كان الحسن بن الحسن بن علي بن ابيطالب عليهمالسلام رجلا جليلا يلي صدقات اميرالمومنين عليهالسلام في وقته، و كان له مع الحجاج خبر و حضر مع عمه الحسين عليهالسلام كربلاء، فلما قتل الحسين و اسر الباقون من اهله جاء اسماء بن خارجه فانتزعه من بين الاساري، و يقال انه اسر و كان به جراح قد اشفي منها 1706 .و روي انه خطب الي عمه عليهالسلام احدي ابنتيه، فقال له الحسين: اختر يا بني احبهما اليك، فاستحيي الحسن فاختار له عمه فاطمه لانها كانت اكثرهما شبها بفاطمه الزهراء صلواتاللهعليها 1707 .و قبض الحسن بن الحسن و له خمس و ثلاثون سنه و ضربت زوجته فاطمه علي قبره فسطاطا و كانت تصوم النهار و تقوم الليل الي سنه، نقل ذلك الشيخ المفيد 1708 و كثير من علماء الشيعه و السنه، و كان هذا شايعا بين النساء المحترمات الحانيات. صفحه 610 قال ابنالاثير في احوال الرباب امراه الحسين عليهالسلام: و بقيت بعده سنه لم يظلها سقف بيت حتي بليت و ماتت كمدا، و قيل انها اقامت علي قبره سنه و عادت الي المدينه فماتت اسفا عليه. انتهي 1709 .و حكي انه لما بلغ موت لبيد بن ربيعه الشاعر عم حزام والد امالبنين امالعباس ابن اميرالمومنين عليهالسلام اوصي بنتيها بالنياحه عليه سنه فقال:و نايحتان تندبان بعاقل اخي ثقه لا عين منه و لا اثرفقوما و قولا بالذي تعلمانه و لا تخمشا وجها و لا تحلقا شعر 1710 .الي الحول ثم اسم السلام عليكما و من يبك حولا كاملا فقد اعتذرفناحت بنتاه سنه كامله كما انه نيح علي الحسين عليهالسلام سنه كل يوم و ليله.و حكي عن فاطمه زوجه الحسن انه لما كانت راس السنه قالت لمواليها: اذا اظلم الليل فقوضوا هذا الفسطاط، فلما اظلم الليل و قوضوه سمعت قايلا «هل وجدوا ما فقدوا» فاجابه آخر «بل ينسوا فانقلبوا» 1711 ، قيل فتمثلت فاطمه ببيت لبيد:الي الحول ثم اسم السلام عليكما و من يبك حولا كاملا فقد اعتذر 1712 .فظهر مما ذكرنا كذب ما نقله ابوالفرج الاصفهاني المرواني عن زبير 1713 بن صفحه 611 بكار الزبيري المعروف عداوته و عداوه آبايه للعلويين و اولاد الايمه الطاهرين في مقاتل الطالبيين 1714 في ذكر ابنها محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان انها بعد انقضاء عدتها تزوجها عبدالله بالتفصيل الذي لا يرضي مسلم غيور بنقله فضلا عمن كان من اهل الايمان، و لا غرو منه 1715 في نقل ذلك و امثاله، فانه عرقت فيه عروق اميه و مروان. و العجب انه روي بعد ذلك عن احمد بن سعيد في امر تزويجه اياها ما يكذب هذه الروايه الموضوعه ايضا، فانه روي مسندا عن اسماعيل بن يعقوب ان فاطمه بنت الحسين عليهالسلام لما خطبها عبدالله ابت ان تتزوجه، فحلفت امها عليها ان تزوجه و قامت في الشمس و آلت ان لا تبرح حتي تزوجه، فكرهت فاطمه ان تحرج فتزوجته 1716 .
اخبار بعض النساء الحاينات علي ازواجهن
- الزيارات: 859