طباعة

من هم أهل البيت؟


هذا البحث من أوضح البحوث، حيث لا يتجاهل إنسان معرفة أهل البيت إلا ذلك المعاند الذي لم بحد مخرجاً من الأدلة القاطعة في وجوب إتباعهم، فيلجأ إلى أسلوب التشكيك فيهم، وهذا ما لاحظته بنفسي خلال مناقشاتي مع بعض الأخوة والزملاء، فعندما لا بحد الواحد منهم مفراً من لزوم أتباع أهل البيت تجده مباشرة يوجه أسئلةً مبهمة:
من هم أهل البيت؟
وأليس أزواجه من أهله؟! أولم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سلمان منا أهل البيت؟!
بل أوليس أبو جهل من أهله (ص) أيضاً؟!
ولا يريد من كل هذه الأسئلة إلا أن ينكر واقع حديث الثقلين وأنه من الأحاديث الدالة على إمامة أهل البيت، ظناً منه أنه بهذه الأسئلة الحائرة البهمة يستطيع أن يسكت عقله ونداء ضميره، ولكن هبهات الحجة قائمة سواء أنكر أو لم ينكر، فكنت أقول لبعضهم عندما يسأل هذه الأسئلة، لماذا أنتم تريدون كل شيء جاهز من غير عناء أو بحث؟!
إن الأفكار المعلبة لا تفيد، فبإمكاني أن أجيب وبإمكانكم أن تردوا إجاباتي وتتنكروا لها وتتنكرا عليها لأنكم لم تذوقوا مرارة البحث ولم تتحملوا عناء الإجابة عليها، ومن ثم هل أنا الوحيد الذي يفترض عليَ أن أجيب؟ وهل أمر ني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بأهل البيت على وجه الخصوص؟! أما كلنا مكلًفون ويجب عليّ وعليكم الإجابة، لأنه قامت علينا الحجة بوجوب أتباع أهل البيت، وأخذ الدين عنهم فيكون لزاماً معرفتهم ومن الاقتداء بهم؟!
وأنا أيضاً في هذا المقام، لا أوسع في الأدلة والبراهين، إنما أكتفي ببعض الإشارات الواضحة ومن يريد الزيادة فعليه بالتوسع.