بدان كه اين وصيت از جمله اخبار مشهوره (553) است (554) و شيخ ابوعلى طبرسى (555) رحمه الله عليه در كتاب مكارمالأخلاق (556) مُسنَد (557) ايراد نموده (558). و ورامبن أبىفراس (559) در جامع (560) خود مرسل (561) روايت كرده. و اجزايش را در كتب حديث، متفرق ايراد نموده اند. و هر مضمونى از مضامين آن در اخبار بسيار وارد است چنانچه در هر فقره اشاره خواهد شد. و ما بناى نقل بر آن مىگذاريم كه شيخ طبرسى رحمهالله عليه روايت كرده: يقول مولاى أبى - طول الله عمره - الفضل بن الحسن: هذه الأوراق من وصيه رسول الله صلىالله عليه و آله لأبى ذر الغفارى التى أخبرنى بها الشيخ المفيد أبوالوفاء عبدالجبار بن عبدالله المقرى الرازى، و الشيخ الأجل الحسن بن الحسين بن الحسن بن بابويه رضى الله عنهما اجازه. قالا: أملى علينا الشيخ الأجل أبو جعفر محمد ابن الحسن الطوسى قدسالله روحه.
و أخبرنى بذلك الشيخ العالم الحسين بن الفتح الواعظ الجرجانى فى مشهد الرضا عليهالسلام: قال: أخبرنا الشيخ الامام أبوعلى الحسن بن محمد الطوسى. قال: حدثنى أبى الشيخ أبو جعفر قدسالله روحه.
قال: أخبرنا جماعه، عن أبى المفضل محمد بن عبدالله بن محمد بن المطلب الشيبانى. قال: حدثنا أبوالحسين رجاء بن يحيى الكاتب سنه أربع عشره و ثلاثمائه - و فيها مات - قال: حدثنا محمد بن الحسن بن شمون (562). قال: حدثنى عبدالله بن عبدالرحمن الأصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله. قال: حدثنى أبو حرب بن أبى الأسود الدئلى عن أبى الأسود. (563) قال: قدمت الربذه. فدخلت على أبى ذر جندب بن جناده رضىالله عنه (564)، فحدثنى أبوذر؛ قال: دخلت ذات يوم فى صدر نهاره على رسول الله صلى الله عليه و آله فى مسجده. فلم أر فى المسجد أحدا من الناس الا رسول الله صلى الله عليه و آله و على الى جانبه. فاغتنمت خلوه المسجد. فقلت: يا رسول الله بأبى أنت و أمى. أوصنى بوصيه ينفعنى الله بها. فقال: نعم و أكرم بك. يا أباذر! انك منا أهل البيت، و انى موصيك بوصيه فاحفظها. فانها جامعه لطرق الخير و سبله، و انك (565) ان حفظتها كان لك بها كفل. ابوالاسود دئلى روايت مى كند كه: وارد ربذه شدم - در هنگامى كه ابوذر عليه الرحمه (566) در آنجا مُتَوَطِن بود (567) - و به خدمت ابوذر رفتم. مرا خبر داد كه در اول روزى، داخل مسجد مدينه شدم. در مسجد كسى را نديدم جز حضرت رسالت پناه صلى الله عليه و آله (568) و حضرت اميرالمؤمنين صلوات الله عليه (569) در پهلوى وى نشسته. خلوت مسجد و تنهايى آن حضرت را غنيمت شمرده، گفتم: يا رسولالله پدر و مادرم فداى تو باد! وصيت كن مرا و موعظه بگو به وصيتى كه خدا مرا به آن وصيت نفع دهد (يعنى به توفيق الهى به آن عمل نمايم).
حضرت رسالت فرمود كه: بلى، تو را وصيت مى كنم - و چه بسيار گرامى و پسنديده اى تو نزد ما اى ابوذر. تو از ما اهل بيتى - و به درستى كه تو را وصيت مى كنم به وصيتى عظيم.
پس حفظ كن آن را، و عمل نما به آن. به درستى كه جامع جميع مسالك (570) خيرات (571) و طُرُق (572) نجات است، و اگر به خاطر دارى و عمل نمايى به آن، تو را بهره اى عظيم (از رحمت الهى) خواهد بود.
وصيت پيامبر (ص) به ابوذر غفاري
- بازدید: 1378