طباعة

تحفظات على الرأي الراجح

ونحن وإن كنا قد قبلنا بالروايات الصحيحة والمعتبرة الناطقة بزواج أم كلثوم بنت علي (عليه السلام) من عمر بن الخطاب، لكننا بالنسبة لزيد بن عمر نقول:
1 - إن شدة التناقض والإختلاف في الحديث عن زيد بن عمر، وعن أمه، وتاريخ وفاتها ووفاته.
2 – ثم ورود روايات تتحدث عن وفاتها في عهد معاوية، حيث صلى عليها سعيد بن العاص، أو عبدالله بن عمر.
وعن أنه مات وهو صغير، أو أنه عاش حتى صار رجلاً.
3 – بالإضافة إلى ما هو ثابت أيضاً من أن أم كلثوم بنت علي (عليه السلام) قد عاشت إلى ما بعد واقعة كربلاء.
4 – وكذلك ما ورد من تصريح بعض أهل السنة، من أن عمر قد توفي عن أم كلثوم قبل أن تبلغ.
5 – وتصريح بعض رواياتهم أيضاً بأنها لم تلد لعمر.
6 – ثم تأييد ذلك كله بالنص القائل بأنه توفي عنها قبل أن يدخل بها.
7 – يضاف إلى ذلك كله المفارقة التي أشرنا إليها آنفاً، فيما يرتبط بعدم معقولية تسمية زيد ابن أم كلثوم بنت علي بالأكبر، وتسمية زيد بن أم كلثوم بنت جرول بالأصغر..
فإن النتيجة تكون بعد ذلك كله هي:
قوة احتمال التزوير في نسبة زيد، إلى أم كلثوم بنت علي(عليه السلام)..
وإن هذا التزوير قد خفي على كثير من الناس.. فارتكز في أذهانهم، وصاروا يتصدون لإضافة كلمة "بنت علي" و "بنت فاطمة" في رواياتهم تبرعاً من عند أنفسهم، للتعريف وللتوضيح، مع أن الأمر يرجع في أصله إلى التزوير، ويعتمد على الإبهام للإيهام.
فزادوا بذلك الطين بلة، والخرق اتساعاً، حتى أصبح من الصعب جداً تمييز توضيحاتهم التبرعية الخاطئة عن الكلام السليم والخالص.