أحمد بن عبدالله الأصبهاني، الحافظ أبو نعيم صاحب كتاب «حلية الأولياء»([1]) يقول في الإمام(عليه السلام):عليّ بن أبي طالب سيّد القوم، محبّ المشهود، ومحبوب المعبود، باب مدينة العلم والعلوم([2]) ورأس المخاطبات([3]) ومستنبط الإشارات، راية المهتدين، ونور المطيعين، ووليّ المتّقين، وإمام العادلين، أقدمهم إجابةً وإيماناً، وأقومهم قضيّةً وإيقاناً، وأعظمهم حلماً، وأوفرهم علماً، عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه، قدوة المتقين، وزينة العارفين، المنبئ عن حقائق التوحيد، المشير إلى لوامع علم التفريد، صاحب القلب العقول واللسان السؤول، والاُذن الواعية، والعهد الوافي، فقّاء عيون الفتن، ووقيّ من فنون المحن، فدفع الناكثين ووضع القاسطين، ودمغ المارقين، الاُخيشن في دين الله، الممسوس في ذات الله([4]).
***************
[1] ـ طبع في مصر عام 1351، مطبعة السعادة.
[2] ـ إشارة إلى حديث الرسول(صلى الله عليه وآله): «أنا مدينة العلم وعليّ بابها» راجع مصادر هذا الحديث في كتابنا: «هذه أحاديثنا أم أحاديثكم؟» وكلّها من كتب السنّة.
[3] ـ إشارة إلى قول عبد الله بن عباس: ما أنزل الله في القرآن آية (يا أيّها الذين آمنوا) إلاّ كان عليّ أميرها وشريفها شواهد التنزيل: ج1 ص49. ط بيروت.
[4] ـ حلية الأولياء: ج1 ص61، طبع مصر عام (1351 هـ )، مطبعة السعادة.