طباعة

إصرار الوهابية على تفجير قبر الحسين (ع)

ما زال هدم قبر الحسين (ع) هدفاً للوهابية! وما زالت فتاوى علمائهم العميان والعوران تصرُّ على ذلك ، وهم يضمون الى قبر الحسين (ع) قبور الأولياء في العراق والعالم ، بل قبة قبر النبي (ص).
قال مفتيهم ابن باز في فتاويه عن الأولياء « ١٢ / ١١٤ » : « فلا ينفعون أنفسهم ولا غيرهم ولا يضرون ، لأنهم قد فقدوا الحياة ، وفقدوا القدرة على التصرف ، وهكذا في الحياة لا ينفعون ولايضرون إلا بإذن الله. هم بزعمهم أنهم يستقلون بالنفع والضر وهم أحياء كفروا أيضاً! بل النافع الضار هو الله وحده سبحانه وتعالى ، ولهذا لا تجوز عبادتهم ولا دعاؤهم ولا الإستغاثة بهم ولا النذر لهم ولا طلبهم المدد ، ومن هذا يعلم كل ذي بصيرة أن ما يفعله الناس عند قبر البدوي ، أوعند قبر الحسين ، أوعند قبر الكاظم ، أوعند قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني ، أوما أشبه ذلك من طلب المدد والغوث أنه يكفر بالله ، بل يشرك بالله سبحانه وتعالى ، فيجب الحذر من ذلك والتوبة من ذلك والتواصي بترك ذلك.
ولا يصلى خلف هؤلاء ، لأنهم مشركون بعملهم هذا شركاً أكبر ، فلا يصلى خلفهم ولا يصلى على ميتهم ، لأنهم عملوا الشرك الأكبر الذي كانت عليه
الجاهلية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، كان عليه أبوجهل وأشباهه من كفار مكة ، وعليه كفار العرب وهودعاء الأموات والإستغاثة بالأموات والأشجار والأحجار ، هذا عين الشرك بالله عز وجل ، والله يقول سبحانه : ولوأشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ».
فقد افترى هذا المفتي على زائري قبر النبي (ص) والأولياء (ع) بأنهم يعبدونهم! وبنى على افترائه حكم تكفيرهم وقتلهم واستباحة أموالهم ونسائهم ، وتحريم الصلاة خلفهم ، والصلاة على جنائزهم ، ودفنهم في مقابر المسلمين!
فهويقول لك : أنت قلت : يا رسول الله إشفع لي ، فأنت تعتقد أنه إلهٌ ، فقد كفرتَ فيجب أن أقتلك وآخذ مالك ونساءك غنيمة ، ويحرم أن نصلي على جنازتك وأن ندفنك في مقابر المسلمين ، بل يجب أن ترمي جنازتك للكلاب!
هذه ثقافتهم ومنطقهم : فتاوى فجَّة متعجرفة! بعيدة عن الفقاهة وعن أدب الحياة.
ويكفي أن نسأل هذا المفتي : أخبرنا ، هل يحاسب الله زائري نبيه (ص) وأوليائه (ع) على نياتهم واعتقادهم هم ، أم على ما تدعيه أنت فيهم؟!
لكنك ترى الوهابي عاقصاً قرنيه ، يزعم أن قوله قول الله تعالى ، ثم لايفقه غيره! ولذلك ما زالوا مصرين على هدم قبور الأنبياء والأولياء (ع) ، وفي طليعتها قبة قبر النبي (ص) وقبر الحسين (ع).
وقد حاولوا بعد احتلال أمريكا للعراق ، إقناع الأمريكان بأن يسلموهم الحكم في العراق ، أي الى حفنة السلفية عملاء السعودية!
لكن الأمريكان بشروا العراقيين بالديمقراطية والإنتخابات ، فكان لابد لهم من العملية الديمقراطية ، حتى لوكانت نتيجتها أن تحكم الأغلبية الشيعية.
ومن يومها نشط الوهابية في مجموعاتهم الإرهابية في تفجير مواكب الشيعة الزائرين للمشاهد المشرفة ، وركزوا محاولاتهم لتفجير مشاهد الأئمة (ع)!
وقد شهد العراق جرائمهم الوحشية على مدى سنوات ، ووثقتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية ، ووثقناها في موقع خاص باسم : طريق كربلاء.
وقد حاولوا مراراً تفجير ضريح الإمام الحسين (ع) ، ففشلت محاولاتهم.