في البدء ذكر الكاتب قول ابن كثير :
" ورسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة ، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله ولم يتخذ أحد يوم موتهم مأتما " .
نقول :
إن هذا الكاتب وأمثاله يتغافلون عن الحق ، فالشيعة يحيون ذكرى وفاة الرسول ( ص ) وعلي ( ع ) وغيره من الأئمة .
وإن كان يقصد التميز الموجود في إحياء ذكرى سيد الشهداء ( ع ) فليعلم أن ذكرى شهادة الإمام الحسين ( ع ) هي ذكرى مأساة لا مثيل لها ، فقتله جريمة عالمية نظهر موقفنا منها وبراءتنا ممن قتل سبط الرسول وحبيبه ، ونعلن أننا نواليه وندين ما فعله أعداؤه .
إن زيارة خاطفة يقوم بها أي من المنصفين لهذه المجالس ودور العبادة والحسينيات المباركة ، يجد أننا نبكي على رسول الله ( ص ) وأهل بيته جميعا ونتبرك بذلك ، فليس البكاء مخصوصاً للحسين ( ع ) ، هذا فضلاً عن الأحاديث النبوية وعن أهل البيت عليهم السلام التي تبين خصوصية ظلامة الحسين عليه السلام وأهميتها عند الرسول وأهل بيته، فنحن نتأسى بهم .
لماذا لم يتخذ يوم وفاة النبي (صلی الله علیه و آله ) مأتما ؟
- الزيارات: 8453