بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

الفَصْلُ الخامِسُ :في فَضل الكوفة ومَسجدها وأعماله

مُناجاةُ اَمير المؤمنين (عليه السلام)
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلابَنُونَ اِلاّ مَنْ اَتَى اللهَ بِقَلْب سَليم، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتِني اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبيلاً، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ يُعْرَفُ الُْمجْرِمُونَ بِسيمـاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصي وَالاَْقْدامِ، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ لا يَجْزي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جاز عَنْ والِدِهِ شَيْئاً اِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظّالِمينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْس شَيْئاً وَالاَْمْرُ يَوْمَئِذ للهِ، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ اَخيهِ وَاُمِّهِ وَاَبيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنيهِ لِكُلِّ امْرِئً مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأْنٌ يُغْنيهِ، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ يَوَدُّ الُْمجْرِمُ لَوْ يَفْتَدي مِنْ عَذابِ يَوْمَئِذ بِبَنيهِ وَصاحِبَتِهِ وَاَخيهِ وَفَصيلَتِهِ الَّتي تُؤْويهِ وَمَنْ فِي الاَْرْضِ جَميعاً ثُمَّ يُنْجيهِ كَلاّ اِنَّها لَظى نَزّاعَةً لِلشَّوى، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْمَوْلى وَاَنَا الْعَبْدُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْعَبْدَ اِلاَّ الْمَوْلى، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْمالِكُ وَاَنَا الْمَمْلُوكُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَمْلُوكَ اِلاَّ الْمالِكُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْعَزيزُ وَاَنَا الذَّليلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الذَّليلَ اِلاَّ الْعَزيزُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْخالِقُ وَاَنَا الَْمخْلُوقُ وَهَلْ يَرْحَمُ الَْمخْلُوقَ اِلاَّ الْخالِقُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْعَظيمُ وَاَنَا الْحَقيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْحَقيرَ اِلاَّ الْعَظيمُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْقَوِيُّ وَاَنَا الضَّعيفُ وَهَلْ يَرْحَمُ الضَّعيفَ اِلاَّ الْقَوِيُّ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْغَنِيُّ وَاَنَا الْفَقيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْفَقيرَ اِلاَّ الْغَنِيُّ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْمُعْطي وَاَنـَا السّائِلُ وَهَلْ يَرْحَمُ السّائِلَ اِلاَّ الْمُعْطي، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْحَيُّ وَاَنَا الْمَيِّتُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَيِّتَ اِلاَّ الْحَيُّ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْباقي وَاَنَا الْفاني وَ هَلْ يَرْحَمُ الْفانيَ اِلاَّ الْباقي، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الدّائِمُ وَاَنَا الزّائِلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الزّائِلَ اِلاَّ الدّائِمُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الرّازِقُ وَاَنَا الْمَرْزُوقُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْزُوقَ اِلاَّ الرّازِقُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْجَوادُ وَاَنـَا الْبَخيلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْبَخيلَ اِلاَّ الْجَوادُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْمُعافي وَاَنَا الْمُبْتَلى وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُبْتَلى اِلاَّ الْمُعافي، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْكَبيرُ وَاَنَا الصَّغيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الصَّغيرَ اِلاَّ الْكَبيرُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْهادي وَاَنَا الضّالُّ وَهَلْ يَرْحَمُ الضّالَّ اِلاَّ الْهادي، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الرَّحْمنُ وَاَنـَا الْمَرْحُومُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْحُومَ اِلاَّ الرَّحْمنُ، مَوْلايَ يامَوْلايَ اَنْتَ السُّلْطانُ وَاَنَا الْمُمْتَحَنُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُمْتَحَنَ اِلاَّ السُّلْطانُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الدَّليلُ وَاَنَا الْمُتَحَيِّرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُتَحَيِّرَ اِلاَّ الدَّليلُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْغَفُورُ وَاَنَا الْمُذْنِبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُذْنِبَ اِلاَّ الْغَفُورُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْغالِبُ وَاَنـَا الْمَغْلُوبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَغْلُوبَ اِلاَّ الْغالِبُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الرَّبُّ وَاَنَا الْمَرْبُوبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْبُوبَ اِلاَّ الرَّبُّ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْمُتَكَبِّرُ وَاَنَا الْخاشِعُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْخاشِعَ اِلاَّ الْمُتَكَبِّرُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اِرْحَمْني بِرَحْمَتِكَ، وَارْضَ عَنّي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ يا ذَا الْجُودِ وَالاِْحْسانِ وَالطَّوْلِ وَالاِْمْتِنانِ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
أقول : روى السّيد ابن طاووس عنه (عليه السلام) بعد هذه المناجاة دعاءً طويلاً موسوماً بدعاء الامان لا يسعه المقام، وتدعُو أيضاً في هذا المقام بما سنذكره عقيب الصّلاة في مسجد زيد بن صوحان ان شاء الله، واعلم انّا قد ألمحنا في كتاب هديّة الزّائر الى الخلاف في تعيين المحراب الّذي ضرب فيه امير المؤمنين (عليه السلام) هل هو المحراب المعروف أم المحراب المتروك وقلنا هناك انّ غاية الاحتياط هي أن تؤدّي الاعمال في كلا الموضعين أو أن تؤدّي في المعروف تارة وفي المتروك أخرى .
أعمال دكّة الصّادق (عليه السلام) : ثمّ امض الى مقام الصّادق (عليه السلام) وهو قريب من مسلم بن عقيل رضوان الله عليه فصَلِّ عليها ركعتين فاذا سلّمت وسبّحت فقُل :
يا صانِعَ كُلِّ مَصْنُوع، وَيا جابِرَ كُلِّ كَبير، وَيا حاضِرَ كُلِّ مَلاء، وَيا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّة، وَيا شاهِداً غَيْرَ غائِب، وَيا غالِباً غَيْرَ مَغْلُوب، وَيا قَريباً غَيْرَ بَعيد، وَيا مُونِسَ كُلِّ وَحيد، وَيا حَيّاً حينَ لا حَيَّ غَيْرُهُ، يا مُحيِي الْمَوْتى وَمُمِيتَ الاَْحْياءِ، الْقائِمَ عَلى كُلِّ نَفْس بِما كَسَبَتْ، لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، ثمّ ادعُ بما احببت .
أقول : قد قلنا فيما مضى ونعيد الحديث انّ ما في كتاب المزار القديم وما هو المشهور بين النّاس في ترتيب أعمال هذا الجامع هو أن تؤخّر عن عمل هذا المقام أعمال دكّة القضاء وبيت الطّست، ونحن قد جارينا كتاب مصباح الزّائر والبحار وغيرهما فاثبتناها بعد أعمال الاسطوانة الرّابعة ولك اذا شئت أن توافق المشهور فتؤدّي الان بعد فراغك من سائر الاعمال ما أوردناه هُناك ان شاء الله تعالى .
ذكر صلاة الحاجة في جامع الكوفة : عن الصّادق (عليه السلام) : من صلّى في جامع الكوفة ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد والمعوّذتين والاخلاص والكافرون والنّصر والقدر وسَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الاعْلى فاذا سلّم سبّح تسبيح الزّهراء (عليها السلام)ثمّ سأل الله ما شاء قضى حاجته واستجاب دعاءه .
أقول : الذي اثبتناه من التّرتيب في السّور يوافق رواية السّيد ابن طاووس في المصباح، وفي رواية الطّوسي في الامالي قد اُخّر ذكر سورة القدر عن سورة سبّح اسم ومُراعاة التّرتيب لعلّها غير لازمة فيجزي أن يتّبع الحمد بهذه السّور السّبع والله العالم .

زِيارَة هاني بنَ عروَة (رَحمة الله وَرضوانه عَليه)
تقف عند قبره وتسلّم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتقول :
سَلامُ اللهِ الْعَظيمِ وَصَلَواتُهُ عَلَيْكَ يا هانِيَ بْنَ عُرْوَةَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ النّاصِحُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلاَِميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَاسْتَحَلَّ دَمَكَ، وَحَشى قُبُورَهُمْ ناراً، اَشْهَدُ اَنَّكَ لَقِيْتَ اللهَ وَهُوَ راض عَنْكَ بِما فَعَلْتَ وَنَصَحْتَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَغْتَ دَرَجَةَ الشُّهَداءِ وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ اَرْواحِ السُّعَداءِ بِما نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ مُجْتَهِداً، وَبَذَلْتَ نَفْسَكَ في ذاتِ اللهِ وَمَرْضاتِهِ، فَرَحِمَكَ اللهُ وَرَضِيَ عَنْكَ وَحَشَرَكَ مَعَ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ، وَجَمَعَنا وَاِيّاكُمْ مَعَهُمْ في دارِ النَّعيمِ، وَسَلامٌ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
ثمّ صلّ ركعتين واهدها الى هاني وادعُ لنفسك بما شئت وودّعه بما تودّع به مسلم .

اعمال مِحراب امير المؤمنين (عليه السلام)
ثمّ صلّ في المكان الذي ضرب فيه امير المؤمنين (عليه السلام) ركعتين كلّ ركعة بالفاتحة وسورة من السّور فاذا سلّمت وسبّحت فقل :
يا مَنْ اَظْهَرَ الْجَميلَ وَسَتَرَ الْقَبيحَ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْ بِالْجَريرَةِ وَلَمْ يَهْتِكِ الِّستْرَ وَالسَّريرَةَ، يا عَظيمَ الْعَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى، يا مُنْتَهى كُلِّ شَكْوى، يا كَريمَ الْصَّفْحِ يا عَظيمَ الرَّجاءِ، يا سَيِّدي صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ يا كَريمُ .

زِيارة مُسلِم بنَ عَقيل (قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ وَنَوَّرَ ضَريحَهُ)
فاذا فرغت من أعمال جامع الكوفة فامض الى قبر مسلم بن عقيل رضوان الله عليه وقِف عنده وقُل :
اَلْحَمْدُ للهِ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبينِ، الْمُتَصاغِرِ لِعَظَمَتِهِ جَبابِرَةُ الطّاغينَ، الْمُعْتَرِفِ بِرُبُوبِيَّتِهِ جَميعُ اَهْلِ السَّماواتِ وَالاَْرَضينَ، الْمُقِرِّ بِتَوْحيدِهِ سائِرُ الْخَلْقِ اَجْمَعينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِ الاَْنامِ وَاَهْلِ بَيْتِهِ الْكِرامِ، صَلاةً تَقَرُّ بِها اَعْيُنُهُمْ، وَيَرْغَمُ بِها اَنْفُ شانِئِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ اَجْمَعينَ، سَلامُ اللهِ الْعِليِّ الْعَظيمِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلينَ وَاَئِمَّتِهِ الْمُنْتَجَبينَ وَعِبادِهِ الصّالِحينَ وَجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ، وَالزّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فيـما تَغْتَدي وَتَرُوحُ عَلَيْكَ يا مُسْلِمَ بْنَ عَقيلِ بْنِ أبي طالِب وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ اَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَقُتِلْتَ عَلى مِنْهاجِ الُْمجاهِدينَ في سَبيلِهِ حَتّى لَقِيْتَ اللهَ عَزَّوَجَلَّ وَهُوَ عَنْكَ راض، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ، وَبَذَلْتَ نَفْسَكَ في نُصْرَةِ حُجَّةِ اللهِ وَابْنِ حُجَّتِهِ حَتّى اَتاكَ الْيَقينُ، اَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْليمِ وَالْوَفاءِ وَالنَّصيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ، وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ، وَالدَّليلِ الْعالِمِ وَالْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ، وَالْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ، فَجَزاكَ اللهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنْ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَعَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ اَفْضَلَ الْجَزاءَ بِما صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ وَاَعَنْتَ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ اَمَرَ بِقَتْلِكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنِ افْتَرى عَلَيْكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بايَعَكَ وَغَشَّكَ وَخَذَلَكَ وَاَسْلَمَكَ، وَمَنْ اَلَبَّ عَلَيْكَ وَمَنْ لَمْ يُعِنْكَ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَ النّارَ مَثْواهُمْ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً، وَاَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ ما وَعَدَكُمْ جِئْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكُمْ مُسَلِّماً لَكُمْ تابِعاً لِسُنَّتِكُمْ، وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَحْكُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمينَ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلى اَرْواحِكُمْ وَاَجْسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، قَتَلَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالاَْيْدي وَالاَْلْسُنِ .
وجَعَلَ هذه الكلمات في المزار الكبير بمنزلة الاستئذان، وقال : بعد ذِكرِها : ثمّ ادخل وادنُ من القبر وعلى الرّواية السّابقة أشِر الى الضّريح ثمّ قُل :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الْمُطيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلاَِميرِالْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، الْحَمْدُ لله وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذينَ اصْطَفى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَعَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ مَضَيْتَ عَلى مامَضى عَلَيْهِ الْبَدْرِيُّونَ الُْمجاهِدُونَ في سَبيلِ اللهِ، الْمُبالِغُونَ في جِهادِ اَعْدائِهِ وَنُصْرَةِ اَوْلِيائِهِ، فَجَزاكَ اللهُ اَفْضَلَ الْجَزاءِ، وَاَكْثَرَ الْجَزاءِ، وَاَوْفَرَ جَزاءِ اَحَد مِمَّنْ وَفى بِبَيْعَتِهِ، وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَاَطاعَ وُلاةَ اَمْرِهِ ،اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بالَغْتَ فِي النَّصيحَةِ وَاَعْطَيْتَ غايَةَ الَْمجْهُودِ حَتّى بَعَثَكَ اللهُ فِي الشُّهَداءِ، وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ اَرْواحِ السُّعَداءِ، وَاَعْطاكَ مِنْ جِنانِهِ اَفْسَحَها مَنْزِلاً، وَاَفْضَلَها غُرَفاً، وَرَفَعَ ذِكْرَكَ فِي الْعِليّينَ، وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ اوُلئِكَ رَفيقاً، اَشْهَدُ اَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْكُلْ، وَاَنَّكَ قَدْ مَضَيْتَ عَلى بَصيرَة مِنْ اَمْرِكَ مُقْتَدِياً بِالْصّالِحينَ وَمُتَّبِعاً لِلنَّبيّينَ، فَجَمَعَ اللهُ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ رَسُولِهِ وَاَوْلِيائِهِ في مَنازِلِ الُْمخْبِتينَ فَاِنَّهُ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ .
ثمّ صلّ ركعتين في جانب الرّأس واهدها الى جنابه ثمّ قل : اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَلا تَدَعْ لى ذَنْباً وهذا هو الدّعاء الّذي يدعى به في مرقد العبّاس وسيأتي ذكره فاذا شئت أن تودعه فودّعه بالوداع الّذي سيذكر في ذيل زيارة العبّاس .

صفة صَلاةِ لِلحاجة في المحلّ المذكُور
تصلّي أربع ركعات فاذا فرغت وسبّحت فقُل :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ يا مَنْ لا تَراهُ الْعُيُونُ، وَلا تُحيطُ بِهِ الظُّنوُنُ وَلا يَصِفُهُ الواصِفُونَ، وَلا تُغَيِّرُهُ الْحَوادِثُ، وَلا تُفْنيهِ الدُّهُورُ، تَعْلَمُ مَثاقيلَ الْجِبالِ، وَمَكائيلَ الْبِحارِ، وَوَرَقَ الاَْشْجارِ، وَرَمْلَ الْقِفارِ، وَما اَضأَتْ بِهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَاَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ، وَوَضَحَ عَلَيْهِ النَّهارُ، وَلا تُواري مِنْكَ سَماءٌ سَماءً، وَلا اَرْضٌ اَرْضاً، وَلا جَبَلٌ ما في اَصْلِهِ، وَلا بَحْرٌ ما في قَعْرِهِ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ خَيْرَ اَمْري آخِرَهُ، وَخَيْرَ اَعْمالي خَواتيمَها، وَخَيْرَ اَيّامي يَوْمَ اَلْقاكَ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرُ، اَللّـهُمَّ مَنْ اَرادَني بِسُوء فَاَرِدْهُ، وَمَنْ كادَني فَكِدْهُ، وَمَنْ بَغاني بِهَلَكَة فَاَهْلِكْهُ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِمَّنْ دَخَلَ هَمُّهُ عَلَيَّ، اَللّـهُمَّ اَدْخِلْني في دِرْعِكَ الْحَصينَةِ، وَاسْتُرْني بِسِتْرِكَ الْواقي، يا مَنْ يَكْفي مِنْ كُلِّ شَيْء وَلا يَكْفي مِنْهُ شَيْءٌ، اِكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَصَدِّقْ قَوْلي وَفِعْلي يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّجْ عَنِّي الْمَضيقَ وَلا تُحَمِّلْني ما لا اُطيقُ، اَللّـهُمَّ احْرُسْني بِعَيْنِكَ الَّتي لا تَنامُ، وَارْحَمْني بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا عَلِيُّ يا عَظيمُ اَنْتَ عالِمٌ بِحاجَتي وَعَلى قَضائِها قَديرٌ، وَهِيَ لَدَيْكَ يَسيرٌ، وَاَنَا اِلَيْكِ فَقيرٌ فَمُنَّ بِها عَليَّ يا كَريمُ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرُ .
ثمّ تسجد وتقول : اِلْهي قَدْ عَلِمْتَ حَوائِجي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ محمد واقضيها وقَدْ أحصيَتَ ذُنُوبي فصلِّ على محمد وآلهِ وَاغْفِرها يا كَريمُ ثم تقلب خدك الايمن وتقول : إن كنت بِئسَ العبدُ فأنتَ نِعْمَ الربُّ افعل بي ما أنتَ أهْلُهُ ولا تفعلْ بي ما أنا أهلُهُ يا أرْحَمَ الرَّحِمينَ، ثم تقلّب خدِك الايسر وتقول : اللّهمَّ إن عَظُيمَ الذّنبُ منَ عَبدِك فَلْيَحْسُن العَفْوُ مِنْ عِنْدِك ياكريم، ثمّ تعود الى السّجود وتقول : اِرْحَمْ مَنْ اَساءَ وَاقْتَرَفَ، وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ .
أقول : هذا الدعاء الى كلمة وَاغْفِرها يا كَريمُ هو الدّعاء الوارد في كتاب المزار القديم في عمل مقام الامام زين العابدين (عليه السلام) في أعمال صحن مسجد السّهلة .

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...