آیا می دانید چرا امام حسن مجتبی علیه السلام با معاویه صلح کرد ؟

(زمان خواندن: 3 - 5 دقیقه)

ابو سعيد عقيصا مى گويد:به حضرت امام حسن (علیه السلام) گفتم:
چرا با معاويه صلح كردى و حال آنكه حق با تو و معاويه گمراه و ستمگر است؟
فرمود:آيا من پس از پدرم،حجت خدا و امام نيستم؟
گفتم آرى.
فرمود:مگر رسول خدا در حق من و برادرم نفرمود:الحسن و الحسين امامان،قاما او قعدا؟ حسن و حسين امامند چه قيام كنند و چه نكنند؟
گفتم:آرى.
فرمود:پس من امام هستم،چه قيام كنم و چه نكنم.
آنگاه براى او،علت آنكه قيام نفرمود،توضيح داد كه:
به همان سبب با معاويه صلح كردم كه پيامبر خدا با بنى ضمره و بنى اشجع و با اهل مكه در حديبيه صلح كرد،با اين تفاوت كه آنان كافر بودند و معاويه و ياران او در حكم كافرند.
اى ابو سعيد!،اگر من از جانب خداوند امامم،ديگر معنا ندارد كه راى مرا سبك بشمارى،گر چه مصلحت آن بر تو پوشيده باشد.
مثل من و تو،چون خضر و موسى است.
خضر كارهايى مى كرد كه موسى مصلحت آنرا نمى دانست و در خشم مى شد اما چون خضر او را آگاه مى ساخت،آرام مى گرفت،من هم خشم شما را بر انگيخته ام به اين جهت كه به مصالح كار من آشنا نيستيد،اما همينقدر بدان كه اگر با معاويه صلح نمى كردم،شيعه اى روى زمين باقی نمى ماند .
--------------------------------------------------
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَقِيصَا قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(علیهم السلام ) يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَ دَاهَنْتَ مُعَاوِيَةَ وَ صَالَحْتَهُ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ الْحَقَّ لَكَ دُونَهُ وَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ ضَالٌّ بَاغٍ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ أَ لَسْتُ حُجَّةَ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ إِمَاماً عَلَيْهِمْ بَعْدَ أَبِي (علیهم السلام ) قُلْتُ بَلَى قَالَ أَ لَسْتُ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه واله وسلم) لِي وَ لِأَخِي الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا قُلْتُ بَلَى- قَالَ فَأَنَا إِذَنْ إِمَامٌ لَوْ قُمْتُ وَ أَنَا إِمَامٌ إِذْ لَوْ قَعَدْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ عِلَّةُ مُصَالَحَتِي لِمُعَاوِيَةَ عِلَّةُ مُصَالَحَةِ رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه واله وسلم) لِبَنِي ضَمْرَةَ وَ بَنِي أَشْجَعَ وَ لِأَهْلِ مَكَّةَ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ أُولَئِكَ كُفَّارٌ بِالتَّنْزِيلِ وَ مُعَاوِيَةُ وَ أَصْحَابُهُ كُفَّارٌ بِالتَّأْوِيلِ يَا أَبَا سَعِيدٍ إِذَا كُنْتُ إِمَاماً مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ لَمْ يَجِبْ أَنْ يُسَفَّهَ رَأْيِي فِيمَا أَتَيْتُهُ مِنْ مُهَادَنَةٍ أَوْ مُحَارَبَةٍ وَ إِنْ كَانَ وَجْهُ الْحِكْمَةِ فِيمَا أَتَيْتُهُ مُلْتَبِساً أَ لَا تَرَى الْخَضِرَ (علی نبینا واله وعلیه السلام ) لَمَّا خَرَقَ السَّفِينَةَ وَ قَتَلَ الْغُلَامَ وَ أَقَامَ الْجِدَارَ سَخِطَ مُوسَى (علی نبینا واله وعلیه السلام ) فِعْلَهُ لِاشْتِبَاهِ وَجْهِ الْحِكْمَةِ عَلَيْهِ حَتَّى أَخْبَرَهُ فَرَضِيَ هَكَذَا أَنَا سَخِطْتُمْ عَلَيَّ بِجَهْلِكُمْ بِوَجْهِ الْحِكْمَةِ فِيهِ وَ لَوْ لَا مَا أَتَيْتُ لَمَا تُرِكَ مِنْ شِيعَتِنَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ إِلَّا قُتِلَ.
علل الشرائع الشیخ صدوق (رحمه الله علیه)؛ جلد1 ؛ صفحه21