وفي احتجاج آخر يكشف لنا الإمام(عليه السلام) انحراف هذه الفئة وأنهم أصحاب بدعة في الإسلام، روى الصدوق: «ما روى حماد بن عثمان عن.. عن سفيان الثوري قال سألت الصادق(عليه السلام).. في حديث طويل.. قال(عليه السلام): «... واللزوم لجماعتهم، فأيّ الجماعة؟ مرجئيٌ يقول: من لم يصلِّ ولم يصم ولم يغتسل من جنابته وهَدَم الكعبة ونكح اُمه فهو على إيمان جبرئيل »(1).
ونقل الإمام الصادق(عليه السلام) عن جدّه أمير المؤمنين علي(عليه السلام) قوله: «علّموا صبيانكم ما ينفعهم الله به ألا تغلب عليهم المرجئة برأيها»(2).
اذن فالإمام الصادق(عليه السلام) كشف لنا قناع أمثال هذه الفِرق الضالّة المُضلّة التي كانت سنداً لفراعنة الاُمويين والعباسيين. والحمدلله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين...
ربّنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً..
مؤيد العبيدي
----------------------------------------------------------------------
(1) الخصال، للصدوق 2: 614.
(2) المصدر السابق.
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق(احتجاج آخر للإمام مع وصية له(عليه السلام))
- الزيارات: 2400