• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

محمد ابراهيم بن كرم بخش الحنفي الباكستاني

محمد ابراهيم بن كرم بخش

الحنفي الباكستاني

 

إعتنق مذهب الشيعة الإماميّة إذ لم يجد عند علماء السنّة حلاًّ لمشكلة الخلافة.

ولد محمد إبراهيم في (تلوندي بندران) تابع للواء (سيالكوت ـ الباكستان) عام 1920 م.

زارني في لاهور غير مرّة فوجدته راسخاً في عقيدته، صلباً في مذهبه، قويّاً في الدفاع عنه، لا يهاب أحداً في المناظرة والحوار حول المذهب الإمامي الّذي اختاره بعد أن رفض مذهب آبائه. ناظر بعض علماء العامة، وبعض رجال الدولة فأفحمهم، وكانت كلمته فيها هي العليا، ولقوة حججه وعدم تعصبه، تبعه جماعة في التشيّع. فهو يرفض تقليد السلف، ويدعو إلى استعمال العقل والفكر والنظر. كثّر الله أمثاله من رجال التوعية والإرشاد. وقدم لي كتاباً في (30/5/1383 هـ ) ذكر فيه حديث تشيّعه، جاء فيه:

كانت عقيدتي عقيدة السنّة في أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) مات بلا وصيّة، فلم ينصّ على أحد بالخلافة ليقوم في إدارة شؤون الأمـّة من بعده، بل ألقى تعيين الخليفة إلى المسلمين فهم الذين يختارون من يشاؤون([1]) لذلك بادر الأصحاب إلى السقيفة تاركين رسول الله(صلى الله عليه وآله) على فراش الموت([2]) ولم يكن ذلك أمراً قبيحاً عندنا، ومن أدرك قبحه استحال أن يكون سنيّاً.

كنت أعتقد أنّ أبا بكر هو أوّل خليفة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله)، ثمّ عمر، ثمّ عثمان بن عفان، ثمّ عليّ بن أبي طالب، ولم يكن علي أفضلهم، وأنّ عهدهم هو عهد الخلافة الراشدة، ثمّ انتقلت الخلافة إلى الوراثة. فعيّن معاوية ابنه يزيد خليفة للمسلمين لفرط حبّه له ، وقد ادّى ذلك إلى قتل أبي عبد الله الحسين(عليه السلام).

ومن هنا كانت افكاري تضطرب، وعقيدتي تزول، وتجول في خاطري اسئلة لم أجد لها حلاًّ صحيحاً. وكلّما فكّرت في مسألة الخلافة ازدادت عليّ غموضاً.

راجعت علماءنا في ذلك فلم أجد عندهم حلاًّ لمشكلتي، وبدلا من إقناعي بجواب شاف وإذا بهم يقولون لي: لا ينبغي لأمثالك التدخّل في مثل هذه المسائل الدقيقة، فإنّ الخوض في مسألة الخلافة والتفكير فيها يؤدي إلى زعزعة الإيمان، وضعف اليقين.

وكانوا يقولون لا يجوز النظر إلى الشبيه([3]) والحضور في مجالس الحسين(عليه السلام)، والاستماع إلى خطباء الشيعة([4]) فإنّ ذلك ذنب لا يغتفر، هكذا كانوا يمنعون العوام من استماعهم كلمات الحق.

استأجرت حانوتاً في السوق الصغير في منطقة (تلوندي بندران) قرب الحسينيّة، وأنا اُبغض الشيعة ومذهبهم بغضاً ورثته من آبائي، وقد اتفق أن جاء يوماً الشيخ عنايت حسين وكان الوقت ظهراً، فأخذ يتكلّم حول موضوع الخلافة فقلت له مبادراً: أيـّها الشيخ لماذا لا تعتقد الشيعة بخلافة الثلاثة؟

فقال: الشيعة يعتقدون خلافتهم، لكنهم يقولون إنّ خلافتهم كانت باختيار الناس، لا بالنص. وبينما كنّا في الحديث إذ أذّن المؤذن، فقمنا معاً مبادرين إلى الصّلاة وقد لحق بنا صديقي الشيخ غلام حيدر (كاتب عرائض) أيضاً، وكان حانوته محاذياً لحانوتي، فوصلنا جميعاً إلى المسجد شرعتُ أنا في الوضوء للصلوة فقال لي الشيخ عنايت حسين: إنّ وضوءك هذا يخالف نص القرآن. فعظم ذلك عليّ وقلت له: إذن ينبغي لنا أن نؤخر الصلاة حتى نفرغ من التحقيق حول مسألة الوضوء. فأخذت القرآن وأخرجت آية الوضوء في سورة المائدة فتأمّلت في الآية وسياقها حيثُ علمت أنّ كيفية الوضوء المتداولة عند السنّة تخالف القرآن([5])، وقال الشيخ غلام حيدر: إنّ الوضوء شرط في صحّة الصلاة وفساد الشرط يستلزم فساد المشروط. فينبغي لك التحقيق حول المسألة كي يمكنك إتيان الصلاة صحيحة بشرائطها. فعندئذ عزمت على مراجعة علمائنا للنظر فيما يقولون وفي قلبي نوع من القلق والاضطراب.

وفي صبيحة اليوم الثاني بعد فتحي محلي جلست عند الشيخ غلام حيدر لأتكلم معه في الموضوع. فابتدأ البحث في موضوع الخلافة وعرض الشيخ عليّ كلّ ما كان عنده من إشكالات، وقال لي: اذهب إلى علمائك وحقّق المسألة!!! فبحثت الموضوع مدة خمس سنوات وحيث أن الشيخ قد ألقى في قلبي تمام النكات المرجّحة لمذهب الشيعة فكلّما كنت أبحث مع أحد علماء السنّة، كان يعجز عن الجواب حتى أبلغوا والدي بأن ولدك هذا سوف يتشيّع.

فنقل والدي محلّ عملي من السوق الصغير إلى السوق الكبير وأبقى في محلي أخي الصغير محمد اسماعيل. وحيث أنّ السوق أكثر رواجاً فكلّما كان يرَدُ علينا أحد العلماء كان الوالد يطرح البحث معه، وكنت اُباحثهم بين يديه. وفي هذه المدة كملت معرفتي وتبدلت طبيعتي بطبيعة اخرى وتلوّنت بلون آخر وأخذت أصلح صلاتي مع ذلك الشيخ المذكور. فلمّا أصلحت عبادتي خفت من الوالدين والأقرباء والأصدقاء، ففكرت في أنّ القيامة لو قامت ذهب عني الأقارب والاصدقاء([6]) وقلت في نفسي: لماذا تخاف؟ قم وأعلن الحق على رؤوس الأشهاد.

فأخذت اُصلي صلاة الشيعة، فلمّا ثبت عندي صحة إرسال اليدين في الصلاة أعلنت إعتناقي مذهب الشيعة.

فما أن انتشر حديث تشيّعي حتى حدثت هناك ضجّة وضوضاء فدخلت الدار. وإذا بأهل البيت جميعاً يأمرونني بالخروج من الدار بإيعاز من الوالد: أُخرج من البيت فقد كفرت. فكلما أردت أن أتكلّم بكلمة ما كان عندهم جواب إلاّ أنّك كفرت فاخرج من الدار.([7])

وقد اُخرجت من البيت وبلغ الخبر إلى سماحة الشيخ غلام حيدر فأخذ ينتظرني في الطريق، فلمّا وصلت إليه مع عيالي وأطفالي سألني ما جرى عليك؟ قلت: اليوم قد انقطعت القرابات، أخذ يُسلّيني وقال: لا تخف فإنّ قرابة الدنيا لا تفيد في الآخرة شيئاً([8]) فأخذني معه إلى داره. وفي اليوم الثاني قرّرت (الهيئة الإماميّة) منحي مبلغاً للكسب والعمل.

مضت الحال على ذلك سنة ونصف، أشارت والدتي على والدي في إرجاعي إلى البيت، وقالت له: نحن أخرجناه من البيت تهديداً كي يرجع إلى المذهب الذي كان عليه فينبغي ارجاعه إلى البيت حتى نرى حاله فلعلّه رجع إلى ما كان عليه. ثمّ هو ولدنا الأكبر، والاُمور البيتيّة لا تتم إلاّ به، فلا محيص من ارجاعه. فأرجعني إلى البيت وأنا على ما كنت عليه من صلابة العقيدة، وصحّة الايمان، والتمسك بذيل التشيّع. فأعلنت ذلك مرّة ثانية في البيت، وأخذت اُروّج المذهب فيهم.

ففي يوم من الأيام كان والدي في البيت أمرني أن أطلب الشيخ (الحافظ رحيم بخش) واطرح البحث معه في الموضوع، فإن غلبني الشيخ ارجع إلى المذهب السني الذي نشأت عليه، فأجبته إلى ذلك، وقلت له: فإن عجز الحافظ عن جوابي فعليكم أن تقبلوا مذهب الشيعة وتعتنقوه. فقبل ذلك وقال كلّ اُخوتي الصغار: إن عجز الحافظ عن الاجابة على اسئلتك فنحن أيضاً معك على ما أنت عليه من التشيّع. فكتب والدي إلى الحافظ المذكور فجاء إلينا، فلمّا اجتمعنا في البيت قال له: إنّ ولدي هذا قد تشيّع قبل سنة ونصف فهل لك أن تردّه إلى مذهبك وتثبت له الحق؟

فخاطبني الحافظ قائلا: ولدي ما الذي اوجب نفرتك من الخلفاء الثلاثة؟

قلت له: هل تعتقد أنّ النبيّ الأكرم كان معصوماً من أوّل حياته إلى آخر لمحاته؟ قال: بلى، قلت كيف يجوز أن يقوم مقامه من هو ليس بمعصوم؟

أفهل كان النبيّ يعبد الأصنام حتى يجلس مكانه من كان يعبد الأصنام؟

امن العدل أن نترك علياً الذي قال الرسول الأعظم في حقّه إنّه نفسي ولحمي ودمي([9]) وإنّه أوّل من يلقاني على الحوض، وتتمسك بذيل أبي بكر؟

فقال الحافظ: من نصب أبا بكر للخلافة؟ قلت: الاُمّة.

قال: لا، بل الله أمر بخلافته في القرآن حكماً صريحاً.

قلت: وأين هذا في الكتاب العزيز؟ قال: ألا ترى في: الهجرة حيث جعله النبيّ صاحباً له، فلو لم يكن المقصود اعطائه هذا الشرف لم يكن يصحبه معه([10]).

قلت: أيّها الحافظ أين أنت من عقلك، بحثنا حول الخلافة لا حول الصحبة([11])، ألا ترى أنّ النبيّ لمّا ترك عليّاً في مكانه تلك الليلة (ليلة الهجرة) مدحه الله سبحانه بقوله ) وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ(([12]).

وهكذا استمرّ الحديث فقرأت عليه: ) بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ(([13]) وقلت له: أيّها الشيخ أخبرني عن نزول هذه الآية وعمّا نزل قبلها وبعدها من القرآن، وأنّ آية ) الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ(([14]) إلى أي معنى تشير؟ وبماذا كمل الدين المبين؟ أخبرني عن كلّ ذلك بالتفصيل.

فأخذ الحافظ يلوك لسانه وقال لوالدي: إنّ ولدك هذا قد خرج من تحت الاختيار فاتركه على ماهو عليه.

فقصصت عليه حديث الغدير فأخذته الدهشة([15]). وقال: ممّا لا شك فيه أنّ عليّاً كان أفضل من الخلفاء الثلاثة في العلم والعمل، قلت: يا هذا، إذا اعترفت بأفضليته فأي شيء يبقى بعد هذا للخلافة؟ فلمّا سمع هذا الكلام أخي محمّد صدّيق، وعبد الواحد تشيّعا وإعتنقا المذهب الجعفري وتبعهما على ذلك إبن عمّي شريف حسين، والحمد لله على صفاء الجو، وظهور الحقّ، والإعلان بالحقّ والخلافة لعليّ(عليه السلام)بلا فصل.

قد انكشف لدي عند التحقيق أنّ عقيدتي السابقة في الخلافة كانت باطلة أساساً، لأنّ معرفة الخلافة لا تتأتّى إلاّ بمعرفة الرسالة، فكما انّ الرسول أفضل وأعظم يكون نائبه أيضاً كذلك([16]). فلو فرض أنّ النائب غير معصوم كان النبيّ أيضاً كذلك، وفي العكس العكس، ولذا قال النبيّ الأعظم: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه([17]). واتّضح بذلك أنّ عليّاً وأولاده الأئمة الأحد عشر المعصومون هم أفضل الرعيّة بعد النبيّ([18]). فلمّا بلغ بي التحقيق إلى هنا تركت ملّة آبائي وإعتنقت الملّة الحقّة الجعفريّة. إنّ النبيّ أوصى بخلافة عليّ في غدير خمّ([19]) بمحضر من مأة ألف حاجّ فأصبح عليّ أفضل الخلق بنصّ من القرآن، وبيان من الرسول الأعظم، فمن أنكر ذلك فهو خارج عن ربقة المسلمين. إنّ النبيّ الأعظم أسّس حكومة الهيّة وكان هو نفسه الحاكم الأوّل بنص من الله الحكيم([20]) فيجب أن يكون الحاكم بعده أيضاً كذلك يجب أن يكون منصوباً من قبله تعالى.

قد ثبت من القرآن أنّ الخلافة الالهيّة من لدن زمن آدم([21]) إلى زمان عيسى (عليه السلام)لم تثبت إلاّ بأمر من الله فكيف يعقل أن تكون خلافة نبيّناً وهو أفضل الأنبياء السابقين بيد الاُمـّة، حاشا وكلاّ. ولذلك أمر النبيّ في آخر حياته بالتمسّك بعترته فقال: (إنّي تارك فيكم الثقلين)([22]) وأثبت بذلك أنّ عليّاً هو النائب عنه، فياليت المسلمين يتدبرون.

انتهى ملخّص كلامه زاد الله في إكرامه وكثّر في المسلمين من أمثاله من رجال الوعي.

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] ـ هذا ما لا يقبله العقل الشيعي ومنطقه. فإنّ من وصفه الله تعالى بالرحمة العامة فقال له (وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ)الانبياء: 107 استحال أن يترك أمر اختيار الخليفة إلى الناس وهو يعلم أن آراءهم تختلف في ذلك فهذا يرشح فلاناً وذاك يرشح غيره فيؤول أمرهم إلى النزاع والخلاف كما حدث فعلا في السقيفة، فقال قائل: منّا أمير ومنكم أمير، وقال أبو بكر: نحن الاُمراء وأنتم الوزراء، وخالف سعد بن عبادة في ذلك فقال عمر: اقتلوا سعداً قتل الله سعداً. إلى آخر ما وقع في السقيفة من قيل وقال ونزاع وجدال.

[2] ـ ولقائل أن يقول: لماذا هذه السرعة المفاجئة للذهاب إلى السقيفة؟ ولماذا لم يصبروا بعد أن يشاركوا أهل البيت(عليهم السلام) في تجهيز الرسول(صلى الله عليه وآله) حتى يفرغوا من غسله ودفنه(صلى الله عليه وآله) ثمّ يذهبوا إلى السقيفة لاختيار الخليفة؟ ثمّ لماذا لم يذهبوا إلى مسجد الرسول وهو أولى بالاختيار والإيثار على السقيفة اذ كان الأمر يهمّ الدين؟ ثمّ لماذا لم يشاركهم أحد من أهل البيت في أمرهم هذا ان كانوا صادقين في عملهم؟ ومن مجموع ما تقدم ندرك جيداً أنـّها مؤامرة دبرت في حياة رسول الله(صلى الله عليه وآله) لاقصاء أهل بيته عن الحكم من بعده. فهل من مدّكر؟

[3] ـ هو ما يفعله الشيعة في أيّام محرّم في المجالس التي يقيمونها إحياء لذكرى فاجعة الطف الأليمة، يصوّرون فيها حالة الإمام الحسين(عليه السلام) وأصحابه وما أنزل بهم بنو اُميّة وأعوانهم من ظلم فظيع في اليوم العاشر من المحرم، ومشاهدة تلك المظاهر المؤلمة التي تمثل عدوان بني أميّة البشع على الإمام وأهل بيته وأصحابه توجب النفرة من اُولئك الظالمين والبراءة منهم، وذلك ممّا لا يروق لعلماء السنّة لذلك تراهم يفتون من عند أنفسهم بحرمة النظر اليها لئلاّ يشترك اتباعهم في تلك المحافل والمجالس فيبرؤا من أعداء أهل البيت(عليهم السلام) وأخيراً يميلون الى مذهب الشيعة الإماميّة ويعتنقونه وبذلك ينتصر الحقّ ويخذل الباطل ويعود على أهله الفشل.

[4] ـ وذلك خشية ان يخضعوا لما يستمعون منهم من منطق تؤيده العقول السليمة فيبرؤا من مذاهبهم ويعتنقوا مذهب الشيعة الإماميّة.

[5] ـ فإنّ القرآن يقول في: الوضوء: 6 من المائدة (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ) والسنّة يغسلون أرجلهم في الوضوء.

[6] ـ قال الله تعالى (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) الدخان: 41.

[7] ـ راجع حديث تشيّع عبد اللطيف بن محمد شفيع المتقدم في ص89 تقف في آخره على ما ناله من مصائب وآلام بعد اعلانه التشيّع.

[8] ـ قال الله تعالى (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَاُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَ صاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئ مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (عبس): 34 ـ 37.

[9] ـ قال(صلى الله عليه وآله): عليّ نفسي. وقال أيضاً عليّ بن أبي طالب لحمه من لحمي... وقال(صلى الله عليه وآله): «علي منّي وأنا من عليّ ولا يؤدّي عنّي إلاّ عليّ». مصادر هذه الأحاديث من كتب السنّة تجدها في كتابنا (هذه أحاديثنا أم أحاديثكم؟).

[10] ـ كلام في منتهى السخافة، يدلّ على منتهى جهل قائله، فلا حاجة إلى التعليق عليه.

[11] ـ ولو كان البحث حول الصحبة ، فان النبيّ(صلى الله عليه وآله) يصاحبه المسلم والكافر والمنافق ، فأي فضل يناله أحد هؤلاء في صحبته النبيّ(صلى الله عليه وآله) إن لم يكن اكتسب فيها ما يصلح له عقيدته او عمله ، فهل من مدّكر ؟

[12] ـ البقرة: 207 وقد ورد في عدّة من كتب السنّة نزول هذه الآية الكريمة في الاشادة بالفضل الذي ناله أمير المؤمنين(عليه السلام) ليلة مبيته في فراش الرسول(صلى الله عليه وآله) ليلة الهجرة المدينة ذكرنا أسماء بعضها في كتابنا (عليّ في القرآن فأين تذهبون؟) منها (نور الأبصار) للشبلنجي فقد جاء في ص78 منه ط مصر عام 1312 المطبعة الميمنية ما نصه: أورد الإمام الغزالي في كتابه احياء العلوم ان ليلة بات عليّ (رضي الله عنه) على فراش رسول الله(صلى الله عليه وآله) أوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل اني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر. فأيّكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة واحبّاها، فأوحى الله اليهما أفلا كنتما مثل عليّ بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي ويقول: بخّ بخّ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة فأنزل الله عزّ وجل (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ) ...

[13] ـ الآية في المائدة: 67 هي (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنَّ اللّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) ورد في عدّة من كتب السنّة انّها نزلت في أمير المؤمنين يوم غدير خم راجع ص 30 و هامش ص 113 و 136 و 182.

[14] ـ الآية في المائدة: 3 هي قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِْسْلامَ دِيناً) جاء في كتاب (شواهد التنزيل لقواعد التفضيل) للحاكم الحسكاني ج1 ص158 ط بيروت عام 1393 مسنداً عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لمّا اخذ النبيّ بيد عليّ فقال: ألستُ ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله. فقال: (من كنت مولاه فعليّ مولاه) فقال عمر بن الخطاب: بخّ بخّ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة، وأنزل الله (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...).

[15] ـ تقدّم في ص 30.

[16] ـ بهذا يحكم العقل.

[17] ـ ذكرت أكثر من خمسين مصدراً لهذا الحديث من كتب السنّة في كتابي (هذه أحاديثنا أم أحاديثكم؟).

[18] ـ ولذلك نصّ (صلى الله عليه وآله) عليهم بالخلافة من بعده فقال: انّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاثنا عشر، اولهم اخي، وآخرهم المهدي (فرائد السمطين ج2 ص312 وتقديم من هم دونه عليه في الخلافة سفه وضلالة فهل من مدّكر؟.

[19] ـ راجع ص 30 و 74 و 113 و 136 و 182 و 187.

[20] ـ قال الله تعالى (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) الحشر: 7.

[21] ـ قال الله تعالى (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَْرْضِ) البقرة: 30 فخلق آدم وامر الملائكة بالسجود له فقال (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ) البقرة: 6.

[22] ـ راجع ص 39 و 68.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page