بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

الفَصلُ الثّالِثُ في زِيارَة النّبيّ والزّهراء

الوَداع
اذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل وامض الى قبر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واعمل ما كنت تعمله مِن قبل ثمّ ودّعه وقُل :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ، اَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَاَسْتَرْعيكَ وَاَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامُ، آمَنْتُ بِاللهِ وَبِما جِئْتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ، فَاِنْ تَوَفَّيْتَني قَبْلَ ذلِكَ فَاِنّي اَشْهَدُ في مَماتي عَلى ما شَهِدْتُ عَلَيْهِ في حَياتي اَنْ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ وَاَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ .
وقال الصّادق (عليه السلام) ليونس بن يعقوب : قُل في وداع النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ، السَّلامُ عَلَيْكَ لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ تَسْليمي عَلَيْكَ .
أقول : قد قلنا في كتاب هديّة الزّائرين عند بيان ما ينبغي أن يصنع زوّار المدينة الطيّبة انّ مِن مهام الامور أن يغتنموا الفرصة ما أقاموا في المدينة المعظّمة، فيكثروا من الصّلاة في مسجد النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فانّ الصّلاة فيه تعدل عشرة آلاف صلاة في غيره من المواضِع، وأفضل الاماكن فيه مسجد الرّوضة وهو بين القبر والمنبر، واعلم انّه قال شيخنا في التحيّة : انّ موضع جسد نبيّنا والائمة صلوات الله عليهم أجمعين في الارض أشرف من الكعبة المعظّمة باتّفاق جميع الفقهاء كما صرّح به الشّهيد في القواعد، وفي حديث حسن عن الحضرمي قال : أمرني الصّادق (عليه السلام) : أن أكثر من الصّلاة في مسجد النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما امكنتني الصّلاة وقال : انّه لا يتيسّر لك دائماً الحضُور في هذه البُقعة الشّريفة الخ .
وروى الشّيخ الطّوسي (رحمه الله) في التّهذيب بسند معتبر عن مرازم عن الصّادق صلوات الله وسلامه عليه قال : الصّيام بالمدينة والقيام عند الاساطين ليس بمفروض ولكن من شآء فليصم فانّه خير له انّما المفروض الصّلوات الخمس وصيام شهر رمضان، فاكثروا الصّلاة في هذا المسجد ما استطعتم فانّه خير لكم، واعلموا انّ الرّجل قد يكون كيّساً في أمر الدّنيا فيقال : ما أكيس فلاناً فكيف من كاس في أمر آخرته، وكرّر ما امكنتك في كلّ يوم زيارة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكذلك زيارة أئمة البقيع (عليهم السلام) وسلّم على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مهما وقع بصرك على حجرته، وراقب نفسك ما دمت في المدينة، وصُن نفسك من المعاصي والمظالم، وتدبّر في شرف تلك المدينة ولا سيّما مسجدها مسجد النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فتلك البقاع هي مواضع أقدام النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وقد تردّد النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مسالك هذه المدينة وأسواقها وصلّى في مسجدها، وهناك موضع الوحي والتّنزيل، وكان يهبط فيها جبرئيل والملائكة المقرّبون، ولنعم ما قيل :
اَرْضٌ مَشى جِبْريلُ في عَرَصاتِها وَاللهُ شَرَّفَ اَرْضَها وَسَماءَها
وتصدّق ما استطعت في المدينة ولا سيّما في المسجد وخاصّة على السّادة وذريّة الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فانّ لها ثواباً جزيلاً وأجراً عظيماً، وقال العلامة المجلسي (رحمه الله): في رواية معتبرة انّ درهماً يتصدّق بها فيها يعدل عشرة آلاف درهم في غيرها، وجاور المدينة الطّيّبة ان أمكنتك فانّها مستحبّة، وقد ورد في فضلها أحاديث مستفيضة .
سَقَى اللهُ قَبْراً بِالْمَدينَةِ غَيْثَهُ فَقَدْ حَلَّ فيهِ الاَْمْنُ بِالْبَرَكاتِ
نَبِيُّ الْهُدى صَلّى عَلَيْهِ مَليكُهُ وَبَلَّغَ عَنّا رُوحَهُ التُّحَفاتِ
وَصَلّى عَلَيْهِ اللهُ ما ذَرَّ شارِقٌ وَلاحَتْ نُجُومُ اللَّيْلِ مُبْتَدِراتِ

ذِكرُ المَساجد المُعظّمة بالمدينَة المنوّرة
منها مسجد قبا الّذي اسّس على التّقوى من اوّل يوم، وروي انّ من ذهب اليه فصلّى فيه ركعتين رجع بثواب العمرة فأمض اليه وَصلّ فيه ركعتين للتحيّة وسبّح تسبيح الزّهراء (عليها السلام) ثمّ زر بالزّيارة الجامعة الّتي تفتح بالسّلام على أولياء الله، وقد جعلناها أولى الزّيارة الجامعة وستأتي في أواخر الباب ان شاء الله، ثمّ ادع الله وقل : يا كائِناً قَبْلَ كُلَّ شَىْء وهو دعاء طويل وايرادُه هنا ينافي ما نبغيه من الاختصار فليطلبه من شاء من مزار البحار، وتصلّي في مشربة امّ ابراهيم أي غرفة امّ ابراهيم ابن رسُول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد كانت هناك مسكن رسُول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومصلاّه، وكذلك في مسجد الفضيخ وهُو قريب من مسجد قبا ويُسمّى ايضاً مسجد ردّ الشّمس، وفي مسجد الفتح أيضاً وتسمّى أيضاً بمسجد الاحزاب . وقُل اذا فرغت من الصّلاة في مسجد الفتح : يا صَريخَ الْمَكْرُوبينَ، وَيا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، وَيا مُغيثَ الْمَهْمُومينَ، اكْشِفْ عَنّي ضُرّي وَهَمّي وَكَرْبي وَغَمّي كَما كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ هَمَّهُ، وَكَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنَ أَمْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
وتصّلّي ما استطعت في دار الامام زين العابدين ودار الامام جعفر الصّادق (عليهما السلام) وفي مسجد سلمان ومسجد أمير المؤمنين (عليه السلام) المحاذي قبر حمزة ومسجد المباهلة وتدعُو بما تشاء ان شاء الله تعالى .

زيارة حمزة (رضي الله عنه) في اُحد
تقول عند قبره اذا مضيت لزيارَته :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَيْرَ الشُّهَداءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَسَدَ اللهِ وَاَسَدَ رَسُولِهِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِي اللهِ عَزَّوَجَلَّ، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ، وَنَصَحْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَكُنْتَ فيـما عِنْدَ اللهِ سُبْحانَهُ راغِباً، بَاِبي اَنْتَ وَاُمّي اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً اِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِذلِكَ راغِباً اِلَيْكِ فِي الشَّفاعَةِ، اَبْتَغي بِزِيارَتِكَ خَلاصَ نَفْسي، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نار اسْتَحَقَّها مِثْلي بِما جَنَيْتُ عَلى نَفْسي، هارِباً مِنْ ذُنُوبِيَ الَّتي احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْري، فَزِعاً اِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبّي، اَتَيْتُكَ مِنْ شُقَّة بَعيدَة طالِباً فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَقَدْ اَوْقَرَتْ ظَهْري ذُنُوبي، وَاَتَيْتُ ما اَسْخَطَ رَبّي، وَلَمْ اَجِدْ اَحَدًا اَفْزَعُ اِلَيْهِ خَيْراً لي مِنْكُمْ اَهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَةِ، فَكُنْ لي شَفيعاً يَوْمَ فَقْري وَحاجَتي، فَقَدْ سِرْتُ اِلَيْكَ مَحْزُوناً، وَاَتَيْتُكَ مَكْرُوباً، وَسَكَبْتُ عَبْرَتي عِنْدَكَ باكِياً، وَصِرْتُ اِلَيْكَ مُفْرَداً، وَاَنْتَ مِمَّنْ اَمَرَنِي اللهُ بِصِلَتِهِ، وَحَثَّني عَلى بِرِّهِ، وَدَلَّني عَلى فَضْلِهِ، وَهَداني لِحُبِّهِ، وَرَغَّبَني فِي الْوِفادَةِ اِلَيْهِ، وَاَلْهَمَني طَلَبَ الْحَوائِجِ عِنْدَهُ، اَنْتُمْ اَهْلُ بَيْت لا يَشْقى مَنْ تَوَلاّكُمْ، وَلا يَخيبُ مَنْ اَتاكُمْ، وَلا يَخْسَرُ مَنْ يَهْواكُمْ وَلا يَسْعَدُ مَنْ عاداكُمْ .
ثمّ تستقبل القبلة وتصلّي ركعتين للزّيارة وبعد الفراغ تنكبّ على القبر وتقول :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، اَللّـهُمَّ اِنّي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمَتِكَ بِلُزُومي لِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لِيُجيرَني مِنْ نِقْمَتِكَ وَسَخَطِكَ وَمَقْتِكَ في يَوْم تَكْثُرُ فيهِ الاَْصْواتُ، وَتَشْغَلُ كُلُّ نَفْس بِما قَدَّمَتْ، وَتُجادِلُ عَنْ نَفْسِها، فَاِنْ تَرْحَمْنِي الْيَوْمَ فَلا خَوْفٌ عَلَيَّ وَلا حُزْنٌ، وَاِنْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ الْقُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ، وَلا تُخَيِّبْني بَعْدَ الْيَوْمِ، وَلا تَصْرِفْني بِغَيْرِ حاجَتي، فَقَدْ لَصِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ اِلَيْكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ، وَرَجاءَ رَحْمَتِكَ، فَتَقَبَّلْ مِنّي، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي، وَبِرَأفَتِكَ عَلى جِنايَةِ نفْسي، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمي، وَما اَخافُ اَنْ تَظْلِمَني وَلكِنْ اَخافُ سُوءَ الْحِسابِ، فَانْظُرِ الْيَوْمَ تَقَلُّبىِ عَلى قَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ، فَبِهِما فُكَّني مِنَ النّارِ وَلا تُخَيِّبْ سَعْيي، وَلا يَهُونَنَّ عَلَيْكَ ابْتِهالي، وَلا تَحْجُبَنَّ عَنْكَ صَوْتي، وَلا تَقْلِبْني بِغَيْرِ حَوائِجي، يا غِياثَ كُلِّ مَكْرُوب وَمَحْزُون، وَيا مُفَرِّجاً عَنِ الْمَلْهُوفِ الْحَيْرانِ الْغَريقِ الْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَانْظُرْ اِلَيَّ نَظْرَةً لا اَشْقى بَعْدَها اَبَداً، وَارْحَمْ تَضَرُّعي وَعَبْرَتي وَانْفِرادي، فَقَدْ رَجَوْتُ رِضاكَ، وَتَحَرَّيْتُ الْخَيْرَ الَّذي لا يُعْطيهِ اَحَدٌ سِواكَ، فَلا تَرُدَّ اَمَلي، اَللّـهُمَّ اِنْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ الْقُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ، وَجَزائُهِ بِسُوءِ فِعْلِهِ، فَلا اَخيبَنَّ الْيَوْمَ، وَلا تَصْرِفْني بِغَيْرِ حاجَتي، وَلا تُخَيِّبَنَّ شُخُوصي وَوِفادَتي، فَقَدْ اَنْفَدْتُ نَفَقَتي، وَاَتْعَبْتُ بَدَني، وَقَطَعْتُ الْمَفازاتِ، وَخَلَّفْتُ الاَْهْلَ وَالْمالَ وَما خَوَّلْتَني، وَآثَرْتُ ما عِنْدَكَ عَلى نَفْسي، وَلُذْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ، فَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي، وَبِرَأفَتِكَ عَلى ذَنْبي، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمي بِرَحْمَتِكَ يا كَريمُ يا كَريمُ .
أقول : فضائل حمزة سلام الله عليه وفضل زيارته اكثر من أن يذكر وقال فخر المحقّقين (رحمه الله) في الرّسالة الفخريّة يستحبّ زيارة حمزة (رضي الله عنه) وباقي الشّهداء باُحد لما روي عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّه قال : من زارني ولم يزر عمّي حمزة فقد جفاني .
وأقول : انّي قد ذكرت في كتاب بيت الاحزان في مصائب سيّدة النّسوان انّ فاطمة صلوات الله عليها كانت تخرج يومي الاثنين والخميس من كلّ اسبوع بعد وفاة أبيها الى زيارة حمزة وباقي شُهداء اُحد، فتصلّي هناك وتدعو الى أن توفّيت، وقال محمُود بن لبيد: انّها كانت تأتي قبر حمزة وتبكي هناك، فلمّا كان في بعض الايّام أتيت قبر حمزة فوجدتها تبكي هناك فأمهلتها حتّى سكنت فأتيتها وسلّمت عليها وقلت : يا سيّدة النّسوان قد والله قطّعت أنياط قلبي من بُكائكِ ، فقالت : يا أبا عمرو ويحقّ لي البكاء فلقد أصبت بخير الاباء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ قالت : واشوقاه الى رسُول الله ثمّ أنشدت تقول :
اِذا ماتَ يَوْماً مَيِّتٌ قَلَّ ذِكرُهُ وَذِكْرُ اَبي مُذْ ماتَ وَاللهِ اَكْثَرُ
وقال الشّيخ المفيد : وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر في حياته بزيارة قبر حمزة (عليه السلام) وكان يلمّ به وبالشّهداء ولم تزل فاطمة (عليها السلام) بعد وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) تغدو الى قبره وتَرُوح والمسلمُون يَنتابُونَ على زيارتِهِ ومُلازَمَةِ قَبره

زِيارة قبُور الشُّهَداء رضوان الله عَليهم بِاُحُد
تقول في زيارتهم :
اَلسَّلامُ عَلى رَسُول اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد بنِ عَبْدِاللهِ، اَلسَّلامُ عَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الشُّهَداءُ الْمُؤْمِنُونَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَهْلَ بَيْتِ الاْيمانِ وَالتَّوْحيدِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَنْصارَ دينِ اللهِ وَاَنْصارَ رَسُولِهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ، اَشْهَدُ اَنَّ اللهَ اخْتارَكُمْ لِدينِهِ، وَاصْطَفاكُمْ لِرَسُولِهِ، وَاَشْهَدُ اَنَّكُمْ قَدْ جاهَدْتُمْ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَذَبَبْتُمْ عَنْ دينِ اللهِ وَعَنْ نَبِيِّهِ، وَجُدْتُمْ بِاَنْفُسِكُمْ دُونَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّكُم قُتِلْتُمْ عَلى مِنْهاجِ رَسُولِ اللهِ، فَجَزاكُمُ اللهُ عَنْ نَبِيِّهِ وَعَنِ الاِْسْلامِ وَاَهْلِهِ اَفْضَلَ الْجَزاءِ، وَعَرَّفَنا وُجُوهَكُمْ في مَحَلِّ رِضْوانِهِ، وَمَوْضِعِ اِكْرامِهِ، مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً، اَشْهَدُ اَنَّكُمْ حِزْبُ اللهِ، وَاَنَّ مَنْ حارَبَكُمْ فَقَدْ حارَبَ اللهَ، وَاَنَّكُمْ لِمَنَ الْمُقَرَّبينَ الْفائِزينَ الَّذينَ هُمْ اَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَعَلى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاسِ اَجْمَعينَ، اَتَيْتُكُمْ يا اَهْلَ التَّوْحيدِ زائِراً، وَبِحَقِّكُمْ عارِفاً، وِبِزِيارَتِكُمْ اِلَى اللهِ مُتَقَرِّباً، وَبِما سَبَقَ مِنْ شَريفِ الاَْعْمالِ وَمَرْضِيِّ الاَْفْعالِ عالِماً، فَعَلَيْكُمْ سَلامُ اللهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكاتُهُ، وَعَلى مَنْ قَتَلَكُمْ لَعْنَةُ اللهِ وَغَضَبُهُ وَسَخَطُهُ، اَللّـهُمَّ انْفَعْني بِزِيارَتِهِمْ، وَثَبِّتْني عَلى قَصْدِهِمْ، وَتَوَفَّني عَلى ما تَوَفَّيْتَهُمْ عَلَيْهِ، وَاجْمَعْ بَيْني وَبَيْنَهُم في مُسْتَقَرِّ دارِ رَحْمَتِكَ، اَشْهَدُ اَنَّكُمْ لَنا فَرَطٌ وَنَحْنُ بِكُمْ لاحِقُونَ .
وتكرّر سورة اِنّا اَنْزَلْناهُ في لَيلَةِ الْقَدرِ ما تمكّنت، وقال البعض: تصلّي عند كلّ مزور ركعتين وترجع ان شاء الله تعالى .

زيارة فاطِمة بِنت اَسد والِدة اَمير المؤمنين (عليه السلام)
تقف عند قبرها وتقول :
اَلسَّلامُ عَلى نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ الاَْوَّلينَ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد سَيِّدِ الاْخِرينَ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى فاطِمَةَ بِنْتِ اَسَد الْهاشِمِيَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الصِّدّيقَةُ الْمَرْضِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ اَيَّتُهَا الْكَريمَةُ الرَّضِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا كافِلَةَ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ ظَهَرَتْ شَفَقَتُها عَلى رَسُولِ اللهِ خاتَمِ النَّبيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ تَرْبِيَتُها لِوَلِىِّ اللهِ الاَْمينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ الطّاهِرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلى وَلَدِكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكِ اَحْسَنْتِ الْكِفالَةَ، وَاَدَّيْتِ الاَْمانَةَ، وَاجْتَهَدْتِ في مَرْضاتِ اللهِ، وَبالَغْتِ في حِفْظِ رَسُولِ اللهِ، عارِفَةً بِحَقِّهِ، مُؤْمِنَةً بِصِدْقِهِ، مُعْتَرِفَةً بِنُبُوَّتِهِ، مُسْتَبْصِرَةً بِنِعْمَتِهِ، كافِلَةً بِتَرْبِيَتِهِ، مُشْفِقَةً عَلى نَفْسِهِ، واقِفَةً عَلى خِدْمَتِهِ، مُخْتارَةً رِضاهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى الاِْيْمانِ وَالَّتمَسُّكِ بِاَشْرَفِ الاَْدْيانِ، راضِيَةً مَرْضِيَّةً طاهِرَةً زَكِيَّةً تَقِيَّةً نَقِيَّةً، فَرَضِيَ اللهُ عَنْكِ وَاَرْضاكِ، وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مَنْزِلَكِ وَمَأواكِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَانْفَعْني بِزِيارَتِها، وَثَبِّتْني عَلى مَحَبَّتِها، وَلا تَحْرِمْني شَفاعَتَها، وَشَفاعَةَ الاَْئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِها، وَارْزُقْني مُرافَقَتَها، وَاحْشُرْني مَعَها وَمَعَ اَوْلادِهَا الطّاهِرينَ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتي اِيّاها، وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ اِلَيْها اَبَداً ما اَبْقَيْتَني، وَاِذا تَوَفَّيْتَني فَاحْشُرْني في زُمْرَتِها، وَاَدْخِلْني في شَفاعَتِها، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، اَللّـهُمَّ بِحَقِّها عِنْدَكَ وَمَنْزِلَتَها لَدَيْكَ، اِغْفِرْ لي وَلِوالِدَىَّ وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النّارِ .
ثمّ تصلّي ركعتين للزّيارة وتدعُو بما تشاء وتنصرف

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...