• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الغفلة؛ داء البشرية المزمن

الغفلة؛ داء البشرية المزمن

«لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ ءَايَاتٌ لِلسَّآئِلِينَ * إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى اَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفي ضَلالٍ مُّبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ * قَالَ قَآئِلٌ مِنْهُمْ لاَ تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قَالُوا يَآ أَبَانَا مَالَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدَاً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ * قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ * قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّآ إِذاً لَخَاسِرُونَ» (يوسف/7-14)

لا شك أن قارئ الآيات الكريمة يجد في ظاهرها حكماً وأمثلة وقصصاً عديدة ومتنوعة، إلاّ أن القليل ممن يتصفح القرآن الكريـم يتوغـل فـي أعماقه الغنية بالنور. وهذه القضية بحد ذاتها تجسد حكمة ونـوراً خاصـاً أشار إليها القرآن الكريم نفسه حيث يؤكد إنه «لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ» (الواقعة/79) أي أن من لم يكن على طهارة شرعية لا يحق له مس حروفه وآياته، بالاضافة الى ما يمكن فهمه عبر التدبر الذي يوصلنا الى حقيقة عجز الانسان غير الطاهر القلب والسريرة عن مس معانيه الحقيقية والخفية. وبما أن ظاهر القرآن تحكمه الأناقة والروعة والجمال والجذابية الخارقة، فاننا نجد أن أكثر الناس ينبهرون به ولا يتوغلون الى أعماقه الأعظم والأروع. فالقرآن المجيد كتاب لا يتمكن كل انسان من الوصول الى حقيقته دون توفير عوامل روحية وفكرية يقف في مقدمتها تطهير القلوب من الشهوات والصحوة والتوجه المتكامل الى الله سبحانه وتعالى.

ومن هذا المنطلق أريد -في هذا المقام- أن أفتح لكم ولنفسي بعداً من أبعاد القرآن الحكيم، ومفهوماً من مفاهيمه التي تذكرنا به الآيات الكريمة المتقدمة.

فتوصيات النبي يعقوب سلام الله عليه لأبنائه بالمحافظة على ابنه الأقرب إليه -النبي يوسف عليه السلام- وتحذيره إياهم من الغفلة عن يوسف واحتمال تعرضه للأخطار، تشير هذه التوصية الى أكثر من درس قرآني توضحه لنا هذه الآيات الكريمة لنكون في حالة استنفار دائم تجاه الأخطار الشيطانية والدنيوية المحيطة بنا.

إن أول علامات الغفلة التي كان النبي يعقوب عليه السلام يحذر أولاده منها، هي الغفلة عن صيانة النفس من الحسد والبغضاء الذي من الممكن أن يحملهم على كيل الأذى لأخيهم النبي عليه السلام. وليست المكانة التي كان يحظى بها النبي يوسف عليه السلام عند أبيه نتيجة لرغبة أبوية صرفة، بل إنها كانت انعكاساً طبيعياً للمنـزلة الإلهية المباركة التي كان النبي يوسف عليه السلام يستحقها. وأبعد من ذلك إن النبي يعقوب عليه السلام كان حريصاً كل الحرص على عدم إثارة حفيظة أبنائه على أخيهم، ولا أدل على ذلك من أن النبي يعقوب عليه السلام قد أمر ولده يوسف عليه السلام بعدم قص رؤياه المباركة على إخوته.

غير أن إخوة يوسف لما ظنوا بأن أباهم يفضل يوسف عليهم أجمعوا أمرهم بعد جدل طويل على أن يضعوه في البئر. فجاؤوا أباهم قائلين: أرسل معنا يوسف الذي أصبح في مأمن من الأخطار، مؤكدين أن الفترة فترة لعب وصيد وترفيه، واصفين له روعة الجو واعتدال الطبيعة. فقال لهم أبوهم: إنه ليحزنني أن تذهبوا به، باعتباره لم يكن ليستطيع الصبر على مفارقته ساعة واحدة، مؤكداً لهم خوفه من أن يتعرض أخوهم يوسف لخطر الذئب أثناء انشغالهم بالصيد واللعب، بقوله عليه السلام: «وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ»

الغفلة داء مزمن

يهمنا ونحن نتلو الآيات القرآنية في سورة يوسف، أن نتدبر معنى الغفلة التي استخدم النبي يعقوب عليه السلام لفظتها وحذر أبناءه منها. الغفلة عن استفحال ضعفهم أمام الرضا بقضاء الله وقدره وما قسم لهم ولأخيهم من منازل، والغفلة عن الأخطار الخارجية المحيطة بأخيهم يوسف عليه السلام.

وتمثل الغفلة موضوعاً بالغ التعقيد في تكوين النفس الانسانية، بل إن من أسباب تسمية الانسان بالانسان، لأنه عرضة للنسيان الذي ينضم تحت سياق الغفلة؛ «وَمَآ أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَن أَذْكُرَهُ» (الكهف/63) فالذكر واليقظة لواجه النسيان والغفلة.

لقد أنزل الله سبحانه وتعالى بني آدم الى هذه الدنيا التي هي دار لهو ولعب، لتتكامل حقيقة النفس البشرية. فتركيبة الدنيا تركيبة تتحدى أعظم الناس عقلاً ويقظة في استمرار يقظته. ومن المتاح لأي شخص منا أن يخوض تجربة التحدي هذه، إذ بإمكانه تدوين برنامج عمل يملأ كل لحظات يومه، ولكن نهاية النهار كفيلة بأن تذكره بما غفل عنه من بنود برنامجه الذي أعده. ويصل الأمر بالبعض منا الى أنّك تراه يبحث مهموماً عن حاجة ما لمدة مديدة، وحينما يستسلم أمام العثور عليها تراه ينتبه الى أن هذه الحاجة كانت في يده طوال مدة بحثه عنها..

إن فلسفة وجود الانسان في دار الدنيا تأتي في سياق الامتحان الإلهي للإنسان، لإثبات الحجة عليه في الفترة التي قضاها من عمره حذراً متيقظاً إزاء محاولات الشيطان الرجيم لإغفاله وإلهائه. ولو كان الله عز وجل قد خلق الانسان بهيئة متفاوته؛ هيئة تمتاز باليقظة الدائمة والحذر المستمر، لما عاد هناك من حكمة في أن يتعرض للامتحان، ولما كانت للانسان أهلية الحصول على الثواب؛ بل إن الخالق عز وجل خلق الناس خلقاً حسناً، وبيدهم هم لا غيرهم أن يحددوا واقعهم ومصيرهم.

الغفلة الاجتماعية

من المؤكد أن انعدام التخطيط وانعدام الرؤية والوعي سبب رئيسي في تراجع المجتمعات وتأخرها عن مسيرة الركب الحضاري. فالمتصدون في الساحة الاجتماعية هم المسؤولون عن وضع برنامج متكامل للوقاية من إصابة المجتمع بالغفلة.

ولقد أدّى انعدام مناهج التربية والتوجيه من قبل معظم المسؤولين في العراق مثـلاً - إلى إصابة الناس بحالة استثنائية من الغفلة قلما يمر بها شعب من الشعوب. فلقد كنا نرى المساجد مكتظة بالمصلين؛ والأضرحة المقدسة معمورة بالزائرين، وكنا نعتقد بأن كل شيءٍ يسير بصورته الطبيعية، ولكن الأوضاع انقلبت رأساً على عقب؛ وقد يرى غير الخبير وغير المتدبر لآيات القرآن الكريم أن هذا الانقلاب قد حدث فجأة، إلاّ أن العكس هو الصحيح، فالأحزاب السياسية الإلحادية التي طغت فعالياتها على الشارع العراقي لـم تأت من فراغ، والتفكك الأسري الذي حدث في العقود الأخيرة ليس وليد اللحظة الراهنة، إنما هو نتيجة غفلة اجتماعية وانعدام الشعور الاجتماعي بالمسؤولية والافتقار الى ممارسة عملية الرقابة الدينية والروحية على الحركة الاجتماعية، وهذا الواقع وضع المخلصين من القادة والمؤمنين والمجاهدين موضعاً حرجاً أدى بهم الى بذل المزيد من الدماء الغالية للحد من الانحراف السائد في الساحة.

وعوداً على بدء، أقول مؤكداً إن الروس حينما يستطيعون القضاء على قائد اسلامي محنك مثل الشهيد جوهر دوداييف في جمهورية الشيشان عبر تكنولوجيا فائقة وأسلحة متطورة فان هذا يؤكد - وبكل إلحاح - على حرمة الغفلة عن تطوير خططنا الاقتصادية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والمخابراتية. وكما يتوجب علينا عدم الغفلة عن واقعنا المعاش ومستقبلنا المنظور، فانه من الأجدر بنا أن لا نغفل عن الاستفادة والاتعاظ بتجارب التأريخ وحركته. فعلى سبيل المثال؛ قد قرأنا بما فيه الكفاية عن أسباب سقوط الدولة العثمانية التي كان في مقدمتها الغفلة القاتلة التي أصابت السلطان العثماني وحكومته عن القفزات العلمية الهائلة التي كان يحققها المعسكر الغربي والذي كان يكيل بهذه القفزات الضربة تلو الضربة لهذه الامبراطورية الخامدة بداعي الاتكال على أن الاسلام يعلو ولا يعلى عليه، حتى وصل بها الأمر أن تسيطر عليها قوة علمانية تابعة بشكل مطلق للقوى الغربية والصهيونية التي هي بالأساس قوة معادية للاسلام والمسلمين وتعمل دوماً للقضاء عليهم. بينما نجد في الضفة الأخرى اهتماماً نبوياً واضحاً بملاحقة التقدم الصناعي في زمانه، إذ قام صلى الله عليه وآله بإرسال اثنين من شباب المسلمين فور سماعه نبأ ابتكار طريقـة جديدة لصناعـة السيوف في اليـمن ليتعلما ويعودا إليه.

إن التوجيهات الشرعية ترشدنا بما فيه الكفاية الى أن تقدم الانسان والمجتمع رهين بالدرجة الاولى بما يقف عليه هذا الانسان وهذا المجمتع من يقظة وإحاطة بتطورات زمنهما، وكلما انحسرت نسبة الوعي بهذه التطورات كلما انحسرت نسبة القوة والوجود. ولقد كان حرياً بالمسلمين ولا يزال أن ينتبهوا الى أنفسهم، من أين جاؤوا وأين يقفون وبأي إتجاه يسيرون... فيجيبوا عن كل واحد من هذه الاسئلة ضمن مناهج تضمن لهم تطبيقها استمرار الوجود والقوة. فإذا استيقنوا بأنهم يعيشون في دنيا زائلة، وأنهم صنيعة الإله القادر، وأنهم لا شك ملاقو ربهم، فهم من دون أدنى ريب سينجحون في خضم الاختبار الالهي، وإلاّ فانهم سيكونون كمن «نَسُوا اللَّهَ فَاَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ اُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ» (الحشر/19). وقال الله تعالى: «وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَيْلَةً وَاحِدَةً» (النساء/102)، وكما هو معهود أن القرآن الكريم يسلك سبيلين؛ الأول ظاهري، والثاني باطني. وهنا يبدو أن ظاهر الآية يؤكد أن أعداء الله يودون لو ننسى مواقع أسلحتنا، أو ننسى حملها. أما باطن الآية فانه يعني فيما يعني - أن أعداءنا يتمنون لوغفلنا عن الواجب الملقى على عواتقنا من تطوير أسلحتنا والتفوق عليهم. فالقرآن لا يدعونا الى عدم الغفلة عن مواقع أسلحتنا فحسب، بل ويدعونا الى عدم الغفلة عن استمرار قوة أسلحتنا وفاعليتها.

أنواع الغفلة

إن هناك نوعاً من الغفلة، وهو ما نطلق عليه بالغفلة الجبرية التي يتكرس معظم نماذجها بالغفلة التي تسبق الموت، وهناك العديد من الشواهد التي تشير إلى أن موت الأبطال كان بداعي هذه الغفلة، من قبيل مالك الاشتر، الذي قال عنه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعد موته: "يرحم الله مالكاً فقد كان لي كما كنت لرسول الله صلى الله عليه وآله". ([68]) ولقد قضى مسموماً بجريمة دبرها له معاوية.

ولكن هناك نوعاً آخر من الغفلة أكثر ضرراً وأشد وقعاً ينشأ من تهاون المرء في عاداته وأموره؛ الضرورية وغير الضرورية، فأنت ترى العالم الكبير المعروف بالذكاء والعبقرية؛ تراه يموت موتاً فجائياً، وإذ تبحث عن السبب تجد ان أعداءه تمكنوا من التسلل إليه ليضعوا له السم في طعامه. أو أن تلك الشخصية الاسلامية العظيمة يتم اغتيالها بمطلق البساطة. وأكثر من ذلك أن حركات إسلامية ثورية انتهت بالتمام وقضي عليها بداعي التهاون والغفلة، في حين ان القرآن الكريم يحذرنا من الغفلة، ويؤكد علينا أن نواجه الأعداء حتى في حال إقامتنا للصلاة؛ وأن تكون أسلحتنا بمتناول أيدينا. فالاعداء يتمنون أن نضع أسلحتنا بعيداً ونصلي فيفاجئونا بهجوم سريع.

أعـود وأقـول: إن الحديـث حـول مسألة الغفلـة حديث متشعب الجوانب، ولكن يجدر بنا القول إن احتمال الغفلة يطرأ على الانسان كل حين، وهي الغفلـة - تحدو ببني آدم الى ارتكاب المعصية ولا يذكروا ربهم أو ينتبهوا الى مصيرهم، فهم يشاركون يومياً تقريباً في مراسم تشييع أو دفن أصدقائهم ثم يخرجون وكأن حادثاً لم يحدث. فالبعض يعتقد بأن ميته مسافر وعما قليل سيقفل راجعاً، أو أن إيمانه بقوة بدنه وصحته يعوقه عن تذكر كونه مجرد بشر وأن الموت رسالة من الله إليه ينبغي أن يقرأها بإمعان بالغ.

إن غفلة الانسان عن الموت تصل درجة من السذاجة إلى أنه يصاب بالأرق طوال الليل بمجرد انتظاره لجلسة محاكمة قد يدان فيها يوم قابل، ولكنه لا يأبه ألبتة بما جاء في القرآن الكريم وما جاء على لسان الرسول الأكرم صلى عليه وآله والائمة عليهم السلام من أن محكمة يوم القيامة محكمة لا تمييز ولا استئناف فيها، بل هي حساب بلا عمل. وهو لا يأبه أيضاً بما تمر به من حوادث مفجعة يفقد فيها أقاربه وأصدقائه.

إذن؛ فالغفلة عن رب العالمين عز وجل هي أساس كل أنواع الغفلة، وإذا ما أصيب المرء بهذا النوع من الغفلة فانه سيكون عرضة لأنواع أخـرى من النسيان والغفلة، من قبيل الغفلة عن النفس أو العرض أو المال أو الصحة.

 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page