الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ * الْحَمْدُ لِلّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ * الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الاَْرْضِ * الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ * الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي عَرَّفَني ما كُنْتُ بِهِ جاهِلاً وَلَوْلا تَعْريفُهُ اِيّايَ لَكُنْتُ هالِكاً * اِذْ قالَ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ: (قُلْ لا أَسْأَ لُكُمْ عَلَيْهِ اَجْراً اِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)فَبَيَّنَ لِيَ الْقَرابَةَ * وَقالَ سُبْحانَهُ: (اِنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً)فَبَيَّنَ لي اَهْلَ الْبَيْتِ بَعْدَ الْقَرابَةِ * ثُمَّ قالَ تَعالى مُبَيِّناً عَنِ الصّادِقينَ الَّذينَ اَمَرَنا بِالْكَوْنِ مَعَهُمْ وَالرَّدِّ اِلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ سُبْحانَهُ: (يا اَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصّادِقينَ) *فَاَوْضَحَ عَنْهُمْ وَاَبانَ عَنْ صِفَتِهِمْ بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَناؤُهُ: (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ اَبْناءَنا وَاَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَاَنْفُسَنا وَاَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبينَ) * فَلَكَ الشُّكْرُ يا رَبِّ وَلَكَ الْمَنُّ حَيْثُ هَدَيْتَني وَاَرْشَدْتَني حَتّى لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ الاَْهْلُ وَالْبَيْتُ وَالْقَرابَةُ * فَعَرَّفْتَني نِساءَهُمْ وَاَوْلادَهُمْ وَرِجالَهُمْ.
اللّهُمَّ اِنِّي اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِذلِكَ الْمَقامِ الَّذي لا يَكُونُ اَعْظَمَ مِنْهُ فَضْلاً لِلْمُؤْمِنينَ وَلا أكْثَرَ رَحْمَةً لَهُمْ * بِتَعْريفِكَ اِيّاهُمْ شَأْنَهُ وَاِبانَتِكَ فَضْلَ اَهْلِهِ *الَّذينَ بِهِمْ اَدْحَضْتَ باطِلَ اَعْدائِكَ وَثَبَّتَّ بِهِمْ قَواعِدَ دينِكَ * وَلَوْلا هذَا الْمَقامُ الْمَحْمُودُ الَّذي اَنْقَذْتَنا بِهِ وَدَلَلْتَنا عَلَى اتِّباعِ الْمُحِقِّينَ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ الصّادِقِينَ عَنْكَ * الَّذينَ عَصَمْتَهُمْ مِنْ لَغْوِ الْمَقالِ وَمَدانِسِ الاَْفْعالِ لَخُصِمَ اَهْلُ الاِْسْلامِ * وَظَهَرَتْ كَلِمَةُ اَهْلِ الاِْلْحادِ وَفِعْلُ اُولِي الْعِنادِ * فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الْمَنُّ وَلَكَ الشُّكْرُ عَلى نَعْمائِكَ وَاَيادِيكَ * اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الَّذينَ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا طاعَتَهُمْ * وَعَقَدْتَ في رِقابِنا وِلايَتَهُمْ * وَأكْرَمْتَنا بِمَعْرِفَتِهِمْ * وَشَرَّفْتَنا بِاتِّباعِ آثارِهِمْ * وَثَبَّتَّنَا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ الَّذي عَرَّفُوناهُ * فَاَعِنّا عَلَى الاَْخْذِ بِما بَصَّرُونا * وَاجْزِ مُحَمَّداً عَنَّا اَفْضَلَ الْجَزاءِ بِما نَصَحَ لِخَلْقِكَ * وَبَذَلَ وُسْعَهُ في اِبْلاغِ رِسالاتِكَ * وَاَخْطَرَ بِنَفْسِهِ في اِقامَةِ دينِكَ * وَعَلى اَخيهِ وَوَصِيِّهِ * وَالْهادي مِنْ بَعْدِهِ اِلى دينِهِ *وَالْمُقيمِ سُنَّتَهُ * عَليٍّ اَميرِالْمُؤْمِنينَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ * وَصَلِّ عَلَى الاَْئِمَّةِ مِنْ اَبْنائِهِ الصّادِقينَ الَّذينَ وَصَلْتَ طاعَتَهُمْ بِطاعَتِكَ * وَاَدْخِلْنا بِشَفاعَتِهِمْ دارَ الْكَرامَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
اللّهُمَّ هؤُلاءِ اَصْحابُ الْكِساءِ وَالْعَباءِ يَوْمَ الْمُباهَلَةِ * اللّهُمَّ اجْعَلْهُمْ شُفَعاءَنا * وَأَسْألُكَ بِحَقِّ ذلِكَ الْمَقامِ الْمَحْمُودِ وَالْيَوْمِ الْمَشْهُودِ اَنْ تَغْفِرَ لي وَتَتُوبَ عَلَيَّ * اِنَّكَ اَنْتَ التَّوابُ الرَّحيمُ.
اللّهُمَّ اِنِّي اَشْهَدُ اَنَّ اَرْواحَهُمْ وَاَجْسادَهُمْ وَطينَتَهُمْ واحِدَةٌ * وَهِيَ الشَّجَرَةُ الَّتي طابَ اَصْلُها وَفَرْعُها وَاَغْصانُها وَاَوْراقُها * اللّهُمَّ ارْحَمْنا بِحَقِّهِمْ * وَاَجِرْنا مِنْ مَواقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ بِوِلايَتِهِمْ * وَاَوْرِدْنا مَوْرِدَ الاَْمْنِ مِنْ اَهْوالِ يَوْمِ الْقِيامَةِ بِحُبِّهِمْ * وَاِقْرارِنا بِفَضْلِهِمْ * وَاتِّباعِنا آثارَهُمْ * وَاهْتِدائِنا بِهُداهُمْ * وَاعْتِقادِنا ما عَرَّفُوناهُ مِنْ تَوْحيدِكَ * وَوَفَّقُونا عَلَيْهِ مِنْ تَعْظيمِ شَأْنِكَ وَتَقْديسِ اَسْمائِكَ وَشُكْرِ آلائِكَ * وَنَفْيِ الصِّفاتِ اَنْ تَحُلَّكَ * وَالْعِلْمِ اَنْ يُحيطَ بِكَ * وَالْوَهْمِ اَنْ يَقَعَ عَلَيْكَ * فَاِنَّكَ اَقَمْتَهُمْ حُجَجاً عَلى خَلْقِكَوَدَلائِلَ عَلى تَوْحيدِكَ * وَهُداةً تُنَبِّهُ عَلى اَمْرِكَ * وَتَهْدي اِلى دينِكَ * وَتُوضِحُ ما اُشْكِلَ عَلى عِبادِكَ * وَباباً لِلْمُعْجِزاتِ الَّتي يَعْجِزُ عَنْها غَيْرُكَ * وَبِها تُبَيِّنُ حُجَّتَكَ وَتَدْعُو اِلى تَعْظيمِ السَّفيرِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ خَلْقِكَ * وَاَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ عَلَيْهِمْ حَيْثُ قَرَّبْتَهُمْ مِنْ مَلَكُوتِكَ * وَاخْتَصَصْتَهُمْ بِسِرِّكَ * وَاصْطَفَيْتَهُمْ لِوَحْيِكَ *وَاَوْرَثْتَهُمْ غَوامِضَ تَأْويلِكَ * رَحْمَةً لِخَلْقِكَ * وَلُطْفاً بِعِبادِكَ * وَحَناناً عَلى بَرِيَّتِكَ * وَعِلْماً بِما تَنْطَوي عَلَيْهِ ضَمائِرُ اُمَنائِكَ وَما يَكُونُ مِنْ شَأْنِ صَفْوَتِكَ * وَطَهَّرْتَهُمْ في مَنْشَئِهِمْ وَمُبْتَدَئِهِمْ * وَحَرَسْتَهُمْ مِنْ نَفْثِ نافِث اِلَيْهِمْ *وَاَرَيتَهُمْ بُرْهاناً عَلى مَنْ عَرَضَ بِسُوء لَهُمْ * فَاسْتَجابُوا لاَِمْرِكَ * وَشَغَلُوا اَنْفُسَهُمْ بِطاعَتِكَ * وَمَلَؤوا اَجْزاءَهُمْ مِنْ ذِكْرِكَ * وَعَمَّرُوا قُلُوبَهُمْ بِتَعْظيمِ اَمْرِكَ * وَجَزَّؤُا اَوْقاتَهُمْ فيما يُرْضيكَ * وَاَخْلَوا دَخائِلَهُمْ مِنْ مَعاريضِ الْخَطَراتِ الشّاغِلَةِ عَنْكَ * فَجَعَلْتَ قُلُوبَهُمْ مَكامِنَ لاِِرادَتِكَ * وَعُقُولَهُمْ مَناصِبَ لاَِمْرِكَ وَنَهْيِكَ * وَاَلْسِنَتَهُمْ تَراجِمَةً لِسُنَّتِكَ * ثُمَّ أكْرَمْتَهُمْ بِنُورِكَ * حَتّى فَضَّلْتَهُمْ مِنْ بَيْنِ اَهْلِ زَمانِهِمْ وَالأَقْرَبينَ اِلَيْهِمْ * فَخَصَصْتَهُمْ بِوَحْيِكَ * وَاَنْزَلْتَ اِلَيْهِمْ كِتابَكَ * وَاَمَرْتَنا بِالتَّمَسُّكِ بِهِمْ * وَالرَّدِّ اِلَيْهِمْ * وَالاْسْتِنْباطِ مِنْهُمْ.
اللّهُمَّ فَاِنّا قَدْ تَمَسَّكْنا بِكِتابِكَ * وَبِعِتْرَةِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمُ * الَّذينَ اَقَمْتَهُمْ لَنا دَليلاً وَعَلَماً * وَاَمَرْتَنا بِاتِّباعِهِمْ.
اللّهُمَّ فَاِنّا قَدْ تَمَسَّكْنا بِهِمْ فَارْزُقْنا شَفاعَتَهُمْ حينَ يَقُولُ الْخائِبُونَ: (فَما لَنا مِنْ شافِعينَ وَلا صَديق حَميم) * وَاجْعَلْنا مِنَ الصّادِقينَ الْمُصَدِّقينَ لَهُمْ الْمُنْتَظِرينَ لاَِيّامِهِمْ * النّاظِرينَ اِلى شَفاعَتِهِمْ * وَلا تُضِلَّنا بَعْدَ اِذْهَدَيْتَنا *وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ * آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد نَبِيِّكَ * وَعَلى اَخيهِ وصِنْوِهِ اَميرِالْمُؤْمِنينَ * وَقِبْلَةِ الْعارِفينَ * وَعَلَمِ الْمُهْتَدينَ * وَثانِي الْخَمْسَةِ الْمَيامينِ اَلَّذينَ فَخَرَ بِهِمُ الرُّوحُ الاَْمينُ * وَباهَلَ اللّهُ تَعالى بِهِمُ الْمُباهِلينَ * فَقالَ وَهُوَ اَصْدَقُ الْقائِلينَ: (فَمَنْ حاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوا نَدْعُ اَبْناءَنا وَاَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَاَنْفُسَنا وَاَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبينَ) * ذلِكَ الاِْمامُ الْمَخْصُوصُ بِمُوالاتِهِ([1]) يَوْمَ الاِْخاءِ * وَالْمُؤْثِرُ بِالْقُوتِ بَعْدَ ضُرِّ الطَّوى * وَمَنْ شَكَرَ اللّهُ سَعْيَهُ في هَلْ اَتى * وَمَنْ شَهِدَ بِفَضْلِهِ مُعادُوهُ * وَاَقَرَّ بِمَناقِبِهِ جاحِدُوهُ * مَوْلَى الاَْنامِ * وَمُكَسِّرُ الاَْصْنامِ * وَمَنْ لَمْ تَأْخُذْهُ فِي اللّهِ لَوْمَةُ لائِم * صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ما طَلَعَتْ شَمْسُ النَّهارِ *وَاَوْرَقَتِ الاَْشْجارُ * وَعَلى النُّجُومِ الْمُشْرِقاتِ مِنْ عِتْرَتِهِ * والْحُجَجِ الْواضِحاتِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ.
و زيارت حضرت امير المؤمنين(عليه السلام)در روز مباهله مناسب است، و علاّمه مجلسى فرموده كه خواندن زيارت جامعه مناسب است.
____________________
[1]. بمُؤاخاتِهِ خ ل.
دعاى روز مباهله
- بازدید: 3364