهرتهم في منشئهم و مبتدئهم و حرستهم من نفث نافث إليهم و أريتهم برهانا من عرض نسولهم فاستجابوا لأمرك و شغلوا أنفسهم بطاعتك و ملئوا أجزاءهم من ذكرك و عمروا قلوبهم بتعظيم أمرك و جزءوا أوقاتهم فيما يرضيك و أخلوا دخائلهم من معاريض الخطرات الشاغلة عنك فجعلت قلوبهم مكامن لإرادتك و عقولهم مناصب لأمرك و نهيك و ألسنتهم تراجمة لسنتك ثم أكرمتهم بنورك حتى فضلتهم من بين أهل زمانهم و الأقربين إليهم فخصصتهم بوحيك و أنزلت إليهم كتابك و أمرتنا بالتمسك بهم و الرد إليهم و الاستنباط منهم اللهم إنا قد تمسكنا بكتابك و بعترة نبيك صلوات الله عليهم الذين أقمتهم لنا دليلا و علما و أمرتنا باتباعهم اللهم فإنا قد تمسكنا بهم فارزقنا شفاعتهم حين يقول الخائبون فما لنا من شافعين و لا صديق حميم و اجعلنا من الصادقين المصدقين لهم المطرءين لإمامهم الناظرين إلى شفاعتهم و لا تضلنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب آمين رب العالمين اللهم صل على محمد و ]على[ علي أخيه و صنوه أمير المؤمنين و قبلة العارفين و علم المهتدين و ثاني الخمسة الميامين الذين فخر بهم الروح الأمين و باهل الله بهم المباهلين فقال و هو أصدق القائلين فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ الآية ذلك الإمام المخصوص بمواخاته يوم الإخاء و الموثر بالقوت بعد ضر الطوى و من شكر الله سعيه في هل أتى و من شهد بفضله معادوه و أقر بمناقبه جاحدوه مولى الأنام و مكسر الأصنام و من لم تأخذه في الله لومة لائم صلى الله عليه و آله ما طلعت شمس النهار و أورقت الأشجار و على النجوم المشرقات من عترته و الحجج الواضحات من ذريته
و صلاة آخر يوم من ذي الحجة ركعتان و صلاة أول يوم من المحرم كذلك و قد مر ذكرهن في باب الصلوات


الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...