طباعة

١٣. بستان الآس :

كان المتوكل يسمي ابنه المنتصر الرافضي لأنه يتشيع ويسخر منه! قال المنتصر : « زرع والدي الآس في بستان وأكثر منه ، فلما استوى الآس كُلُّهُ وحَسُن ، أمَرَ الفرَّاشين أن يفرشوا له على دكان في وسط البستان ، وأنا قائم على رأسه ، فرفع رأسه إليَّ وقال : يا رافضي سل ربك الأسود عن هذا الأصل الأصفر ماله من بين ما بقي من هذا البستان قد اصفرَّ ، فإنك تزعم أنه يعلم الغيب! فقلت : يا أمير المؤمنين إنه ليس يعلم الغيب ، فأصبحت إلى أبي الحسن من الغد وأخبرته بالأمر فقال : يا بني ، إمض أنت واحفر الأصل الأصفر ، فإن تحته جمجمة نخرة ، واصفراره لبخارها ونتنها! قال ففعلت ذلك فوجدته كما قال ، ثم قال لي : يا بني لاتخبرن أحداً بهذا الأمر إلا لمن يحدثك بمثله ». « الثاقب في المناقب / ٥٣٨ ».
فقد وصفه المتوكل بالرافضي ، واتهمه بأنه يعبد إمامه (ع) ووصف سمرة الإمام (ع) بالسواد سخريةً منه. أما الجمجمة فقد تكون لأحد ندمائه الذين قتلهم!