بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة العارف المخلص الفاضل الكامل رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أنموذج السلف الطاهر ذو الحسبين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني شرف الله قدره و قدس في الملإ الأعلى ذكره بمحمد و آله صلى الله عليهم أجمعين أحمد الله جل جلاله الذي أيقظ ذوي السنة من أهل الوجود بألسنة الفضل و الكرم و الجود و علم العبد المخلوق من التراب حتى تكلم بمحكم الآداب على منابر الصواب و ألبس العقل من خلع أنواره حتى أجلس صاحبه بالفضل على أرائك ممالك أسراره و رفع بالرئاسة منازل مملوكه و عبده عن نوازل مسالك مهالك حده و ظلل ظلال فهمه بما أسبل عليه من حلل كمال رحمته و حلمه و كانت حياته مواتا فأخذه بيد قدرته من عدمه و أعاشه و كان عظمه عريانا فكساه لحما من نعمته و راشه و كان إمكانه رفاتا فأخذ بيده و انتاشه و كان لسانه مقفلا ففتح بمفاتيح جوده أقفاله و كان إنسانه مهملا فأوضح بمصابيح شمس سعوده إقباله و كان بصره في الأفق أكمه فكحله بميل فضله حتى أبصر سبيل مثله و كان سمعه في الطرف متيها فنحله من نعم كرمه ما شفاه من سقم صممه و كان قلبه في مخافة أخطار الجهل فتداركه بالرأفة و أنوار العقل و لم يغن جل جلاله شيئا من هذه المواهب عنه سبحانه لعل مراده بذلك أن لا ينسى العبد إحسانه و لا يضيع حرمته و سلطانه بل أفقره في كل حال إليه ليدل جل جلاله بذلك عليه و أغناه من الممكن و الاختيار لينفق غناه في عمارة الأسرار و طهارة الأفكار و يركب به مطايا الاعتبار و يسير عليها أمنا من خطر الليل و النهار إلى دار القرار و عرفه بما يدخل عليه في اختياره من الخلة و الأخطار إنه لم يكن أهلا للغني في هذا المقدار و أراه أن ذلك الغنى في المتمكن كان عائذا في الغالب بفقده و ذلك الخير إن كان زائدا في نوائب كسره لا يمكن العبد عن مولاه و أفقره من رضاه و خير أنه بما أولاه شغله بدنياه عن أخراه حتى لقد وجدت الفلاسفة و أكثر من ضل بغير عناد أن ضلالهم كان من طريق التوكل و الاعتماد على العقول و القلوب و الاجتهاد مع الغفلة عن سلطان المعاد و لقد كان الله جل جلاله أعذر إليهم و ركب الحجة عليهم بما أراهم في العقول و القلوب من مماتها بالنسيان و كثرة آفاتها و تفاوت إرادتها بما يظهر في تصرفاتها من النقصان ما كان كافيا في ترك الاعتماد عليها مع سقم الغفلة عنه جل جلاله بالاستناد عليها مثاله أنه يجمع عقلي و قلبي و نفسي و طبعي على سطر كتاب فإذا فرغت منه رأيت فيه شيئا قد كتبته على خلل بعيد من الصواب حتى لو بقي ذلك لغلط في مرادي منه فإذا كان ذلك مما يعلمه العبد من حاله فواجب عليه أن لا يثق بغير مولاه و لا يعدل أبدا عنه فلما رأيت عقلي و قلبي يغفلان و ينسيان من حيث لا أدري و يحصل بذلك ضري و كسري وجدتهما لأجل ذلك لا يصلحان للاهتداء و الاقتداء و سألتهما بلسان الحال من أين يعرض لهما حصول هذا الداء فقالا لا ندري و لا طريق لنا إلى مأمول كمال الشفاء إلا من جانب يعرف من أين طرأ علينا أصل هذا البلاء فاجمع رأيي و رأيهما على مداكف السؤال بلسان الحال إلى كعبه كرم منشئ العقول و القلوب و مالك الآمال في أن يدخلنا في ظل حمى حمايته و يؤهلنا لما هو جل جلاله من رحمته فوجدنا منه جل جلاله كما أردناه و زيادات على ما رجوناه وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ فكيف أشكر أنا مولى هذا بعض
ما أولاه و من أين أجد الذخائر التي تعينني على شكر ما أسداه و ما معي شي‏ء من سواه و لقد استوعب حق هذا المولى الأعظم زمان الإمكان فما بقي مع العبد مكان الإدخال حق نفسه فشكر ذلك الإحسان فإن اعترف بقلبه بنعم ربه فعلم ذلك القلب و قوته من فضل مولاه و من تمكينه و إن حمد عظيم إحسانه بلسانه فقدرة ذلك اللسان من طول ما أعطاه أو من تلقينه فلما رأيت أن هذه حالي كررت التعوذ بما لك آمالي بما هداني إلى مسالك سؤالي في أن يعتدلني من خطر اختياري و يسيرني كيف شاء في براري صحاري إيثاره لإيثاري و أن يفقرني من عنى إمكاني باشتغال تعظيم شأنه عن حقر شأني و أشهد له جل جلاله بالربانية و الوحدانية و الشهادة موادها و ورودها على منه و أشهد أن جدي محمدا(صلى الله عليه وآله وسلّم) عبده و رسوله و أفضل من أخبر عنه و أشهد أن اختلاف طبائع العباد لا يستغني أبدا عن نائب له بينهم في البلاد يوقظهم من وبيل الرقاد و يسلك بهم سبيل الرشاد تصديقا لقوله جل جلاله إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ و أشهد أن الهادي إليه إذا لم يكن معصوما مأمونا قولا و فعلا مما يشهد به لديه و يشهد به عليه كان ذلك نقضا للغرض بالهداية و دحضا للمفترض في الجود من كمال الرحمة و العناية و جهلا عظيما من العبد إذ ينسب مولاه إلى إهماله و ترك النظر في إصلاح حاله فيأمر جل جلاله كل من ملكه عبدا بالقيام بأمره و يترك هو الخلق كله مهملا مع تمام رحمته و بره ما قدروا الله حق قدره و بعد فحيث فتح الله جل جلاله على يد مملوكه ناظم هذه الكلمات برحمة مولاه و جوده في سلك عقوده مقصوده كنوز ما صنفه في اتباع مراده و انتفاع عباده و تمم ثلاثة أجزاء من مهمات في صلاح المتعبد و تتمات المصباح المتهجد و هي كما ذكرناه الجزء الأول من كتاب فلاح السائل و نجاح المسائل و الجزء الثاني منه و الجزء الثالث كتاب زهرة الربيع في أدعية الأسابيع فها نحن شارعون بالله جل جلاله في هذا الجزء الرابع و هو كتاب جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع و هذه فصول هذا الجزء الرابع على التفصيل أقدمها ليعلم الناظر فيها جملة ما يكون في التفصيل فيقصد إليه على التعجيل و اعلم أن من أسباب قصدي أيضا في تفصيل الفصول في جمع هذا الكتاب إظهار جواهر معاني ما يشتمل عليه الفصل من الأسباب لأني وجدت المعاني كالجواهر و اللؤلؤ في الأصداف فإذا جمعت المعاني الكثيرة في فصل واحد فكأنها مستورة و ضائعة و لا يصل إليها الإنسان إلا بعد طول الاستكشاف و إذا ظهرت جواهر تلك المعاني بتفصيل الفصول كان أجمل لها و أقرب إلى الظفر بها لأهل الإقبال و القبول و كان الكاشف لها كأنه قد وفاها حقها في إظهار علو شأنها و قام بالقسط و العدل في وزنها بميزانها و يكون قد تابع مراد الله جل جلاله في الهداية إلى إظهار ما أمره بإظهاره و تعظيم ما يريد تعظيمه من جواهر أنواره فإذا خالف ما ذكرناه من الكشف و البيان فكأنه جار على تلك المعاني و يخسر في الميزان و خالف الله جل جلاله في الهداية إليه سبحانه و كأنه قد ستر إحسانه الفصل الأول في فضل الهدية للصلاة و تفصيل إهدائها إلى الهداة و الشكر لهم بما جرى على أيديهم من العز و الجاه و النجاة في الحياة و بعد الوفاة الفصل الثاني في تفصيل الهدية المذكورة في كل يوم من أيام الأسبوع بمقتضى الخبر المرفوع الفصل الثالث في تعيين أسماء النبي و الأئمة ع بأيام الأسبوع و زيارات لهم في كل يوم من أيام الأسبوع المشار إليه كما وقفنا عليه الفصل الرابع في صلوات في الأسبوع بالليل و النهار برزت على يد الأبرار لزيادة السعادة في دار القرار الفصل الخامس في ما نذكره من عمل في ليلة كل سبت غير ما قدمناه الفصل السادس في ما نذكره من عمل في كل يوم سبت غير ما أسلفناه من اختياره للسفر كما رويناه
الفصل السابع فيما نذكره مما يختص بكل يوم إثنين من الأسبوع غير ما ذكرناه الفصل الثامن فيما نذكره من خبر عن الأبرار باختيار يوم الثلاثاء للأسفار الفصل التاسع فيما نذكره في عمل في كل يوم خميس على ما قدمناه الفصل العاشر فيما نذكره من فضل ليلة الجمعة و فضل الصلاة على النبي و آله ع الفصل الحادي عشر فيما نذكره من القراءة في الفرائض الخمس ليلة الجمعة و يومها الفصل الثاني عشر في زيادات دعوات و عبادات ليلة الجمعة غير ما قدمناه الفصل الثالث عشر فيما نذكره لمن أراد حفظ القرآن كيف يصنع ليلة الجمعة الفصل الرابع عشر فيما نذكره من الإشارة إلى ما يستحب قراءته من القرآن في كل ليلة الجمعة الفصل الخامس عشر في فصول من الدعاء يستحب الدعاء بها ليلة الجمعة الفصل السادس عشر فيما يقرأ في صلاة الليل كل ليلة جمعة الفصل السابع عشر فيما نذكره من دعاء يزاد في ركعة الوتر ليلة الجمعة الفصل الثامن عشر فيما نذكره من دعاء يدعى به سحر ليلة الجمعة زيادة على ما قدمناه في سحر كل ليلة الفصل التاسع عشر فيما يقوله إذا طلع فجر ليلة الجمعة زيادة على ما قدمناه في فجر غيره من الأيام الفصل العشرون فيما نذكره من فصل يوم الجمعة الفصل الحادي و العشرون فيما نذكره من فضل قصد المسجد ليوم الجمعة الفصل الثاني و العشرون فيما نذكر مما يعمل عند دخول المسجد رواية عن غير ما قدمناه في عمل يوم و ليلة الفصل الثالث و العشرون فيما نذكره من الإشارة إلى صفة صلاة الصبح يوم الجمعة الفصل الرابع و العشرون فيما نذكره من دعاء بعد صلاة الصبح يوم الجمعة قبل أن يتكلم و فضل ذلك الفصل الخامس و العشرون فيما نذكره من دعاء يفتتح به كل يوم جمعة بعد طلوع الشمس الفصل السادس و العشرون فيما نذكره من زيارة جامعة مختصرة للنبي و الأئمة صلوات الله عليه و عليهم في يوم الجمعة و فضل الصلاة عليهم و معناها الفصل السابع و العشرون فيما نذكره من صلوات ذكرها جماعة من أصحابنا في عمل يوم الجمعة منها صلاة النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم) الفصل الثامن و العشرون في صفة صلاتين لمولانا علي بن أبي طالب(صلى الله عليه وآله وسلّم) الفصل التاسع و العشرون فيما نذكره من صفات أربع صلوات لمولاتنا فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) في يوم الجمعة و صلوات و دعوات للأئمة من ذريتها(صلى الله عليه وآله وسلّم) الفصل الثلاثون فيما نذكره من صلاة جعفر بن أبي طالب الطيار(عليه السلام) و تعرف بصلاة التسبيح الفصل الحادي و الثلاثون فيما نذكره من الصلاة المعروفة بالكاملة الفصل الثاني و الثلاثون فيما نذكره من صلاة الأعرابي الفصل الثالث و الثلاثون في صلاة في يوم الجمعة روي منه أنه يغفر لمصليها و يأمن من دخول النار و هي من خواص صلاة الأبرار الفصل الرابع و الثلاثون فيما نذكره من صلاة في يوم الجمعة للسلامة من الفقر و الجنون و البلوى الفصل الخامس و الثلاثون فيما نذكره من أربع صلوات مختارات للحاجات في يوم الجمعة الفصل السادس و الثلاثون فيما نذكره من دعاء الحاجة يوم الجمعة بغير صلاة بل يصوم و يفطر على شي‏ء لم يكن فيه روح الفصل السابع و الثلاثون فيما نذكره من دعاء يوم الجمعة بغير صوم و لا صلاة للحاجة و للأمان من كل مكروه الفصل الثامن و الثلاثون فيما نذكره من التجمل يوم الجمعة بقص الشارب و قص فواضل الأظفار و دخول الحمام و الغسل و الطيب و غير ذلك من عوائد الأخبار الفصل التاسع و الثلاثون فيما نذكره من ترتيب نوافل يوم الجمعة بالرواية المرجحة لتقديم نوافله قبل الزوال الفصل الأربعون فيما نذكره من ترتيب نوافل يوم الجمعة بالرواية التي يقدم الإنسان منها اثنتي عشرة ركعة غير ركعتي الزوال قبل صلاة الظهر و يؤخر منها ست ركعات بين صلاة الظهرين الفصل الحادي و الأربعون فيما نذكره من وقت ركعتي الزوال و صفتها و تعقيب تلك
الحال الفصل الثاني و الأربعون فيما نذكره من فضل الساعة الأولى التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة و من دعوات في تلك الساعة الفصل الثالث و الأربعون فيما نذكره من الإشارة إلى الأذان و الإقامة و صفة صلاة الظهر يوم الجمعة و روايات بقنوتات فيها و مختار تعقيبها الفصل الرابع و الأربعون فيما نذكره من تمام رواية نافلة الجمعة المتضمنة لتأخير ست ركعات بعد ظهر يوم الجمعة الفصل الخامس و الأربعون فيما نذكره من صلاة ركعتين للأمان من الجمعة إلى الجمعة بعد صلاة الظهر يوم الجمعة الفصل السادس و الأربعون فيما نذكره من صلاة لطلب الولد بين ظهري يوم الجمعة الفصل السابع و الأربعون فيما نذكره من الإشارة إلى صفة صلاة العصر يوم الجمعة و فيما يتقدمها و فيما يتأخر من الذي رويناه في تعقيبها الفصل الثامن و الأربعون فيما نذكره من صلاة ركعتين بعد صلاة العصر من يوم الجمعة و فضلها الفصل التاسع و الأربعون فيما نذكره من العمل و الدعاء آخر ساعة من نهار يوم الجمعة يقول السيد الإمام العامل العالم رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد الطاوس كبت الله أعداءه فلنذكر شرح ما أجملناه بما يفتحه الله جل جلاله علينا من المقال فنقول
الفصل الأول في فضل هدية الصلاة و تفصيل إهدائها إلى الهداة و الشكر لهم على قيامهم بما جرى على أيديهم من العز و الجاه و النجاة في الحياة و بعد الوفاة
حدث أبو محمد الصيمري قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله البجلي بإسناده رفعه إليهم صلوات الله عليهم قال من جعل ثواب صلاته لرسول الله و أمير المؤمنين و الأوصياء من بعده صلوات الله عليهم أجمعين و سلم أضعف الله له ثواب صلاته أضعافا مضاعفة حتى ينقطع النفس و يقال له قبل أن يخرج روحه من جسده يا فلان هديتك إلينا نفعتك و ألطافك لنا فهذا يوم مجازاتك و مكافاتك فطب نفسا و قر عينا بما أعد الله لك و هنيئا لك بما صرت إليه قال قلت كيف يهدي صلاته و يقول قال ينوي ثواب صلاته لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) و لو أمكنه أن يزيد على صلاة الخمسين شيئا و لو ركعتين في كل يوم و يهديها إلى واحد منهم يفتتح الصلاة في الركعة الأولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات أو ثلاث مرات أو مرة في كل ركعة و يقول بعد تسبيح الركوع و السجود ثلاث مرات صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين في كل ركعة فإذا شهد و سلم قال اللهم أنت السلام و منك السلام يا ذا الجلال و الإكرام صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأخيار و أبلغهم مني أفضل التحية و السلام اللهم إن هذه الركعات هدية مني إلى عبدك و نبيك و رسولك محمد بن عبد الله خاتم النبيين و سيد المرسلين اللهم فتقبلها مني و أبلغه إياها عني و أثبني عليها أفضل أملي و رجائي فيك و في نبيك عليه السلام و وصي نبيك و فاطمة الزهراء ابنة نبيك و الحسن و الحسين سبطي نبيك و أوليائك من ولد الحسين(عليه السلام) يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين
ما يهديه إلى أمير المؤمنين علي(عليه السلام) يدعى بالدعاء إلى قولك اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و وليك و ابن عم نبيك و وصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) اللهم فتقبلها مني و أبلغه إياهما عني و أثبني عليهما أفضل أملي و رجائي فيك و في نبيك و وصي نبيك و فاطمة الزهراء ابنة نبيك و الحسن و الحسين سبطي نبيك و أوليائك من ولد الحسين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين
ما يهديه إلى فاطمة ع يقول اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى الطاهرة المطهرة الطيبة الزكية فاطمة بنت نبيك اللهم فتقبلها مني و أبلغها إياهما عني و أثبني عليهما أفضل أملي و رجائي فيك و في نبيك صلوات الله عليه و آله و وصي نبيك و الطيبة الطاهرة فاطمة بنت نبيك و الحسن و الحسين سبطي نبيك يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين
ما يهديه إلى الحسن(عليه السلام) اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك الحسن بن علي(عليه السلام) اللهم فتقبلهما مني و أبلغه إياهما و أثبني عليهما أفضل أملي و رجائي فيك و في نبيك و وليك و ابن وليك يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين
ما يهديه إلى الحسين(عليه السلام) اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك الطيب الطاهر الزكي الرضي الحسين بن علي المجتبى و يأتي بالدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين يا ولي المؤمنين
ما يهديه إلى علي بن الحسين(عليه السلام) اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك زين العابدين علي بن الحسين(عليه السلام) و يأتي بالدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا
ما يهديه إلى محمد بن علي(عليه السلام) اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك محمد بن علي الباقر علمك(عليه السلام) و يأتي بالدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا
ما يهديه إلى جعفر بن محمد(عليه السلام) اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) و يقول الدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا
ما يهديه إلى موسى ابن جعفر(عليه السلام) اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك موسى بن جعفر(عليه السلام) وارث علم النبيين و الدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا
ما يهديه إلى الرضا علي بن موسى(عليه السلام) اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك علي بن موسى الرضا ابن المرضيين(عليه السلام) و الدعاء إلى آخره يا ولي المؤمنين ثلاثا
ما يهديه إلى محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي(عليه السلام) مثل ذلك حتى يصل إلى صاحب الزمان(عليه السلام) فادع بالدعاء إلى قولك اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك و ابن عبدك و وليك و ابن وليك سبط نبيك في أرضك و حجتك على خلقك يا ولي المؤمنين ثلاثا
يقول السيد الإمام العامل العالم الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس كبت الله أعداءه لعلك لا تنشط لهذه الهدايا أما إنك تقول إن الهداة مستغنون عنها أو لعلك تستكثرها لتكرارها في كل يوم فيميل طبعك إلى التفرع منها و اعلم أن القوم صلوات الله عليهم مستغنون عن هديتك و لكن أنت غير مستغن عن الهدية إليهم و قرب مقولتك لديهم كما أن الله جل جلاله مستغن عن هذه الأحوال فليكن في نيتك و سريرتك عند ابتداء الهدية لهذه الأعمال أن المنة لله جل جلاله و لهم صلوات الله عليهم كيف هداك الله جل جلاله و هدوك به جل جلاله إلى السعادة و الأمان و الخلود في كمال الإحسان ديار الرضوان يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ و أنت كما قال بعض أهل البيان أهدى لمجلسه الكريم و إنما أهدى له ما خرت من نعمائه كالبحر يمطره السحاب و ما له من عليه لأنه من مائه و إما استكثارك لهديتك أو ميلك إلى تفرعك من الصلاة لتحصيل سعادتك فاعلم أن هذه الهداية إلى الهدية إنما حصلت لك بطريق عناية الله جل جلاله بأولئك الصفوة المرضية و إخلاصهم في معاملة الجلالة الإلهية و خاصة فإنك تقول لو لا حجج الله جل جلاله على العباد ما خلق الله جل جلاله أرضا و لا سماء و لا أحدا في البلاد و لا نارا و لا جنة للمعاد و لا شيئا من النعيم و الإرفاد فهل ترى أعمالك جميعها إلا في ميزان مآبهم و في ديار رضوان ثوابهم لأن إخلاصهم في العبادة كان بفضل الله جل جلاله عليهم سبب ما يبلغ إليه من السعادة فإذا كان في الحساب و لو دار على مال و لو كنت تبلغه لو لا عموم الكرم و الإفضال و لو كنت عارفا بمقدار حق الله تعالى بهم و حقهم عليك بالله جل جلاله و ما يضيع من حقوقهم بالليل و النهار كنت قد رأيت ما تهديه يحتاج إلى اعتذار و كنت قلت كقول بعض أهل الاعتبار
فأن يقبلوا مني هدية قاصر عددت لكم ذاك القبول من الفضل‏و كان قبول عندكم فضل رحمة يعزبها قلب الولي من الذل‏و يوجب شكرا عنده لمقامكم و فرض حقوق لا يقوم لها مثلي
و قال لي بعض أصحابنا إني أستصغر نفسي و عملي أن أهدي إليهم فقلت له إذا كنت لا تستصغر نفسك عن خدمة الله جل جلاله بحمده و سائر خدمته و هو أعظم من كل عظيم فلا معنى لاستصغار نفسك عن خدمة نوابه لا سيما و قد رضوهم خدمتك لهم
الفصل الثاني في تفصيل الهدية المذكورة في كل يوم من أيام الأسبوع بمقتضى الخبر المرفوع
أخبرني الشيخ حسن بن أحمد السوراوي رحمه الله في شهر جمادى الآخرة سنة تسع و ستمائة قال أخبرني محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ المفيد أبي علي عن والده جدي السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه و أخبرني الشيخ علي بن يحيى الخياط رحمه الله إجازة تاريخها شهر ربيع الأول سنة تسع و ستمائة قال أخبرنا الشيخ عربي بن مسافر العبادي عن محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ المفيد أبي علي عن والده جدي السعيد أبي جعفر الطوسي قال حدثني السعيد أبو جعفر الطوسي في مصباحه الكبير ما هذا لفظه صلاة الهدية ثماني ركعات روي عنهم(عليه السلام) أنه يصلي العبد في يوم الجمعة ثماني ركعات أربعا يهدى إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) و أربعا يهدى إلى فاطمة ع و يوم السبت أربع ركعات يهدى إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) ثم كذلك كل يوم إلى واحد من الأئمة ع إلى يوم الخميس أربع ركعات يهدى إلى جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) ثم يوم الجمعة أيضا ثماني ركعات أربعا يهدى إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) و أربع ركعات يهدى إلى فاطمة ع ثم يوم السبت أربع ركعات يهدى إلى موسى بن جعفر(عليه السلام) ثم كذلك إلى يوم الخميس أربع ركعات يهدى إلى صاحب الزمان ص
الدعاء بين كل ركعتين منها اللهم أنت السلام و منك السلام و إليك يعود السلام حسبنا ربنا منك بالسلام اللهم إن هذه الركعات هدية مني إلى فلان بن فلان فصل على محمد و آل محمد و بلغه إياها و أعطني أفضل أملي و رجائي فيك و في رسولك صلواتك عليه و آله و تدعو بما أحببت إن شاء الله
الفصل الثالث في تعيين أسماء النبي و الأئمة ع بأيام الأسبوع و زيارات لهم في كل يوم من أيام الأسبوع المشار إليه كما وقفنا عليه
ذكر الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن بابويه رحمه الله و قد قدمت إسنادي إليه رضوان الله عليه قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن أحمد الموصلي عن الصقر بن أبي دلف قال لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن(صلى الله عليه وآله وسلّم) جئت أسأل عن خبره قال فنظر الزراقي إلي و كان حاجبا للمتوكل فأمر أن أدخل إليه فأدخلت إليه فقال يا صقر ما شأنك فقلت خير أيها الأستاد فقال اقعد قال فأخذ فيما تقدم و ما تأخر و قلت أخطأت في المجي‏ء قال فزجر الناس عنه ثم قال لي ما شأنك و فيم جئت قلت لخير ما قال لعلك جئت تسأل عن خبر مولاك فقلت له و من مولاي مولاي أمير المؤمنين قال اسكت مولاك هو الحق لا تحتشمني فإني على مذهبك فقلت الحمد لله فقال أ تحب أن تراه قلت نعم قال اجلس حتى يخرج صاحب البريد من عنده قال فجلست فلما خرج قال لغلام له خذ بيد الصقر و أدخله إلى الحجرة و أومأ إلى بيت فدخلت فإذا هو(عليه السلام) جالس على صدر حصير و بحذائه قبر محفور قال فسلمت عليه فرد علي ثم أمرني بالجلوس ثم قال لي يا صقر ما أتى بك قلت جئت أتعرف خبرك قال ثم نظرت إلى القبر فبكيت فنظر إلي فقال يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء فقلت الحمد لله ثم قلت يا سيدي حديث يروى عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم) لا أعرف معناه قال و ما هو قلت قوله لا تعادوا الأيام فتعاديكم ما معناه فقال نعم الأيام نحن ما قامت السماوات و الأرض فالسبت اسم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) و الأحد أمير المؤمنين(عليه السلام) و الإثنين الحسن و الحسين(عليه السلام) و الثلاثاء علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد(عليه السلام) و الأربعاء موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و أنا و الخميس ابني الحسن(عليه السلام) و الجمعة ابن ابني و إليه تجتمع عصابة الحق فهذا معنى الأيام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة ثم قال(عليه السلام) ودع و اخرج فلا آمن عليك
و رأيت هذا الحديث بطريق آخر و فيه زيادة معجزة لمولانا علي بن محمد الهادي(عليه السلام) و هو فيما رواه الشيخ العالم سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب الخرائج و الجرائح فقال في معجزاته(عليه السلام)
و منها ما روى أبو سليمان بن أورمة قال خرجت أيام المتوكل إلى سر من رأى فدخلت على سعيد الحاجب و دفع المتوكل أبا الحسن إليه ليقتله فلما دخلت عليه قال تحب أن تنظر إلى إلهك فقلت سبحان الله إلهي لا يدركه الأبصار قال هذا الذي تزعمون أنه إمامكم قلت ما أكره ذلك قال قد أمرت بقتله و أنا فاعله غدا و عنده صاحب البريد فإذا خرج فادخل إليه فلم ألبث أن خرج قال ادخل فدخلت الدار التي كان فيها محبوسا و إذا هو بحياله قبر محفور فدخلت و سلمت و بكيت بكاء شديدا فقال(عليه السلام) ما يبكيك قلت لما أرى قال لا تبك لذلك لا يتم لهم ذلك فسكن ما كان بي فقال إنه لا يلبث أكثر من يومين حتى يسفك الله دمه و دم صاحبه الذي رأيته قال فو الله ما مضى غير يومين حتى قتل فقلت لأبي الحسن حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) لا تعادوا الأيام فتعاديكم قال نعم إن لحديث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) تأويلا أما السبت فرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) و الأحد أمير المؤمنين(عليه السلام) و الإثنين الحسن و الحسين(عليه السلام) و الثلاثاء علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و الأربعاء موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و أنا علي بن محمد و الخميس ابني الحسن(عليه السلام) و الجمعة القائم منا أهل البيت عليهم السلام أجمعين
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة الفاضل رضي الدين ركن الإسلام جمال العارفين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس مصنف هذا الكتاب كبت الله أعداءه هذا لفظ الحديث قد ذكرناه و الحمد لله جل جلاله على توفيقه الصواب

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...