بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

رواية الزهري يا نفس حتام إلى الحياة سكونك و إلى الدنيا و عمارتها ركونك أ ما اعتبرت بمن مضى من أسلافك و من وارته الأرض من ألافك و من فجعت به من إخوانك و نقلت إلى دار البلى من أقرانك شعر
فهم في بطون الأرض بعد ظهورها محاسنهم فيها بوال دواثرخلت دورهم منهم و أقوت عراصهم و ساقتهم نحو المنايا المقادرو خلوا عن الدنيا و ما جمعوا لها و ضمتهم تحت التراب الحفائر
نثر كم اخترمت أيدي المنون من قرون بعد قرون و كم غيرت الأرض ببلاها و غيبت في ثراها ممن عاشرت في صنوف الناس و شيعتهم إلى الإرماس شعر
و أنت على الدنيا مكب منافس لخطابها فيها حريص مكاثرعلى خطر تمسي و تصبح لاهيا أ تدري بما ذا لو عقلت تخاطرو إن امرأ يسعى لدنياه جاهدا و يذهل عن أخراه لا شك خاسر
نثر فحتام على الدنيا إقبالك و بشهوتها اشتغالك و قد وخطك القتير و وافاك النذير و أنت عما يراد بك ساه و بلذة يومك لاه شعر
و في ذكر هول الموت و القبر و البلي عن اللهو و اللذات للمرء زاجرأ بعد اقتراب الأربعين تربص و شيب القذال منذ ذلك ذاعركأنك معني بما هو ضائر لنفسك عمدا أو عن الرشد جائر
نثر انظري إلى الأمم الماضية و القرون الفانية و الملوك العاتية كيف انتسفتهم الأيام فأفناهم الحمام فامتحت من الدنيا آثارهم و بقيت فيها أخبارهم شعر
و أضحوا رميما في التراب و اقفرت مجالس منهم عطلت و مقاصرو حلوا بدار لا تزاور بينهم و أنى لسكان القبور التزاورفما إن ترى إلا جثى قد ثووا بها مسنمة تسفي عليها الأعاصر
نثر كم عاينت من ذي عز و سلطان و جنود و أعوان تمكن من دنياه و نال منها مناه فبنى الحصون و الدساكر و جمع الأعلاق و الذخائر شعر
فما صرفت كف المنية إذ أتت مبادرة تهوي إليه الذخائرو لا دفعت عنه الحصون التي بنى و حف بها أنهارها و الدساكرو لا قارعت عنه المنية خبله و لا طمعت في الذب عنه العساكر
نثر أتاه من أمر الله ما لا يرد و نزل به من قضائه ما لا يصد فتعالى الملك الجبار المتكبر القهار قاسم الجبارين و مبير المتكبرين شعر
مليك عزيز ما يرد قضاؤه عليم حكيم نافذ الأمر قاهرعنى كل ذي عز لعزة وجهه فكل عزيز للمهيمن صاغرلقد خشعت و استسلمت و تضاءلت لعزة ذي العرش الملوك الجبابر
نثر فالبدار البدار و الحذار الحذار من الدنيا و مكايدها و ما نصبت لك من مصايدها و تجلى لك من زينتها و استشرف لك من فتنتها شعر
و في دون ما عاينت من فجعاتها إلى رفضها داع و بالزهد آمرفجد و لا تغفل فعيشك زائل و أنت إلى دار المنية ضائرو لا تطلب الدنيا فإن طلابها و إن نلت منها غبه لك ضائر
نثر فهل يحرص عليها لبيب أو يسر بلذتها أريب و هو على ثقة من فنائها و غير طامع في بقائها أم كيف تنام عين من يخشى البيات أو تسكن نفس من يتوقع الممات شعر
ألا لا و لكنا نغر نفوسنا و تشغلنا اللذات عما نحاذرو كيف يلذ العيش من هو موقن بموقف عدل حين تبلى السرائركأنا نرى ألا نشور و أننا سدى ما لنا بعد الفناء مصاير
نثر و ما عسى أن ينال طالب الدنيا من لذتها و يتمتع به من بهجتها مع فنون مصائبها و أصناف عجائبها و كثرة تعبه في طلابها و تكادحه في اكتسابها و تكابده من أسقامها و أوصابها شعر
و ما أن بنى في كل يوم و ليلة يروح علينا صرفها و يباكرتعاوره آفاتها و همومها و كم ما عسى يبقى لها المتعاورفلا هو مغبوط بدنياه آمن و لا هو عن تطلابها النفس قاصر
نثر كم غرت من مخلد إليها و صرعت من مكب عليها فلم تنعثه من صرعته و لم تقله من عثرته و لم تداوه من سقمه و لم تشفه من ألمه شعر
بلى أوردته بعد عز و منعة موارد سوء ما لهن مصادرفلما رأى ألا نجاة و أنه هو الموت لا تنجيه منه الموازرتندم لو يغنيه طول ندامة عليه و أبكته الذنوب الكبائر
نثر بكى على ما أسلف من خطاياه و تحسر على ما خلف من دنياه حيث لا ينفعه الاستعبار و لا ينجيه الاعتذار من هول المنية و نزول البلية شعر
أحاطت به آفاته و همومه و أبلس لما أعجزته المعاذرفليس له من كربة الموت فارج و ليس له مما يحاذر ناصرو قد جشأت خوف المنية نفسه ترددها دون اللهاة الحناجر
نثر هنالك خف عنه عواده و أسلمه أهله و أولاده و ارتفعت الرنة و العويل و يئسوا من برء العليل غضوا بأيديهم عينيه و مدوا عند خروج نفسه رجليه شعر
فكم موجع يبكي عليه تفجعا و مستنجد صبرا و ما هو صابرو مسترجع داع له الله مخلص يعدد منه خير ما هو ذاكرو كم شامت مستبشر بوفاته و عما قليل كالذي صار صائر
نثر شق جيوبها نساؤه و لطم خدودها إماؤه و أعول لفقده جيرانه و توجع لرزيته إخوانه ثم أقبلوا على جهازه و تشمروا لإبرازه شعر
فظل أحب القوم كان لقربه يحث على تجهيزه و يبادرو شمر من قد أحضروه لغسله و وجه لما فاظ للقبر حافرو كفن في ثوبين فاجتمعت له مشيعة إخوانه و العشائر
نثر فلو رأيت الأصغر من أولاده و قد غلب الحزن على فؤاده فغشي من الجزع عليه و قد خضبت الدموع خديه ثم أفاق و هو يندب أباه و يقول بشجو وا ويلاه شعر
لأبصرت من قبح المنية منظرا يهال لمرآه و يرتاع ناظرأكابر أولاد يهيج اكتيابهم إذا ما تناساه البنون الأصاغرو رنة نسوان عليه جوازع مدامعها فوق الخدود غزائر
نثر ثم أخرج من سعة قصره إلى ضيق قبره فحثوا بأيديهم التراب و أكثروا التلدد و الانتحاب و وقفوا ساعة عليه و قد يئسوا من النظر إليه شعر
فولوا عليه معولين و كلهم لمثل الذي لاقى أخوه محاذركشاء رتاع آمنات بدا لها بمدية باد للذراعين حاسرفراعت و لم ترتع قليلا و أجفلت فلما انتحى منها الذي هو حاذر
نثر عادت إلى مرعاها و نسيت ما في أختها دهاها أ فبإفعال البهائم اقتدينا و على عادتها جرينا عد إلى ذكر المنقول إلى الثرى و المدفوع إلى هول ما ترى شعر
هوى مصرعا في لحده و توزعت مواريثه أرحامه و الأواصرو أنحوا على أمواله يخضمونها فما حامد منهم عليها و شاكرفيا عامر الدنيا و يا ساعيا لها و يا آمنا من أن تدور الدوائر
نثر كيف أمنت هذه الحالة و أنت صائر إليها لا محالة أم كيف تتهنأ بحياتك و هي مطيتك إلى مماتك أم كيف تسيغ طعامك و أنت تنتظر حمامك شعر
و لم تتزود للرحيل و قد دنا و أنت على حال وشيكا مسافرفيا ويح نفسي كم أسوف توبتي و عمري فان و الردى لي ناظرو كل الذي أسلفت في الصحف مثبت يجازي عليه عادل الحكم قاهر
نثر فكم ترقع بدينك دنياك و تركب في ذلك هواك إني لأراك ضعيف اليقين يا راقع الدنيا بالدين أ بهذا أمرك الرحمن أم على هذا دلك القرآن شعر
تخرب ما يبقى و تعمر فانيا و لا ذاك موفور و لا ذاك عامرو هل لك إن وافاك حتفك بغتة و لم تكتسب خيرا لدى الله عاذرأ ترضى بأن تفنى الحياة و تنقضي و دينك منقوص و مالك وافر
نثر فبك إلهنا نستجير يا عليم يا خبير من نؤمل لفكاك رقابنا غيرك و من نرجو لغفران ذنوبنا سواك و أنت المتفضل المنان القائم الديان العائد علينا بالإحسان بعد الإساءة منا و العصيان يا ذا العزة و السلطان و القوة و البرهان أجرنا من عذابك الأليم و اجعلنا من سكان دار النعيم يا أرحم الراحمين

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...