طباعة

عودٌ على بدء


وكما بدأت حديثي معكم بأنّ الاختيار موجود في كل الكائنات جماداً ونباتاً وحيواناً، أقول لكم: أنتهي أيضاً إلى التأكيد على أنّ الذي يمارس الاختيار في الإنسان عليه أن يتأمّل في مملكة النحل ومملكة النمل والهدهد!
أيها الأحباب، آيات في كتاب الله غريبة المأخذ والمنتهى ولا تقف عند حدّ لو تأملنا فيها، الله يقول: (وَمَامِنْ دَابَّة فِي الأرضِ وَلاَ طَائِر يَطيرُ بِجَنَاحَيهِ إلاّ أُمَمٌ أمثَالُكُمْ مَا فَرَّطنَا فِي الكِتَابِ مِنْ شَيء ثُمَّ إلى رَبِّهِمْ يُحشَرونَ)(1)، ثمّ يقول في آية أخرى: (وَإنْ مِنْ أُمَّة إلاّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ)(2)، على سبيل الحصر، إذن حتى أمم الطيور والحيوان قد يكون فيها اختيار.

____________
1 - الأنعام: 38.
2 - فاطر: 24.