بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

فيما نذكره من زيارة الحسين صلوات الله عليه في كل شهر ، وحديث
من كان يزوره كل شهر وتأخر عنه فعوتب على تأخره .
روينا ذلك باسنادنا الى جدي أبي جعفر الطوسي ، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، عن شيخه أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قدس الله جل جلاله أرواحهم ، من كتابه الذي سماه كامل الزيارات ، من نسخة عليها خط جدي أبي جعفر الطوسي ، باسناده الى علي بن ميمون ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) .
قال : "يا علي ، بلغني أن قوماً من شيعتنا يمر بأحدهم السنة والسنتان لا يزورون الحسين صلوات الله عليه" .
قلت : جعلت فداك ، اني أعرف ناساً كثيراً بهذه الصفة .
قال : "أما والله لحظهم أخطأوا ، وعن ثواب الله زاغوا ، وعن جوار محمد صلّى الله عليه وآله تباعدوا" .
قلت : جعلت فداك ، في كم الزيارة ؟
قال : "يا علي ، ان قدرت أن تزوره (في) (1)كل شهر فافعل" (2) ثم ذكر تمام الخبر فضلاً عظيماً .
وروينا ذلك باسنادنا الى جعفر بن قولويه رحمه الله ، من كتابه المشار اليه باسناده الى صفوان بن مهران ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قلت : فمن يأتيه زائراً ثم ينصرف متى يعود اليه ؟ وفي كم يؤتى ؟ وكم يسع الناس تركه ؟
قال : "لا يسع أكثر من شهر" ثم ذكر تمام الخبر .
وروينا باسنادنا أيضاً الى جعفر بن قولويه رضي الله عنه ، باسناده الى صفوان الجّمال قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) ونحن في طريق المدينة نريد مكة ، فقلت له : يابن رسول الله ، مالي أراك كئيباً حزيناً منكسراً ؟
فقال : "لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مسألتي" .
قلت : وما الذي تسمع ؟
قال : "ابتهال الملائكة الى الله على قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين ، ونوح الجن عليهما ، وبكاء الملائكة الذين حوله وشدة حزنهم ، فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم" .
قلت : فمن يأتيه زائراً ثم ينصرف ، متى يعود اليه ؟ وفي كم يؤتى ؟ وفي كم يسع الناس تركه ؟
قال : "أما القريب فلا أقل من شهر ، وأما البعيد الدار ففي كل ثلاث سنين ، [ فما جاز الثلاث سنين ] (1) فقد عق رسول الله (صلٌى الله عليه وآله) وقطع رحمه الا من علة . ولو علم زائر الحسين ما يدخل على رسول الله (صلٌى الله عليه وآله) ، وما يصل اليه من الفرح ، والى أمير المؤمنين ، والى فاطمة والأئمة والشهداء منٌا أهل البيت ، وما ينقلب به من داعئهم له ، وما له في ذلك من الثواب في العاجل والآجل ، والمدخور له عند الله ، لأحب أن تكون ثم داره ما بقي . وان زائره ليخرج من رحله فما يقع
فيه على شيء الا دعا له ، فاذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب ، وما تبقي الشمس عليه من ذنوبه شيئاً ، فينصرف وما عليه من ذنب ، وقد رفع له من الدرجات ما لا يناله المتشحط بدمه في سبيل الله ، ويوكل به ملك ، يقوم مقامه يستغفر له حتى يرجع الى (الزيارة) (1) ، أو تمضي ثلاث سنين ، أو يموت" وذكر الحديث بطوله (2) .
أقول : فأما حديث : من كان يزوره في كل شهر وتأخر فعوتب على تأخره ، (فاننا) (3) رويناه باسنادنا الى محمد بن أحمد بن داود القمي ، من كتاب الزيارات تصنيفه ، رويناه باسناده الى محمد بن داود بن عقبة قال : كان لنا جار يعرف بعلي بن محمد قال : كنت أزور الحسين (عليه السلام) في كل شهر ، قال : ثم علت سني وضعف جسمي وانقطعت عنه مدة ، ثم وقع اليّ أنها آخر سني عمري ، فحملت على نفسي وخرجت ماشياً ، فوصلت في أيام ، فسلمت وصليت ركعتي الزيارة ونمت ، فرأيت الحسين صلوات الله عليه قد خرج من القبر .
فقال لي : "يا علي ، لم جفوتني وكنت بي برّاً؟"
فقلت : يا سيدي ، ضعف جسمي وقصرت خطاي ، ووقع لي أنها آخر سني عمري فاتيتك في أيام ، وقد روي عنك شيء أحب أن أسمعه منك .
فقال : "قل" .
قال : قلت : روي عنك "من زارني في حياته زرته بعد وفاته" .
قال : "نعم" .
قلت : فأروه عنك "من زارني في حياته زرته بعد وفاته" .
قال : "نعم ارو عني : من زارني في حياته زرته بعد وفاته ، وان وجدته في النار اخرجته" (1) .

قال أبو القاسم : هذا معنى الحكاية .
***

الهوامش
(1) اثبتناها من المصدر.
(2) كامل الزيارات : 295 | 11 ، وكذا رواه الشيخ المفيد في مزاره : 194 | 7 ، والشيخ الطوسي في التهذيب 6 : 45 | 97 .
(3) اثبتناها من المصدر .
(4) في نسخة "ك" : الزائدة ، واثبتنا ما في نسخة "ن" وكامل الزيارات .
(5) رواه ابن قولويه في كامل الزيارات : 297 | 17 .
(6) في نسخة "ك" : فائتاً ، واثبتنا ما في نسخة "ن" .
(7) كتاب الزيارات : مخطوط .


الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...